معركة إفراغة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت :عنونت مرجع غير معنون لمعرفة المزيد
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{معلومات نزاع عسكري
| اسم_النزاع = معركة إفراغة
| جزء_من = [[سقوط الأندلس|معارك الاسترداد]]
| صورة = Alfonso I de Aragón por Pradilla (1879).jpg
| عرض_الصورة = 250
| تعليق = ألفونسو الأول ملك أراغون (المحارب)
| تاريخ = [[113417 يوليو]] ([[1134]]/[[23 رمضان]] سنة [[528 هـ]])
| مكان = [[فراغا|إفراغة]]، [[منطقة أراغون|أراغون]]، [[إسبانيا]]
| إحداثيات = {{coord|41.5167|N|0.3333|E|source:wikidata|display=title}}
| نوع_الخريطة = إسبانيا
سطر 22:
| خصم2 = [[ملف:Flag of Morocco 1073 1147.svg|22px]]
| خصم3 =
| قائد1 = [[ملف:Siñal d'Aragón.svg|22px]] [[ألفونسو الأول ملك أراغون|ألفونسو الأولالمحارب]] {{قفم}}
| قائد2 = [[ملف:Flag of Morocco 1073 1147.svg|22px]] [[أبو زكريا يحيى بن غانية|يحيى بن غانية]]<br/>[[ملف:Flag of Morocco 1073 1147.svg|22px]] [[عبد الله بن عياض]]
| قائد3 =
| وحدات1 =
| وحدات2 =
| وحدات3 =
| قوة1 = 12,000 فارس <small>(تقديرات إسلامية)</small>
| قوة2 = 10,000 فارس <small>(تقديرات غربية)</small><br/> 3,000 فارس <small>(تقديرات إسلامية)</small>
| قوة3 =
| خسائر1 =
سطر 37:
| صندوق_حملة =
}}
'''معركة إفراغة''' {{إسب|Batalla de Fraga}}، هي معركة وقعت عامفي 17 يوليو [[1134]] ([[م/23 رمضان]] سنة [[528 هـ]]) عندتحت أسوار [[فارغا|إفراغة]] في [[منطقةالثغر أراغونالأعلى]] الإسبانية،، بين قوات [[مملكة أراغون،أراغون]] بقيادة الملك [[ألفونسو الأول ملك أراغون|ألفونسو الأول]] و[[المرابطون|الجيوش المرابطية]] التي أتت لنجدة بلدة إفراغة المحاصرة من قبل الملك ألفونسو الأول.الأول، وأسفرت عن فوزانتصار المرابطين.المرابطين، ووفاة الملك ألفونسو الأول حسرةً بعد المعركة بوقت قصير.
 
==قبل المعركة==
 
لما عاد ألفونسو المحارب إلى استئناف نشاطه ضد المسلمين، كان أهم ما يشغله هو الاستيلاء على ما بقي من قواعد [[الثغر الأعلى]]، وإجلاء المسلمين عنها. وكانت هذه القواعد، تنحصر أولا في [[لاردة]] و[[إفراغة]] و[[مكناسة]] الواقعة، في المثلث الواقع بين نهري [[نهر سنكا|سنكا]] و[[نهر سجرى|سجرى]] فرعي [[نهر إبرة]] (الإيبرو)، وثانياً في [[ثغر طرطوشة]] الواقع على [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]] عند مصب إبرة. وكان ثغر طرطوشة كما قدمنا بالأخص هدف ملك أراجون، إذ كان الاستيلاء عليه، يحقق له الاستيلاء على ما بقي من مجرى نهر إبرة، ويضمن له سلامة الملاحة في هذا النهر العظيم، ويصل ما بين مملكته وبين البحر. ومن ثم فقد وضع ألفونسو مشروعه الكبير من شقين، يتضمن الأول الاستيلاء على القواعد الإسلامية، الواقعة في مثلث نهري سنكا وسجرى، ثم يتبعها بالشق الثاني وهو الاستيلاء على طرطوشة. وأعد ألفونسو حملة جديدة قوية للبدء في تنفيذ مشروعه، واشترك في هذه الحملة كثير من الأشراف والفرسان الفرنسيين، على غرار ما حدث في حملة سرقسطة، وبدأ ألفونسو بالزحف على مدينة (مكننسة) مكناسة الواقعة عند ملتقى نهري سجرى وإبرة، وهي قاعدة حصينة، ولكن الدفاع عنها لم يكن ميسوراً لوقوعها في السهل المكشوف، فهاجمها النصارى بشدة، واضطرت إلى التسليم بعد مقاومة عنيفة، وذلك في يونيه سنة [[1133]] (أواخر سنة [[527 هـ]]).<ref>عنان، محمد عبد الله (1997). دولة الإسلام في الأندلس. مكتبة الخانجي، القاهرة. ISBN 977-505-082-4. ج3 ص121</ref>
 
واتجه ألفونسو بعد ذلك إلى الاستيلاء على مدينتي إفراغة ولاردة، وبدأ الزحف على إفراغة وهي تقع على الضفة اليمنى لنهر سنكا على مسافة قريبة من شمال مكناسة. ولم يكن الاستيلاء على إفراغة بالأمر الهين، لموقعها الحصين فوق الربى العالية في نهاية منحدر وعر ضيق، تصعب مهاجمته، ويسهل الدفاع عنه. ومن جهة أخرى، فقد شعر المرابطون، من أهبة ألفونسو وعنف تحركاته، أن المعركة الحاسمة بينهم وبين النصارى في الثغر الأعلى، أضحت على وشك الوقوع.<ref>عنان، محمد عبد الله (1997). دولة الإسلام في الأندلس. مكتبة الخانجي، القاهرة. ISBN 977-505-082-4. ج3 ص122</ref>
 
وكانوا مذ وقفوا على حركات ألفونسو وأهباته، لافتتاح قواعد الثغر الباقية، قد رأوا من باب التحوط والاستعداد، أن يعقدوا التفاهم والسلم مع أمير [[برشلونة]] [[ريموند برانجيه الثالث|رامون برنجير الثالث]]، وذلك خشية أن ينتهز الفرصة فيهاجمهم من جانبه، ويضطر المرابطون إلى القتال في جبهتين، فاتفقوا على أن يؤدوا له جزية سنوية قدرها اثنا عشر ألف دينار، وذلك عن أمر علي بن يوسف وتوجيهه، فغضب لذلك ألفونسو، وأقسم بأنه سوف ينتزع تلك البلاد التي تؤدي عنها الجزية، ويقطع بذلك منفعتها عن الطرفين الخصيمين.<ref name="مولد تلقائيا1">ابن القطان في نظم الجمان (المخطوط السالف الذكر).</ref> ومن ثم فإنه ما كادت مكناسة تسقط في يد العدو، حتى بادر المرابطون في الثغر، وفي وسط [[شرقي الأندلس]]، إلى التأهب للدفاع عن إفراغة ولاردة، وهرع [[الزبير بن عمرو اللمتوني]] من [[قرطبة]] إلى [[الثغر الأعلى]]، في 2,000 فارس، ومعه مقادير وفيرة من المؤن. وهرع إليه الأمير [[أبو زكريا يحيى بن غانية]] والي بلنسية ومرسية، في قوة تقدرها الرواية 500 فارس، وكان من أعظم وأشجع القادة المرابطين. وكذلك حشد [[عبد الله بن عياض]] والي لاردة قواته. وكان أهل إفراغة حينما ضيق عليهم ألفونسو الحصار، وأخذت مواردهم في النضوب، قد كتبوا إلى يحيى بن غانية باعتباره عميد القادة المرابطين، بطلب الإنجاد والأقوات، وأنذروه في كتابهم، بأنه إن لم يفعل خضعوا لألفونسو، وسلموه المدينة. ولكن ابن غانية لم يكن في حاجة إلى مثل هذا النذير، وكانت مهمة إنجاد إفراغة وإنقاذها تلقي لديه، ولدى سائر القادة المرابطين منذ البداية منتهى الغيرة والاهتمام.<ref name="مولد تلقائيا1" />
 
==المعركة==
في شعبان 527 هـ/يونيه 1133 م، شن ألفونسو المحارب حملة لانتزاع الأراضي الواقعة في مثلث ما بين نهري [[سينكا (نهر)|سينكا]] و[[سغري (نهر)|سغري]] وحتى مرفأ [[طرطوشة]] مصب [[إبرة (نهر)|نهر إبرة]] في [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]]، فبدأ بالزحف على [[ميكينينثا|مكننسة]]، ودخلها بعد مقاومة عنيفة، ثم توجّه منها إلى [[فراغا|إفراغة]] وحاصرها.<ref name="عنان121">[http://shamela.ws/browse.php/book-1009/page-407#page-1280 عنان ص121]</ref> استنجدت حامية المدينة بالحاميات المرابطية لمجاورة، فهرع الزبير بن عمرو اللمتوني والي قرطبة في 2,000 فارس، ويحيى بن غانية والي بلنسية ومرسية في 500 فارس، وعبد الله بن عياض والي لاردة في 200 فارس لنجدة إفراغة.<ref name="إفراغة">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=126&ID=822&idfrom=2838&idto=2849&bookid=126&startno=11 الكامل في التاريخ لابن الأثير الجزري - ذكر حصر ابن ردمير مدينة أفراغة وهزيمته وموته]</ref> قاومت حامية إفراغة بقيادة سعد بن محمد بن مردنيش أشد مقاومة، مما زاد من إصرار ألفونسو على اقتحامها،<ref name="عنان122">[http://shamela.ws/browse.php/book-1009/page-407#page-1281 عنان ص122]</ref> ثم نشبت معركة حامية تحت أسوار إفراغة بين قوات المرابطين وقوات قشتالة، شارك فيها نحو 10,000 فارس مرابطي، أمام 12,000 فارس قشتالي.<ref name="إفراغة" /> وهُزم فيها القشتاليين هزيمة نكراء في 23 رمضان 528 هـ/17 يوليه 1134 م،<ref name="عنان123">[http://shamela.ws/browse.php/book-1009/page-407#page-1282 عنان ص123]</ref> مات بعدها ألفونسو غمًّا بأيام.<ref name="إفراغة" />
 
وقد نظم الشاعر [[أبو جعفر بن وضاح المرسى]]،المرسي في واقعةوقعة إفراغة، ومديح ابن غانية قصيدة يقول فيها:<ref>عنان، محمد عبد الله (1997). دولة الإسلام في الأندلس. مكتبة الخانجي، القاهرة. ISBN 977-505-082-4. ج3 ص125</ref>
وفي تلك الأثناء كان ألفونسو قد وصل بقواته إلى إفراغة، وضرب حولها الحصار، فقاومته حاميتها وأهلها بقيادة واليها [[سعد بن محمد بن مردنيش]] أشد مقاومة، واضطر أن يرفع الحصار غير مرة، ثم يعود إليه، وحملته هذه المقاومة ذاتها، على مضاعفة جهوده في التضييق على المدينة المحصورة، والتصميم على أخذها. وأقسم ألفونسو تحت أسوار إفراغة، كما أقسم أبوه [[سانشو راميريث]] قبل ذلك بأربعين عاماً، تحت أسوار [[وشقة]]. أن يفتتح إفراغة أو يموت دونها، وأقسم معه عشرون من سادته، وأمر ألفونسو كذلك أن يؤتى برفات القديسين إلى المعسكر إذكاء لحماسة الجند، وأن يتولى الأساقفة والرهبان قيادة الصفوف أسوة بالقوامس (الكونتات). وهنا تختلف الروايتان الإسلامية والنصرانية في تصوير الوقائع، وبينما تقول الرواية الإسلامية إنه ما كادت الجيوش المرابطية تصل إلى إفراغة، حتى نشبت الموقعة الحاسمة بين المسلمين والنصارى، إذا بالرواية النصرانية تقدم إلينا تفصيلا آخر، وهو أنه ما كادت القوات المرابطية تصل إلى ظاهر إفراغة، وتتقدم إلى إنجادها، حتى وقعت بينها وبين النصارى معركتين متواليتين، وهزم المرابطون في الموقعتين، ولجأوا إلى الفرار، وعندئذ دب اليأس إلى أهل المدينة وعرضوا التسليم ببعض الشروط، فرفض ألفونسو كل عرض للتسليم، وصمم على اقتحام المدينة بالسيف، فانقلب المحصورون إلى مقاومة اليأس، ونظم المرابطون قواتهم، وعادوا إلى محاولة إنقاذ المدينة، ودبروا كميناً جذبوا إليه الأرجونيين، على يد قافلة من المؤن. وهنا نشب القتال واضطرمت الموقعة.
 
وقع بين الفريقين قتال شديد مروع، وأبدى المسلمون يقيادة ابن غانية ضروباً رائعة من البراعة والبسالة، وقاتل الأرجونيون كذلك بفيض من الشجاعة، وكان ملكهم يقود المعركة بنفسه، وخرج أهل إفراغة، فانقضوا على النصارى من الخلف، فاشتد الأمر على النصارى، وكثر القتل فيهم، وهلكت منهم عدة كبيرة من القادة والأكابر، ومزقت صفوفهم تمزيقاً، وأصيبوا بهزيمة ساحقة، لم يصبهم مثلها منذ موقعتي [[معركة الزلاقة|الزلاّقة]] و[[معركة أقليش|أقليش]].
 
==بعد المعركة==
 
استولى المسلمون على محلتهم وعتادهم وسلاحهم، وكان ذلك في [[17 يوليه]] سنة [[1134]] ([[23 رمضان]] [[528 هـ]]). <ref>تختلف الرواية العربية في تاريخ الموقعة فيضعه ابن عذارى في سنة 528 هـ (الأوراق المخطوطة السالفة الذكر - هسبيرس ص 100). ويقول لنا ابن القطان إنها وقعت في سنة 529 هـ ويقول في موضع آخر إنها وقعت سنة 528 هـ (المخطوط السابق ذكره) ويضعها ابن الأثير في سنة 529 هـ (ج 11 ص 13). ويقول لنا صاحب الروض المعطار إنها وقعت في رمضان سنة 525 هـ (صفة جزيرة الأندلس ص 24). ولكن الرواية لنصرانية تحدد لنا تاريخها تحديداً دقيقاً واضحاً، وهو يوليه سنة 1134، الموافق لرمضان سنة 528 هـ.</ref> وتختلف الرواية اختلافاً بيناً في مصير ألفونسو المحارب. ومعظم الروايات النصرانية على أنه سقط خلال الموقعة. ويؤيد هذه الرواية صاحب " الأخبار الطليطلية "، و[[ردريك الطليطلي]]، وثوريتا، وغيرهم. ولكن الذي يثير ريباً حولها، هو أن جثة ألفونسو المحارب لم توجد قط بين ضحايا الموقعة. <ref>يراجع في ذلك M. Lafuente: ibid ; Vol. III. p. 243، والهامش حيث يعدد الروايات النصرانية المؤيدة لسقوط ألفونسو في الموقعة. وراجع أيضاً: F. Codera: Decadencia y Disparicion de los Almoravides, p. 269-272</ref> وأما الرواية الأخرى، فهي أن ألفونسو توفي بعد الموقعة بأيام قلائل، ويروى مؤرخ قطلوني معاصر في وصفه للمعركة، أنه حين تمت الهزيمة الساحقة على النصارى، عمد ألفونسو إلى الفرار بصحبة فارسين فقط، ولجأ إلى دير القديس " [[خوان دي لابنيا]] " في [[سرقسطة]]، وهنالك توفي غماً ويأساً، لثمانية أيام فقط من الموقعة، وذلك في [[25 يوليه]] سنة [[1134]].
 
وقد كان لنصر المرابطن في إفراغة، صدى عميق في سائر أرجاء [[الأندلس]]، وفي [[إسبانيا]] النصرانية بنوع خاص، وعادت سمعة المرابطين العسكرية، إلى سابق مكانتها في شبه الجزيرة، وذاع صيت يحيى بن غانية، قائد المرابطين في ذلك اليوم المشهود.
 
وقد نظم الشاعر [[أبو جعفر بن وضاح المرسى]]، في واقعة إفراغة، ومديح ابن غانية قصيدة يقول فيها:<ref>عنان، محمد عبد الله (1997). دولة الإسلام في الأندلس. مكتبة الخانجي، القاهرة. ISBN 977-505-082-4. ج3 ص125</ref>
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|شمرت برديك لما أسبل الواني|وشب منك الأعادي نار غيان}}
السطر 78 ⟵ 60:
[[تصنيف:القرن 12 في إسبانيا]]
[[تصنيف:معارك أراغون]]
[[تصنيف:معارك الاستردادالأندلس]]
[[تصنيف:معارك المرابطين]]