دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه (كتاب): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تنسيق
سطر 30:
 
== محتوي الكتاب ==
صنف [[ابن الجوزي]] الكتاب للرد على بعض مشايخ [[حنابلة|المذهب الحنبلي]]، كابن حامد، والقاضي [[ابن أبي يعلى|أبي يعلى]]، وابن الزاغوني <ref name="إسلام ويب">[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=68107 مذهب ابن الجوزي في العقيدة - موقع إسلام ويب]</ref>، ،ويتهمهمويتهمهم فيه بأنهم من فرق [[المجسمة]] و[[المشبهة]]، ،وو[[الحشوية]]، ،وو[[الكرامية]]، ،وأنهموأنهم خالفوا مذهب الإمام [[أحمد بن حنبل]] ونسبوا له ما لا يعتقده وافتروا عليه بما لم يقله، وفسروا [[القرآن]] بأقوال باطلة، وأخذوا بظاهر النصوص والألفاظ دون النظر إلى ما يجب ويليق بذات [[الله]] وما لا يليق، وأثبتوا كل ما جاء في [[القرآن]] و[[حديث نبوي|السنة]] على ظاهره الحرفي من غير تأويل أو تفويض، ونسبوا لله المكان والجهة والتنقل والحركة والجوارح على الحقيقة، وادّعوا أن ذلك مذهب السلف، فنفى أن يكون ذلك مذهب السلف، وأنكر أن يكون ذلك رأي [[الإمام أحمد]] .
 
== اقتباس من الكتاب ==
{{اقتباس عالم|[[ابن الجوزي]] في مقدمة الكتاب|متن= ورأيت من أصحابنا من تكلّم في الأصول بما لا يصلح، وانتدب للتصنيف ثلاثة: أبو عبد الله بن حامد، وصاحبه [[ابن أبي يعلى|القاضي]]، وابن الزاغوني، فصنّفوا كتباً شانوا بها المذهب، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام، فحملوا الصفات على مقتضى الحسّ، فسمعوا أن [[الله]] تعالى خلق [[آدم]] على صورته، فأثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات، وعينين، وفماً، ولهوات، وأضراساً وأضواء لوجهه هي السبحات ويدين وأصابع وكفّاً وخنصراً وإبهاماً، وصدراً، وفخذاً، وساقين ورجلين، وقالوا: ما سمعنا بذكر الرأس! وقالوا: يجوز أن يمس ويُمس، ويدني العبد من ذاته. وقال بعضهم: ويتنفّس، ثمّ يرضون العوام بقولهم: لا كما يعقل! وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات، فسمّوها بالصفات تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل. ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى، ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظاهر .من سمات الحدوث، ولم يقنعوا بأن يقولوا: صفة فعل، حتى قالوا: صفة ذات! ثم لما أثبتوا أنها صفات ذات، قالوا: لا نحملها على توجيه اللغة، مثل اليد على النعمة والقدرة، والمجيء والإتيان على معنى البر واللطف، والساق على الشدّة، بل قالوا: نحملها على ظواهرها المتعارفة، والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميّين، والشيء إنّما يحمل على حقيقته إذا أمكن، ثمّ يتحرّجون من [[مشبهة|التشبيه]] ويأنفون من إضافته إليهم ويقولون: نحن [[أهل السنّة]]، وكلامهم صريح في [[مشبهة|التشبيه]]، وقد تبعهم خلق من العوام. وقد نصحت التابع والمتبوع فقلت لهم: يا أصحابنا، أنتم أصحاب نقل واتباع، وإمامكم الأكبر [[أحمد بن حنبل]] يقول وهو تحت السياط: كيف أقول ما لم يقل! فإياكم أن تبتدعوا في مذهبه ما ليس منه، ثم قلتم في [[حديث نبوي|الأحاديث]] تحمل على ظاهرها، فظاهر القدم الجارحة، فإنه لما قيل في [[عيسى]] روح الله اعتقدت [[النصارى]] إنّ لله صفة هي روح ولجت في [[مريم]]! ومَن قال: استوى بذاته فقد أجراه مجرى الحسّيّات. وينبغي أن لا يهمل ما يثبت به الأصل وهو العقل، فإنّا به عرفنا الله تعالى وحكمنا له بالقِدَم، فلو أنّكم قلتم: نقرأ الأحاديث ونسكت، لما أنكر عليكم أحد، إنّما حملكم إيّاها على الظاهر قبيح. فلا تُدخلوا في مذهب هذا الرجل الصالح السلفي ما ليس منه، ولقد كسيتم هذا المذهب شيناً قبيحاً، حتى صار لا يقال [[حنبلي]] إلا [[مجسمة|مجسّم]] ثم زينتم مذهبكم أيضا بالعصبية ل[[يزيد بن معاوية]]... - إلى أن قال - فرأيت الرد عليهم لازما لئلا ينسب الإمام إلى ذلك وإذا سكت نسبت إلى اعتقاد ذلك.|}}