المرأة في المسيحية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط روبوت - اضافة لشريط البوابات : أنثوية (253431) (من en wiki)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت :عنونت مرجع غير معنون لمعرفة المزيد
سطر 71:
تم حصر العديد من الأدوار القيادية في الكنيسة بالذكور. ففي الكنائس [[الكاثوليكية]] و[[أرثوذكسية شرقية|الأرثوذكسية]]، الرجال فقط يمكنهم أن يصبحوا كهنة أو شمامسة. والذكور فقط يخدمون في المناصب القيادية مثل [[البابا]]، [[البطريرك]]، و[[الأسقف]]، لكن يمكن للمرأة أن تكون بمثابة [[راهبة]]. تحاول معظم الطوائف [[البروتستانتية]] السائدة تخفيف القيود المفروضة منذ زمن بعيد على رسامة النساء كأساقفة، وذلك على الرغم من وجود بعض المجموعات الكبيرة التي تشدد هذه القيود كنوع من ردة الفعل. في حين تبنت [[كاريزماتية|الكنائس الكاريزماتية]] و[[خمسينية|العنصرة]] سيامة النساء منذ تأسيسها بهم.
 
[[التقاليد المسيحية]] التي تعترف رسمياً [[قديس|بالقديسين]] كأشخاص لهم قداسة استثنائية في الحياة تتضمن لائحة بأسماء نساء في تلك المجموعة. أبرزهن هي [[مريم العذراء|مريم]]، أم [[يسوع]] التي تحظى بمكانة عالية في جميع الطوائف المسيحية، ولا سيما في [[كاثوليكية|الكاثوليكية الرومانية]] والتي تعتبرها "أم الله". كما تشمل اللائحة نساءً بارزاتٍ عاصرن يسوع، لاهوتياتٍ أتين لاحقاً، راهبات، صوفيات، وطبيبات، ونساء أسسن جماعات دينية أو قادة عسكريين وملكات وشهيدات.<ref>[http://www.newadvent.org/cathen/01626c.htm Catholic Encyclopedia: Apostles<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> وهذا ما يثبت الأدوار المتنوعة التي لعبتها المرأة في الحياة المسيحية. أولى [[بولس الطرسوسي|بولس الرسول]] النساء في هذا الصدد اهتماماً كبيراً، وأقرّ بأنها تستحق مناصب بارزة في الكنيسة، على الرغم من أنه كان حريصاً على عدم تجاهل الرموز المتعلقة بتنظيم الحياة المنزلية [[العهد الجديد|للعهد الجديد]]، أو ما يطلق عليه قانون الأحوال الشخصية اليوناني الروماني والذي كان معمولاً به في القرن الأول للميلاد.
 
بزغت المسيحية من [[يهودية|اليهودية]] والثقافة اليونانية والرومانية، حيث كانت المجتمعات [[أبوية]] جعلت للرجال سلطة أكبر في الزواج والمجتمع والحكومة. ويذكر العهد الجديد أسماء [[رسل المسيح الاثنا عشر|تلاميذ يسوع المسيح الاثني عشر]] وقد كان جميعهم من الذكور، على الرغم من النساء تم تكريمها بوضوح بوصفها من الأتباع الهامين ليسوع. وكانت النساء أول من اكتشف قيامة المسيح ونقلْن الخبر إلى التلاميذ الأحد العشر المتبقين. دوّن الكتبة مفهوم الكهنوت فيما يسمى العهد الجديد، لكن كتبه الـ39 لا تحتوي على مواصفات وطرائق رسم الكهنة. وفي وقت لاحق، وضعت وطوّرت الكنيسة الكاثوليكية الأولى التقليد الرهباني الذي شمل قانون الرهبنة للنساء، والأوامر الدينية للأخوات والراهبات، وكهنوت نسائي ضخم استمر إلى يومنا هذا من خلال نشاطاته بإنشاء المدارس والمستشفيات، بيوت التمريض والمستوطنات الرهبانية.
سطر 78:
=== اللاهوت ===
[[ملف:Hunger and sickness Madras.jpg|تصغير|يسار|200px|راهبة ساليسيانيّة تقوم بالعناية الطبيّة لمرض [[هنود]] في [[مدراس]].]]
تلاحظ "ليندا وودهيد" <ref>[https://en.m.wikipedia.org/wiki/Linda_Woodhead Linda Woodhead - Wikipedia, the free encyclopedia<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> أن اللاهوت المسيحي الناشئ قد استند على سفر التكوين في تشكيل موقفه بشأن دور المرأة، حيث توصّل القرّاء إلى استنتاج مفاده أن النساء أقل من الرجال و"أن صورة الله تكون أكثر بهاءً في الرجال عن النساء ".<ref name="Woodhead 2004 n.p">{{cite book |title= Christianity: A Very Short Introduction|edition= |last= Woodhead|first= Linda |year= 2004|publisher= Oxford University Press |location= Oxford|isbn= |pages= n.p.}}</ref> وتشير وودهيد إلى أن " في أي موضع من الكتاب المقدس يظهر فيه بوضوح ودون أي لبس أن النساء والرجال متساوين في الكرامة والقدر، وأن المرأة لا ينبغي أبدا أن تعامل على أنها أقل شأناً من الرجال، وأن هيمنة أحد الجنسين على الآخر خطيئة"."<ref name="Woodhead 2004 n.p"/> وتعرض الآراء اللاهوتية التالية أدوار النساء <ref name="Woodhead 2004 n.p"/> : </blockquote>
 
:<blockquote> النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل، لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ كثيرة الثمن، بل كما يليق بنساء متعهدات بتقوى الله، وبالأعمال الصالحة. (تيموثاوس الأولى 2: 9 – 10)
سطر 85:
 
=== سلطة الكتاب المقدس والعصمة ===
بشكل عام، كل [[الإنجيلية|الإنجيليين]] يشاركون في المطالبة بأن يلتزم ويتقيد كلا الجنسين بسلطة [[الإنجيل|الكتاب المقدس]]. يجادل [[مساواتية|أتباع المذهب المساواتي]] عادة أن النزاع قد نشأ بسبب الاختلافات في تفسير مقاطع معينة.<ref name="Dashhouse">[http://www.dashhouse.com/resources/Gender/index.htm ]{{وصلة مكسورة|تاريخ=فبراير 2015}}</ref> ومع ذلك، وايان غروديم وآخرون من أتباع المذهب التتمّي <ref>[https://en.m.wikipedia.org/wiki/Complementarianism Complementarianism - Wikipedia, the free encyclopedia<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> اتهموا بعض المساواتيين بالغرور وإنكار سلطة الكتاب المقدس.<ref name="GrudemEFBT"/><ref>{{Citation|title=Evangelical feminism: a new path to liberalism?|author=[[Wayne Grudem]]|publisher=Crossway, 2006}}</ref>
 
{{quotation|... أعتقد أنه في نهاية المطاف فإن تأثير السلطة الفعلية للكتاب المقدس على حياتنا ستصبح على المحك. المسألة ليست ما إذا كنا نقول أننا نعتقد أن الكتاب المقدس هو كلمة الله أو أننا نعتقد أنه من دون خطأ، ولكن القضية هي ما إذا كنا فعلاً سنطيعه حينما تصبح تعاليمه بلا شعبية وتتعارض مع وجهات النظر السائدة في ثقافتنا. إذا كنا لا نطيع، عندها ستتآكل السلطة الفعلية التي يحكم الله فيها شعبه وكنيسته من خلال كلمته.|واين جروديم|الإنجيلية النسوية والحقيقة في الكتاب المقدس<ref name="GrudemEFBT"/>}}
سطر 111:
المسيحيون المساواتيون تجيب بالقول بأن الله ليس له جنس، وأن الذكور والإناث صورة الله على قدم المساواة ودون أي خلافات.<ref name="GroothuisGNFW">{{Cite book|author=Rebecca Merrill Groothuis|title=Good News For Women: A Biblical picture of gender equality|publisher=Baker books, 1997}}</ref> وبالإضافة إلى ذلك، مصطلحات مثل "الأب" و "الابن"، والتي تستخدم في اشارة الى الله، ينبغي أن تُفهم كتشبيهات أو استعارات استخدمها مؤلفو الكتاب المقدس لإيصال الإيمان المسيحي ضمن قالب يستطيع المجتمع فهمه، حيث كانت الثقافة السائدة تنظر إلى الرجال كامتياز الاجتماعي.<ref name="GroothuisGNFW"/><ref name="GrenzWomenChurch"/><ref name="JewettOrdination">{{Citation|author=Paul K. Jewett|title=The ordination of women|publisher=Eerdmans, 1980}}</ref> وبالمثل، أصبح المسيح "ذكراً" ليس لأنه كان من الضروري لاهوتياً أن يكون كذلك، ولكن لأن الثقافة اليهودية في القرن الأول لم تكن لِتقبل بالمسيح كأنثى.<ref name="GroothuisGNFW"/><ref name="GrenzWomenChurch"/><ref name="JewettOrdination"/> في حين يستبعد وايان جروديم ادعاءات المساوات هذه ، مصراً على أن ذكورية المسيح كانت ضرورية لاهوتياً، كما يزعم أيضاً بأن المساواتيون يدعون بأن الله يجب أن يكون من حيث الفكرة "أنثى" كما هو "ذكراً"، وهي خطوة يراها [[ليبرالية|ليبرالاهوتية]].<ref name="GrudemEFBT"/>
 
أصبحت العقيدة المسيحية المتمثلة بـ "[[ثالوث|الثالوث]]" محوراً رئيسياً للنقاش المعاصر الدائر حول الجنس، وتحديداً فيما يتعلق بـ(كورنثوس الأولى 11: 3). في عام 1977، قال جورج فارس III <ref>[https://en.m.wikipedia.org/wiki/George_W._Knight_III George W. Knight III - Wikipedia, the free encyclopedia<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> في كتاب حول أدوار الجنسين أن تبعية المرأة للرجل هي مماثلة لاهوتياً لتبعية الابن للآب في الثالوث.<ref>{{Citation|author=George W. Knight III|title=The New Testament teaching on the role relationship of men and women|publisher=Baker Book House, 1977}}</ref> وقد أجاب اللاهوتي الاسترالي كيفين جايلز في الآونة الأخيرة بأن المساواتيون قد "ابتدعوا" عقيدة الثالوث لدعم نظرتهم لكل من الرجال والنساء، مما يوحي بأن بعض المساواتيون يتبنون وجهة نظر مهرطقة من الثالوث مماثلة [[آريوسية|للآريوسية]].<ref>{{Citation|author=Kevin Giles|title=Jesus and the Father: Modern Evangelicals Reinvent the Doctrine of the Trinity|publisher=Zondervan, 2006}}</ref> نتج عن ذلك مناقشات نشطة، مع بعض التتميين تتجه نحو فكرة أن هناك "تبعية متبادلة" داخل الثالوث، بما في ذلك "التبعية من الآب الى الابن"، والتي يجب أن تنعكس في العلاقة بين الجنسين.<ref name="GrenzWomenChurch">{{Citation|author=[[Stanley Grenz]]|title=Women in the Church: A Biblical Theology of Women in Ministry|publisher=IVP, 1995}}</ref> وقد أورد ويان جروديم هذا من قبل، مؤكداً على أن الطاعة المتبادلة داخل الثالوث لا يمكن أن تكون مدعومة من الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة.<ref name="GrudemEFBT">{{Citation|title=Evangelical Feminism and Biblical Truth|author=[[Wayne Grudem]]|publisher=Multnomah, 2004|url=http://www.efbt100.com/}}</ref>
 
=== العلاقة بين [[علم الوجود|الأنتولوجيا]] والأدوار ===
سطر 196:
منذ البدايات المبكرة للمسيحية كانت النساء من الأعضاء المهمين في الحياة العامة، على الرغم من أن البعض شكى من تجاهل الكثير من نصوص العهد الجديد والمتعلقة بعمل المرأة.<ref name="MacHaffie">MacHaffie, Barbara J. ''Her story: women in Christian tradition.'' Fortress Press, 2006. ISBN 978-0-8006-3826-9.</ref> لكن البعض الآخر يرى بأن "كنيسة الرجل" ما هي إلا مبدأ مستقى من نصوص العهد الجديد وتفاسيره، وهو الذي كتب جميع أسفاره "رجال". مؤخراً، بدأ العلماء بأبحاث موسّعة لدراسة اللوحات الجدارية والفسيفساء والنقوش التي تعود إلى تلك الفترة من أجل التعرف على الدور الذي لعبته المرأة في الكنيسة الأولى.<ref name="MacHaffie"/>
 
يرى المؤرخ جيفي بلايني أن النصوص المسيحية الأولى تشير إلى مختلف الأنشطة التي مارستها النساء في ظل الكنيسة الأولى. إحداهن امرأة تدعى "سانت بريسكلا، والتي كانت مسؤولة عن التبشير في [[روما]]، كما ساعدت في تأسيس المجتمع المسيحي في [[كورنث]]وس. سافرت مع زوجها والقديس بولس بهدف التبشير، ودرست اليهودية على يد العلّامة أبلوس <ref>[http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/01_A/A_045.html أبلوس | St-Takla.org<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> تعد مع أربعة نساء أخريات من قيصيرية في فلسطين من الرسل والأنبياء، كما استضفن القديس بولس في بيتهن، وذلك بحسب رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبس.<ref name="ReferenceB">Geoffrey Blainey; A Short History of Christianity; Penguin Viking; 2011</ref>
 
=== عصر آباء الكنيسة ===
سطر 208:
في العصور المبكرة، سمحت الكنيسة الشرقية للنساء على نطاق محدود بتولي المناصب الكنسية، [[شماس|كالشماس]].<ref name="Weinrich"/>
 
رُسمت العديد من النساء في القرون المسيحية الأولى كقديسات، وهن اللواتي استشهدن وذهبن ضحية الاضطهاد الذي لحق بالمسيحيين في ظل [[الإمبراطورية الرومانية]]، مثل أغنيس من روما، وسانت [[سيسيليا]]، وأجاثا من صقلية وبلنديا. "قصة عشق القديستين بربتوا <ref>[http://st-takla.org/books/various/perpetua/summery.html القديسة بربتوا في سطور - كتاب الشهيدة بربتوة | St-Takla.org<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> وفيليستي"، كتبته بيربيتوا خلال فترة سجنها المؤبد في عام 203، وهي سيرة ذاتية تروي عذابهما حتى استشهادهما.<ref>[http://st-takla.org/books/various/perpetua/two.html شهيدتان من القيروان: ”بربتوا وفيليسيتاس“ - كتاب الشهيدة بربتوا | St-Takla.org<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> ويعتقد أن هذه القصة واحد من أقدم الوثائق التي كتبت من قبل امرأة في المسيحية المبكرة.<ref>H. Musurillo: The Acts of the Christian Martyrs, Oxford 1972, p. 106-131</ref> في أواخر العصور القديمة، كانت القديسة [[هيلانة]] مسيحية وهي زوجة الإمبراطور قسطنطين، وأم الإمبراطور [[قسطنطين الأول]]. وبالمثل، كانت القديسة [[مونيكا]] مسيحية تقية وهي والدة القديس [[أوغسطينوس]].
 
في الكنيسة [[أرثوذكسية شرقية|الأرثوذكسية الشرقية]] و[[كاثوليكية|الكاثوليكية]]، الكهنوت منوط [[أسقف|بالمطران]]، و[[بطريرك|البطريرك]]، و[[بابوية كاثوليكية|البابا]]، وبذلك اقتصرت هذه الوظيفة على الرجال.<ref name="Weinrich"/> ونهى مجمع أورانج الأول (441) <ref>[https://en.m.wikipedia.org/wiki/First_Council_of_Orange Council of Orange (441) - Wikipedia, the free encyclopedia<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> رسامة النساء كشمامسة.<ref name="Weinrich"/>
 
=== العصر الوسيط ===
سطر 216:
في الوقت الذي انتقلب به أوربا الغربية من العصر الكلاسيكي إلى القرون الوسطى، أصبحت الذكورية ممثلة بالبابا لاعباً مركزياً في السياسة الأوربية. ازدهر التصوف والزهد، وأصبحت الأديرة والرهبنة مؤسسات تشكّل مجتمعات نسائية كاثوليكية داخل [[أوروبا]].
 
مع تأسيس الرهبنة المسيحية، فُتح أمام المرأة مجالات إضافية للعمل. فمن القرن الخامس للميلاد فصاعداً أتاحت الأديرة المسيحية فرصة لبعض النساء للهرب من الزواج وتربية الأطفال، وتعلم القراءة والكتابة، ولعب دور ديني أكثر تأثيراً من السابق. وفي أواخر العصور الوسطى تمكنت بعض النساء مثل القديسة كاترين من سيينا <ref>[http://www.marypages.com/SienaArabic.htm القدّيسة كاثرين، قدّيسة سيينا<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> والقديسة [[تيريزا القديسة|تريزا من أفيلا]] من لعب دور مركزي في تطوير أفكار لاهوتية جدلية داخل الكنيسة، كما استطاعت النساء ممارسة مهنة [[الطب]] في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. اقترحت الراهبة البلجيكية القديسة جوليانا لييج (1193-1252) إقامة عيد للاحتفال بجسد المسيح كقربان مقدس، وهو ما أصبح عيداً كبيراً في جميع أنحاء [[العالم المسيحي]]. في حركة [[فرنسيسكانية|الفرنسيسكان]] في القرن الثالث عشر، لعبت النساء الملتزمات دينياً مثل القديسة كلير الأسيزي دوراً كبيراً. وفي وقت لاحق، حملت [[جان دارك]] السيف وحققت انتصارات عسكرية هامة لصالح فرنسا، وذلك قبل إلقاء القبض عليها، ومحاولة إظهارها كـ "ساحرة وزنديقة"، ومن ثم إحراقها على عمود. وأشار التحقيق البابوي في وقت لاحق بأن المحاكمة كانت غير قانونية.{{بحاجة لمصدر}} وتم اعتبارها بطلة فرنسية، ومع تنامي التعاطف الشعبي مع جان حتى في إنكلترا، قام البابا بندكتس الخامس بتطويبها قديسة في عام 1920.<ref>{{cite web|url=http://www.newadvent.org/cathen/08409c.htm |title=Catholic Encyclopedia: St. Joan of Arc |publisher=Newadvent.org |date= |accessdate=2013-03-20}}</ref>
 
كتب المؤرخ جيفري بلايني أن المرأة برزت في حياة الكنيسة خلال العصور الوسطى أكثر من أي وقت مضى في تاريخها، بتزامن مع إصلاحات بدأتها الكنيسة. في القرن الثالث عشر، شاعت أساطير حول البابا الأنثى جون التي تمكنت من إخفاء جنسها حتى تم افتضاح أمرها لولادتها أثناء مرورها بموكب في روما.<ref>Geoffrey Blainey; ''A Short History of Christianity''; Penguin Viking; 2011; p 152.</ref> بلايني يستشهد بالتبجيل المتزايد لكل من [[مريم العذراء]] و[[مريم المجدلية]] كدليل على ارتفاع مكانة المرأة بين المسيحيين في ذلك الوقت. فقد مُنحت مريم العذراء ألقاباً جديدة مثل والدة الإله وملكة السماء، وفي عام 863 تم تخصيص يوم لها تحت اسم "عيد السيدة العذراء، وتم اعتبار هذا العيد مساو في الأهمية لكل من عيد الفصح و[[عيد الميلاد]]. واحتفل بعيد [[مريم المجدلية]] بشكل جدي ابتداءاً من [[القرن الثامن]]، وتم تجسيدها بلوحات وأيقونات مع غيرها من النساء الذين قابلهن يسوع في حياته.<ref>Geoffrey Blainey; ''A Short History of Christianity''; Penguin Viking; 2011; pp 155-159.</ref>