الجغرافيا في عصر الحضارة الإسلامية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت :عنونت مرجع غير معنون لمعرفة المزيد
سطر 28:
في القرن السابع وأوائل القرن الثامن ، أنشئت الجيوش العربية إمبراطورية عربية إسلامية امتدت من آسيا الوسطى إلى شبه الجزيرة الإيبيرية. وبدأ شكل من أشكال العولمة في الظهور مبكراً خلال العصر الذهبي للإسلام عندما عمت المعارف والتجارة والاقتصاد بمناطق وحضارات كانت معزولة سابقاً وبدأت بالتواصل مع المستكشفين والبحارة والعلماء والتجار والمسافرين المسلمين. دعيت هذه الفترة بعصر الأسلام لما قام به المستكشفون المسلمون والعرب الذين سافروا معظم العالم القديم، وأنشأ أول نظام اقتصادي عالمي <ref>جون هوبسون م. (2004)، الحضارة الغربية من أصول شرقية، ص. 29-30، مطبعة جامعة كامبريدج</ref>. وتوسعت شبكتها التجارية من [[المحيط الأطلسي]] و[[البحر الأبيض المتوسط]] في الغرب إلى [[المحيط الهندي]] و[[بحر الصين|البحر الصيني]] إلى الشرق، على طول معظم [[آسيا]] و[[أفريقيا]] و[[أوروبا]]<ref>صبحي ي. لبيب (1969)، "رأسمالية الإسلام في العصور الوسطى"، مجلة التاريخ الاقتصادي 29 (1)، ص. 79-96.</ref> كما وصلوا إلى [[اليابان]] و[[كوريا]]، <ref>آل منايس، المسورة أ. (ديسمبر 1991)، "مساهمات المسلم في الجغرافيا حتى نهاية القرن 12 ميلادي،" جيوجورنال (سبرينغر علوم + وسائل الإعلام الأعمال) 25 (4): 393-400، دوى: 10.1007/BF02439491</ref> و[[مضيق بيرينغ]]. وانتشرت القطع النقدية الفضية وال[[درهم]] العربي في جميع أنحاء العالم جنوبا من [[الصحراء الأفريقية الكبرى]] وشمالا حتى شمال أوروبا وذلك في مقابل بيع السلع و[[تجارة العبيد]].<ref>رومان ك. كوفاليف، الكسيس س. كايلين (2007)، "تداول الفضة في العصور الوسطى العربية المنحدرين من أوراسيا: ملاحظات أولية"، بوصلة التاريخ 5 (2)، ص. 560-80.</ref>. ففي إنجلترا، على سبيل المثال، صك الملك أوفا من مرسيا (حكم من 757 إلى 796) الأنجلو سكسوني المال مع الشهادة باللغة العربية.<ref>عمدة لندن (2006)، مسلمين في لندن، ص. 14، سلطة لندن الكبرى.</ref> وقد ساعدت هذه العوامل في إقامة إمبراطورية عربية واسعة (بما في ذلك الراشدون والأمويون وا لعباسيون والفاطميون) باعتبارها القوة الاقتصادية الرائدة في العالم واسعة من القرن السابع إلى القرن الثالث عشر.<ref name=Hobson-29-30>جون هوبسون م (2004)،'' أصول'' الشرقية للحضارة الغربية، ص. 29-30، [[مطبعة جامعة كامبريدج]]، ISBN 0521547245 ال</ref>
 
ما عدا [[النيل]]، و[[دجلة]] و[[الفرات]] فلا يوجد في المناطق العربية أي أنهار صالحة للملاحة لذلك كان الإبحار في المحيطات والبحار مهم جدا. وتطورت عندهم العلوم الملاحية فاستعملوا [[بوصلة|البوصلة]] المغناطيسية والملاحة السماوية عبر قياس خطوط العرض والطول للنجوم. كان البحارة المسلمون يملكون خرائط تفصيلية ودقيقة مقارنة بتقنيات تلك الفترة، تساعدهم على الإبحار في داخل المحيطات بدلا من الإبحار بالقرب من السواحل. كما كان البحارة المسلمون هم من أدخلوا الأشرعة الثلاثية إلى أوروبا والتي استعملوها في السفن التجارية الكبيرة التي استعملوها في إبحارهم في البحر المتوسط. وكانت سفنهم أساس المراكب الكبير التي استعملها البرتغاليين والإسبان في القرن الخامس عشر في رحلاتهم الإستكشافية الطويلة والتي ورثوا تقنياتها من حكام جزيرة أيبيريا العرب الذين حكموا [[الأندلس]] لغاية القرن الثالث عشر.<ref name=Hobson-29-30"مولد تلقائيا1">جون م. هوبسون (2004), ''الأصور الشرقية للحضارة الغربية'', ص. 29–30, دار نشر جامعة كامبريدج ISBN 0521547245.</ref>
 
وكان [[ابن بطوطة]] (1304-1368) مسافر ومستكشف ورحالة شهير له كتابات حول رحلاته التق قام بها خلال فترة ما يقرب من 30 عاما قاطعا ما يقرب من 117،000 كم. وقد غطت هذه الرحلات معظم شمال العالم القديم وغرب أفريقيا في الجنوب وشرق أوروبا في الغرب، إلى الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية ووسط وجنوب شرق آسيا، والصين شرقا وتجاوزت رحلاته المسافات التي قطعها أسلافه ومعاصريه ويقارب المسافة التي قطعها [[ماركو بولو]].