حقوق الحيوان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت :عنونت مرجع غير معنون لمعرفة المزيد
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط صيانة باستخدام أوب
سطر 70:
[[ملف:Trial of Bill Burns.jpg|تصغير|يمين|130px|محاكمة بيل بورنز]]
 
في عام 1821م، عرض كولونيل ريتشارد مارتن (1754م-1834م)، أحد أعضاء البرلمان في مدينة جالواي في ايرلندا، مشروع قانون معاملة الخيول الذي قوبل باستهزاء وسخرية من قبل مجلس العموم البريطاني الذي رد عليه ساخراً بأنه سيطالب بحقوق للحمير والكلاب والقطط بعد ذلك.<ref name=Legge41>Legge and Brooman (1997), p. 41.</ref> نجح مارتن الذي لقبه جورج الرابع بـ "ديك الإنسانية" في عام 1822م بالحصول على موافقة على "قانون سوء معاملة الخيول والماشية" أو "قانون مارتن" - كما أصبح معروفاً فيما بعد - الذي يعتبر من أول القوانين التي صدرت لغرض حماية الحيوان في العالم. وقد حصل القانون على الموافقة الملكية في 22 يونيو 1822م لمنع سوء معاملة أي حصان، أو فرس، أو بغل، أو حمار، أو ثور، أو بقر، أو غنم أو غيرها من المواشي وأصبحت القسوة اتجاههم مخالفة يُعاقب عليها إما بغرامات تصل إلى 5 جنيه أو السجن لمدة شهرين.<ref name="مولد تلقائيا1">Legge and Brooman 1997, p. 40.</ref>
يعتقد ليجي وبرومان أن نجاح القانون اعتمد على شخصية "ديك الإنسانية" الذي كان قادراً على تجاهل سخرية مجلس العموم البريطاني منه وجذب انتباههم بروح الفكاهة التي كان يتحلى بها.<ref name=Legge40/> وقد ساهم مارتن بنفسه بأول محاكمة بموجب القانون وذلك بعد أن أمر باعتقال بيل بيرنز - بائع فواكه متجول - لضربه حماراً، وعرض جراحه أمام الحضور الذين بدت عليهم الدهشة مما رأوه. وتم تغريم بيرنز، وتداولت الجرائد وقاعات الموسيقى النكت حول اعتماد مارتن على شهادة حمار.<ref name=Phelps100>Phelps 2007, pp. 98–100.</ref>
 
سطر 142:
 
==== تطور النباتية ====
{{مقالة رئيسيةمفصلة|خضرية = خضرية}}
 
أعضاء جمعية النباتيين الإنجليزيين الذين اجتنبوا البيض وحليب الأنعام في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عرفوا باسم النباتيين الصارمين. كتب أحد أعضاء اتحاد النباتيين العالمي مقالاً في مجلة المجتمع النباتي في عام ١٨٥١م عن بدائل لجلود الحيوانات المستخدمة في الأحذية كدليل لوجود مجموعة من الناس مستعدين للتخلي عن جميع منتجات الحيوانات. كانت هناك عوائق واجهها المجتمع النباتي في بداية القرن العشرين عن استهلاك البيض والحليب. وفي عام ١٩٢٣م كتبت المجلة أن الصورة المثالية للفرد النباتي هي الابتعاد تماماً عن منتجات الحيوان. وفي عام ١٩٣١م قبل اجتماع في لندن للمجتمع النباتي أدرج [[مهاتما غاندي|ماهاتما غاندي]] أن فكرة النباتية يجب أن تُتَّبع لأنها لا تعني منع الإنسان من منتجات الحيوان لأجل صحته فقط، وإنما لتوفير الأفضل للحيوان أيضاً. قابل غاندي هنري سولت (Henry Salt) وآنا كينجسفورد (Anna Kingsford) وقرأ التماس سولت للنباتية عام ١٨٨٠م. إذ ذكر سولت في كتيبه : أن المجتمع الطبيعي يعتبر الشخص النباتي أفضل قليلاً من أي رجل مجنون.<ref>[http://www.ivu.org/history/europe19b/salt_a_plea_for_vegetarianism.pdf Salt (1880)], p. 7.</ref> وفي عام ١٩٤٤م قرر بعض النباتيين بقيادة دونالد واتسون (Donald Watson) أن يخرجوا عن صرامة النباتيين اتجاه البيض والحليب على أن لا تشمل حميتهم منتجات حيوانية. وأنشئوا مجتمع نباتيين خاص بهم في الأول من نوفمبر من نفس العام وسمي بـالمجتمع البريطاني للنباتيين.<ref name="Leneman">Leneman (1999)
سطر 166:
 
==== تطوير العمل المباشر ====
{{مقالة رئيسيةمفصلة|جمعية مخربي الصيد}}في أوائل الستينات من 1960 في انجلترا بدأ دعم حقوق الحيوان ليجتمع حول قضية رياضة الدم، وخاصة صيد الغزلان والثعالب وثعالب الماء بإستخدام الكلاب، عادة إنجليزية عند الأرستقراطيين والطبقة الوسطى الذين دافعوا بقوة باسم حماية التقاليد الريفية. وقد كتب عالم النفس ريتشارد دي رايدر - الذي انخرط مع حركة حقوق الحيوان في أواخر الستينات من 1960 - أن الرئيس الجديد للدوري ضد الرياضات القاسية حاول في عام 1963 توجيه الدوري بعيدًا عن مواجهة أعضاء من الصيادين، الذين تسببوا في تشكيل جماعة عمل مباشر منشقّة ذلك العام، جمعية هانت سابوترس "الصيادين المخربين". وقد فُتح الأمر بواسطة أحد الصحفيين "جون برستيج " الذي شهِد غزالة حامل كانت مُطاردة إلى قرية وقُتلت بواسطة كلاب "الستاقهونتس Staghounds" لديفون وسومرست. وتنتشر عادة الصيد التخريبي (على سبيل المثال تضليل الكلاب بروائح أو قرون) في جميع أنحاء جنوب شرق إنجلترا، وخاصة حول المدن الجامعية، مما أدى إلى مواجهات عنيفة عندما هاجم الصيادون الـ "sabs الأشخاص الذين يعيقون مطاردة الثعالب كمعارضة لرياضة الدم".<ref name="Ryder167">Ryder (2000), p. 167ff.</ref>
 
امتد الجدل إلى الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات "RSPCA"، التي نمَت بعيدًا عن جذورها "الراديكالية" التطرفية لتُصبح مجموعة محافظين بمكانة خيرية ورعاية ملكية. وقد فشلت في التحدث علنًا ​​ضد الصيد، وبالفعل أدخلت صيادين بين أعضائها. وكما هو الحال في الدوري ضد الرياضات القاسية فقد أدى هذا الموقف إلى ظهور جماعة منشقة، مجموعة الإصلاح "RSPCA " التي سعت إلى تطرُّف المنظمة مما أدّى إلى إجتماعات فوضوية للمجلس الحاكم للمجموعة وإلى جهود ناجحة (على الرغم من أنها قصيرة الأجل) لتغييرها من الداخل من خلال إنتخاب أعضاء المجلس الذين يناقشون بمنظور حقوق الحيوان وإجبار الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوان "RSPCA" ليعالجوا قضايا مثل الصيد والزراعة المصنعة والتجارب على الحيوانات. وقد أُنتِخِب رايدر نفسه للمجلس في عام 1971 وشغل منصب رئيسها من 1977 إلى 1979.<ref name=Ryder167/>