ذوات وجه الخنزير: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت التصانیف المعادلة (25) +تنظيف (۸.۶): + تصنيف:ذوات وجه الخنزير |
ط بوت :عنونت مرجع غير معنون لمعرفة المزيد |
||
سطر 10:
== العناصر الرئيسة ==
وعلى الرغم من تنوع تفاصيل تلك القصص، فإن لهم نفس الإطار الرئيس. وهو أن تأتي امرأة متسولة ومعها ابنائها لتسأل امرأة ثرية من أصل نبيل المال، فتصرفها المرأة النبيلة وبطريقة ما تشبه ابنائها بالخنازير، فتلقي المتسولة اللعنة على المرأة، وعند ولادة طفلها يكون أنثى لها صحة وجسد جيدين غير أن لها وجه خنزير<ref name=""Chambers"">Chambers 1864, p. 255</ref>.
وتنمو الطفلة بعد ذلك لتكون معافاة إلا أن بعض تصرفاتها تشبه تصرفات الخنازير. فتأكل من أحواض فضية وتصدر قُباع الخنازير حينما تتحدث، أو يصحب حديثها قُباع الخنازير. ولأنها وحيدة الأبوين، فهى الوريث الوحيد لثروتهما الطائلة مما يثير قلقهما عما سيحدث لها عقب وفاتهما. لذلك يقومون ببعض الترتيبات؛ إما أن يجدوا لها زوجًا مناسبًا يقبل بها، أو يتبرعوا بأموالهم الطائلة لمستشفى بشرط أن يعتنوا بابنتهما لما تبقى لها من العمر.<ref name=""Chambers"
وعلى الرغم من نشأة تلك الأسطورة في هولاندا، وإنجلترا، وفرنسا في نفس الوقت تقريبًا، فإنها قد حظت في إنجلترا وأيرلاندا فيما بعد بشهرة واسعة<ref name=""Bondeson"">Bondeson 2006, p. 86.</ref>. وعلق [[تشارلز ديكنز]] على طول المدة التي عاشت فيها تلك الأسطورة في إنجلترا قائلا :
‘‘ افترض أن في كل عصر كان هناك ذات وجه خنزير''.<ref name=""Dickens"">Dickens 1861, p. 333.</ref>
== المصادر ==
على الرغم من شيوع قصص من لهم أشكال [[الحيوانات]]، فلم يكن هناك قصص أوروبية مسجلة لأشخاص لهم وجه خنزير قبل القرن السابع عشر<ref name="
وكان مما تبقى عن هذه الأسطورة هي لوحة هولاندية عن امرأة من [[أمستردام]] اسمها أكامينشن جاكوبس. ففي عام 1621، وبينما كانت تلك السيدة في فترة [[الحمل]]، أقبلت عليها امرأة متسولة ومعها ثلاثة ابناء وأخبرتها أنهم يتضورون جوعًا. فقالت لها السيدة: " خذي خنازيرك القذرة بعيدًا، فلن أعطيك شيئًا." فأجابتها المرأة: "هل ابنائي هؤلاء خنازير؟ عسى أن يرزقك الله إذًا بخنازير كما رزقني." وولدت ابنة تلك السيدة برأس ووجه خنزير. وفي الوقت الذي ظهرت فيه هذه اللوحة في عام 1638-1639 كانت الفتاة في فترة [[المراهقة]] ، وكان من المفترض أنها تأكل في حوض وتتحدث بصوت فيه قباع الخنازير.<ref name="B">Bondeson 2006, pp. 86–87.</ref>
وافترض بوندسن(2006) أن أسطورة المرأة ذات وجه الخنزير نشأت من خلال تداخل قصتين. أولهما أسطورة هولندية نشأت في [[العصور الوسطى]] عن مارجريت من هنبرج، وتتحدث هذه الأسطورة عن سيدة نبيلة طردت امرأة متسولة معها توأم ، وكان جزاؤها أنها وضعت 365 طفل. وفي قصة شعبية فرنسية مماثلة شبهت السيدة النبيلة أطفال المرأة المتسولة "بالخنازير الصغيرة" ووضعت هي بطن من تسعة "خنازير صغيرة".<ref name=""Bondeson2"
وقدم روبرت تشامبرز عام1864 نظرية أخرى مهمة عن أصل تلك الأسطورة. وهي أنه في القرن السابع عشر ولدت طفلة حقيقية وفي وجهها عيوب خلقية تشبه وجه الخنزير وعائق في الكلام تجعلها تصدر القباع فيما هي تتحدث. <ref name="
=== تاناكن سكنكر ===
[[ملف:A Monstrous Shape, or a Shapelesse Monster.png|left|thumb|upright| تاناكن سكنكر من "شكل وحشي أو وحش بشع" عام 1640|alt=Woman with a pig's head, carrying a fan]]
وكان المرجع الأول الذي تم تسجيله في إنجلترا بشأن أسطورة المرأة ذات وجه الخنزير هو قصة تاناكن سكنكر الخرافية، وهي شكل مختلف في القرن السابع عشرعن القصة التقليدية للمرأة القبيحة، وخاصة في "حكاية زوجة باث" و"زواج السير جاوين".<ref name=""R"">Rollins 1922, p. 449.</ref>وتعد قصة سكنكر بشكل عام الأساس الذي بنيت عليه القصص الإنجليزية فيما بعد عن ذوات وجه الخنزير.<ref name="Wilson">Wilson 1830, p. 18.</ref>وما بين الرابع والحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام1639 نشرت خمس قصائد قصصية في لندن عن سكنكر،{{efn|القصائد القصصية هي: المرأة الوحش، الوحش البكر، علاقة غريبة للمرأة الوحش، قصيدة قصصية جديدةعن المرأة ذات وجه الخنزير، عجائب هذه الأيام<ref name=""R"
==== قصة مؤكدة عن امرأة ذات وجه خنزير تدعى تاناكن سكنكر ====
أدعى هذا الكتيب أن هذه المرأة هي ابنة جواكيم وبارنيل سكنكر التي ولدت عام 1618م في بلدة محايدة تسمى" ويركهام" ما بين [[الامبراطورية الرومانية المقدسة]] وهولاندا وتقع على [[نهر الراين]] <ref name="O">Bondeson 2006, p. 161.</ref>{{efn| ليس هناك بلدة تدعى ويركهام على نهر الراين أو بالقرب منه. وفي الغالبية العظمى من هذه الفترة كان بين هولندا وبريطانيا حروب؛ وفي الترجمة الهولندية لكتيب "قصة مؤكدة" كانت مسقط رأس المرأة ذات وجه الخنزير هو "وندسور على نهر التايمز.<ref name=""Chambers"
وسرعان ما أكتُشفت حالة تاناكن وأتى سكان المناطق المجاورة لسماعها وهي تتحدث كالخنازير أو لرؤيتها وهي تأكل مثلهم.<ref name=""A"
وعندما كانت تاناكن مابين 16 و 17 من عمرها، استشار والدها فاندرماست،" وهو فنان مشهور وكان عالم [[رياضيات]] وعالم [[فلك]] [...] وكان يُظن أنه بارع في الفنون السوداء والخفية" بشأن كيفية فك اللعنة. {{efn| "فاندرماست" هو شخصية خيالية لساحر ألماني اخترعها روبرت غرين في حوالي عام 1590، وكان منافس للراهب باكون في مسرحية " الراهب باكون والراهب بانجاي".}} واستنتج فاندرماست أن تاناكن ستظل محتفظة بوجه الخنزير إذا ظلت عذراء، وستفك اللعنة عندما تتزوج.<ref name=""A"
{{صندوق اقتباس
| align = left
| width = 225
| اقتباس = يُحدث المرء نفسه بأن الجسد جميل، على الرغم من أن الملامح ليست بهذه البشاعة، فكل شيء على حد سواء في الليل والنهار؛ فهي تغطي وجهها بشيء أسود، وما الفرق بينها وبين غيرها من النساء؟ ويحاول آخر تهدئة نفسه قائلُا: إذا لم تكن بمقدورها الحديث، فلن تستطيع التوبيخ، وبذلك فسيضمن ألا تكون زوجته امرأة سليطة.<ref name=""A"
| المصدر = قصة مؤكدة
}}
وأعلنت عائلة سكنكر أن من " سيدخل بها عقب عقد القران" سيحصل على [[صداق]] قدره 40,000 جنيهًا بريطانيًا. وكان هذا المهر بمثابة حافز لوجود العديد الأزواج المحتملين. وتقدم لها كابتن أسكتلندي، وكان قد أنفق كمًا عظيمًا من راتبه الشهري على حلة جديدة، وكان قد فوجيء بشكلها وطريقة تصرفها. فعندما أزالت ما كانت تخفي به وجهها، " لم يبقَ لمزيد من اللقاءات ولكنه هرب دون اي إجابة قائلًا أنه لابد من أن يلتمسوا له العذر، فهو لا يستطيع تحمل وجود الخنزير."ولقد أكد مزارع يعتني بالخنازير أن ألفته للخنازير ستمكنه من قبول مظهر تاناكن، ولكن عقب لقائها غادر المبنى قائلًا:" على الرغم من طول المدة التي عرفت فيها رومفورد، لم أر من قبل أنف خنزير كهذه"..<ref name=""A"
زار العديد من الخطاب منزل العائلة، ولكن خاب أملهم بسبب مظهر تاناكن وبقيت دون زواج،<ref name="O3">Bondeson 2006, p. 72.</ref>وعندما يأسوا من إيجاد زوج لها، انتقلت العائلة إلى لندن وأقاموا في بلاكفرايرز أو في كوفينت جاردن.(ولقد أوضح الكاتب المجهول لهذا الكتاب أن العائلة لم ترغب في الكشف عن العنوان لتمنع الفضوليين من التجمهر.) ولقد فوجيءالعديد ممن قابلوها بلباس تاناكن الأنيق وسلوكها.<ref name=""A"
وعثرت أخيرًا عائلة سكنكر في لندن على الرجل الذي يرغب في [[الزواج]] من ابنتهم. وفي ليلة زفافها ظل وجهها كما هو، وذلك على الرغم من كل المجهودات المبذولة لتحسينه. وعاد الزوجان إلى غرفتهما بعد انتهاء مراسم [[الزفاف]]. وعندما استلقوا معا في الفراش لأول مرة، حاولت تاناكن الوصول إلى ذراع زوجها قائلة بأنها ستحرره من نذوره شريطة أن ينظر إلى وجهها. وعندما استدار لينظر إليها وجد " امرأة لطيفة ذات ملامح وجمال لامثيل لهما، فهي شيء لم ترها مخيلته من قبل". وحاول أن يقبلها لكنها أعرضت عنه قائلة:{{quote| سيدي، أنا لست حقًا سوى ما تراني عليه الأن، وسأعطيك حق الا ختيار ما بين أمرين. أولهما، أن أبدو أمامك طوال الوقت كما تراني الآن؛ صغيرة السن، وجميلة، ومحببة، أما في الخارج فسأكون كما كنت في السابق. ثانيهما، أن أكون جميلة أمام أصدقائك، أما أمامك فأكون كسابق عهدي. وأعطيك حق الاختيار ما بين هذين الأمرين. وحتى ذلك الحين فلا يمكن أن يكون هناك ألفة بيننا، ولذلك وبلا صمت أريد جوابًا سريعًا.<ref name=""A"
وكان زوجها في حيرة من أمره؛ فإما أن تكون جميلة في نظره وقبيحة في نظر الآخرين أو العكس. ولم يستطع الوصول إلى قرار فقال:" أنت من تملكين حق الاختار، فأنا الآن أمنحك الاستقلال والقوة فاختاري ما يرضيك." وحينما سمعت تاناكن ما قاله، التفتت إليه قائلة:{{quote| لقد أعطيتني ما ترغب فيه كل امرأة؛ الإرادة والاستقلال. فقد سحرتني امرأة شريرة ولم أكن لأعود إلى طبيعتي حتى أتزوج وأن أُمنح مثل هذه القوة من زوجي. فمن الآن فصاعدا ستراني بهذا الجمال والصغر ليلاً ونهارًا وذلك حتى يظهر الوقت والعمر البديل وحتى نهاية حياتي.<ref name=""A"
==== الرأي العام ====
سطر 64:
| المصدر = امرأة ذات وجه خنزير''، جيمس باريس دو بليسيس
}}
في القرن الثامن عشر بدأ الحديث عن قصص النساء ذوات وجه الخنزير كحقيقة في إنجلترا<ref name="O4">Bondeson 2006, p. 74.</ref>. ولقد روى جيمس باريس دو بليسيس، وهو خادم سابق ل [[صموئيل بيبس]] في " تاريخ قصير لمواليد الإنسان الإعجازية والرهيبة" والذي تم طبعه كثيرًا (وتم تجميعه عام1731-33) عن امرأة ذات وجه خنزير تعيش في هولبورن في وسط لندن.<ref name="O5">Bondeson 2006, pp. 74–75.</ref>ولقد عرضت مقالة في جريدة تشامبرزإدنبره جورنال عام 1850 ذكريات "لسيدة وقورة وحكيمة تبلغ من العمر تسعين عامًا". وفي هذه المقالة روت تلك السيدة عن والدتها التي عرفت بأنها ذات وجه خنزير وأنها ولدت في [[إسكتلندا]] ولكنها تعيش في لندن، وكانت تزور منزلها في شارع سلون بانتظام<ref name=""Ch"">Chambers 1850, p. 107.</ref>. ونشر جون بيتس أغنية " ذات وجه الخنزير " في لندن عام 1800 وذلك مثلما تم غناؤها في مسرح آستلي<ref name="RO">Rollins 1922, p. 450.</ref>، وروى [[مقال افتتاحي]] في جريدة [[التايمز]] عام1815 عن إشاعات عن امرأة ذات وجه خنزير تعيش في لندن كما أذيع عام 1764 وفي ثمانينيات القرن الثامن عشر.<ref name=""Ed"">"Editorial" (News). The Times (London). Thursday, 16 February 1815. (9446), col G, p. 3. (subscription required)</ref>
=== ابنة رجل اعتنق اليهودية ===
هناك شكل مختلف عن الأسطورة ، وهو الوحيد الذي لا تمتلك فيه المرأة ذات وجه الخنزير [[ثروة]] عظيمة.<ref name=""Chambers"
=== غريسيلدا ستيفنز ===
غريسيلدا ستيفنز(1653- 18 مارس/ آذار 1746) ، وأحيانًا تكتب "غريزل ستيفنز"، وهي كانت الأخت التوأم للدكتور ريتشارد ستيفنز(1653-1710) وهو طبيب في دبلن.<ref name="B7"> Bondeson 2006, p. 81.</ref> وتُوفي دكتور ستيفنز عام 1710 تاركًا لغريسيلدا ملكية تدر لها 606 جنيهًا بريطانيًا( ويقدر بحوالي 67,000 في عام 2014).<ref name="T">Townsend 1860, p. 17</ref><ref name=""UK"">UK CPI inflation numbers based on data available from Gregory Clark (2013), "What Were the British Earnings and Prices Then? (New Series)" MeasuringWorth.</ref>ووضع في وصيته فقرة يشترط فيها على أن هذا المال سيستخدم لبناء مستشفى لفقراء [[دبلن]] عند وفاة غريسيلدا.<ref name="
[[ملف:Dr Steevens' Hospital.JPG|left|thumb|مستشفى الدكتور ستيفنز|alt=Large yellow three-storey building with tall narrow windows]]
على الرغم من أن الشروط في [[وصية]] دكتور ستيفنز تنص على أن العمل في المستشفي سيبدأ عقب وفاة غريسيلدا، فقد قررت هي أن تبدأ العمل فيها عام 1720.<ref name="
وفي مرحلة ما أصبح الاعتقاد بأن غريسيلدا ستيفنز تمتلك وجه خنزير سائدًا في دبلن، حيث إن الوقت الذي نشأت فيه هذه الشائعة غير واضح. وادعى كل من ريتشارد تشامبرز و ديزموند غينيس، وهو مؤسس المجتمع الجورجي الأيرلاندي، أن تلك الشائعة كانت أثناء حياتها. <ref name="C"> Chambers 1850, p. 106.</ref> <ref name="G">Guinness 1967, p. 32.</ref>في حين أن توماس كيركباتريك، وهو مؤلف "تاريخ مستشفى الدكتور ستيفنز في دبلن"، أشار إلى أنه " ليس هناك دليل في التسجيلات المعاصرة ما يثبت هذه القصة، أو ظهر أنها مرتبطة بهذه السيدة الكريمة حتى القرن التاسع عشر[...] والوقت الذي انتشرت فيه هذه الشائعة ليس محدد. كما أن كروكر-كينج، وهو الذي كتب تاريخ المستشفى عام1785، لم يذكر شيئًا عن الأمر، كما أنه ليس هناك أي إيحاء عن الأمر في الجريدة التي أخبرت عن وفاتها، أو في التقرير المنشور بشأن المستشفى في القرن الثامن عشر.<ref name="Ó">Ó Súilleabháin 1971, p. 253.</ref>
وكانت تلك الشائعة تعزو عزلة غريسيلدا وارتدائها ما يغطي وجهها إلى ولادتها بوجه خنزير. <ref name=""B8"
ويذكر ويليام وايلد، وهو جراح ومؤرخ، لأنه يدرس الطب في مستشفى دكتور ستيفنزعام 1832 رأى حوض فضي، يُزعم أنه يخص غريسيلدا، فضلًا عن الروايات التي تفيد بأنه في بداية القرن التاسع عشرهناك قالب جصي على شكل وجه إنسان ولكن به أنف خنزير كان معروضًا في المستشفى. <ref name=""B9"
== ذات وجه خنزير من مانشستر سكوير ==
اكتسحت شائعة لندن في أواخر عام 1814 وبدايات عام 1815 أن هناك امرأة ذات وجه خنزير تعيش في مارليبون. <ref name=""B11"">Bondeson 2006, p. 75.</ref>وقيل أنها ابنة سيدة نبيلة لم تحدد هويتها، ومن المفترض أنها كانت صغيرة السن، وثرية، وتعيش في ميدان مانشستر الراق. <ref name=""B11"
{{صندوق اقتباس
| align = left
| width = 225
| اقتباس = لعناية السيدات والسادةـ سمعت امرأة شابة عن الأعلان الذي يُطلب فيه الاعتناء بامرأة مبتلية بشدة في وجهها، وأن أصدقائها عرضوا مبلغ صخم ومكافأة لمن يقيم معها لمدة سبع سنوات، وهي ستبذل قصار جهدها لجعل حياتها أكثر راحة، ويمكن الحصول على شخصية واقعية، من دائرة الأصدقاء المقبولين: يُطلب الرد على هذا الإعلان، حيث ستحرص المعلنة عن عدم انشغالها بشيء آخر. راسل إكس. واي. على 12 شارع جد، ميدان برونزويك. <ref name=""For"">"For the attention of GENTLEMEN and LADIES" (Classified advertising). The Times (London). Thursday, 9 February 1815. (9440), col A, p. 1. (subscription required)</ref>
| المصدر = إعلان في جريدة التايمز بتاريخ 15 فبراير/شباط 1815
}}
وفي بدايات عام 1815 نشرت أول صورة من ضمن عدة صور لصاحبة وجه الخنزير. وتضمنت هذه الصورة سيرة مختصرة علي لسان " امرأة كانت تلازمها". وادعت أن السيدة ذات وجه الخنزير أيرلاندية، تبلغ من العمر عشرين عامًا، تنحدر من أسرة ثرية و"أن مسألة حصولها على ملكية كبيرة جدا من زواجها أمر غير أكيد". <ref name="B12"> Bondeson 2006, pp. 75–76.</ref>كما زُعم أنها تأكل من حوض فضي ولا تتحدث سوى عن طريق قباع الخنازير. <ref name=""B13"">Chambers 1864, p. 256.</ref>وزعم أيضا أن خادمها، والذي يتلقى مبلغ سنوي مقداره 1000 جنيه( أي حوالي 66,000 في عام 2014)، كان شديد الخوف من الاستمرار في خدمتها فتقاعد وأعطى قصتها لل[[صحافة]].<ref name="
وأصبحت السيدة ذات وجه الخنزير في مانشستر سكوير محل الحديث في لندن. <ref name=""B14"">Gronow 1864, p. 257.</ref>وسرعان ما بدأ الحديث عنها في الصحف كحقيقة وصدق المئات وجودها. <ref name=""B14"
{{Quote|في الوقت الحالي هناك شائعة في لندن عن امرأة ذات وجه مشوه يشبه وجه الخنزير والتي تمتلك ثروة طائلة ونفترض أنها تحرص على كل وسائل الراحة اعتمادًا على جنسها و حالتها الإجتماعية. ونحن أنفسنا وضعنا عن غير قصد إعلان من امرأة شابة تعرض أن تكون رفيقتها، ولقد أرسل إلينا بالأمس في الصباح رجل( نفترض أن له رأس عجل) إعلان آخر مرفق به جنيهًا يعرض فيه أن يكون زوجها. ولقد أحرقنا هذا الإعلان وينبغي علينا أن نرسل هذا المال إلى مؤسسة خيرية، ونشعر بالأسف من أن يمتلك أحمق مثل هذا المال. وأصدقاؤنا من أهل الريف نادرا ما يعرفون ما في لندن من بلهاء. ولقد صدق العديد بوجود ذوات وجه الخنزير بشدة كما صدقوا حمل جوانا ساوثكوت، والذي نجح بحمق. على الرغم من أن بارسون توزير لم يصعد المنبر حتى الآن ليعظ داعمًا وجه الخنزير، فنادرًا ما توجد رفقة لم يتحدثوا عن ذات وجه الخنزير كما يؤمن المئات بوجودها. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه القصة ليست بجديدة. فمنذ خمسين عامًا كانت هناك نفس الشائعة، حيث يتذكر العديد من كبار السن هذا الأمر جيدًا. وتم إحياء هذه الأسطورة من جديد منذ ثلاثين عامًا، وعادت من جديد بقوتها الأصلية. وفي القصة الأصلية ، حوالي عام1764، عُرض أن يعمل لها حوض من العاج لتأكل منه، ويمكن اعتباره كنوع ضعيف من المهد الفضي الموجود في هذا الوقت. بالإضافة إلى أنه كان هناك فاعل واحد في الحماقة الأولى، وهناك عشرون في الأخرى.<ref name=""Ed"
سطر 105:
| المصدر = إعلان شخصي في فبراير/شباط عام 1815، والذي رفضت جريدة التايمز نشره ونشرته كل من جريدة مورنينج هيرالد ومورنينج كرونيكل.<ref name="Timbs">Timbs 1865, pp. 287–288.</ref>
}}
رفضت جريدة التايمز نشر إعلان من الخاطب المحتمل لذات وجه الخنزير، وتبرعت بالجنيه الذي أرسله إلى مجتمع البحرية. <ref name=""Su"">"Suiphilus". "Joanna Southcott and the Pig-faced Woman" (News). The Times (London). Friday, 17 February 1815. (9947), col B, p. 3. (subscription required)</ref>واستمر كاتب خطابات مجهول في إرسال المقارنة مع جوانا ساوثكوت، والتي زعمت أنها ستنجب [[المسيح]] في أكتوبر عام 1814، مفترضًا أن هذه المرأة ربما كانت ابنة ساوثكوت، والتي أتت[...] إلى العالم في مرحلة [[البلوغ]] التام. كما سخر كاتب الخطاب من " فاتن ذوات وجه الخنزير" والذي طمح في الزواج من ذات وجه الخنزير، واقترح أنه "إذا كانت لديه النية في الزواج منها، لابد أن يلاطفها عن طريق القباع. <ref name=""Su"
ونتيجة للمبدأ الساخر الذي تبنته جريدة التايمز، قامت الصحف المنافسة بالدفاع عن ذات وجه الخنزير وعن الرجل الذي رغب في الزواج منها<ref name=""B17"">Bondeson 2006, p. 77.</ref>. ونشرت كل من صحيفة مورنينغ هيرالد ومورنينغ كرونيكل إعلان الخاطب المرتقب،<ref name=""B15"
وعلى الرغم من الحجج التي تبنتها جريدة التايمز للشك، فلقد استمر الإعتقاد في وجود ذات وجه الخنزير في الانتشار في عام 1815. <ref name="
[[ملف:The Wonderful Mrs. Atkinson.jpg|left|thumb|upright|، "السيدة أتكينسون الرائعة"، وهي قائمة على لوحة لجورج مورلاند|alt=Elegantly dressed woman with a pig's head]]
وأُشيع أيضًا أن ويليام إليوت، وهو بارونيت شاب، دعي لزيارة سيدة عظيمة في المنزل في جروفنر سكوير، وهو المكان الذي يؤمن الناس أن ذات وجه الخنزير تعيش فيه. . <ref name=""Gr"
وفي أبريل/ نيسان عام 1861 كتب رجل، والذي وقع اسمه"م.أ." إلى مجلة نوتس آند كوريز متسائلًا:{{quote|هل تسطيع أنت أو أحد من القراء أن يقدم لي تفسيرًا، سواء كان طبي أو سيري، عن هذا الشخص؟ اعتقد أنها عاشت منذ أربعين عامًا، وأنا على علم بأنه تم رؤيتها مرتين بشكل موثوق فيه، حيث إنه في أحد المرات رأها رجل وهو مازال في قيد الحياة. وعلى الرغم من الطبيعة المخيفة للظاهرة، فإن أهميتها كبيرة على الصعيدين الفسيولوجي والنفسي، و يثير دهشتي وجود القليل من المعلومات منتشرة عن هذا الموضوع. وهل لي أن أسال عما إذا كانت هناك حالة أخرى حدثت مؤخرًا؟ هناك حالة أو حالتان حدثوا في وقت سابق<ref name="M.A.">"M. A." (6 April 1861). "The 'Pig-Faced Lady' ". Notes and Queries (London: George Bell): 266–267.</ref>}}
سطر 123:
في 21 من مارس/ آذار 1815 نشرجورج كروكشانك صورة مطبوعة ملونة للمرأة ذات وجه الخنزير من مانشستر سكوير و البغل الأسباني من [[مدريد]]. ولقد علق قائلًا:" آه! بالطبع لم يُشاهد هذان الزوجان هكذا حيث قابل أحدهم الآخر عن طريق الطبيعة"، حيث قام بمغايرة ذات وجه الخنزير مع [[فيرناندو السابع ملك إسبانيا]] غير المشهور. <ref name="Bon">Bondeson 2006, pp. 78–79.</ref>وفيها ترتدي ذات وجه الخنزير قماش شفاف يغطي وجهها وتعزف" لحن قصيدة سواينش ملتيتيود" على [[البيانو]]. ويوجد حوضها الفضي على طاولة خلفها، ومعلق على الحائط صورة" لللورد بيكون"، وهو يظهر برأس خنزير. وكان التعليق أسفل صورتها يقول:{{quote|هذه المرأة الاستثنائية في حوالي 18 من العمر، ذات مقام رفيع وثروة طائلة. تمتلك قوام وأطراف جميلة تكاد تبلغ حد المثالية، لكن وجهها ورأسها تشبه الخنزيرـ فهي تأكل طعامها من حوض فضي بنفس الطريقة كما يفعل الخنزير، وعندما تتحدث لا تستطيع الإجابة سوى خلال القباع! تسليتها الرئيسة هي عزف البيانو، وتفعل ذلك بسرور.}}ويظهر في الصورة المقابلة لها فيرناندو السابع برأس بغل. وفيها يجلس فيرناندو على عرش خشبي، ويوجد بجوار قدمه وعاء يستخدم لقضاء الحاجة وهو مملوء بالمياه المقدسة. ومعلق على الحائط بجوار رأسه صورة تظهره( برأس بغل) وهو يشاهد [[إعدام]] جماعي. ويقول الراهب:" المزيد من الوطنيين"، فيجيب فيرناندو:"هذا صحيح اقتلهم، اقتلهم". ويقول التعليق أسفل صورة فيرناندو:{{quote|إن هذا الوحش الرائع هو ملك!!! لقد قبض عليه بونابارت منذ سبع سنوات، وكان يرفّه عن نفسه في محبسه في فرنسا من خلال غناء الترانيم وعمل رداء على طارة التطريز للعذراء! ولكن منذ تحريره أصبح يرفّه عن نفسه من خلال شنق أصدقائه المقربين!!!!!}}
ولقد عاد كروكشانك إلى موضوع المرأة ذات وجه الخنزير من خلال " خُطاب المرأة ذات وجه الخنزير" والذي قام بنشره عقب الصورة التي تجمعها بالبغل الأسباني بفترة قصيرة. وهي تعرض عدد من الرجال يتوددون للمرأة ذات وجه الخنزير، ولكنها رفضتهم جميعًا قائلة:" إذا كنتم تظنون أنكم ستستغلونني، فأنتم في أزمة كبيرةـ فأنا طعام لسادتكم، فاذهبوا، فلن أُبتلى بأحد منكم". <ref name=""Bon1"">Bondeson 2006, p. 79.</ref>
وفي قمة الهوس بذات وجه الخنزير في عام 1814-15، أشيع أن شولتو هنري ماكليلين، لورد كيركودبريت التاسع، قام بعمل تحقيقات عن مكان ذات وجه الخنزير من مانشستر سكوير، <ref name="Bon2">Bondeson 2006, p. 163.</ref>ربما ليكون أحد خطَابها. <ref name="
وهناك صورة أخرى، السيدة أتكينسون الرائعة، نشرت بشكل مجهول في حوالي عام1815، وهى معتمدة على صورة صنعها جورج مورلاند <ref name=""Bon1"
=== خدعة المرأة ذات وجه الخنزير في باريس ===
عقب نوبة الجنون بالمرأة ذات وجه الخنزير في لندن عام 1814-15 بفترة قصيرة، بدأت قصة مماثلة في الذيوع في باريس. في هذه الشائعة مُنحت المرأة جميع الإنجازات بدرجة تفوق الحدود، وكانت تبحث عن رجل يحب مواهبها على الرغم من مظهرها. وبخلاف الروايات عن ذات وجه الخنزير في لندن، كان عنوان تلك المرأة قد مُنح. وتجمعت حشود غفيرة خارج منزلها، وأرسلت العديد من الخطابات على العنوان.<ref name=""Wilson1"">Wilson 1830, p. 21.</ref>
وأخيرًا تم اكتشاف الأمر على أنه خدعة. حيث إن شاب، بعد أن رفضت امرأة عروضه، بدأ القصة كوسيلة للانتقام. وأذيع أن حشود الزوار الذين يرغبون في مقابلة ذات وجه الخنزير أصبحت منزعجة، مما أجبرالمرأة المُتحدث عنها أن تغير منزلها. <ref name=""Wilson1"
== المعارض في القرن التاسع عشر ==
علي أثر الذعر الذي سببته ذات وجه الخنزير في عام 1814-15، أصبحت المعروضات عن هذا الموضوع شائعة في المعارض. ويشير ويليام وايلد إلى أن لوحة" السيدة أتكينسون الرائعة" كانت شائعة في معرض أيرلاندي في بداية القرن التاسع عشر، <ref name="Bon4">Bondeson 2006, pp. 84–85.</ref>بينما تظهر معارض أكبر معروضات لذات وجه الخنزير مُصاغة من الورق المعجَن أو من الشمع. <ref name=""B10"
[[ملف:Black bear large.jpg|left|upright|thumb| وضعيات تتخذها الدببة تشبه وضعيات الإنسان|alt=Bear standing on its hind legs]]
لم يكن عرض المرأة ذات وجه الخنزير أمرحقيقي. حيث يقوم مخرجو الاستعراض بتخدير الدببة من خلال إعطائها كمية كبيرة من الجعة، ثم يزيلون شعرها. <ref name=""Bon5"
ما إن يتم إعداد الدب ووضعه على المقعد، يُسمح للجمهور بدخول الخيمة. ويخبر مخرجوالاستعراض الجمهور بأن المرأة ذات وجه الخنزير لا تستطيع الحديث، ولكنها ستجيب على الأسئلة المطروحة عن طريق القباع؛ الواحدة منها تعني "نعم"، والاثنتان تعني"لا". <ref name=""Bon5"
== العم سيلاس ==
تم إحياء أسطورة المرأة ذات وجه الخنزير من جديد عام 1865 من خلال [[رواية]] "العم سيلاس" لشيريدان لو فانو. <ref name=""Bona"">Bondeson 2006, p. 89.</ref>وتحكي عن قصة مود روثن، وهي وريثة ثرية في أواخر سن المراهقة تعيش في منزل منعزل، والتي يرغب في الزواج منها عدد من الرجال الماكرين للحصول على أموالها. <ref name=""Bon9"">Bondeson 2006, p. 90.</ref>وتضمن الكتاب " قصيدة بريتاني" عن المرأة ذات وجه الخنزير، والتي غنتها السيدة الماكرة دي لو روجيارا، وهي مربية مود، حيث قادتها هذه المرأة إلى لقاء سري مع ابن عمها دودلي، والذي كان أيضُا له مخططات لثروتها <ref name=""Bon9"
وفي حين وصفت مود في هذا الكتاب بأنها امرأة شابة وجذابة وليست وحش مشوه، فإن رواية" العم سيلاس" كُتبت وحُبكت بدقة، كما أن لو فانو نوى بشكل واضح أن يعقد مقارنة بين حالة مود والمرأة الثرية في الأسطورة والتي تعيش في عزلة وهي مرغوبة لا لشيء سوى مالها. <ref name=""Bon9"
== اندثار الأسطورة ==
كانت نوبة الجنون بالمرأة ذات وجه الخنزير التي حدثت في لندن عام 1814-15، والخدعة التالية لها والتي وقعت في باريس آخر ما نشرته الصحافة السائدة عن وجود ذوات وجه الخنزير كحقيقة. <ref name=""Bona"
وعلى الرغم من أن مستشفى الدكتور ستيفنز لا زالت قائمة، وإن تكن الآن المقر الرئيس للخدمات الصحية التنفيذية بدلًا من كونها مستشفي عاملة، فإن تذكارات المرأة ذات وجه الخنزير لم تعد تعرض بحلول منتصف القرن التاسع عشر. . <ref name=""B10"
وكان آخر عمل جدي يتعامل مع وجودهن كحقيقة هو"أشباح، نافعة وضارة" لإليوت أودونيل، صائد الأشباح والباحث في الأمور الخارقة للطبيعة، والذي نُشر عام 1924. <ref name=""Bona"
==انظر أيضًا==
|