مذبحة سميل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت :عنونت مرجع غير معنون لمعرفة المزيد
سطر 98:
 
=== المسؤولية عن المذابح ===
تختلف المصادر في العدد الكلي للقتلى من الآشوريين، حيث ذكر التقرير الرسمي البريطاني أن العدد الإجمالي للقتلى خلال آب 1933 بلغ حوالي 600، بينما وضعت المصادر الآشورية الرقم بأكثر من 3000.<ref name=Zubaida370"مولد تلقائيا1">{{Harvnb|Zubaida|2000|pp=370}}</ref>
كما اختلف المؤرخون في تحميل المسؤولية خلال عمليات القتل الجماعي.
بصورة عامة يلوم ستافورد القوميين العرب وأبرزهم رشيد عالي الكيلاني وبكر صدقي.<ref name="Stafford128مولد تلقائيا2">{{Harvnb|Stafford|2006|pp=128–129}}</ref><ref name=Zubaida375>{{Harvnb|Zubaida|2000|pp=375–376}}</ref> فيرى أن ضباط "الجيش العراقي" عرفوا بعدائهم للآشوريين، وكان صدقي لا يخفي رغبته في "تأديبهم" إذا ما سنحت له الفرصة بذلك. كما أوصى مسؤولون عسكريون بريطانيون الملك فيصل بعدم إرسال بكر صدقي إلى الشمال خلال الأزمة مخافة قيامه بأعمال قتل.<ref name="Stafford128"/>
يرى خلدون الحصري، الذي ينحدر من عائلة عربية قومية معروفة، أن اللوم يقع على الآشوريين لكونهم قد افتعلوا الأزمة، ويبرئ صدقي من القتل الجماعي في سميل. ويلمح بنفس الوقت بكون أوامر إبادة الذكور صدرت من الملك فيصل.<ref name=Zubaida375/>
يعرض كنعان مكية، أحد المؤرخين العراقيين اليساريين، الإجراءات التي اتخذتها السلطات العسكرية كمظهر من مظاهر البارانويا القومية العربية التي بلغت ذروتها مع صعود [[حزب البعث]] إلى السلطة في الستينات.<ref name=Zubaida377>{{Harvnb|Zubaida|2000|pp=377–378}}</ref> ويرى أن الاستخدام المفرط للعنف ضد الآشوريين يعود إلى إحساس الضباط العراقيين بالدونية وتخوفهم من تكرار سيناريو عصيان [[محمود البرزنجي]] سنة 1930 عندما فشل الجيش العراقي في قمع عصيان البرزنجي في أول اختبار عسكري له منذ تأسيسه.<ref name="Makiya170"/>
سطر 107:
=== الدور البريطاني ===
واجهت العلاقة العراقية-البريطانية فتورا خلال وبعد الأزمة.
فبالرغم من تشجيعهم للسلطات العراقية بوضع مار شمعون رهن الإقامة الجبرية في بغداد لنزع فتيل التوتر.<ref name=Husry173>{{Harvnb|Husry|1974|pp=173}}</ref> أوصى البريطانيون بنفس الوقت بنقل بكر صدقي، الذي كانت متمركزا في الموصل، إلى منطقة نظرا لعدائه المعلن للآشوريين.<ref name=Husry173/> كما تدخلوا لاحقا لإقناع الملك فيصل بعدم تنفيذ تهديده بقيادة قوة عشائرية لمعاقبة الآشوريين.<ref name=Zubaida375"مولد تلقائيا3">{{Harvnb|Zubaida|2000|p=375}}</ref>
وكان الرأي العام العراقي الذي روجت له الصحف المحلية، البريطانيين يستعملون الأقليات لتفتيت الدولة، وأيد هذا الرأي بعض كبار المسؤولين بمن فيهم رئيس الوزراء نفسه. كما ساهمت الاحتجاجات البريطانية والأوروبية عقب انتشار أخبار المجزرة بسميل بتأكيد فرضية كون "التمرد الآشوري" صنيعة "للإمبريالية الأوروبية" بحسب نظرتهم.<ref name=Zubaida371>{{Harvnb|Zubaida|2000|p=371}}</ref>