سياسة المغرب المائية: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة التصانيف المعادلة + تصحيح
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانیف المعادلة (25) +عنوان+ترتيب+تنظيف (۸.۶): + تصنيف:الصحة في المغرب
سطر 3:
!align="center" bgcolor="lightblue" colspan="2"|<big>[[المغرب]]: السياسة المائية</big>
|-
!colspan="2" style="text-align:center;"|[[Imageملف:Flag of Morocco.svg|100px]]
|-
!align="center" bgcolor="lightblue" colspan="3"|الموارد المائية
سطر 74:
| quote =
| ref =
}}</ref>
|-
!align="right" valign="top"|الثمن المتوسط للماء (دولار/متر<sup>3</sup>)
سطر 184:
| quote =Morocco faces a serious challenge in terms of water resources management
| ref =
}}</ref><ref>[http://www.rnw.nl/arabic/article/water-crisis-morocco أزمة الماء في المغرب]</ref><ref name="شح">{{cite news
|first =الحسن
|last =العلوي
سطر 200:
}}</ref> بسبب عوامل طبيعية<ref name="أشر"/> وبشرية.<ref name="أزوكاح"/>
 
== الوضعية المائية ==
يعرف المغرب وضعية مائية متوسطة إلى ضعيفة فهو يسجل 5.4 نقطة في مؤشر الموارد<ref name="فقر">{{cite book
| last =لورانس
سطر 235:
| quote =
| ref =
}}</ref> مقابل 9.1 كمعدل عالمي و46 في مؤشر الفقر المائي<ref name="فقر"/> ويمتلك ما بين 23<ref name="مجلس"/> و20 مليار متر<sup>3</sup> <ref name="أزوكاح"/><ref name="حقائق"/> في السنة من الموارد المائية ويحتل الرتبة 114 من أصل 174 دولة [[قائمة الدول حسب مجموع موارد المياه المتجددة|حسب مجموع الموارد المائية المتجددة]]<ref>المملكة المغربية: الحوار الوطني حول الماء. مستقبل الماء، مشكلة الجميع، 2006، ص. 3</ref><ref name="WRI">World Resources Institute:[http://earthtrends.wri.org/text/water-resources/country-profile-126.html Water Resources and Freshwater Ecosystems: Morocco]، حقق في 28 أكتوبر 2009</ref> (تصل في بعض السنوات إلى 29 مليار متر<sup>3</sup> <ref>تقديرات [[منظمة الأغذية والزراعة]] (صفحة 3 من [http://www.worldwater.org/data20062007/Table1.pdf الوثيقة التالية])</ref>) وأكثر من 12.6 كلم<sup>3</sup> في السنة من المياه العذبة يحتل بها الرتبة 41.<ref name="حقائق"/> تنقسم الموارد المائية إلى 75% سطحية (18 مليار متر<sup>3</sup>) و25% باطنية (5 مليار متر<sup>3</sup>).<ref name="أزوكاح"/><ref name="Bzioui">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.29-30</ref>
 
== الموارد التقليدية ==
{| class="toc" cellpadding=0 cellspacing=2 width=300px style="float:left; margin: 0.5em 0.5em 0.5em 1em; padding: 0.5e text-align:left;clear:all; margin-left:3px; font-size:90%"
|colspan=4 style="background:#green; color:white;" align=center bgcolor="black"|'''التساقطات حسب الأحواض'''
سطر 244:
! style="background:#e8e8e8;" | عدد الأيام المطيرة
! style="background:#e8e8e8;" | متوسط التساقطات بالملم
! style="background:#e8e8e8;" | نسبة التساقطات من المجموع<ref>مديرية البحوث والتخطيط للمياه</ref>
<ref>مديرية البحوث والتخطيط للمياه</ref>
|-
| '''لوكوس والسواحل المتوسطية'''
السطر 318 ⟵ 317:
تتساقط الأمطار غالبا على مرحلتين: الأولى في الخريف والثانية في الشتاء ويتراوح عدد الأيام المطيرة بين يوم واحد و30 في الجنوب و70 في الشمال.<ref name="كتابة2"/> كما يلاحظ تهاطل [[ثلج|للثلوج]] في المرتفعات ابتداء من 1000 إلى 1500 متر وتتراوح كمياتها حسب [[خط عرض|خطوط العرض]] و[[ارتفاع|العلو]] وتعرض [[سفح|السفوح]] من 500 إلى 2000 ملم.<ref name="الجزائر"/>
 
== الموارد غير التقليدية ==
=== مياه التحلية ===
يعتبر اللجوء إلى تحلية مياه البحر أمرا حتميا في جنوب المغرب والذي يعرف مناخا جافا. أنشئت أول محطة لإنتاج [[الماء الصالح للشرب]] عن طريق [[تحلية المياه|تحلية]] [[بحر|مياه البحر]] في 1976 بقدرة 75 متر<sup>3</sup> في اليوم في [[طرفاية]]. وتبعتها عدة محطات للتحلية أكبرها التي توجد في [[العيون]] بقدرة 7000 متر<sup>3</sup> في اليوم. سمح إنشاء واستغلال هذه المحطات التي يبلغ عددها ستة بتطوير خبرة في المغرب لجلب تقنيات جديدة أكثر ملائمة وأصبحت طاقها الإنتاجية 12000 متر<sup>3</sup> في اليوم.<ref name="الجزائر"/> تبقى تكلفة الماء المحلى (ماء البحر أو [[تحلية مياه الآبار|الماء القاري المالح]]) مرتفعة (3 [[دولار|دولارات]]ات للمتر المكعب) ويبقى أيضا استخدام هذه التقنية لإنتاج [[الماء الصالح للشرب]] هو البديل الأخير المختار في التخطيط لتعبئة المياه كما هو الحال في مناطق حيث تستهلك فيها جميع الموارد التقليدية -مدينة [[أغادير]]- المتمثلة في المياه المجمعة في السدين المجاورين ومياه الشرفة الباطنية. لكن في [[أقاليم جنوبية|أقصى جنوب المغرب]] تبقى تحلية الماء الحل الوحيد لتوفير [[الماء الصالح للشرب]].<ref name="تقرير43">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.43</ref>
 
=== المياه المعالجة ===
{| class="toc" cellpadding=0 cellspacing=2 width=350px style="float:left; margin: 0.5em 0.5em 0.5em 1em; padding: 0.5e text-align:left;clear:all; margin-left:3px; font-size:90%"
|colspan=34 style="background:#green; color:white;" align=center bgcolor="black"|'''جدول مساحة المزروعات المسقية بالمياه العادمة'''
السطر 382 ⟵ 381:
في 2025، سيبلغ حجم المياه العادمة المنزلية 700 مليون متر<sup>3</sup> وهو مورد هام إذا ما تم استعماله وتوفير مثله لأنواع أخرى من الاستغلال. لا يوجد لحد الساعة أي مخطط وطني لإعادة استعمال المياه العادمة: فبعد المعالجة يجب ضخ هذه المياه ونقلها إلى أماكن الاستعمال لكن لا تهتم أي مصلحة بهذا الجزء. وبافتراض استعمال 40% من المياه العادمة المنزلية في أفق 2025 أي ما يعادل 300 مليون متر<sup>3</sup>، 30000 هكتار ستروى بالماء المعالج. سيسمح هذا الحجم من الماء بتوفير مثله لأغراض أخرى.<ref name="تقرير45"/>
 
== السدود في المغرب ==
{{مقال تفصيلي|قائمة سدود المغرب}}
في المغرب مائة وثمانية وعشرون [[سد|سدا]]ا كبيرا<ref>[http://www.water.gov.ma/index.cfm?gen=true&id=80 سدود المغرب]</ref> وسدود بأحجام متنوعة ومتوزعة في أنحاء البلاد تقوم بوظائف متعددة من توفير الماء للشرب والصناعة والسقي وري الماشية وتغذية الفرشات المائية وحصر الفيضانات<ref>[http://sadikon.maktoobblog.com/450719/المغرب-أمام-تحدي-ندرة-الماء/ مدونة الصادقون]</ref> والحماية من انجراف التربة والحماية من التلوث والاستجمام وتوفير الطاقة. بدأ بناء السدود في المغرب في عشرينيات القرن العشرين في عهد الاستعمار الفرنسي والإسباني. منذ 1929 حتى فترة الاستقلال تم بناء حوالي إثني عشر سدا مائيا أغلبها يتركز في شمال ووسط المغرب ابتداء من [[سد سيدي معاشو]] و[[سد قصبة تادلة]].<ref>[http://www.water.gov.ma/index.cfm?gen=true&id=80 سدود المملكة ما بين 1929 و1953]</ref> تسارعت وتيرة البناء في أوائل الخمسينيات ببناء [[سد زمران]] و[[سد بين الويدان]] ذي الطاقة الاستيعابية البالغة 1384 مليون متر<sup>3</sup> واستمر البناء بنفس تلك الوتيرة في سنوات ما بعد الاستقلال في عهد الملك الراحل [[الحسن الثاني]].<ref name="أشر"/><ref>[http://www.water.gov.ma/index.cfm?gen=true&id=80&ID_PAGE=185 سدود المملكة ما بين 1953 و1981]</ref> وفي نهاية السبعينيات، بني [[سد المسيرة]] الذي يعتبر ثاني السدود المغربية كبرا بطاقة استعابية تبلغ 2760 مليون متر.<sup>3</sup> <ref>[http://www.water.gov.ma/index.cfm?gen=true&ID=80&ID_PAGE=227 ورقة تقنية عن سد المسيرة من كتابة الدولة المكلفة بالماء]</ref> أما فترة الثمانينات وبداية التسعينات شهدت بناء عدد كبير من السدود الصغيرة والمنتشرة على التراب الوطني<ref>[http://www.water.gov.ma/index.cfm?gen=true&ID=80&ID_PAGE=195 سدود المملكة ما بين 1981 و1986]</ref> وبناء أكبر سد مغربي حجما، وهو [[سد الوحدة]].<ref>[http://www.water.gov.ma/index.cfm?gen=true&ID=80&ID_PAGE=290 ورقة تقنية عن سد الوحدة من كتابة الدولة المكلفة بالماء]</ref> وكذلك شهد العقد الأول من الألفية الجديدة بناء سدود صغيرة كثيرة تتخلها بعض المشاريع الكبرى.<ref>[http://www.water.gov.ma/index.cfm?gen=true&ID=80&ID_PAGE=332 سدود المملكة ما بين 1997 و2003] و[http://www.water.gov.ma/index.cfm?gen=true&ID=80&ID_PAGE=333 سدود المملكة ما بين 2004 و2009]</ref> كذلك يُخطط بناء حوالي 17 سدا في فترة الإنجاز لإضافتها إلى المائة والثمانية والعشرين الحالية.<ref>[http://www.water.gov.ma/index.cfm?gen=true&ID=80&ID_PAGE=334 سدود المملكة التي في فترة الإنجاز]</ref> حتى اليوم، توفر السدود المائية للمغرب قدرة استعابية تصل إلى 17.2 مليار متر<sup>3</sup>.<ref name="أشر"/><ref>[http://www.arabenvironment.net/arabic/archive/2007/1/146197.html الحوار الوطني حول الماء] من صحيفة بيان اليوم</ref>
 
== استغلال المياه ==
[[ملف:Oum Errabiaa.jpeg|200بك|يمين|تصغير|نهر [[أم ربيع]] في وسط المغرب، أطول أنهار البلاد.]]
{| class="toc" cellpadding=0 cellspacing=2 width=350px style="float:left; margin: 0.5em 0.5em 0.5em 1em; padding: 0.5e text-align:left;clear:all; margin-left:3px; font-size:90%"
السطر 423 ⟵ 422:
|}
 
تبلغ كمية استغلال الموارد المائية في المغرب 12.6 كلم<sup>3</sup> في السنة ويحتل بذلك المرتبة الحادية والأربعين<ref>[http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_countries_by_freshwater_withdrawal قائمة الدول حسب استغلال الموارد المائية] من [[ويكيبيديا الإنجليزية]]</ref> وتم استغلال النسبة الأكبر من هذه المياه في [[الزراعة]] (87%)<ref name="أزوكاح"/> ثم الاستعمال المنزلي (10%) [[صناعة|فالصناعة]] (3%) في 2000 وفي 2003 تم استغلال 2.28 مليار متر<sup>3</sup> في الاستعمالين الصناعي والمنزلي منها 0.7 مليار متر<sup>3</sup> 31%) جاءت من مصار باطنية و1.58 مليار متر<sup>3</sup> (69%) من مصادر سطحية. في بعض أنحاء البلاد مثل منطقة سوس ماسة في الجنوب يلاحظ استغلال مفرط للمياه الباطنية لأغراض الصناعة.<ref name="حقائق"/><ref name="Bzioui"/>
 
=== الماء والأمن الغذائي ===
بعد نهج سياسة بناء السدود في بداية [[عقد 1960|ستينيات القرن العشرين]]<ref name="شح"/> اتجه المغرب نحو برامج فلاحية تقوم على [[زراعة مروية|الزراعات المسقية]] وتهدف تحقيق [[أمن غذائي|الأمن الغذائي]]. رغم الجهود المبذولة والتقدم الملحوظ لم يصل المغرب إلا مستوى متوسطا في المواد الغذائية الأساسية [[حبوب|كالحبوب]] و[[زيت|الزيوت]] و[[سكر|السكر]] وهذا يرجع إلى [[نمو سكاني|النمو الديموغرافي]]<ref name="شح"/> والإمكانات الضعيفة المتاحة من الماء و[[تربة|التربة]]. وحتى أن إنتاج الحبوب في تراجع مما يضطر البلاد إلى استيراد 40% حتى 60% من حاجياته حسب الحالة المناخية.<ref name="تقرير56">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.56</ref>
{| class="toc" cellpadding=0 cellspacing=2 width=350px style="float:left; margin: 0.5em 0.5em 0.5em 1em; padding: 0.5e text-align:left;clear:all; margin-left:3px; font-size:90%"
السطر 459 ⟵ 458:
بلغ مستوى تحقيق الحاجات الداخلية سنة 1992 في [[غذاء|المواد الغذائية]] الثلاث الرئيسية (الحبوب والزيت والسكر) 60% و20% و50% على التوالي، وظلت هذه النسب تنخفض حتى بلغت 50% و35% و35% وستظل تنخفض في السنوات المقبلة حسب التوقعات على عكس مستوى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الزيت الذي يرتفع. قامت وزارة الفلاحة بتوقعات لحاجات البلاد الداخلية في أفق سنة 2020 التي ستبلغ 130 مليون [[قنطار]] منها 85 مليون ستخصص [[تغذية|للاستهلاك البشري]] وسيتراجع مستوى تحقيق الحاجات الداخلية إلى أقل من 40% بينما سيبلغ مستوى تحقيق الحاجات الداخلية من الزيت 52% والسكر 25% في نفس الأفق.<ref name="تقرير56"/>
 
=== الماء والزراعة ===
يعتمد [[اقتصاد المغرب|الاقتصاد المغربي]] على [[زراعة|الزراعة]] بشكل كبير لأنها تشغل ما يقرب نصف عدد [[مغربيون|السكان]] وبما أن الزراعة تعتمد بدورها على [[مناخ|الظروف المناخية]] فإن تطور الاقتصاد الوطني مرتبط بتطور الإنتاج الفلاحي بشكل وثيق. منذ [[المغرب#المرحلة المعاصرة|الاستقلال]] بدأت السلطات المغربية اتخاذ إجراءات لتثبيت الإنتاج الفلاحي عبر إنشاء مدارات مسقية وبذلت جهود كبيرة في السنين الثلاثين الأخيرة لتطوير [[ري|الري]] وذلك لتحقيق الحاجات الغذائية وتطوير ظروف عيش [[قرية|الساكنة القروية]] والمساهمة في [[تصدير]] المنتوجات الفلاحية. حددت أهداف معينة منذ أكثر من أربعين سنة لتطوير [[زراعة مروية|الزراعة المسقية]]. انطلقت سياسة بناء السدود وكذا تجهيز المدارات المسقية في بداية الستينيات بهدف بلوغ مساحة مليون [[هكتار]] مسقية في أفق 2000 آنذاك لم تكن تبلغ إلا 300000 هكتار. الآن تبلغ المساحة المسقية 1050000 هكتار أي ما يعادل 35 هكتار لكل ألف [[مواطن]] في حين يبقى المعدل العالمي 43 هكتار لكل ألف مواطن.<ref name="تقرير57">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.57 و58 و59</ref>
{| class="toc" cellpadding=0 cellspacing=2 width=350px style="float:left; margin: 0.5em 0.5em 0.5em 1em; padding: 0.5e text-align:left;clear:all; margin-left:3px; font-size:90%"
السطر 495 ⟵ 494:
تشكل الزراعة المسقية اليوم 45% من القيمة المضافة الفلاحية وتساهم في 75% من الصادرات الفلاحية رغم مساحتها التي لا تتعدى 10% من مجموع المساحة الفلاحية بالمغرب. وفي السنوات التي تكون فيها الحالة المائية جيدة تصل مساهمة الزراعة المسقية في القيمة المضافة 75%. تبلغ حصة المدارات المسقية في الناتج المحلي الخام بين 7% و10% حسب الحالة المائية للسنة ويلعب الري دورا مهما في حفظ الأمن الغذائي للبلاد حيث يتحسن مستوى تحقيق الحاجات الداخلية في بعض المواد كما هو حال [[حليب|الحليب]] و[[سكر|السكر]] والمنتجات التسويقية إلى 70% حتى 100%.<ref name="تقرير57"/>
 
=== الماء والطاقة والصناعة ===
تطور إنتاج [[طاقة كهرمائية|الطاقة الكهرمائية]] من 2100 مليون [[واط|كيلواط]] في 1992 إلى 2700 مليون كلواط في 2004 وهو ارتفاع ضعيف بالنسبة إلى الإنتاج الوطني الإجمالي الذي يبلغ 16000 مليون كيلواط. تنتج المصانع المدمجة بالسدود، بقدرتها المتبثة 1.200 ميغاواط أي ما يعادل 32% من طاقتها الكلية، في المتوسط أكثر من 2000 مليون كيلواط في سنة مائية متوسطة. وفي السنوات المائية الجيدة يمكن توفير 700000 طن من [[وقود|الوقود]] لأغراض أخرى. لكن في العشرين سنة الماضية بلغ إنتاج الطاقة فقط 1000 مليون كيلواط كمعدل سنوي أي 50% من القدرة المتوقعة وذلك بسبب التقلبات في الحالة المائية التي عرفتها الفترة. فاضطر المخططين في قطاع الطاقة إلى إعادة صياغة برامجهم للإنتاج الطاقي الكهرمائي ففي العشرين سنة القادمة لن يبنى أي سد لغرض توفير الطاقة الكهرمائية.<ref name="تقرير61">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.61</ref>
 
يصعب توفير الماء لتحريك [[عنفة|توربينات]] السدود بسبب نذرته ولا يتم ذلك إلا إذا كان هناك [[فائض]] بالنسبة للقدرة الاستعابية للسدود. أما بالنسبة للصناعة فتبقى منحصرة في [[مدن المغرب|المدن الكبرى]] (مع بعض الاستثناءات) لذا تدخل برامج الماء والصناعة في إطار برامج الماء الصالح للشرب والمشكل الذي يعاني منه الماء في قطاع الصناعة ليس هو التزود (الذي يصل 100%) بل العقلانية في التدبير ومعالجة التلوث.<ref name="تقرير61"/>
 
=== الماء والمدن ===
ارتفعت [[حضر|الساكنة الحضرية]] من 13 إلى 17 مليون نسمة ما بين العامين 1992 و2004 فبلغت نسبة الساكنة الحضرية 57% من مجموع السكان. يتولد عن هذا [[تحضر|التطور السريع]] تحديات عدة بسبب صعوبة بناء منشات أساسية و[[بنية تحتية|بنيات تحتية]] تواكبه والتي تتطلب موارد مالية ضخمة ومن هذه التحديات يُلاحظ:<ref name="تقرير62">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.62</ref>
* تعبئة الماء [[مدينة|للمدن]] واعتماده على مصادر سطحية عوض المصادر الباطنية كما في السابق ففي 1992 بلغت حصة الفرشات الباطنية من تزويد المياه للمدن هي 35% والحصة الموارد السطحية 65% (700 مليون متر<sup>3</sup> باطنية و1560 مليون متر<sup>3</sup> سطحية) وذلك بسبب استنزاف الفرشات الباطنية.<ref name="تقرير62"/>
 
* تعبئة الماء للمدن التي توجد في أحواض ضعيفة الموارد وهو ما يدفع إلى الاتجاه نحو مشاريع تحويل ونقل المياه فعلى سبيل المثال في أفق 2015 سيتطلب تحقيق حاجات المنطقة الساحلية ما بين [[الرباط]] و[[الدار البيضاء]] (45% من [[مغربيون|الساكنة المغربية]]) إنشاء مشروع نقل من وادي [[سبو]] بطول 200 كلم وحجم 200 مليون متر<sup>3</sup> أما مدن أخرى [[أغادير|كأغادير]] ستتجه نحو تحلية المياه.<ref name="تقرير62"/>
* تعبئة الماء [[مدينة|للمدن]] واعتماده على مصادر سطحية عوض المصادر الباطنية كما في السابق ففي 1992 بلغت حصة الفرشات الباطنية من تزويد المياه للمدن هي 35% والحصة الموارد السطحية 65% (700 مليون متر<sup>3</sup> باطنية و1560 مليون متر<sup>3</sup> سطحية) وذلك بسبب استنزاف الفرشات الباطنية.<ref name="تقرير62"/>
* تعبئة الماء للمدن التي توجد في أحواض ضعيفة الموارد وهو ما يدفع إلى الاتجاه نحو مشاريع تحويل ونقل المياه فعلى سبيل المثال في أفق 2015 سيتطلب تحقيق حاجات المنطقة الساحلية ما بين [[الرباط]] و[[الدار البيضاء]] (45% من [[مغربيون|الساكنة المغربية]]) إنشاء مشروع نقل من وادي [[سبو]] بطول 200 كلم وحجم 200 مليون متر<sup>3</sup> أما مدن أخرى [[أغادير|كأغادير]] ستتجه نحو تحلية المياه.<ref name="تقرير62"/>
* تتمركز [[فقر|الأحياء الفقيرة]] في المناطق المجاورة للمدن مما يصعب عملية تجهيزها [[عدة|بالمعدات]] اللازمة لتوزيع الماء الصالح للشرب وجمع المياه العادمة لكن لوحظ كذلك تقدم في التزود بالماء الصالح للشرب من 78% في 1992 إلى 90% حاليا.<ref name="تقرير62"/>
* ترمي المدن 230 مليون متر<sup>3</sup> من المياه العادمة و[[تلوث الماء|تساهم]] بحوالي 42% من [[تلوث|التلوث]].<ref name="تقرير62"/>
 
=== الماء الصالح للشرب في المدينة ===
خلال العقدين المنصرمين استفاد قطاع الماء الصالح للشرب في [[مدينة|المدار الحضري]] من أولوية كبيرة للتعبئة والإنتاج وتوسيع الخدمات. تضاعفت الطاقة الإنتاجية للماء الشروب في [[تجمع حضري|التجمعات الحضرية]] خمس مرات ما بين 1972 و2003 لتصل إلى 55 متر<sup>3</sup> في الثانية وارتفع عدد [[حضر|السكان الحضريين]] الموصولين بشبكة توزيع الماء من 2.8 إلى 13.5 مليون نسمة خلال نفس الفترة ومعه نسبة السكان الموصولين من 53% في 1972 إلى 88% في سنة 2003.<ref name="تقرير48">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.48</ref> لكن تبقى الساكنة التي تقطن المناطق المجاورة للمدن والتي تبلغ 10% من مجموع السكان الحضريين غير موصولة بشبكات التوزيع غير بعض [[ساقية|السواقي]] العمومية. وفي هذا الإطار تبذل جهود كبيرة لتقليص النسبة عبر شبكات التوزيع الاجتماعية والتي تقدم خدمات توزيع الماء بأسعار مناسبة [[فقر|للساكنة الفقيرة]]. أما على مستوى تأمين الخدمة فتتجه الدولة نحو تنويع مصادر التزود بالماء وتدبير الموارد المتاحة ومن خلال ذلك فإن التزود بالماء في المدن مستمر حتى في حالة [[جفاف]] لأربع أو ثلاث سنوات. منذ 1992 والساكنة الموصولة بشبكة توزيع الماء ترتفع بنسبة مهمة لكن في المقابل يلاحظ ارتفاع قليل إلى منعدم في حجم إنتاج الماء الصالح للشرب.<ref name="تقرير48"/>
 
يتوقع ''المكتب الوطني للماء الصالح للشرب''، وهو الهيئة الحكومية المكلفة بالتخطيط للماء الشروب في المغرب وإنتاجه وتوزيعه جزئيا،<ref name="أونيب">[http://www.onep.org.ma/ المكتب الوطني للماء الصالح للشرب]</ref> أن تبلغ نسبة الولوج إلى الماء الصالح للشرب في المدارات الحضرية 100% في أفق 2015 بعدما بلغت 92% في سنة 2007<ref name="تقرير48"/> و96% في سنة 2010 حيث بلغت نسبة الارتفاع 1% سنويا خلال العقد المنصرم.<ref name="أونيب"/>
 
=== الماء الصالح للشرب في البادية ===
[[ملف:Atlas, Dades river, loundry.jpg|تصغير|نساء ريفيات يغسلن الملابس في مياه [[وادي دادس|نهر دادس]] بجبال الأطلس. أصبحت هذه العادة أقل شيوعا مع ازدياد نسبة المنازل القروية التي تصلها مياه الاستعمال المنزلي.]]
لم تعرف خدمات الماء الصالح للشرب في [[بادية|البادية]] نفس الاهتمام والتطور الذي عرفتهما نظيرتها في [[مدينة|المدينة]] ويرجع ذلك إلى الصعوبات المرتبطة بانتشار السكان على مجال واسع وقصور [[استثمار|الاستثمارات]] العمومية في القطاع وضعف الإطار المؤسسي. أبرز المخطط الرئيسي للتزود بالماء الصالح للشرب في المجال القروي الذي وضع في 1990 هذا التأخر المهم وذلك من خلال مشيرات توضح الظروف غير المستقرة التي تتزود فيها الساكنة القروية بالماء. وفي 1992، بلغت نسبة الساكنة القروية التي تستفيد من خدمة الماء الصالح للشرب عبر نظام حكومي مصمم بطريقة ملائمة وخاضع للمراقبة والتدبير 14.3% وفقط 6% منها تمتلك ولوجا خاصا وهذه النسبة هي فقط المعدل الوطني أما في بعض [[أقاليم المغرب|الأقاليم]] فإنها منخفضة كثيرا.<ref name="تقرير50">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.50 و52</ref> وأوضح تحقيق أنجز لوضع المخطط الظروف [[صحة|الصحية]] السيئة التي تتوفر في نقط التزود بالماء: 85% من النقط لا تحقق المعايير المقبولة للماء الشروب وتشكل هذه الظروف الصحية السيئة في نقاط جلب الماء محيطا ملائما [[مرض|للأمراض]] المنقولة بواسطة المياه. من جهة أخرى، يقدر أنه في 93% من الحالات يتولى [[طفل|الأطفال]] و[[امرأة|النساء]] مهمة جلب الماء وخصوصا [[فتاة|الفتيات]] الصغيرات الواتي يشكلن 70% من تلك الحالات.<ref name="تقرير50"/>
 
أوقف المخطط الرئيسي أولويات التزود بالماء الصالح للشرب وحدد الموارد المالية والظروف المؤسسية اللازمة لتعميم الولوج إلى الماء الصالح للشرب بالنسبة للساكنة القروية ولتطبيق ما جاء في المخطط وضع البرنامج المسمى برنامج تعميم تزويد الساكنة القروية بالماء الصالح للشرب {{فرن|Programme d’approvisionnement groupé en eau potable des populations rurales؛ اختصار: ''PAGER''}}.<ref name="شح" /> وضع هذا البرنامج للسماح للساكنة القروية، المقدرة في سنة 1995 باثنيّ عشر مليون نسمة، بالتزود بالماء الصالح للشرب في غضون 10 سنوات وقدرت الموارد المالية اللازمة لتطبيقه في ذلك الوقت بعشرة ملايين [[درهم]]. ولكن بعد 10 سنوات على بدء برنامج الباجير لم تبلغ نسبة الولوج إلا 50% في سنة 2005<ref name="تقرير50"/> و86% في سنة 2010<ref name="أونيب"/> ولم تتحقق بذلك الأهداف المسطرة في الأفق المحدد. ارتكز الباجير على إشراك الساكنة في مراحل المشاريع وهي [[برمجة|البرمجة]] و[[تصميم|التصميم]] والإنجاز والتدبير وقد ساهم ذلك في خلق روح الملكية الملائمة وذلك لضمان استمرار اشتغال المعدات.<ref name="تقرير50"/>
 
=== الصرف الصحي ===
تتم خدمة [[الصرف الصحي]] بشكل جزئي فجمع وإجلاء المياه العادمة يتم فقط في المدن وبدون معالجة المياه العادمة أما في المناطق القروية فإنها أساسا غير متوفرة. يمكن معرفة نسبة الولوج إلى الصرف الصحي عبر حساب نسبة الانخراط في شبكة إجلاء المياه العادمة والتي تقدر بحوالي 76% بعد أن بلغت 78.9% في سنتيّ 1996 و1992 تقريبا نفس النسبة. يُستدل من ذلك أن الخدمة في تراجع ويمكن تفسير هذا التراجع بأن الأحياء المحاذية للمدن عبارة عن سكن غير لائق حيث هذه الخدمة غير متوفرة وهذا العامل يتطور رغم جهود تنظيم [[إسكان العشش|المساكن العشوائية]] التي تقوم بها الحكومة.<ref name="pnud.org.ma">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.55</ref>
 
إذا كان أداء معدات شبكة المياه العادمة جيدا، رغم التراجع الملحوظ، فإن معدات معالجة المياه العادمة متأخرة جدا ولم تبنى سوى محطات قليلة خلال العشرين سنة الماضية معظمها لا يشتغل جيدا. ويمكن تفسير التأخر في محطات المعالجة بعدم قدرة [[تقسيم إداري مغربي|الجماعات المحلية]]، المكلفة مؤسسيا بالصرف الصحي، على تحمل الاستثمارات الكبيرة اللازمة وعدم تنظيمها لاستغلال محطات المعالجة على أحسن وجه. ومن المنتظر تطوير هذه الخدمة على المدى المتوسط حيث أنه من جهة أصبح للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب إمكانية التدخل في هذا القطاع ومن جهة خرى تم [[خوصصة]] القطاع في [[قائمة مدن المغرب|أربع مدن كبرى]] تشكل 50% من [[حضر|الساكنة الحضرية]] وتفويضه إلى شركات خاصة:<ref name="أشر"/> توقعت دفاتر التحملات للشركات المتعاقدة بداية معالجة المياه العادمة في أفق سنة 2010.<ref name="pnud.org.ma"/>
 
== المشاكل والتحديات ==
=== الجفاف ===
[[ملف:Rabbit hunter.jpg|تصغير|200بك|يسار|[[صيد|صائد]] [[أرانب]] [[صيد غير قانوني|غير قانوني]] جالس فوق قطعة [[أرض]] أصابها [[الجفاف]].]]
يعرف المغرب بين الفينة والأخرى تعاقب فترات من [[جفاف|الجفاف]] حيث تتميز بقلة الأمطار أو انعدامها وخصوصا في المناطق الشرقية و[[الأقاليم الجنوبية|الجنوبية]] وبعض الأحيان في أغلب أراضي البلاد كسنوات 1944-1945 و1980-1985 و1991-1995 و1998-2002<ref name="كتابة2"/> التي اتسمت بزحف التصحر والجفاف الحاد والتي تتراوح فيها نسبة العجز المائي في الأحواض أحيانا بين 82 و97%.<ref name="مغرس2">{{cite news
السطر 539 ⟵ 537:
|accessdate =14 يوليو 2010
|language =العربية
}}</ref> تتسبب حالة الجفاف المتعاقبة والمستمرة في نضوب العديد من الآبار والعيون وتؤثر بشكل كبير على موارد المياه السطحية خاصة [[وادي|الأودية]] التي تراجعت مواردها بشكل ملحوظ.<ref name="ملف">[http://www.montada.com/showthread.php?t=616414 ملف حول موضوع الجفاف بالمغرب]</ref> يمكن ملاحظة فترات الجفاف هذه بسبب تراجع كمية المياه السطحية من 19 مليار متر<sup>3</sup> (المعدل السنوي) إلى 10 مليارات متر<sup>3</sup> في فترة 1980-1985 و4.9 مليارات متر<sup>3</sup> في فترة 1992-1993 و5.3 مليارات متر<sup>3</sup> في فترة 1994-1995 و6 مليارات متر<sup>3</sup> في فترة 1998-2000 وبلغ هذا التراجع 47% و74% و72% و68% على التوالي.<ref name="تقرير65">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.65</ref> لكن الجفاف ليس ظاهرة مؤقتة أو جديدة في المغرب فقد أشارت معطيات دراسات على [[جذع|جذوع الأشجار]] (ذ. شتوكتون) أن المغرب عرف موجة جفاف ما بين  1749 و1878 تسببت في [[مجاعة|المجاعة]] في عدة مناطق وزعزعت [[اقتصاد المغرب|الاقتصاد المغربي]] آنذاك وتشير أيضا المعطيات المقاسة الحديثة منذ سنة 1896 (بداية الأرشفة) أن المغرب عاش إحدى عشرة فترة جفاف في مجمل التراب وست أخرى في مناطق معينة. وتشير نفس الدراسات أن نطاق ووتيرة الجفاف أخذا يتسعان في العشرين سنة الماضية حيث أن خمس فترات من فترات الجفاف الإحدى عشرة حدثت في العشرين سنة الماضية لذا أصبحت الدولة تتعامل مع الجفاف كمعطى بنيوي وليس دوري.<ref name="أشر"/><ref name="تقرير65"/>
 
=== التصحر ===
يواجه المغرب أيضا مشكل [[التصحر]] حيث يفقد 31 هكتار من غاباته في السنة ولا يطال هذا المشكل فقط المناطق الجنوبية بل حتى الشمالية حيث فقدت [[غابة معمورة]] أكثر من نصف مساحتها منذ 1920 وخصوصا في الفترة من 1951 (مائة ألف هكتار) حتى 1992 (ستين ألف هكتار). أما في الجنوب كما هو معروف، فقد زحفت الرمال على 280 ألف هكتار لتصل إلى واحتي درعة وزيز وأصبح 1500 نوع من النباتات مهددا بالانقراض أغلبها من النباتات التي لا توجد إلا في المغرب.<ref>[http://www.lebnights.net/vb/t76848.html محمد الرجدالي]</ref> ومن أهم أسباب التصحر تناقص موارد الماء بفعل التغيرات المناخية بوتيرة 7% منذ [[1992]] والاستخراج العشوائي لهذه المادة الحيوية اللازمة لتطور [[الغطاء النباتي]] وكذا [[رعي جائر|الرعي الجائر]] وحث [[التربة]] الناجم عن التقنيات الفلاحية غير الملائمة لتربة [[انحدار|المنحدرات]] وازدياد [[ملح|ملحية]]ية التربة واستنزاف [[غابة|الغابات]]. كل هذه الأسباب زادت من وتيرة التصحر حتى 30000 هكتار في السنة وأغلبها من أراضي الغابات.<ref name="تقرير72">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.72</ref>
 
=== إطماء السدود ===
تواجه جميع الأحواض التي تقع بها سدود ظاهرة حث التربة بالمياه والتي تحدث بسبب طبيعة التربة والغطاء النباتي وشدة التساقطات وتزداد بفعل النشاط البشري. تتراكم التربة التي تقتلع في قعر السدود فتقلص من الطاقة الاستيعابية بها وهذا ما يفسر نسبة التقلص الحالية 5% من الطاقة الكلية أي ما يعادل 65 مليون متر<sup>3</sup> سنويا. من ال 17.5 مليار متر<sup>3</sup> (الطاقة الكلية) مليون متر<sup>3</sup> بها طمي. فعلى سبيل المثال، كانت طاقة سد محمد الخامس -الذي بدأ الخدمة في 1967- 730 مليون متر<sup>3</sup> موجهة لري 77000 هكتار وتزويد الماء الصالح للشرب وتوجيه الفياضانات فقد أكثر من نصف طاقته وتقلصت مساحة الأراضي المسقية وما زاد الطين بلة سنوات الجفاف والخطر الأكبر يكمن في تقلص القدرة على توجيه وحصر الفياضانات.<ref>[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.34</ref> من الصعب إيجاد حلول لهذا المشكل لأن من أسبابه النشاط البشري ويتجلى في بعض المناطق في نشاطات العائلات الفقيرة التي تعيش عليها.
 
=== التلوث ===
تواجه جودة المياه السطحية والباطنية تدهورا ملحوظا<ref name="سبرينجر"/> وأهم مسبباته هي:
 
* التخلص من مياه [[صرف صحي|الصرف الصحي]] لأكثر من 26 مليون نسمة دون تنقيته (180 مليون متر<sup>3</sup> من مياه الصرف تلقى في المجاري المائية أو على التربة).
* التخلص من المياه العادمة الصناعية دون [[تنقية]] في المجاري المائية.
السطر 557 ⟵ 554:
 
يؤثر تصريف المياه العادمة بشكل كبير على جودة المياه وهذا ما لوحظ في 50% عينات المحطات في 2003 تشير إلى مياه ذات جودة متوسطة إلى ضعيفة. يعتبر ارتفاع مستويات [[:تصنيف:نترات|النترات]] منذ أكثر من عقد في الفرشات المجاورة لمساحات الزراعة المسقية من المشاكل المؤرقة لجودة الماء. ويشير تتبع جودة الفرشات الباطنية على أن حالة أغلبها خطيرة حسب مستويات النترات وتشير الدراسات على أن:<ref name="مغرس2"/>
* تسجل عدة نقط مائية إلى [[تركيز|تركيزات]]ات عالية من النترات تفوق المعايير الطبيعية للماء الشروب، وهو 50 ملغ/لتر، الشيء الذي يشكل خطرا محدقا للساكنة كما هو حال بعض التجمعات الحضرية التي ترتوي من الفرشات الباطنية ([[تادلة]] و[[الرمل]])
 
* تسجل عدة نقط مائية إلى [[تركيز|تركيزات]] عالية من النترات تفوق المعايير الطبيعية للماء الشروب، وهو 50 ملغ/لتر، الشيء الذي يشكل خطرا محدقا للساكنة كما هو حال بعض التجمعات الحضرية التي ترتوي من الفرشات الباطنية ([[تادلة]] و[[الرمل]])
* ما يقرب 10% من مساحة الفرشات الرئيسية يسجل تركيز نترات يفوق 50 ملغ/لتر
* ما يقرب 20% من مساحة الفرشات الرئيسية يسجل تركيز نترات ما بين 25 و50 ملغ/لتر
* تنتقل التركيزات العالية من النترات ما بين الفرشات العميقة بسبب ربطها ببعضها البعض
 
سوف يتطور التلوث بفعل النترات لمدة 10 سنوات أو 20 سنة أخرى قبل أن يستقر إذا لم تتغير الممارسات المؤدية له. هذا التفاقم المتوقع يفسره وقت تسرب النترات في الفرشة وهو يتراوح من أشهر قليلة إلى عدة سنوات. الآن عدة فرشات ملوثة بالنترات ومن أبرزها فرشة تادلة التي تطورت نسبة [[تلوث|تلوثها]]ها بسرعة لتصل إلى 50% في خمسة عشر سنة.<ref>[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.38</ref>
 
=== الاستنزاف ===
يتم استنزاف الموارد المائية في أغلب الفرشات الباطنية المعروفة ويرجع السبب في ذلك لتطور الزراعة المائية التي بسبب سنوات الجفاف المتتالية تم اللجوء فيها إلى الفرشات الباطنية في الخمسة عشر سنة السابقة ويلاحظ تناقص عام في مستويات [[كهرباء انضغاطية|الكهرباء الانضغاطية]] في الفرشات يقدر في فرشة سايس ب 60 متر في العشرين سنة الماضية. يمكن أن يتسبب الاستنزاف، الملاحظ منذ السبعينات، في تناقص الموارد المائية ونضوب العيون وتدني جودة المياه بسبب تسرب مياه البحر ويؤثر على المستوى الاقتصادي لتلك المناطق (سوس ماسة وسايس وتمارة والحوز والأحواض الأطلسية الجنوبية) ويمكن أن يؤدي ذلك إلى كارثة جيولوجية وزحف التصحر.<ref>[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.37</ref>
[[ملف:Grossès aiwes El Djadida 1996 oto.jpg|300px|يسار|تصغير|فيضان نهر فليفلة في مدينة [[الجديدة]] سنة 1996.]]
=== الفياضانات ===
شهد المغرب عدة [[فيضان|فيضانات]]ات رغم قلتها إلا أنها تكون مفاجئة نظرا إلى سنوات الجفاف الطويلة والأمطار الغزيرة الفجائية التي تتبعها ومميتة وكارثية نظرا إلى ضعف البنى التحتية كفيضان 1995 [[مراكش|بمراكش]] الذي خلف 230 قتيل<ref>[http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_deadliest_floods لائحة الفيضانات حسب عدد الضحايا] في [[ويكيبيديا الإنجليزية]].</ref> وفيضان [[أكتوبر 2008]] الذي خلف 17 قتيل<ref>[http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7691000/7691344.stm بي بي سي]</ref> وآلاف المشردين ودمر 200 منزلا وقنطرتين وانقطع على إثره التيار الكهربائي وحركة السير وغرقت منطقتان صناعيتان [[طنجة|بطنجة]] و13 قتيل في [[الناظور]]<ref>[http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=182526&pg=2 موقع المحيط]</ref> فبلغت الخسائر المادية 35 مليار درهم وفيضان [[2010]] الذي ضرب منطقة الغرب ومن نتائجه غمر 110 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وتشريد الساكنة المحلية.<ref name="المهدي">[http://www.almahdy.net/vb/showthread.php?p=40151 موقع المهدي]</ref> وترجع أسباب فداحة هذه الخسائر إلى [[بناء عشوائي|فوضى التعمير]] والبناء في مجاري الأنهار ومناطق مهددة بالسيول الذي يشكل السبب الرئيسي للأضرار المسجلة (94% من المناطق المتضررة)<ref name="تقرير68">[http://www.pnud.org.ma/pdf/Rappt_national_1 juin_fr.pdf مختار البزيوي، برنامج الأمم المتحدة للماء بأفريقيا: التقرير الوطني للموراد المائية بالمغرب لسنة 2004]، نوفمبر 2004، ص.68</ref> وضعف البنى التحتية الموجهة لحصر الفيضان والتقليل من قدرة الوديان الاستعابية بسبب صب أجسام ضخمة ودفن السيول بالرمال (50% من المناطق المهددة) والرؤية القطاعية لحجم المنشآت (الطرق والبنايات وقنوات صرف الأمطار)<ref name="تقرير68"/> وعدم إنشاء قنوات لصرف مياه [[مطر|الأمطار]] وعدم تحذير المواطنين قبل وقوع الكارثة.<ref name="المهدي"/> ولمواجهة هذه الكوارث قامت الدولة بإنشاء صندوق خاص لمكافحة مخلفات [[كارثة طبيعية|الكوارث الطبيعية]] بتمويل من ميزانية الدولة ومساهمة [[المملكة العربية السعودية|سعودية]] وسيهتم بمساعدة المتضررين من الكوارث وعمليات الإنقاذ العاجلة.<ref name="المهدي"/>
 
== تدابير وإجراءات المغرب ==
=== الهيئات المتدخلة في القطاع ===
يعتبر ''المجلس الأعلى للماء'' الهيئة المقررة للسياسات المائية<ref name="مقارنة">{{cite book
| last =سلمان
السطر 606 ⟵ 602:
| quote =
| ref =
}}</ref> ومع ذلك فقد اعتمد المغرب على سياسة التسيير اللامركزي وذلك بإنشائه لوكالات الأحواض المائية.<ref name="حامد"/><ref name="شح"/><ref name="مقارنة"/>
أما ''وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة'' فهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن تدبير الموارد الطبيعية لدى المغرب ومن بينها الماء والفرع المتخصص في شؤون الماء هي ''كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة'' والتي تتوفر على 380 نقطة مناخية أو لقياس هطول الأمطار و240 محطة هيدروغرافية و700 نقطة حسابات دورية و45 محطة شاملة للطقس لقياس التساقطات والحرارة والإشراق والضغط و370 محطة مناخية (التساقطات والحرارة) في يد أطراف ثالثة (مصلحة الغابات والمياه والمكتب الوطني للماء الشروب) وسبع مختبرات جهوية تقوم ب 20000 تحليل في السنة و1700 جهاز لقياس [[كهرباء انضغاطية|الكهرانضغاطية]] تنجز 10000 قياس في السنة.<ref>[http://www.water.gov.ma/index.cfm?gen=true&id=81 شبكة القياس لكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة]</ref> تسهر الكتابة على تنمية قطاع الماء في إطار التنمية المستدامة ومكلفة بعدة مهام منها:<ref name="كتابة">[http://www.water.gov.ma/index.cfm?gen=true&id=8 كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة]</ref>
{{col-begin}}
السطر 622 ⟵ 618:
من جهة أخرى، يعتبر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب (اختصارا: ONEP) هو الهيئة المكلفة بالتخطيط للتزود بالماء الصالح للشرب على المستوى الوطني وإنتاجه (المعالجة والتوصيل).<ref name="أونيب"/> في الفترة الممتدة بين عاميّ 2008 و2010، قام المكتب بتوزيع الماء الصالح للشرب في أكثر من 3656 قرية و180 مركز قروي صغير وتنفيذ الصرف الصحي ل 65 مركز وذلك لحساب الجماعات المحلية ومن المتوقع أن يرتفع الرقم الأخير إلى 191 مركز في عام 2017.<ref name="أونيب"/> ينتج المكتب أكثر من 80% من الماء الصالح للشرب (767 مليون متر<sup>3</sup>) في المغرب ثم يبيعه إلى ''المجالس'' ومشغلي القطاع الخاص بثمن تحدده الدولة أو مباشرة إلى المستهلك في المناطق التي يتكلف بتوزيعه فيها. وفي المناطق القروية يوفر المكتب أيضا الماء الصالح للشرب لأكثر من ثلث الساكنة.<ref name="أونيب"/>
 
في منتصف [[عقد 1990|تسعينيات القرن العشرين]]، بدأ المغرب خصخصة [[شبكة المياه العذبة|شبكات المياه العذبة والصرف الصحي]] في [[قائمة مدن المغرب|المدن الكبرى]] [[الدار البيضاء|كالدار البيضاء]] (1997 لصالح ليدك<ref>[http://www.lydec.ma/html/visite.htm موقع شركة ليدك: بطاقة تعريف]</ref><ref name="ميراس">{{fr}} كلود ميراس وكزافييه غودارد:[http://mediterranee.revues.org/index438.html Les firmes concessionnaires de service public au Maroc : Eau potable, assainissement et transports collectifs]، في: ميديتراني، العدد. 106 (2006)، صفحات. 113-124</ref>) و[[الرباط]] و[[طنجة]] و[[تطوان]] (1998 صالح فيوليا<ref name="ميراس"/><ref>[http://www.veoliawater.com/about/locations/morocco.htmموقع شركة فيوليا: فيوليا في المغرب]</ref>) لتبلغ في سنة 2009 حصة هذه الشركات الخاصة من توفير خدمات الماء الصالح للشرب والصرف الصحي 38% من الساكنة الحضرية بالمغرب.<ref>مقالة [http://en.wikipedia.org/wiki/Water_privatization_in_Morocco#cite_note-MEED-0 خصخصة الماء في المغرب] من [[ويكيبيديا الإنجليزية]]</ref>
 
بالإضافة إلى المشغلين السابقين (المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والشركات الخاصة) نجد ''المجالس المستقلة'' في مهمة توزيع الماء الصالح للشرب والصرف الصحي السائل والتي يبلغ عددها 12 منتشرة في كل [[فاس]] (RADEEF) و[[مكناس]] (RADEEMA) و[[الجديدة (المغرب)|الجديدة]] (RADEEJ) و[[القنيطرة (المغرب)|القنيطرة]] (RAK) و[[مراكش]] (RADEEM) و[[العرائش]] (RADEEL) و[[آسفي]] (RADEES) (المجالس السبع المذكورة أولا مكلفة أيضا بتوزيع الكهرباء) و[[أغادير]] (RAMSA) و[[سطات]]-[[الشاوية]] (RADEEC) و[[تادلة]]-[[بني ملال]] (RADEET) و[[وجدة]] (RADEEO) بينما يبقى مجلس [[تازة]] (RADEE.TA) مكلفا فقط بالصرف الصحي فقط وتم حل مجلس [[الناظور]] (RADEEN) بسبب عدم كفاءته في تطهير اللاغون.<ref>وزارة الداخلية، مديرية المجالس والخدمات المحققة (DRSC): الصرف الصحي السائل، الإنجازات والتوقعات، تقديم في اليوم الوطني للصرف الصحي، 17 ديسمبر 2008</ref>
السطر 659 ⟵ 655:
| quote =أصدرنا أمرنا الشريف بما يلي:<br/>ينفذ وينشر بالجريدة الرسمية عقب ظهيرنا الشريف هذا القانون رقم 10.95 المتعلق بالماء. كما صادق عليه مجلس النواب بتاريخ 16 من صفر 1416 (15 يوليو 1995).
}}</ref>}}
 
كذلك تنص المادة 1 في الباب الأول على أن "الماء ملك عام" والباب الثالث ينظم كيفية المحافظة على الملك العام المائي وحمايته والباب الرابع على تخطيط تهيئة الأحواض المائية والباب السادس ينص على التدابير لمحاربة التلوث.<ref name="مقارنة"/><ref name="جريدة"/>
 
=== إجراءات الدولة ===
يتخذ المغرب عدة تدابير للحد والتخفيف من المشاكل التي تهدد الماء ومن بينها الجفاف كإحداث مرصد وطني للجفاف للمساعدة على اتخاذ القرار بهدف معالجة تأثيرات الجفاف وتلبية الحاجيات الآنية للساكنة القروية من الماء الصالح للشرب وتزويد الأسواق بالحبوب وإغاثة الماشية بتوريدها وتوفير الشعير ودعم المواد العلفية مع تعميم التغطية الصحية للقطيع ودعم الدخل في العالم القروي، بتوفير فرص الشغل وإعادة جدولة ديون الفلاحين وحماية الثروات الطبيعية والمحافظة على الثروات الغابوية.<ref name="ملف"/> كما أحدث برنامج جديد لمحاربة الجفاف في المغرب في 2007 يرتكز على السقي واقتصاد الماء وذلك بتمويل من [[إسبانيا]] والمغرب ومساعدة تقنية من [[منظمة الأغذية والزراعة]].<ref>[http://www.acme-eau.org/ACMEMaroc/Projets-d-eau-au-Maroc_r4.html LANCEMENT D'UN IMPORTANT PROJET DE LUTTE CONTRE LA SÉCHERESSE AU MAROC PAR LA FAO]</ref> ونظرا للتطور السريع للطلب على الموارد المائية، لجأ المغرب لتغطية هذا الطلب إلى الاستغلال المنهجي للمياه السطحية التي تخزنها سدود كبرى ولمواجهة هذه الوضعية حدد على المدى البعيد إستراتيجية خاصة بمجموع القطاع وتتجلى في سن سياسة اقتصاد الموارد المائية وذلك بإدماج السكان في شبكة التوزيع العمومية عن طريق تطبيق قانون التسعيرة المتزايدة كما ترتكز هذه الإستراتيجية على محاولة تبني تخطيط صارم يعتمد على التتبع المنهجي [[استهلاك|للاستهلاك]] وتسمح بتحسين تدابير الموارد المائية تبعا لحاجيات مختلف المستعملين.<ref name="الجزائر"/> وبسبب تعقيد تدبير الماء في المغرب الذي يتوزع بين وزارة الفلاحة و[[وزارة الداخلية]] ومكتب الماء الصالح للشرب و[[وزير الطاقة|وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة]] وما يفاقمه من عقبات إدارية قررت الدولة خوض تجربة ''[[لامركزية|الجهوية المائية]]'' التي قد تقدم حلا ناجحا لهذا المشكل وتقلل من تحكم المركز في السياسة المائية.<ref name="أشر"/><ref name="هولندا">[http://www.rnw.nl/arabic/article/water-crisis-morocco الموارد المائية في المغرب.. الحال والمآل]</ref>
 
=== مشاريع الدولة ===
من أهم مشاريع المغرب في حوض سوس، مشروع محطة مدينة أغادير لإنتاج الماء الصالح للشرب عبر التحلية في [[2010]] والتي ستبلغ قدرتها الإنتاجية 80000 متر<sup>3</sup> ستتضاعف في غضون سنتين. وفي أفق سنة 2030، سوف يتم تنفيذ مشروع ''المخطط الوطني لتدبير الماء''<ref name="مغرس"/> التي تهم مدن [[أقاليم جنوبية|أقاليم الجنوب]] ومدينة أغادير حيث سيرتفع الطلب على ماء التحلية ليبلغ مئات آلاف الأمتار المكعبة في سنة 2025 حسب النظرة الأفريقية.<ref name="تقرير43"/> وفي إطار سياسة السدود هناك عدة مشاريع حالية تتمثل في سد آيت شواريت بسعة 270 مليون متر<sup>3</sup> وسد دشر الوادي بسعة 400 مليون متر<sup>3</sup> بالإضافة إلى مشروعات مستقبلية تتمثل في سد المجعرة بسعة 3800 مليون متر<sup>3</sup> وسد ألوز بسعة 110 مليون متر<sup>3</sup> وسد أيوب بسعة 120 مليون متر<sup>3</sup> وسد سمير بسعة 39 مليون متر<sup>3</sup>.<ref name="الجزائر"/> بالإضافة إلى نقل المياه الجوفية من المناطق التي تشهد وفرة مائية إلى مناطق تعاني عجزا في المياه كجر مياه [[سبو|وادي سبو]] إلى وادي أقاون وكذلك مخططات زيادة سعة التخزين لبعض السدود كسد [[إدريس الأول]] كما بدأ المغرب بالتسيير اللامركزي للأحواض المائية.<ref name="حامد"/> كل هذا أدى إلى تحقيق نجاحات كبيرة في تعبئة موارده المائية المقدرة بحوالي 11 مليار متر<sup>3</sup> وستنفذ خطة طموحة لتعبئة 21 مليار متر<sup>3</sup> لغاية سنة 2020 مبرمجة على التوالي (14 مليار متر<sup>3</sup> سنة [[2000]] و18 مليار متر<sup>3</sup> سنة [[2010]]).<ref name="الجزائر"/> ورغم التحسن الكبير الملحوظ في الزراعة المسقية لا زال الطريق طويلا أمام المغرب لتحقيق حاجاته الغذائية لساكنة تنمو بسرعة ويجب بذل المزيد من الجهود مثل تدارك التأخر في تجهيز مدارات قرب السدود وهو شأن 30000 هكتار وتم تحديد تاريخ الانتهاء في سنة 2010 ونقل الماء عبر السدود أو القنوات (إنشاء عشرين [[سد|سدا كبيرا]] و[[قناة]] كبيرة لنقل الماء مبرمجة للعقدين المقبلين) وكذا توسيع المدارات المسقية إلى 170000 هكتار إضافية وتم تحديد تاريخ الانتهاء في سنة 2025.<ref name="تقرير57"/> بالإضافة إلى ذلك، ينجز ''المكتب الوطني للماء الصالح للشرب'' عدة مشاريع لتقوية التزويد بالماء الصالح للشرب في عدة مناطق كطنجة والدواوير المحيطة بها الذي بلغت تكلفته مليار و570 مليون درهم،<ref name="طنجة-أونيب">{{cite news
|first =
|last =
السطر 767 ⟵ 763:
}}</ref> بتمويل من البنك الأوروبي للاستثمار والوكالة الفرنسية للتنمية على شكل قرض ومنح من الاتحاد الأوروبي وتم تحديد أفقه في سنة 2014 أيضا.<ref name="سبو-أونيب"/>
 
== الشراكة الخارجية ==
تلعب الشراكة الخارجية دورا مهما في قطاع الماء والصرف الصحي بالمغرب حيث أن الفاعلين الأجانب يقدمون الدعم المالي والتقني. في فترة 2002-2003 قدم كل من [[البنك الأفريقي للتنمية]] و[[المفوضية الأوروبية]] متبوعين [[البنك الدولي|بالبنك الدولي]] في 2007 مساعدة مالية للمغرب. تبقى هذه المساعدة مرتبطة بعدة إصلاحات. يتمثل الشركاء الرئيسيون، بالإضافة إلى المذكورين سابقا، في [[ألمانيا]] و[[فرنسا]] و[[بنك الاستثمار الأوروبي]] و[[اليابان]] أما باقي الشركاء فهم [[بلجيكا]] و[[البنك الإسلامي للتنمية]] و[[الكويت]] و[[إسبانيا]] و[[الولايات المتحدة]].
 
يتركز الشركاء أكثر فأكثر في تمويل مشروعات مشتركة فعلى سبيل المثال بدأ ''الباجير'' في 1995 بدعم من ألمانيا وبلجيكا<ref>مساعدة تقنية بلجيكية: [http://redirect.s-p-a.boondoggle.eu/doc/UPL_200903201611182324.pdf Maroc: Approvisionnement en Eau Potable en milieu Rural]، منطقة سوس ماسة درعة وتفيلالت</ref> وفرنسا و[[إيطاليا]]<ref>[http://www.ambrabat.esteri.it/NR/rdonlyres/39B393E5-E81B-4975-AD08-F8E0A6907E48/0/NewsletterCooperationauDeveloppement_june2007_numero9.pdf La Coopération italienne au Développement au Maroc:DE L’EAU POUR LES HABITANTS DU CENTRE DU MAROC – La Coopération Italienne et le projet PAGER/Settat]، الرقم 9 - نشرة إخبارية – يونيو 2007</ref> واليابان والكويت واللكسمبورغ والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.<ref name="باجير">كتابة الدولة المكلفة بالماء: [http://web.archive.org/20070326232728/www.water.gov.ma/03programmes/ameliorations-pager.htm التقدم الذي حققه الباجير]، حقق في 17 يوليو 2010</ref> وهناك مثال أحدث منه وهو المخطط الوطني للصرف الصحي الذي ينفذه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والممول من قبل فرنسا وألمانيا وبنك الاستثمار الأوروبي والمفوضية الأوروبية.
 
=== ألمانيا ===
دعمت ألمانيا قطاع الماء في المغرب منذ بداية الثمانينات وكانت من أوائل الدول التي تدعم الحكومة المغربية في تعميم التزويد بالماء في البادية وتطوير الصرف الصحي في المراكز الصغيرة والمتوسطة. تتمثل مهمة [[معهد قروض إعادة التعمير]]، اختصارا كي إف دبليو، في مشاريع الاستثمار الألمانية بالمغرب أما [[الجمعية الألمانية للتعاون التقني]]، اختصارا جي تي زد، فمهمته المساعدة التقنية ومؤسسة إنويت فمهمتها التكوين. بلغت المساعدة المالية المقدمة من الكي إف دبليو 407 مليون يورو في 2009 ووزع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب هذه المساعدة على مشاريع في المدن الصغيرة والبوادي.<ref>الصناعة والتجارة الألمانية في المغرب: [http://marokko.ahk.de/fileadmin/user_upload/Dokumente/Veranstaltungen/2009-02-04_Wasserworkshop/2009-02-04_KfW_La_cooperation_allemande_dans_l_eau_et_assainissement.pdf La coopération financière avec le Royaume du Maroc dans le domaine de l'eau et de l'assainissement]، كريستوف كرايغر، 2009، حقق في 17 يوليو 2010</ref> يقدم الجي تي زد المساعدة التقنية لكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة وثلاثة وكالات أحواض مائية ([[تانسيفت (نهر)|تانسيفت]] وسوس ماسة و[[أم الربيع]]) في مشروع بقيمة 12 مليون يورو بدأ في 2007 وسيستمر حتى سنة 2017.<ref>الصناعة والتجارة الألمانية في المغرب: [http://marokko.ahk.de/fileadmin/user_upload/Dokumente/Veranstaltungen/2009-02-04_Wasserworkshop/2009-02-04_GTZ_Werner_Programme_AGIRE.pdf Programme Appui à la Gestion Intégrée des Ressources en Eau - AGIRE]، كريستين وارنر، 2009، حقق في 17 يوليو 2010</ref>
 
=== إسبانيا ===
تدعم الحكومة الإسبانية عدة مشاريع للماء والصرف الصحي في المغرب أساسا في شمال المغرب ومن بينها مشروع بقيمة 15 مليون يورو ينفذه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في أقاليم [[إقليم الناظور|الناظور]] و[[إقليم الحسيمة|الحسيمة]] و[[إقليم تازة|تازة]] و[[إقليم تاونات|تاونات]] بدأ في سنة 2006.<ref>{{es}}الوكالة الإسبانية للتنمية والتعاون الدوليين:[http://www.aecid.es/web/es/cooperacion/prog_cooperacion/Azahar/Proyectos/58814000_Marruecos.Apoyo_a_la_ONEP_en_su_programa_.html Apoyo a la ONEP en su programa del abastecimiento de agua potable y el saneamiento a nivel rural Apoyo a la ONEP en su programa del abastecimiento de agua potable y el saneamiento a nivel rural]</ref> أما في جانب تدبير الموارد المائية فقد كانت لأسبانيا شراكة مع وكالة حوض ملوية خلال عاميّ 2006 و2007<ref>{{es}}الوكالة الإسبانية للتنمية والتعاون الدوليين:[http://www.aecid.es/web/es/cooperacion/prog_cooperacion/Azahar/Proyectos/47314010_Marruecos.Apoyo_a_la_Agencia_del_Muluya.html Apoyo a la Agencia del Muluya]</ref> ووكالة حوض لوكوس ما بين عاميّ 2003 و2009.<ref>{{es}}الوكالة الإسبانية للتنمية والتعاون الدوليين:[http://www.aecid.es/web/es/cooperacion/prog_cooperacion/Azahar/Proyectos/37114010_Marruecos.Refuerzo_institucional_en_mater.html Refuerzo institucional en materia de gestión integral del agua a través del apoyo al organismo de Cuenca del Lucos]</ref>
 
=== الاتحاد الأوروبي ===
[[ملف:Flag of Europe.svg|تصغير|100بك|يسار|[[علم الإتحاد الأوروبي]].]]
يمول [[الاتحاد الأوروبي]] قطاع الماء في المغرب من خلال هبات [[المفوضية الأوروبية]] وقروض [[البنك الأوروبي للاستثمار]] (BEI). تمرر المفوضية الأوروبية هباتها من خلال مرفق الاستثمار في الجوار (FIV) الذي هو في شراكة مع مؤسسات مالية حكومية أوروبية مثل البنك الأوروبي للاستثمار و[[الوكالة الفرنسية للتنمية]] و[[معهد قروض إعادة التعمير]]. في سنة 2002 مولت المفوضية أيضا برنامجا لدعم السياسة القطاعية للماء في المغرب وخصوصا حماية الموارد المائية. كان من أهداف البرنامج تطبيق قانون الماء لسنة 1995 وخفض ميزانية الدولة وتطوير كفاءة القطاع والمؤسسات.<ref>Délégation de la Commission Européenne au Maroc (Delegation of the European Commission in Morocco):[http://www.delmar.ec.europa.eu/fr/meda2/fiche25.pdf Programme d'ajustement structurel du secteur de l'eau au Maroc]، حقق في 18 يوليو 2010</ref>
 
ساهم البنك الأوروبي للاستثمار في مشاريع للماء والصرف الصحي في ست مدن كبرى (مراكش وسطات ومكناس وأغادير ووجدة وفاس) وعدة مدن أخرى. ما بين عامي 1997 و2006 قدم البنك 10 قروض بقيمة 283 مليون يورو. في سنة 2006 استفاد المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من قرض قيمته 40 مليون يورو لمعالجة تلوث حوض سبو، أكثر بحيرات المغرب تلوثا والتي تقطع [[فاس]] و[[مكناس]].<ref>{{en}} [[البنك الأوروبي للاستثمار]]: [http://www.eib.org/projects/loans/regions/mediterranean-countries/ma.htm?start=1980&end=2009&sector=water,-sewerage Loans to Morocco for water and sanitation]، حقق في 18 يوليو 2010</ref>
 
في سنة 2002، وبالتوازي مع هبة المفوضية الأوروبية، أقرض البنك الأوروبي للاستثمار المغرب 120 مليون يورو لدعم السياسة القطاعية للماء.<ref>ماروك هيبدو: [http://www.webcitation.org/query?id=1284930548938881&url=http://www.maroc-hebdo.press.ma/MHinternet/Archives_499/pdf_499/page22.pdf L'UE finance un programme d'ajustement du secteur de l'eau au Maroc]، رقم 499، 22-28 فبراير 2002، حقق في 18 يوليو 2010</ref>
 
=== البنك الأفريقي للتنمية ===
[[ملف:AFDB Logo.png|90بك|thumb|شعار البنك الأفريقي للتنمية.]]
مول [[البنك الأفريقي للتنمية]] تسعة مشاريع للماء الصالح للشرب في المغرب منذ 1978. بلغ المبلغ الإجمالي لهذه الاستثمارات 180 مليون دولار حتى 2006 تتوزع على عشرين مدينة مغربية وخصوصا [[طنجة]]. تقع المشاريع الحالية كلها تحت مسؤولية المكتب الوطني للماء الصالح للشرب: تسعة مشاريع للماء والصرف الصحي تهم الساكنة القروية في أربعة أقاليم ومعالجة المياه العادمة في ثلاثة مدن هي [[خريبكة]] و[[أبو الجعد (مدينة)|أبو الجعد]] و[[واد زم]]<ref>{{en}}[[البنك الأفريقي للتنمية]]:[http://www.afdb.org/fileadmin/uploads/afdb/Documents/Project-and-Operations/MA-2006-059-EN-ADB-BD-WP-MOROCCO-NINTH-WATER-SUPPLY-AND-SANITATION-PROJECT-FINAL.PDF Ninth drinking water supply and sanitation project : appraisal report]، 2006</ref> وعشرة مشاريع للماء الصالح للشرب في 2008 تهم مدن [[خنيفرة]] و[[تاونات]] و[[سطات]] و[[مراكش]] و[[تامسنا]] وضواحيها.<ref>{{en}}[[البنك الأفريقي للتنمية]] :[http://www.afdb.org/en/news-events/article/afdb-approves-10th-drinking-water-supply-project-in-morocco-3396/ AfDB Approves 10th Drinking Water Supply Project in Morocco]، حقق في 17 يوليو 2010</ref> في سنة 2003 مول البنك الأفريقي للتنمية أيضا برنامجا للتعديل القطاعي.
 
=== البنك الإسلامي للتنمية ===
في 2006 قدم [[البنك الإسلامي للتنمية]] قرضين قدرهما 270 مليون درهم (27 مليون يورو) لمشاريع التزويد بالماء نفذها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب.<ref>أونيب:[http://www.onep.org.ma/communique-presse.htm Communiqués de Presse ONEP]، 4 يناير 2006، 17 يوليو 2010</ref>
 
=== البنك الدولي ===
حتى 2009 تمثلت مساهمة [[البنك الدولي]] في تقديم قرض قدره 60 مليون [[دولار أمريكي]] للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب في 2005 لصالح مشاريع الماء والصرف الصحي ومنحة 7 ملايين دولار أمريكي للشراكة العالمية للمساعدة القائمة على نتائج (اختصارا بالإنجليزية: GPOBA) والتي تهدف تعميم الولوج إلى الماء والصرف الصحي. يقف البنك الدولي وراء قرض بقيمة 100 مليون دولار لمساندة [[المبادرة الوطنية للتنمية البشرية]] التي يعتبر فيها الماء والصرف الصحي جزئين رئيسيين.<ref>{{en}} [[البنك الدولي]]:[http://web.worldbank.org/external/projects/main?pagePK=223716&piPK=95917&theSitePK=40941&menuPK=225435&pagenumber=1&pagesize=10&sortby=BOARDSORTDATE&sortorder=DESC&category=advsearch&query=ALL&status=ALL&regioncode=ALL&countrycode=MA&sector=ALL&majorsector=WX&sectorboard=ALL&majorthemeid=ALL&themeid=ALL&network=ALL&prodline=ALL&prodlinetype=ALL&lendinstrtype=ALL&lendinstr=ALL&goalid=ALL&metathemeid=ALL&startyr=ALL&endyr=ALL&env=ALL&match=all Projects Search Water and Sanitation in Morocco]، حقق في 17 يوليو 2010</ref> دعم البنك الدولي أيضا السياسة القطاعية للمغرب بمساعدة مالية قدرها 100 مليون دولار في سنة 2007 بذلك يكون البنك قد ساهم في تسع مشاريع للماء والصرف الصحي بقيمة 500 مليون دولار منذ سنة 1972.
 
=== بلجيكا ===
بدأ التعاون المغربي البلجيكي منذ سنة 1965 ويمثل التزود بالماء الصالح للشرب أساس هذا التعاون الذي يتركز في جنوب المغرب وبالضبط في منطقة سوس ماسة درعة و[[تافيلالت]]. ومنذ سنة 2006 دخل الدعم البلجيكي قطاع الصرف الصحي أيضا في نفس المنطقة.<ref>كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة:[http://www.water.gov.ma/gen_pdf_file.cfm?gen=true&ID_PAGE=201&id=84 Coopération avec la Belgique]، 2007، حقق في 17 كتوبر 2010</ref> في عام 2009 ضاعفت بلجيكا حزمة المساعدة المالية في التعاون مع المغرب لتصل إلى 80 مليون يورو خلال أربع سنوات مع الحفاظ على تخصصها في قطاع الماء في منطقة سوس ماسة درعة والاتجاه نحو مناطق الشرق والشمال.<ref>{{fr}} الوكالة البلجيكية للتنمية:[http://www.btcctb.org/fr/news/commission-mixte-maroc-plus-de-budget-pour-leau-et-lagriculture Commission Mixte Maroc: plus de budget pour l'eau et l'agriculture]، حقق في 17 كتوبر 2010</ref>
 
=== الولايات المتحدة ===
[[Imageملف:USAID-Identity.svg|thumb|150بك|شعار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.]]
دعمت [[الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية]] وكالة حوض سوس ماسة ما بين عاميّ 1999 و2005.<ref>{{en}} الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب:[http://www.usaid.gov/pubs/cbj2003/ane/ma/608-006.html Program Data Sheet:Improved Water Resources Management in the Souss-Massa River Basin]، حقق في 17 يوليو 2010</ref>
 
=== فرنسا ===
يمثل قطاع الماء والصرف الصحي قطاعا مثاليا للتعاون بين فرنسا والمغرب منذ سنة 1992. استثمرت [[الوكالة الفرنسية للتنمية]] 130 مليون يورو في الماء و145 مليون يورو في الصرف الصحي في سنة 2007. تعتبر الوكالة الفرنسية للتنمية شريكا للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب في مشاريع محطات المياه والصرف الصحي في المناطق الشبه قروية (تنغير وكهف النسور وبني شيكر وكلميمة وسوق الحرب وحد كرت) وعدة مجالس كبرى خصوصا [[أغادير]] و[[وجدة]].<ref>{{fr}} الوكالة الفرنسية للتنمية :[http://www.afd.fr/jahia/webdav/site/afd/users/administrateur/public/plaquettes/AFD_Maroc_(F)7_BD.pdf L’AFD et le Maroc : quinze ans de partenariat]، 2007، حقق في 17 يوليو 2010</ref> تساهم الوكالة أيضا في مشروع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالناظور لتطهير أكبر لاغون في البحر الأبيض المتوسط. يتم هذا المشروع بالاستفادة من تجربة ''عقود الخليج'' بفرنسا التي يعمل فيها كل الفاعلون معا لهدف واحد.<ref>{{fr}} الوكالة الفرنسية للتنمية :[http://www.afd.fr/jahia/webdav/site/afd/users/administrateur/public/plaquettes/AFD-Eau-Mediterranee_FR.pdf L’AFD et l'eau en Méditerranée، Encadré sur Maroc – Le plan de dépollution de la lagune de Nador، une approche innovante]، 2008</ref>
 
=== اليابان ===
منذ 1994 قدم بنك اليابان للتعاون الدولي 3.6 مليار درهم كقرض للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب. في 2008 قدمت [[الوكالة اليابانية للتعاون الدولي]] إعانة قدرها 13.6 مليار ين (حوالي 90 مليون يورو) لتمويل مشاريع الماء الصالح للشرب في [[أقاليم المغرب|أقاليم]] [[إقليم شفشاون|شفشاون]] و[[إقليم تاونات|تاونات]] و[[إقليم خنيفرة|خنيفرة]].<ref>Aujourd'hui le Maroc [http://www.aujourdhui.ma/instantanes-details60804.html ONEP-JBIC : Un prêt de 908 millions DH]، حقق في 17 يوليو 2010</ref> يهم هذا المشروع 408 قرية بساكنة إجمالية قدرها 241335 نسمة وسينتهي حسب التوقعات في سنة 2013 كما يعتبر أهم تمويل ياباني للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.<ref>ONEP:[http://www.onep.org.ma/news/2008/jbic_27-03-2008/details.html L’ONEP obtient un important prêt de 908 millions DH de la part de la JBIC (Japon) pour financer des projets d’eau potable en milieu rural]، 28 مارس 2008، حقق في 17 يوليو 2010</ref>
 
== مصادر ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
{{مراجع|2}}
</div>
 
== وصلات داخلية ==
* [[قائمة سدود المغرب]]
* [[الموارد المائية في المغرب]]
السطر 826 ⟵ 822:
{{شريط بوابات|ماء|المغرب}}
{{مقالة مختارة}}
{{شريط مختارة|تاريخ=9 فبراير 2011|نسخة= }}
 
[[تصنيف:إمدادات المياه والصرف الصحي حسب البلد]]
[[تصنيف:اقتصاد المغرب]]
[[تصنيف:الصحة في المغرب]]
[[تصنيف:بيئة المغرب]]
[[تصنيف:سياسة المغرب]]