حبكة (أدب): الفرق بين النسختين

'''الحبكة''' هي مصطلح تم استحداثه مؤخرًا في لغة النقد الأدبي، وهي تعني بتنظيم حركة أفعال الشخصيات في الزمان والمكان. وهي بنية مؤلفة من مجموعة أحداث مترابطة فيما بينها، قد تتشابك بسبب تعارض الرغبات وبسبب عوامل خارجية لا سلطة للإنسان عليها. ترتبط الحبكة ارتباطًا وثيقًا بالجانب الدرامي في فنون السرد مثل [[ملحمة|الملحمة]]، [[رواية (أدب)|الرواية]]، [[قصة (أدب)|القصة]]، [[حكاية|الحكاية]]، أما في الفنون المسرحية، فتعني [[تراجيديا|المأساة]] أو [[كوميديا|الملهاة]] أو [[أوبريت|الأوبريت]].<ref>[http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&word=%D8%AD%D8%A8%D9%83%D8%A9 معنى كلمة حبكة في معجم المعاني الجامع والمعجم الوسيط - معجم عربي عربي - صفحة 1<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> ويرى الناقد الأدبي فورستر في كتابه {{ط|سمات الرواية}}، الذي نشره عام 1927، أن الحبكة تختص بالتنظيم السردي في الرواية، وتختلف مع القصة والحكاية في أن القصة ما هي إلا سرد للأحداث وفق تتابعها الزمني، أما الحبكة في الرواية فهي تنظم الأحداث وفق مبدأ السببية.<ref>E.M.FORSTER, Aspects of the Novel, Penguin Books (England 1974)</ref>

وتمكن بعض النقاد من توصيف حبكات الرواية بطريقتين: أما تبعًا لسيطرة النشاطات الإنسانية التي تشكل المبدأ التحفيزي بها والتي تجذب القارئ من خلالها أو تبعًا لطرق أكثر تقنية. في القسم الأول، هناك حبكات مبنية على {{ط|الصراع}} في رواية [[نوسترومو]]<ref>[http://www.nostromoonline.com/ Nostromo Online - Analysis and Annotated Text of Conrad's Masterpiece<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> للأديب إالنجليزي بولندي الأصل [[جوزيف كونراد]]<ref>http://yaseralbader.com/2011/09/22/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D9%83%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B4%D8%AA%D9%87%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D9%81-%D9%83%D9%88%D9%86%D8%B1%D8%A7%D8%AF/</ref> أو {{ط|سر غامض}} كما في معظم أعمال الإنجليزي [[تشارلز ديكنز]] الروائية أو {{ط|المطاردة}} أو {{ط|البحث}} كما في رواية {{ط|القلعة}} [[فرانس كافكا|لفرانس كافكا]] أو حول رحلة كما في {{ط|[[رحلات غوليفر]]}} [[جوناثان سويفت|لجوناثان سويفت]] أو حول {{ط|اختبار}} كما في {{ط|قلب الظل}} لجوزيف كونراد.<ref>[http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-26683.htm "قلب الظلام" لجوزيف كونراد.. عنصريَّة الرَّجل الأبيض في رواية - صحيفة الراكوبة<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>

الحبكة في المسرح تختلف كليًا عن الحكاية والفعل والعقدة. وفي القرنين السادس عشر والسابع عشر، تم تقديم بعض ترجمات أرسطو وتأويلات أقواله من قبل علماء الجمال مثل الفرنسي شارل بوالو في [[الكلاسيكية الجديدة|المرحلة الكلاسيكية الجديدة]] الذين تمسكوا بقانون الوحدات الثلاث: {{ط|الزمان والمكان والحدث}}، وجعلوه معيار صحة وجودة العمل المسرحي. إلا أن هناك بعض المسرحيات التي قدمها شكسبير ولوبي دي فيجا كانت قد خرجت عن هذا القانون وأثبتت أن المسرحيات التي تتحرك أحداثها على مدى زمن طويل وفي العديد من الأماكن، ولها أكثر حدث (حيث كسرت وحدة الحدث)، كانت تخضع لحبكة عامة تنظم وقائعها بعلاقات سببية.<ref> LAGOS EGRI, The Art of Dramatic Writing (NewYork 1960)</ref><ref>[http://www.elperiodicoextremadura.com/noticias/extremadura/teatro-una-intriga-sobre-obsesion-del-exito_299260.html TEATRO : Una intriga sobre la obsesión del éxito - Extremadura - El Periódico Extremadura<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>