الأعلى (أسماء الله الحسنى): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{الله}}
'''الأعلي''' من [[أسماء الله الحسنى]] ،وهو [[اسم تفضيل]] على وزن (أفعل)، فعله علا، يعلو، علوًا ،ومعناه: أنه له العلو ولا أحد يعلوه، هو الأعلى من كل أحد ومن كل شيء.
العلي ، '''الأعلى''' ، المتعال حيث قال [[الله (إسلام)|الله]] : {{قرآن مصور|البقرة|255}} ([[سورة البقرة]] آية 255) ، وذكر [[القرآن الكريم|القرآن]] : {{قرآن مصور|الأعلى|1}} ([[سورة الأعلى]] آية 1) ، وذكر [[القرآن الكريم|القرآن]] : {{قرآن مصور|الرعد|13}} ([[سورة الرعد]] الآية 13).
== في القرآن الكريم ==
ورد اسم الله الأعلي في الكتاب والسنة في قوله تعالى: {{قرآن مصور|الأعلى|1}}<ref>[[سورة الأعلى]]:1</ref> ،وقوله تعالى:{{قرآن مصور|الليل|19|20}}<ref>[[سورة الليل]]:19-20</ref>.
 
== في السنة النبوية ==
وذلك دال على أنَّ جميع معاني العلو ثابته لله من كل وجه، فله علو الذات، فإنه فوق المخلوقات، وعلى العرش استوى أي علا وارتفع. وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته، ذكر [[القرآن الكريم|القرآن]] : {{قرآن مصور|طه|110}} ([[سورة طه]] آية 110) ، وبذلك يعلم أنه ليس كمثله شيء في كل نعوته، وله علو القهر، فإنه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم، فنواصيهم بيده، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع ، وما لم يشأ لم يكن، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه [[الله (إسلام)|الله]] لم يقدروا، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه ، وذلك لكمال اقتداره، ونفوذ مشيئته، وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه.
ثبت ذلك في السنة كما في حديث [[حذيفة بن اليمان]]: قال حذيفة {{رضي}} : {{اقتباس خاص|صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ {{ص}} ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى»، فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ<ref>[[صحيح مسلم]]: [772]</ref>.}}
وحديث [[ابن عباس]] {{رضي}} :{{اقتباس خاص|أنَّ النَّبيَّ {{ص}} كانَ إذا قرأَ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قالَ: «سبحانَ ربِّيَ الأعلى»<ref>صححه [[الألباني]]،[[سنن أبي داود]]: [883]</ref>.}}
 
== الفرق بين العلي والأعلى والمتعال ==
* [[العلي]]: تعطي صفة العلو بكل المعاني.
* أما '''الأعلى''': ففيه معنى المفاضلة، بمعنى أن له العلو ولا أحد يعلوه، هو الأعلى من كل أحد ومن كل شيء.
* [[المتعال|المُتَعال]] هو القاهر لخلقه بقدرته التامة. وأغلب المفسرين جعلوا هذا الاسم دالًا على علو القهر وهو أحد معاني العلوّ، أي أن المُتعال هو المُستعلي على كل شيء بقدرته.<ref name="طريق">[http://ar.islamway.net/article/42483/-36-اسم-الله-الأعلى شرح وأسرار الأسماء الحسنى - (36) اسم الله الأعلى - للشيخ هاني حلمي]</ref>
 
== أقوال العلماء في اسم الله الأعلي ==
* يقول [[الألوسي]]<ref>روح المعاني</ref>:{{اقتباس خاص|{وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ} أي: وله الصفة العجيبة الشأن التي هي مَثْلٌ في العُلّو مطلقًا، وهو الوجوب الذاتي والغنى المطلق والجود الواسع والنزاهة عن صفات المخلوقين ويدخل فيه علوه تعالى عما يقولون علوًا كبيرًا.}}
* قال [[السعدي]]: «"العلي الأعلى": وهو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه: علو الذات، وعلو القدر والصفات، وعلو القهر، فهو الذي على العرش استوى، وعلى الملك احتوى، وبجميع صفات العظمة والكبرياء والجلال والجمال وغاية الكمال اتصف، وإليه فيها المنتهى.<ref>[[تفسير السعدي]] (500/3)</ref> »
* ويقول [[ابن القيم]] في [[نونية ابن القيم|النونية]]:
{{قصيدة|هذا وثانيها صريح علوه|وله بحكم صريحه لفظان}}
{{قصيدة|لفظ العلي ولفظة الأعلى معرفة|أتتك هنا لقصد بيان}}
{{قصيدة|إن العلو له بمطلقه على التعميم|والإطلاق بالبرهان}}
{{قصيدة|وله العلو من الوجوه جميعها|ذاتاً وقهراً من علو الشان}}
 
== أنواع العلو ==
# علو الذات، فالله تبارك وتعالى مستو على عرشه، وعرشه فوق مخلوقاته، كما قال تعالى: {{قرآن مصور|طه|5}}<ref>[[سورة طه]]:5</ref>.
# علو القهر والغلب، قال تبارك وتعالى: «وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ» <ref>[[سورة الأنعام]]:18</ref>.
# علو المكانة والقدر، فله المثل الأعلى كما في قوله تعالى: «وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ» <ref>[[سورة النحل]]:60</ref>، وقوله:{{قرآن مصور|الروم|27}}<ref>[[سورة الروم]]:27</ref> حيث أنه له الصفات العليا التي لا يستحقها غيره، فالله هو الإله الواحد الأحد، وهو متعال عن الشريك والمثيل والند والنظير:{{قرآن مصور|الإخلاص|1|2|3|4}}<ref>[[سورة الإخلاص]]:4:1</ref>
 
==مراجع==