الأهواز: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الإسم الأصلي اولا
تنسيق المواضيع
سطر 50:
==أصل التسمية==
ورد في [[القاموس المحيط]] للفيروزآبادي في باب الزاي فصل الهاء: الأهواز تسع<ref>قال الشارح:هكذا في جميع النسخ، بتقديم المثناة على السين، والصواب: سبع، بتقديم السين على الموحدة وهو نص الليث ومثله في العباب.انتهى</ref> كور بين البصرة وفارس لكل كورة منها اسم ويجمعهن الأهواز لا تفرد واحدة منهن بهوز وهي: رامهرمز وعسكر مكرم وتستر وجنديسابور وسوس وسرق ونهر تيرى وأيذج ومناذر.<ref>القاموس المحيط، محمد بن يعقوب الفيروزآبادي.</ref>
 
الأحوازأما هيكلمة أحواز فهي جمع كلمة "حوز"، وهي مصدر للفعل "حاز"، بمعنى الحيازة والتملك، وهي تستخدم للدلالة على الأرض التي اتخذها فرد وبين حدودها وامتلكها. و"الحوز" كلمة متداولة بين أبناء الأحواز فمثلا يقولون هذا حوز فلان، أي هذه الأرض معلومة الحدود ويمتلكها فلان. بعد انتهاء حكم [[الإسكندر الأكبر]] تم تقسيم ملكه إلى إقاليم، عرب هذه المنطقة أطلقوا على الإقليم اسم "الأحواز".
أما "خوزستان" فهو الاسم الذي أطلقه الفرس خلال [[ساسانيون|العهد الساساني]] على جزء من الإقليم وهو يعني بلاد القلاع والحصون وسمي به الإقليم مرة أخرى بعد الاحتلال الإيراني بأمر من رضا شاه عام 1925م.
وعند الفتح الإسلامي لفارس أطلق العرب على الإقليم كله لفظة "الأهواز"، وأطلقوا على العاصمة سوق الأهواز للتفريق بينهما، وفي العهد الصفوي سماه الفرس: "عربستان" أي القطر العربي أو أرض العرب.
 
== التاريخ الإسلامي ==
السطر 60 ⟵ 64:
شيدت المدينة على ضفاف [[نهر كارون]] في وسط [[خوزستان (محافظة)|محافظة خوزستان]] ويقطنها 804،980 نسمة حسب تقديرات العام 1996 [http://www.citypopulation.de/Iran.html] و1،052،749 نسمة حسب تقديرات العام 2001 [http://www.mongabay.com/igapo/2005_world_city_populations/Iran.ht]، وحسب إحصاءات 2006 بلغ عدد سكان الأهواز 1,841،145 نسمة.
 
الأحواز هي جمع كلمة "حوز"، وهي مصدر للفعل "حاز"، بمعنى الحيازة والتملك، وهي تستخدم للدلالة على الأرض التي اتخذها فرد وبين حدودها وامتلكها. و"الحوز" كلمة متداولة بين أبناء الأحواز فمثلا يقولون هذا حوز فلان، أي هذه الأرض معلومة الحدود ويمتلكها فلان. بعد انتهاء حكم [[الإسكندر الأكبر]] تم تقسيم ملكه إلى إقاليم، عرب هذه المنطقة أطلقوا على الإقليم اسم "الأحواز".
أما "خوزستان" فهو الاسم الذي أطلقه الفرس خلال [[ساسانيون|العهد الساساني]] على جزء من الإقليم وهو يعني بلاد القلاع والحصون وسمي به الإقليم مرة أخرى بعد الاحتلال الإيراني بأمر من رضا شاه عام 1925م.
وعند الفتح الإسلامي لفارس أطلق العرب على الإقليم كله لفظة "الأهواز"، وأطلقوا على العاصمة سوق الأهواز للتفريق بينهما، وفي العهد الصفوي سماه الفرس: "عربستان" أي القطر العربي أو أرض العرب.
 
 
{{حقيقة|وسكن جزء من قبيلة [[إياد (توضيح)|إياد]] العراقية وبنو أنمار و[[ربيعة]] وبنو ثعل و[[بكر بن وائل]] وبنو حنظلة وبنو العم وبنو مالك وبنيووبنو تميم وبنو لخم و[[تغلب]] أرض الأهواز قبل الإسلام}} يعود تاريخ الأهواز إلى العهد العيلامي 4000 ق.م. حيث كان ال[[حضارة عيلام|عيلاميون]] [[ساميون|الساميون]] أَول من استوطن الأهواز. استطاع العيلاميون عام 2320ق.م اكتساح [[أكاد|المملكة الأكّادية]] واحتلال عاصمتها [[أور]]، ثم خضعت [[بابليون|للبابليين]] ثم [[آشوريون|الآشوريين]]، وبعدهم اقتسمها ال[[كلدان|كلدانيون]] والميديون. ثم غزاها [[أَخمينيون|الأَخمينيون]] بقيادة [[قورش]] عام 539ق.م وقام بشن حملة إبادة ضد العرب، فعبر الخليج إلى [[شبه الجزيرة العربية]] إلى [[الأحساء]] و[[القطيف]] وقام بمذابح هائلة فيها، ثم توغل في جزيرة العرب {{حقيقة|وامتد نفوذه حتى [[اليمن]]}}، فقتل من تمكن منه من العرب ومثل بهم بقطع أكتافهم. كما قام بتهجير القبائل وفرض عليها الإقامة الجبرية. وعمد إلى طمر المياه وردم الآبار، فقتل كل من وجده من العرب، فكان ينزع أكتافهم ويمثل بهم. وكان لشناعة هذه المثلى أثر سيء في نفوسهم، فمن ثم لقبوه بذي الأكتاف. وما يزال الفرس إلى اليوم يفتخرون بجرائمه. وقد عانت هذه المنطقة من أولئك الولاة العتاة، وكابدت ألواناً من الاضطهاد والتنكيل، واشتهر [[أزاد فيروز|أزاد فيروز بن جشنش]] الملقب بالمكعبر الفارسي بفظاظته ووحشيته، حتى أنه كان يقطع أيدي العرب وأرجلهم من خلاف، وكاد يفني قبيلة [[تميم|بني تميم]] عن بكرة أبيها في حادثة حصن المشقر. وكان العرب متفرقين يصعب عليهم التجمع لضرب الفرس، إلا في أوقات قليلة مثل [[يوم ذي قار|معركة ذي قار]]، التي انتصر فيها العرب على العجم.
 
خضعت الأهواز لل[[الإسكندر الأكبر|إسكندر الأكبر]]، وبعد موته خضعت [[سلوقيون|للسلوقيين]] منذ عام 311ق.م ثم للبارثيين ثم الأُسرة [[ساسانيون|الساسانية]] التي لم تبسط سيطرتها على الإقليم إلا في عام [[241|241م]]. وقد قامت ثورات متعددة في الإقليم ضد الغزاة الفرس مما اضطر هؤلاء إلى توجيه حملات عسكرية كان آخرها عام [[310|310م]] حين اقتنعت [[المملكة الساسانية]] بعدها باستحالة إخضاع العرب، فسمحت لهم بإنشاء إمارات تتمتع باستقلال ذاتي مقابل دفع ضريبة سنوية للملك الساساني. ويؤكد المؤرخ الأيراني أحمد كسروي أن قبائل بكر بن وائل وبني حنظلة وبني العم كانت تسيطر على الإقليم قبل مجيء الإسلام. ثم خضعت القبائل العربية [[مناذرة|للمناذرة]] من سنة [[368|368م]] إلى [[633|633م]] وبعد الفتح الإسلامي انحلت هذه القبائل في القبائل العربية الأكبر منها والتي استوطنت المنطقة في السنوات الأولى للفتح الإسلامي الذي قضى على الإمبراطورية الساسانية.