الفيض الكاشاني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانیف المعادلة (25) +ترتيب (۸.۶): + تصنيف:أشخاص من كاشان
سطر 22:
وأبناؤه: أبو حامد محمد نور الهدى، وأبو علي معين الدين أحمد، ومحمد بن محمد علم الهدى. كذاك أحفاده، كلّهم من العلماء والمحدّثين والمؤلّفين - على أنه صاهر المولى صدرا الشيرازي .<ref>مقدمة كتاب علم اليقين، بقلم المحقق محسن بيدارفر.</ref>
 
== سيرته ==<ref>هذا القسم منقول من مقدمة كتاب علم اليقين بقلم المحقق محسن بيدارفر مع تصرف قليل.</ref> عاش الفيض الكاشاني في أوج اقتدار الدولة الصفوية في إيران وعاصر من ملوكها:
== سيرته ==
<ref>هذا القسم منقول من مقدمة كتاب علم اليقين بقلم المحقق محسن بيدارفر مع تصرف قليل.</ref> عاش الفيض الكاشاني في أوج اقتدار الدولة الصفوية في إيران وعاصر من ملوكها:
* [[الشاه عباس الأول]] ([[996]] - [[1038]]).
* [[الشاه صفي]] ([[1038]] - [[1052]]).
السطر 42 ⟵ 41:
فرجعت إلى أصبهان ووصلت إلى حضرة الشيخ بهاء الدين محمد العاملي - قدّس سرّه - وأخذت منه إجازة الرواية أيضاً، ثم توجّهت إلى الحجاز، وبعد توفيق التشرّف إلى حجة الإسلام وزيارة سيّد الانام والأئمة المعصومين عليهم السلام تشرّفت في هذا السفر بخدمة الشيخ حسن بن الشيخ زين الدين العاملي - أطاب الله ثراه - واستفدت منه، وأخذت منه إجازة الحديث أيضاً.
 
في أثناء عودتي من هذا السفر أصابتني مصيبة شديدة بسبب قطّاع الطرق، إذ قتل بيدهم أخي الذي كان أعزّ عندي من نفسي، وقد وصل إلى رتبة الاجتهاد وهو في الثامنة عشر من عمره، وقد جُمِع له مع الذكاء البالغ الدرجة العالية من التقوى والفهم الصحيح والذهن الوقّاد وجودة الطبع؛ وكان في الموافقة والمناسبة والمؤالفة معي إلى حدّ تحسبنا روحاً في بدنين، وكنا رفيقين شقيقين ومونسين وظهيرين - أطاب الله ثراه وجعل الجنة مثواه - فإنا لله وإنا إليه راجعون.
 
لم أزل بعد هذه المصيبة العظمى كنت طائفاً في البلاد متفحّصاً عن العلم والكمال، وحيث أشير إلى أحد بأن عنده شيئاً من الكمال سعيت إليه سحباً على الهام لا مشياً على الأقدام؛ ومستفيداً منه بقدر الإمكان والاستعداد. حتى وصلت بلدة قم - الطيّبة - بخدمة صدر أهل العرفان وبدر سماء الإيقان صدر الدين محمد الشيرازي - قدس الله روحه وسرّه - وكان في علم الباطن وحيد دهره وفريد عصره، فأتممت عنده ثماني سنين مشتغلاً بالرياضيات والمجاهدات، حتى حصل لي - في الجملة - بصيرة في علم الباطن، وتشرّفت في الأخير بمصاهرته الشريفة.
السطر 56 ⟵ 55:
فاشتغلت مدة بعد ذلك في ظلّ القناعة بترويج الدين قولاً وفعلاً حسب المقدور، وكنت ببركة العلم والعمل ومحبة أهل البيت أزداد يوماً فيوماً من استكشاف أسرار كلماتهم - سلام الله عليهم - وأفوز بفتوحات وفيوضات في المعارف الدينية والمعارف اليقينية، ويُفتح لي في كل برهة باب من علم، ومن كل باب أبواب أخر.
 
وكانت الأيام تنقضي على ذلك إلى أن وصلت إليّ رسالة من الملك المقتدر، مسعتبد السلاطين، شاه عباس الثاني - خلّد الله ملكه - يأمرني بالتوجه إليه. وذلك الطلب وإن كان مضمونه ترويج الجمعة والجماعات ونشر العلوم الدينية وتعليم الشريعة، ولكن يستشم من مطاويه ريح الاستغراق في بحر لا ساحل له؛ ولذلك تحيّر العقل وتردّد فيه، إلى أن هبّ نسيم الصبا من مشرق النفس الرحماني إلى العالم الجسماني، يعاتبني بأنك - مع استجماع أسباب الغزلة لك ووصولك إلى خزانة القناعة والفراغ والحريّة وطهارة الذيل عن الأعمال - ما بدا للهمة التي لم تتنزل في شبابها لدى نعيم الكونين، ترغب في سنين الشيخوخة في هذه الأمور وترضى لأن تكون موطأً للحوادث والدهور؟! فكنت متردّدا فيها حتّى أقبل إليّ الحاكم العقلاني وأظهر نكتة تستفاد من نص كرية ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ))<ref>سورة المائدة، آية 1.</ref> وأزال بها ما عرض لي من الشبهات والشكوك.
 
وملخّص ذلك أن رابطة الإيمان مع الشرع المحمدي تستحكم إذا وفى المؤمن بكل عهد عاهده في كل من الحضرات والعوالم مع كل من الكائنات، وعمل بمقتضى تلك العهود وقام بها؛ وهذا المعنى لا يتحقق إلا بالاختلاط مع أهل الزمان ومقاساة الحوادث في الأزمان. بلى - في ابتداء الحال لما لم يتوجّه من تفرقة الخارج إلى جمعية الداخل وكان منسرحاً في عالم الهوى لا خبر له من وجوده ومعرفة نفسه، يقتضي حكم ((من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))<ref>تحف العقول: وصية الإمام الكاظم لهشام، ص395. عنه البحار: 1/150.</ref> أن يسلك سبيل الترك وينزل في منزل التجريد؛ ولكن بعد ما وصل إلى مقام الفتوّة والرجوليّة، يتحتّم عليه الولوج في سوق الاختلاط، حتّى تصيبه إصابات الحوادث، وتصل إليه في كل لحظة نائبة من نوائب الدهر. فالواجب عليّ لما وقعت في زمان ودولة قاهرة مريدة لاستحكام قواعد الملك واستمرار الدين الشريف، أن أكون في حواشيها عوناً، نصرة في ترويج الدين وسياق الأمور إلى الصراط المستقيم.
 
بعد اللتيا والتي، توجّهت إلى صوب الملك، ولما وصلت إليه رأيته أكثر مما كنت أسمع وأتصوّر، ولما تشرّفت بملاقاته قرّبني وكرّمني، وبعد جلسة أو جلستين من الحديث معه رأيته متوجّهاً إلى تشييد مباني الدين القويم والشرع المستقيم؛ وإقامة الصلوات وترويج الجمعة والجماعات؛ فلعله بحكم ((إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ))<ref>سورة العنكبوت، آية 45.</ref> يُترك بعض ما كان في طباع الناس من النكر ويهجر.
السطر 74 ⟵ 73:
إنه سافر إلى أصبهان في العشرين من عمره، أي في سنة 1027 - بناءً على أن سنة ولادته هي: 1007. رحل إلى شيراز في نفس السنة بناءً على أنّ وفات السيد ماجد البحراني كانت في سنة 1028، وصرّح الفيض أنه أقام عنده مدّة وأخذ من إجاوز، فلا أقلّ أن يكون ذلك في سنتين أو ما يقارب منها.
 
والظنّ الغالب أنه رجع إلى أصبهان في نفس السنة، وقد صرّح أنه بعد الرجوع إلى أصبهان والاستفادة من الشيخ البهائي وأخذ إجازة الحديث منه سافر إلى الحج وبعد الرجوع من الحج والطواف في بعض البلاد وصل إلى صدر المتألهين في قم، فيمكن أن نحدس أنّه كان حوالي سنة 1032 هـ. وقد أقام في قم ثماني سنين - على ما صرّح به - وبنى ببنت صدر المتألهين فيه، ثمّ رحل معه إلى شيراز بعد سنة 1039 هـ، إذ فيها ولد ابنه علم الهدى في قم، فكان الفيض في هذه السنة ساكناً في قم، فالرجوع إلى شيراز وقع في هذه السنة أو بعدها. وعلى هذا لا يصحّ ما جاء في بعض المصادر<ref>عالم آراى عباسى.</ref> من أن رجوع صدر المتألهين إلى شيراز كان بأمر الشاه عباس الأول الصوفي، فإن هذا السلطان توفى سنة 1038 هـ، والفيض كان بعد هذه السنة أيضاً في قم مع صهره صدر المتألهين، أو لعلّ الأمر به صدر قبل فوت الشاه عباس وتأخّر العمل بها بعض الأمور. بعد سنتين رجع إلى كاشان وأقام فيها؛ فالوصول إلى كاشان كان حوالي سنة 1041-1042، على التخمين القريب من اليقين.
 
كاشان وصفاهان وقم وقمصر وشيراز * برديم بسر در همه با مهتر وكهتر
السطر 98 ⟵ 97:
== منزلته العلميّة ==
هو من أكبر علماء الشيعة الإمامية في القرن الحادي عشر الهجري في إيران، وكان فقيهاً، فاضلاً، أصولياً، محدثاً، محققاً، مدققاً، أخبارياً، مفسراً، حكيماً، متكلماً، أديباً، شاعراً باللغتين العربية والفارسية، مؤلفا.<ref name="شعراء العرب، الجزء الرابع">شعراء العرب، الجزء الرابع.</ref>
 
 
== أقوال العلماء فيه ==
* قال [[الأردبيلي]] في [[جامع الرواة]]: (محسن بن مرتضى الكاشاني تعالى، العلامة المحقق المدقق جليل القدر عظيم الشأن، رفيع المنزلة، فاضل كامل أديب متبحّر في جميع العلوم، له قريب من مائة تأليفات).<ref>جامع الرواة : 42/2.</ref>
 
* قال معاصره [[علي خان المدني]] في كتاب [[سلافة العصر]]: (المولى العلامة محمد بن الشاه مرتضى الشهير بملا محسن القاشاني، له كتب ومصنفات جليلة في الفقه والحديث والكلام والحكمة، وهو من أهل العصر الموجودين الآن).<ref>سلافة العصر: 491.</ref>
 
* في كتاب [[روضات الجنات]] للمرحوم [[الخونساري]]: (أمره في الفضل والفهم والنباهة الفروع والأصول والإحاطة بمراتب المعقول والمنقول وكثرة التآليف والتصنيف مع جودة التعبير والترصيف أشهر من أ ن يخفى في هذه الطائفة على أحد إلى منتهى الأبد).<ref>روضات الجنات: ج6، ص79</ref>
 
* في كتاب [[مستدرك الوسائل]]، قال [[المحدث النوري]]: (من مشايخ العلامة المجلسي العالم الفاضل المتبحّر المتحدّث العارم الحكيم المولى محسن ابن الشاه محمود المشتهر بالفيض الكاشاني).<ref>خاتمة المستدرك، ص420.</ref>
* قال فيه [[الحرّ العامليّ]]: (محمد بن المرتضى المدعو بمحسن الكاشاني، كان فاضلاً عالماً ماهراً حكيماً متكلّماً محدّثاً فقيهاً محقّقاً شاعراً أديباً، حسَنَ التصنيف من المعاصرين، له كتب كثيرة... من مؤلفاته كتاب الوافي. جمع الكتب الأربعة مع شرح أحاديثها المشكلة، حسن إلا أن فيه ميلاً إلى بعض طريقة الصوفية... قد ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في السلافة وأثنى عليه ثناءً بليغاً.).<ref>أمل الآمل : 2/305</ref>
 
* يقول الدكتور عباس الترجمان في مقدمة كتاب تفسير الصافي للفيض الكاشاني: إن ما ذكره الشيخ الحر العاملي ـ رضوان الله عليه ـ في وصف كتبه من : «أن فيها ميلا إلى بعض الطريقة الصوفية » قد يكون ناتجا مما رآه من أسلوبه في الشرح الذي نحا فيه منحى العرفاء والفلاسفة ـ كما قلنا وأنه استعمل الكلمات المصطلحة لديهم، متأثرا بأستاذه صدر المتألهين المعروف بملا صدرا الشيرازي الذي ثنيت له الوسادة في الفلسفة والعرفان، فتراءى للشيخ العاملي أن فيها ميلا إلى بعض الطريقة الصوفية. ولو أردنا أن نحتسب الجملة هذه باحتساب ما تعبر كل كلمة منها عن المعنى الذي تحمله، يتضح لنا ما أراد الشيخ العاملي. ففي كلمة «ميل» منعى أقل بكثير من معنى الا تجاه، فلو كان صوفيا ـ كما يدعيه الصوفيون ـ لقال معاصره العامليّ. إن فيها اتجاه إلى...، وكلمة « بعض » تشير إلى الجزئية التي تتجلى في المصطلحات العرفانية التي طغت على كتاباته. ولو لا ذلك لقال ـ ـ إلى الطريقة الصوفية، ولما قيدها بكلمة « بعض ». لهذا نرى أن أصحابنا ـ قدست أسرارهم ـ لم يجدوا فيه مغمزا، وأثنوا عليه غاية الثناء، وأطروه بأحسن إطراء.<ref name="ReferenceA">تَفسير الصَّافي، الجزء الأول، كلمة التقديم.</ref>
* قال فيه [[الحرّ العامليّ]]: (محمد بن المرتضى المدعو بمحسن الكاشاني، كان فاضلاً عالماً ماهراً حكيماً متكلّماً محدّثاً فقيهاً محقّقاً شاعراً أديباً، حسَنَ التصنيف من المعاصرين، له كتب كثيرة... من مؤلفاته كتاب الوافي. جمع الكتب الأربعة مع شرح أحاديثها المشكلة، حسن إلا أن فيه ميلاً إلى بعض طريقة الصوفية... قد ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في السلافة وأثنى عليه ثناءً بليغاً.).<ref>أمل الآمل : 2/305</ref>
* يقول الدكتور عباس الترجمان في مقدمة كتاب تفسير الصافي للفيض الكاشاني: إن ما ذكره الشيخ الحر العاملي ـ رضوان الله عليه ـ في وصف كتبه من : «أن فيها ميلا إلى بعض الطريقة الصوفية » قد يكون ناتجا مما رآه من أسلوبه في الشرح الذي نحا فيه منحى العرفاء والفلاسفة ـ كما قلنا وأنه استعمل الكلمات المصطلحة لديهم، متأثرا بأستاذه صدر المتألهين المعروف بملا صدرا الشيرازي الذي ثنيت له الوسادة في الفلسفة والعرفان، فتراءى للشيخ العاملي أن فيها ميلا إلى بعض الطريقة الصوفية. ولو أردنا أن نحتسب الجملة هذه باحتساب ما تعبر كل كلمة منها عن المعنى الذي تحمله، يتضح لنا ما أراد الشيخ العاملي. ففي كلمة «ميل» منعى أقل بكثير من معنى الا تجاه، فلو كان صوفيا ـ كما يدعيه الصوفيون ـ لقال معاصره العامليّ. إن فيها اتجاه إلى...، وكلمة « بعض » تشير إلى الجزئية التي تتجلى في المصطلحات العرفانية التي طغت على كتاباته. ولو لا ذلك لقال ـ ـ إلى الطريقة الصوفية، ولما قيدها بكلمة « بعض ». لهذا نرى أن أصحابنا ـ قدست أسرارهم ـ لم يجدوا فيه مغمزا، وأثنوا عليه غاية الثناء، وأطروه بأحسن إطراء.<ref name="ReferenceA">تَفسير الصَّافي، الجزء الأول، كلمة التقديم.</ref>
* ذكره [[محمّد شفيع الحسينيّ]] في [[الروضة البهيّة]] قائلاً: (إنّه صرف عمره الشريف في ترويج الآثار المرويّة، والعلوم الإلهيّة، وكلماتُه في كلّ باب في غاية التهذيب والمتانة، وله مصنّفات كثيرة).
* قال [[نعمة الله الجزائري]] في زهر الربيع: (كان أستاذنا المحقق المولى محمد محسن الكاشاني صاحب الوافي وغيره مما يقارب مائتي كتاب ورسالة).<ref>زهر الربيع، ص164، طبع طهران.</ref>
* قال الشيخ [[يوسف البحراني]] في لؤلؤة البحرين: (المحدث الكاشاني كان فاضلاً، محدثاً، أخبارياً، سليماً).
* قال المحدث الشيخ [[عباس القمي]] في الكنى والألقاب: (الفيض: لقب العالم الفاضل الكامل العارف المتحدث المحقق المدقّق المتأله محمد بن المرتضى المدعو بالمولى محسن الكاشاني صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة كالوافي والصافي والشافي والمفاتيح والنخبة والحقائق وعلم اليقين وعين اليقين وخلاصة الأذكار وبشارة الشيعة ومحجة البيضاء إحياء الإحياء، إلى غير ذلك مما يقارب من مائة تصنيف).<ref>الكنى والألقاب: 3: 39_42.</ref>
* قال [[العلامة الأميني]] في [[موسوعة الغدير]] في ترجمة [[علم الهدى]] ابن المؤلف: (هو ابن المحقق الفيض علم الفقيه، وراية الحديث، ومنار الفلسفة، ومعدن العرفان، وطود الأخلاق، وعباب العلوم والمعارف، هو ابن ذلك الفذِّ الذي قلّ ما أنتج الدهر بمثيله، وعقمت الأيام عن أن تأتي بمشبهه).<ref>الغدير، ج11، ص362.</ref>
* قال الأستاذ البحاثة المعاصر [[مرتضى المدرسي الجهاردهي]] في كتابه [[طبقات المفسرين]]: (كان الفيض من كبار علماء الإمامية الذين كانت لهم عناية بالغة بالقرآن والحديث، له مسلك خاص في النفسير جمع بين الطريقة والشريعة، ألف في الحقائق القرآنية التي أسست على أصول الفطرة، و[[الحكمة العالية]] التي تنطبق على نواميس الطبيعة، و[[العرفان]] الصحيح الذي يلائم الفطرة والعقل، تفسيريه الصافي والأصفى.
ونقل في كتاب "المحجة البيضاء" الذي ألّفه في تهذيب إحياء العلوم أخباراً كثيرة عن أئمة [[أهل البيت]] عليهم السلام في [[علم الأخلاق]] و[[علم النفس]] وأدبها بوجه رائق، والحقُّ أنه تفسير للقرآن وشرح لأحاديث [[الإمامية]]، وهو يبحث في هذا الكتاب بحثاً تحليلياً عن عقائد [[الغزالي]] وآرائه ثم شرع في نقدها وتهذيبها معتمداً في كلّ ذلك على الكتاب والسنّة.
 
استشهد في آرائه في جميع تآليفه بالقرآن والحديث الصادر عن أهل بيت الوحي. وإذا قسنا بينه وبين [[أبي حامد]] في فهم آيات الكتاب الحكيم والأخبار الصادرة عن منبع الوحي نرى تقدُّمه الباهر على الغزالي مع ما كان له من الشهرة العالمية واشتهار الفيض في جامعة الشيعة فحسب. ولو أن الدعايات المبثوثة حول [[الغزالي]] في العالم بثّت حول الفيض لظهر عبقريّته وعلم المحقّقون من أعلام الغرب مبلغ عظمته العلميّة وتوجّهوا نحو آرائه القيّمة وعقائدة الحقّة في [[علم التفسير]] و[[الحديث]] من ناحية [[الأخلاق]] و[[علم النفس]] وأدبها.)<ref>طبقات المفسّرين.</ref>
 
* قال الدكتور عباس الترجمان في مقدمة كتاب تفسير الصافي للفيض الكاشاني: (علامة دهره، ووحيد عصره، الفقيه الفيلسوف، والمتبحر العارف، محمد المحسن بن مرتضى بن محمود المعروف بالفيض الكاشاني).<ref name="ReferenceA"/>
 
السطر 148 ⟵ 141:
== مؤلفاته ==
كتب الفيض الكاشاني في مختلف العلوم وألف ما يقارب من مائتي كتاب تناول فيها مواضيعَ مهمّة، ودون فيها آراء جديرة ومعارف عالية، تسدّ ثغراتٍ كبيرةً وعديدة في المكتبة الإسلاميّة.. نذكر منها ما اشتهر فقط:
# '''آيينه ء شاهي'''، [[فارسي]]. انتخبه من كتابه ضياء القلب في سنة 1066 وكتبه لـ شاه عباس اثني عشر بابا في ثلاثمئة بيت (أوله سباس شايسته وستايش بايسته سزاوار نثار الخ). خمسة أبواب في الحكام الخمسة المسلطة على الإنسان: العقل، والشرع، والطبع والعادة، والعرف، '''وسادس الأبواب''': في المحكوم عليه، أعني النفس الإنسانية. '''وسابعها''': في شرف مراتب الحكام. '''وثامنها''': في حكمة تسلط هؤلاء الحكام. '''وتاسعها''': في ما يتعين منهم للعمل عند وقوع الاختلاف بينهم. '''وعاشرها''': في ما يشخصه عند الاشتباه. '''وحادي عشرها''': في تعداد بعض النعم الإلهية الممدة للتعيين والتشخيص. '''وثاني عشرها''': في طريق الاستمداد من الله خالق البشر والنسخة ضمن مجموعة من رسائله توجد عند الشيخ العلامة [[ميرزا محمد الطهراني]] بـ [[سامراء]].<ref>الذريعة، ج1، ص53|267.</ref>
 
# '''أبواب الجنان'''، ''في وجوب الجمعة وآدابها وفضل الجماعة وآدابها''، [[فارسي]]. كتبه في خمسمائة بيت ألّفه سنى 1055 لانتفاع عامة الناس كما ذكره في فهرس تصانيفه. يقول [[الأغا بزرك الطهراني]] في [[الذريعة]]: هو مرتب على فصول: أوله (سباس وستايش مر خدايرا كه صوامع آسمان رخ، إلخ). والنسخة في الخزانة الرضوية وله أيضاً رسالة عربية سماها الشهاب الثاقب.<ref name="الذريعة، ج1، ص77|371">الذريعة، ج1، ص77|371.</ref>
# '''آيينه ء شاهي'''، [[فارسي]]. انتخبه من كتابه ضياء القلب في سنة 1066 وكتبه لـ شاه عباس اثني عشر بابا في ثلاثمئة بيت (أوله سباس شايسته وستايش بايسته سزاوار نثار الخ). خمسة أبواب في الحكام الخمسة المسلطة على الإنسان: العقل، والشرع، والطبع والعادة، والعرف، '''وسادس الأبواب''': في المحكوم عليه، أعني النفس الإنسانية. '''وسابعها''': في شرف مراتب الحكام. '''وثامنها''': في حكمة تسلط هؤلاء الحكام. '''وتاسعها''': في ما يتعين منهم للعمل عند وقوع الاختلاف بينهم. '''وعاشرها''': في ما يشخصه عند الاشتباه. '''وحادي عشرها''': في تعداد بعض النعم الإلهية الممدة للتعيين والتشخيص. '''وثاني عشرها''': في طريق الاستمداد من الله خالق البشر والنسخة ضمن مجموعة من رسائله توجد عند الشيخ العلامة [[ميرزا محمد الطهراني]] بـ [[سامراء]].<ref>الذريعة، ج1، ص53|267.</ref>
# '''أبواب الجنان'''، ''في وجوب الجمعة وآدابها وفضل الجماعة وآدابها''، [[فارسي]]. كتبه في خمسمائة بيت ألّفه سنى 1055 لانتفاع عامة الناس كما ذكره في فهرس تصانيفه. يقول [[الأغا بزرك الطهراني]] في [[الذريعة]]: هو مرتب على فصول: أوله (سباس وستايش مر خدايرا كه صوامع آسمان رخ، إلخ). والنسخة في الخزانة الرضوية وله أيضاً رسالة عربية سماها الشهاب الثاقب.<ref name="الذريعة، ج1، ص77|371">الذريعة، ج1، ص77|371.</ref>
# '''الشهاب الثاقب'''، [[عربي]].<ref name="الذريعة، ج1، ص77|371"/>
# ا'''لأحجار الشداد'''، ''والسيوف الحداد في إبطال جواهر الأفراد''، [[عربي]]. قال في فهرس تصانيفه: ألفته في عنفوان الشباب.<ref>الذريعة، ج1، ص284|1489.</ref>
# '''الأذكار المهمة'''، ''مختصر خلاصة الأذكار''، [[فارسي]]. قال في فهرس تصانيفه: أنه في ثلاثمئة وأربعين بيتاً. يقول [[الآغا بزرك الطهراني]] في [[الذريعة]]: ولعله المطبوع بالهند ضمن مجموعة كما في بعض الفهارس.<ref>الذريعة، ج1، ص406|2114.</ref>
# '''الأربعون حديثاً'''، ''في مناقب [[أمير المؤمنين]] ''. قال في فهرس تصانيفه: أنه انتخب من كتاب لبعض الأصحاب في فضائله وهو يقرب ثلاثمئة بيت.<ref>الذريعة، ج1، ص424|2177.</ref>
# '''الاستقلالية'''، ''في استقبال الأب بالولاية على البكر في التزويج''. أوله: (الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفوا. اللهم اهدنا لما اختلف فيه..). ألفه في شعبان سنة 1064 في بازركان – محلة في قمصر من قرى كاشان – توجد في مكتبة المولى [[محمد علي الخوانساري]] في [[النجف]].<ref>الذريعة، ج2، ص33|127.</ref>
# '''الأفق المبين'''، ''في كيفية التفقه في الدين''. كتب عليه هذا الاسم في بعض النسخ، لكن ذكر المحقق [[آغا بزرك الطهراني]] في الذريعة أن اسمه الحق المبين.<ref>الذريعة، ج2، ص261.</ref>
# '''الصافي'''، في تفسير القرآن ـ 5 مجلّدات، يقرب من سبعين ألف بيت، فرغ من تأليفه في سنة 1075 هـ.
# '''الأصفي''' في تفسير القرآن (من الكهف إلى الناس)، منتخب من تفسيره الصافي، وهو أحد وعشري ألف بيت تقريباً.
# '''الوافي'''، 15 جزءاً كلٌّ منها كتاب برأسه، يقرب مجموعة من مائة وخمسين ألف بيت، وقع الفراغ من تصنيفه في سنة 1068 هـ.
# '''الشافي'''، وهو منتخب من الوافي، في جزأين: حزء فيما هو من قبيل العقائد والأخلاق، وحزء هو من قبيل الشرائع والأحكام. في كلّ منها اثنا عشر كتاباً. يقرب من ستّة وعشرين ألف بيت. وقع الفراغ منه في سنة 1082 هـ.
# مُعتصَم الشيعة في أحكام الشريعة.
# '''النوادر'''، في جميع الأحاديث الغير مذكورة في الكتب الأربعة المشهورة في سبعة آلاف بيت.
# '''معتصم الشيعة'''، ''في أحكام الشريعة''. قد خرج منه كتاب الصلاة ومقدّماتها. مجلّد يقرب من أربعة عشر ألف بيت. وقع الفراغ منه في سنة 1042 هـ.
# '''النخبة'''. يشتمل على خلاصة أبواب الفقه. في ثلاثة آلاف بيت وثلاثمائة تقريباً. وقع الفراغ منه في سنة 1050 هـ.
# مفاتيح الشرائع.
# '''التطهير'''. وهو نخبة من النخبة لبيان علم الأخلاق. يقرب من خمس مائة بيت.
# '''علم اليقين'''، ''في أصول الدين''. أربعة عشر ألف بيت وخمس مائة تقريباً. وقع الفراغ منه في سنة 1042 هـ.
# المعارف. وهو ملخّص كتاب علم اليقين ولبابه، في ستة آلاف بيت تقريباً. وقع الفراغ منه في سنة 1036 هـ.
# عين اليقين.
# الحقائق ـ في أسرار الدِّين.
السطر 194 ⟵ 186:
{{فلسفة إسلامية}}
{{مراجع الشيعة}}
 
[[تصنيف:أشخاص من كاشان]]
[[تصنيف:وفياترواة 1680الحديث]]
[[تصنيف:علماء الدراسات الإسلامية]]
[[تصنيف:علماء دين شيعة إيرانيون]]
[[تصنيف:علماء فرس]]
[[تصنيف:فلاسفة القرن 11]]
[[تصنيف:فلاسفة فرس]]
[[تصنيف:فلاسفة مسلمون شيعة]]
[[تصنيف:فلاسفة مسلمون شيعة]]
[[تصنيف:كتاب إيرانيون]]
[[تصنيف:فلاسفة مسلمونمفسرون]]
[[تصنيف:وفيات 1680]]
[[تصنيف:مواليد 1007 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1091 هـ]]
[[تصنيف:رواةوفيات الحديث1680]]
[[تصنيف:مفسرون]]
[[تصنيف:فلاسفة مسلمون شيعة]]
[[تصنيف:فلاسفة فرس]]
[[تصنيف:فلاسفة القرن 11]]
[[تصنيف:علماء فرس]]
[[تصنيف:علماء دين شيعة إيرانيون]]