إمارة المنتفق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
←‏المعارك ضد الإنجليز: نصوص هائلة بلا مصادر
سطر 709:
 
وقد سبق الحملة مراسلة أهل الجناح للأمير ثويني بن عبد الله، ويشير المستشرق والرحالة الإنجليزي تشارلز م. دوتي إلى أن الجناح كانت في تلك الفترة تحت نفوذ حاكم مملكة المنتفق الأمير ثويني بن عبد الله وذلك في كتابه ترحال في صحراء الجزيرة العربية، ص: 42 '''(((كانت جناح، مع بداية القوة الوهابية، محكومة بواسطة ثويني Thueyny المنتفق el - Muntefik وهو كبير شيوخ بلاد النهر بالشمال، ولكن عنيزة كانت متحالفة مع الوهابي. وجرى هزيمة سكان جناح من بني خالد في الاضطرابات التي تلت ذلك، الأمر الذي اضطرهم للتخلي عن المكان))).''' ويصف الرحالة هنا حاكم مملكة المنتفق الأمير ثويني بن عبد الله بأنه كبير شيوخ قبائل العراق. يرى عبد الله بن صالح الدرع أن سبب قيام ثويني بحملته على القصيم.. أنه كان لثويني نفوذ في القصيم (خاصة عنيزة) قبل دخولها في طاعة [[الدرعية]]. وهو بذلك يرى صحة ما أورده (داوتي): من أن لثويني نفوذ في القصيم (خاصة عنيزة) قبل دخولها في طاعة الدرعية.. فبعد مكاتبة أهل الجناح لثويني ؛ رأى ثويني أن الفرصة مواتية لاسترجاع نفوذه على منطقة القصيم. وهذا ما حدا بأمير عنيزة (عبد الله بن رشيد) من قيامه بالاستيلاء على (بلدة الجناح)، وهدمه بيوت أهلها. فهو يعلم أن هناك قوتين تتصارعان على مد نفوذهما في منطقة القصيم عامة، ومنطقة عنيزة خاصة.
=== المعارك ضد الإنجليز ===
عندما دخل الأنجليز العراق عام 1914 م (الحرب العالمية الأولى)، اتخذ الأمير عجمي السعدون حاكم مملكة المنتفق ومعه معظم قبائله جانب العثمانيين (على الرغم من قتل العثمانيين لوالده الأمير سعدون (باشا) السعدون)، وبقي يحارب الأنجليز هو ومعظم قبائل اتحاد المنتفق حتى سقوط العراق بأكلمه في يد بريطانيا العظمى نهاية عام 1918 م، ينقل البارون الألماني ماكس فرايهير، وصف للأمير عجمي السعدون، وذلك في كتابه البدو، الجزء الثالث، (عن فيلبي..الجزء الأول, ص 257)، ص 631 '''(((كان عجمي أعظم ان لم يكن في الواقع العبقرية العسكرية الوحيدة التي أنجبها العرب خلال الحرب وكانت صفاته تستحق اعترافا أفضل ونجاحا أكبر حظا. وعلى الرغم من أنه كان عدونا لا يمكننا انكار تقديرنا للطريقة والشكل الذين استمر فيهما في خدمة قضية خاسرة ولا مستقبل لها على مدى سنوات الحرب في الصحراء، على الجانب الأخر من الفرات، كان دوما سهما في لحمنا وعاملا توجب علينا أن نحسب له حسابا))).'''
 
وفي عام 1915 م أثناء القتال حاولت بريطانيا العظمى استمالة آل سعدون وذلك بعرض الحكم عليهم مقابل التخلي عن جانب الأتراك وهو العرض الذي أرسل مكتوبا من قبل السير بورسي كوكس (الحاكم الملكي لبريطانيا العظمى في العراق) للأمير عجمي السعدون (وما زال أبناؤه يحتفظون بهذه الوثيقة التاريخية) والذي رفضه الأمير عجمي السعدون كليا واستمر في قتال الأنجليز حتى سقطت مملكة المنتفق والعراق، وهذا نص الوثيقة، المنشورة صورتها في كتاب القاموس العشائري العراقي، ج:1، ص437'''(((شيخ العرب الأمير السعدوني
'''نبارك النسب السعدوني الهاشمي في الجزيرة العربية وشجاعة أبائكم وأخوانكم ونقدر مواقفكم من الاتراك نعرض عليكم كأمير عربي ونود أن نعلمكم إن الشيخ مبارك أمير الكويت وعبد العزيز أمير أرضه تخلو عن الاتراك وإننا نعرض عليكم أميراً على أرضك لا تضيع الفـرص على أهليكم يا شجاع نقدر فيك الموقف نعرض عليك لانك أحق من غيرك.'''
'''السير بورسي كوكس'''
'''الحاكم الملكي لبريطانيا العظمى'''
'''العراق 1915 م))).'''
هاجر الأمير عجمي السعدون إلى تركيا بعد خسارة مملكة المنتفق الحرب وسقوط العراق بيد بريطانيا العظمى وقد تم منحه مقاطعة زراعية هناك من قبل الدولة العثمانية. يذكر الكاتب فهد المارك، نص الرسالة التي وجهها كمال أتاتورك للأمير عجمي السعدون عند قدومه لتركيا، وذلك في كتابه من شيم العرب، ج1، ص:103، وقد أرسلت الرسالة في الفترة التي سبقت انقلاب أتاتورك على العثمانيين وقد ترجمها للعربية الدكتور أمين رويحة '''(((حضرة شيخ مشايخ العراق عجمي باشا. استبشرت بتشريفكم إلى ديار بكر، وكنت قد سمعت عن سجاياكم ورجولتكم وارتباطكم بمقام الخلافة المقدس، وأنا عندما كنت في الحرب المنصرمة في قيادة الجيش الثاني في ديار بكر وقيادة الجيش الرابع في حلب ممااحدث لكم في قلبي محبة كبيرة.....)))''' ويكمل المؤلف فهد المارك بعد عرضه نص الرسالة في كتابه من شيم العرب '''(((والشيخ عجمي الآن يقطن البلاد التركية حيث أدى به وفاؤه إلى ان ناضل في صف الأتراك إلى آخر لحظة، ولم يقف به وفاؤه إلى ان قاتل بجانبهم في بلاده العربية فحسب بل ذهب يناضل بجانب الجيوش التركية في قلب بلادها إلى ان هجر وطنه العراق.وهكذا ذهب البطل ضحية لوفائه حيث خسر زعامته في العراق واملاكه التي لاتحصى وبقي في تركيا لاجئا))).'''
 
يقارن البارون الألماني ماكس فرايهير في كتابه البدو أهمية اتحاد قبائل المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر شهده العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي) بالقبائل الأخرى في العراق كما يقارن أهمية أسرة المشيخة فيه (التي عرفت بـ آل شبيب سابقا وآل سعدون لاحقا) بأسر المشيخة الأخرى بالعراق ويذكر أيضا مملكة المنتفق وقبائلها والأسرة الحاكمة فيها (التي عرفت بـ آل شبيب سابقا وآل سعدون لاحقا)، وذلك عند بداية حديثه في قسم المنتفق من نفس الكتاب، ج:3، ص:590 '''(((مامن قبيلة عراقية تضاهي المنتفق في الأهمية ولا عائلة شيوخ تضاهي عائلة سعدون - شبيب التي أسست في أواخر القرن السابع عشر مملكة المنتفق على الفرات الأدنى والتي جلبت في الحرب العالمية الأولى - عندما كانت تلك المملكة قد سقطت - لاسم المنتفق الفخر والاعتزاز مرة أخرى))).'''
 
يذكر المؤرخ الإنجليزي [[ستيفن لونكريك]] في كتابه [[أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث]] حدود مملكة المنتفق في بداية عصرها الذهبي في عهد الأمير مانع بن شبيب منذ عام 1668 م حيث يشير إلى اتساع مملكة المنتفق وحدودها (الشمالية والغربية والشرقية) ويقارن نفوذ حاكمها بنفوذ الحكام الأتراك في بغداد وشمال العراق ويبين أن الأمير مانع يفوقهم نفوذا، ص: 150 '''(((ولم يدر في خلد أي باشا غريب أن يأمل نفوذا شاملا مثل نفوذه. فقد امتلك قسما من عربستان، وكان مسيطرا على ما بين دجلة وعربستان من سهول وأهوار، وأطاعته بدرة وجصان ومندلي، وقد غطت سطوته يومئذ على سطوة الحويزة، اما على الفرات فقد استولى على العرجة والسماوة والرماحية))).'''
وفي نفس الفترة التاريخية يذكر المؤرخ حسين خلف الشيخ خزعل - في كتابه تاريخ الجزيرة العربية - الحدود الجنوبية والغربية لهذه الدولة وذلك عند حديثه عن الإمارات القائمة في الجزيرة العربية من تلك الفترة التاريخية، ج1، ص:39، '''(((وماكاد يحل القرن الثاني عشر حتى انتشرت الفوضى في نجد وعم الانقسام، وتوسعت الفرقة، وتفرقت الكلمة، وتعددت الامارة والمشيخات، فكانت الأمارة في العيينة لآل معمر، وفي الدرعية لآل سعود، وفي الرياض لآل دواس، وفي الأحساء لبني خالد، وفي نجران لآل هزال، وفي حائل لآل علي، وفي القصيم لآل حجيلان، وفي حدود نجد الشمالية وجنوب العراق لآل شبيب))).'''
 
يذكر مؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي، كتاب عشائر العراق، ج4، قسم امارة المنتفق، عند حديثه عن امارة المنتفق وقبائلها وعن أسرة السعدون، ص:14 '''(((ان تاريخ تكون الامارة قديم. وذلك أن عشائر المنتفق كبيرة وكثيرة، وليس من المستطاع أن تذعن لبيت. وانما القدرة في هذا البيت جعلتها تذعن وبالتعبير الاصح ان الحوادث وتواليها جمعتها في الرئاسة ذات المواهب... ولم يخل بها أو يضعضع أمرها ما قامت به الدولة العثمانية من حركات عسكرية للقضاء عليها بل مكنتها، فاثبتت الكفاءة بإدارة عشائرها والجدارة بحزم في التفاهم معها))).
 
=== اتساع مملكة المنتفق ===