'''تأثير موسباور''' في [[الفيزياء]] (بالإنجليزية : Mößbauer Effekt) هو تأثير اكتشفه العالم [[الألماني]] [[ردولف موسباور]] يرتبط بإصدار أحد [[نواة (ذرة)|الأنوية]] إشعاع جاماغاما أو امتصاص النواة لأشعاع جاماغاما بدون حدوث حركة عكسية للنواة من جراء ردة الفعل. ويحدث ذلك عندما تكون الذرة مرتبطة في بناء بلوري حيث يتوزع رد الفعل الناشئ على ذرات الهيكل البلوري كله. وبالربط بين أصدار النواة وامتصاصها لشعاع جاماغاما توصل موسباور إلى طريقة للتحليل الطيفي متناهية الدقة تسمح بقياس تغير طفيف في طاقة الكم [Quanta]. بهذا الاكتشاف حاز موسباور على [[جائزة نوبل للفيزياء]] عام 1961.
== طبيعة إشعاع جاماغاما ==
منذ مطلع القرن العشرين يعرف العلماء ان أشعة جاماغاما من خواص العناصر ذات [[نشاط إشعاعي|النشاط الإشعاعي]] وأنها أشعة شديدة النفاذ في المواد. وبعكس ظاهرة النشاط الإشعاعي التي تصدر فيه النواة الذرية أشعة <math>\alpha</math> أو <math>\beta</math> وتتغير، فلا يغير اصدار [[أشعة جاماغاما|شعاع جاماغاما]] النواة ويبقى العنصر على حاله. وكل ما هنالك هو أن الطاقة المخزونة في النواة تغادرها في صورة شعاع جاماغاما. وذلك مثلما يحدث [[إلكترون|للإلكترون]] عندما ينتقل من مستوي طاقة عالية إلى مستوي منخفض عن طريق اصدار [[فوتون|فوتونا]] ضوئيا. وإذا كانت [[نواة (ذرة)|النواة]] في الحالة الأرضية التي تتميز بنهاية صغرى للطاقة، فإنها في نفس الوقت تستطيع امتصاص شعاع جاماغاما وتصبح في حالة إثارة.
ونعرف من البحوث النظرية أن شعاع جاماغاما يتصف بتردد عالي الدقة. وهذا بالفعل ما نجده عمليا أن شعاع الجاماالغاما له تردد دقيق جدا وهذا يرجع إلى أنه يصدر عند انتقال النواة من مستوي للطاقة عال إلى مستوي آخر منخفض.
وبسبب الطاقة العالية التي يحملها شعاع جاماغاما فإن [[ذرة|الذرة]] التي تصدره تعتريها ردة الفعل. وردة الفعل هذه التي تحدث للنواة تعمل على تخفيض [[تردد]] شعاع جاماغاما الصادر وبالتالي [[طاقة|طاقته]]، وهذا يشبه ما يحدث في [[تأثير دوبلر]]. وبناء على ذلك فلكي تمتص نواة شعاع جاماغاما صادرا من نواة أخرى لا بد وأن تتحرك النواتان تجاه بعضهما بسرعة تساوي ضعف سرعة ردة الفعل. (ونقول ضعف سرعة ردة الفعل لأن النواة الممتصة للشعاع تنزاح هي الأخرى عن موضعها بسبب ردة فعل عملية الامتصاص.)
