ولي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط WPCleaner v1.37b - باستخدام وب:فو (عناوين تبدأ برمز "=" واحد)
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط تنظيف، أضاف وسم وصلات قليلة باستخدام أوب (11752)
سطر 1:
{{وصلات قليلة|تاريخ=ديسمبر 2015}}
{{طالع أيضا|ولاية (إسلام)|ولاية (تقسيم إداري)}}
 
السطر 15 ⟵ 16:
ويتولى عباده المؤمنين خصوصاً بإخراجهم من الظلمات إلى النور ويتولى تربيتهم بلطفه ويعينهم في جميع أمورهم وينصرهم، ويؤيدهم بتوفيقه، ويسددهم قال الله عز وجل: {{قرآن مصور|البقرة|257}} (سورة البقرة:257)، وقال عز وجل: {{قرآن مصور|الجاثية|19}} (سورة الجاثية:19).
 
فالله عز وجل هو نصير المؤمنين وظهيرهم، يتولاهم بعونه وتوفيقه، ويخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان .. وإنما جعل الظلمات للكفر مثلاً، لأن الظلمات حاجبة للأبصار عن إدراك الأشياء وإثباتها وكذلك الكفر حاجب لأبصار القلوب عن إدراك حقائق الإيمان، والعلم بصحته وصحة أسبابه فأخبر عز وجل عباده أنه ولي المؤمنين ومبصِّرهم حقيقة الإيمان، وسبله، وشرائعه، وحججه، وهاديهم لأدلته المزيلة عنهم الشكوك بكشفه عنهم دواعي الكفر، وظلم سواتر أبصار القلوب.
 
''والخلاصة'' : أن الله أخبر أن الذين آمنوا بالله ورسله، وصدقوا إيمانهم بالقيام بواجبات الإيمان، وترك كل ما ينافيه، أنه وليهم، يتولاهم بولايته الخاصة، ويتولى تربيتهم فيخرجهم من ظلمات الجهل والكفر، والمعاصي، والغفلة، والإعراض، إلى نور العلم، واليقين، والإيمان والطاعة، والإقبال الكامل على ربه، وينور قلوبهم بما يقذف فيها من نور الوحي والإيمان، وييسرهم لليسرى، ويجنبهم العسرى، ويجلب لهم المنافع، ويدفع عنهم المضار فهو يتولى الصالحين: {{قرآن مصور|الأعراف|196}} (سورة الأعراف:196)، الذين صلحت نياتهم وأقوالهم، فهم لمَّا تولوا ربهم بالإيمان والتقوى، ولم يتولوا غيره ممن لا ينفع ولا يضر تولاهم الله ولطف بهم، وأعانهم على ما فيه الخير، والمصلحة في دينهم ودنياهم ودفع عنهم بإيمانهم كل مكروه كما قال عز وجل: {{قرآن مصور|الحج|38}} (سورة الحج:38).
السطر 22 ⟵ 23:
== وَلاية في النصوص الإسلامية ==
 
جاءت نصوص الكتاب والسنة بالاحتفاء بالأولياء، وبيان عظم منزلتهم وشأنهم، فقد قال تعالى: {{قرآن مصور|يونس|62|63|64}} [يونس:62-64]، وروى أبو هريرة(رضي الله عنه)، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ((إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه))<ref> رواه البخاري برقم (6502).</ref>.
قال الشوكاني: "فهذا الحديث قد اشتمل على فوائد كثيرة النفع، جليلة القدر لمن فهمها حق فهمها وتدبرها"<ref>قطر الولي على حديث الولي للشوكاني ص217.</ref>.
 
السطر 35 ⟵ 36:
 
فما بين الإنسان وبين أن يكون وليا إلا أن يحقق الإيمان والتقوى، ويعمل جاهدا لتحقيق هذه الصفات، مع اعتقاد أهل السنة والجماعة التام بأن النفع والضر وعلم الغيب والتصرف في الكون بيد الله وحده، لا يشاركه ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا ولي محبوب<ref>راجع: مسألة أن إجابة المضطر والنفع والضر وعلم الغيب والتصرف في الكون من خصائص الله وحده: تفسير ابن كثير 2/137، شرح مسلم للنووي 2/8، تجريد التوحيد للمقريزي ص14، الصارم المنكي في الرد على السبكي لابن عبدالهادي ص351، فتح القدير للشوكاني 2/123.</ref>.
وأن النبوة قد ختمت، وأن الدين قد كمل، وأنه لا يمكن أن يتلقى أحدا علوما عن الله بعد رسول الله ولو كان وليا، لأن طريق التلقي عن الله واحد وهو طريق النبوة، ولا نبوة بعد نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم)<ref> راجع مسألة ختم النبوة، وأن الدين قد كمل: تفسير الطبري 1/12، 9/59، الكشاف للزمخشري 2/7، زاد المسير لابن الجوزي 6/393، الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم 1/77.</ref>. قال تعالى: {{قرآن مصور|الأحزاب|40}} سورة الأحزاب 40
وقوله(صلى الله عليه وسلم): ((لا نبي بَعْدِي))<ref>أخرجه البخاري، من حديث أبي هريرة، رقم الحديث ( 3455).</ref>.
 
السطر 42 ⟵ 43:
== الوَلاية والعصمة في النصوص الإسلامية ==
 
تشير نصوص القرآن والسنة النبوية، على أن العصمة ليست شرطاً للولي، قال تعالى: {{قرآن مصور|فاطر|32}} (سورة فاطر: 32) ووجه ذلك: أن إدخال الظالم لنفسه من جملة أولياء الله ووعده بدخول الجنة؛ دليل ظاهر بأن العصمة ليست شرطا للولاية<ref>راجع مسألة أن الأولياء ليسوا بمعصومين: قطر الولي في شرح حديث الولي للشوكاني ص248.</ref>،وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأبي بكر الصديق(رضي الله عنه) عندما عبَّر الرؤيا: ((أصبت بعضا وأخطأت بعضا))<ref>راجع: كتاب أولياء الله بين المفهوم الصوفي والمنهج السلفي لعبدالرحمن دمشقية ص90.</ref>، ومعلوم أن أبا بكر أفضل الأولياء بعد الرسل<ref>راجع فضل أبي بكر: الفقه الأكبر لأبي حنيفة ص303 ، العقيدة السفارينيه لمحمد بن أحمد السفاريني ص86. </ref>. وقد قال النبي(صلى الله عليه وسلم): ((كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون))<ref>أخرجه الترمذي برقم (2499) وحسنه الألباني في الجامع الصغير (4391).</ref>.
 
قال الشوكاني: "اعلم أن أولياء الله غير الأنبياء ـ ليسوا بمعصومين، بل يجوز عليهم ما يجوز على سائر عباد الله المؤمنين"<ref>قطر الولي شرح حديث الولي للشوكاني ص248.</ref>.
السطر 49 ⟵ 50:
قال أبو القاسم الجنيد<ref>راجع: الرسالة القشيرية للقشيري 1/18.</ref>: "علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة، فمن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا صلح له أن يتكلم في علمنا أو قال: لا يقتدى به.
 
== تفاوت العباد في وَلاية الله ==
 
الوَلاية متفاوتة بحسب إيمان العبد وتقواه، فكل مؤمن له نصيب من وَلاية الله ومحبته وقربه، فأعلى درجات الوَلاية هو السابق بالخيرات الذي يأتي بالنوافل مع الفرائض، ويبلغ بالعبادات القلبية لله عز وجل مبالغ عالية، ثم المقتصد وهو المؤمن الذي يحافظ على أوامر الله، ويجتنب معاصيه، ولكنه لا يجتهد في أداء النوافل، ثم الظالم لنفسه وهو المؤمن العاصي فهذا له من الوَلاية بقدر إيمانه وأعماله الصالحة<ref>نظر: الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لابن تيمية ص90ومابعدها، شرح الطحاوية لأبي العز الحنفي 1/345.</ref>. قال تعالى:{{قرآن مصور|فاطر|32}} (سورة فاطر32).
السطر 55 ⟵ 56:
== أوصاف أولياء الله عند الصوفية ==
 
ذكر بعض مشايخ الصوفية الكبار كأحمد الرفاعي<ref>قلادة الجواهر في ذكر الرفاعي وأتباعه الأكابر ص180.</ref>، وعبدالعزيز الدباغ<ref>الإبريز 143،147. </ref>، وعبدالكريم الجيلي <ref>الإنسان الكامل ص6.</ref> إلى أن الأولياء يتلقون علومهم عن الله مباشرة، وكذلك ذكر أبوحامد الغزالي أن الولي يلهم في تلقي العلم من الله<ref>نقل ذلك عنه الشعراني في كتابه اليواقيت والجواهر في عقيدة الأكابر 2/85.</ref>، وأن الأولياء يشاهدون الملائكة وأرواح الأنبياء<ref>المنقذ من الضلال للغزالي ص68.</ref>، وذكر كذلك السهروردي من صفاتهم أنهم يسمعون كلام الله<ref>عوارف المعارف للسهروردي ص27.</ref>، وجعل بعض الصوفية العصمة شرطا للولي كما حكى ذلك الشعراني<ref>انظر: الشعراني في كتابه اليواقيت والجواهر في عقيدة الأكابر2/24ـ25.</ref>.
 
== من شروط الوَلاية عند الصوفية ==
 
ذكر بعض الصوفية ذكروا طُرق وشروط أخرى لولاية الله ونيلها، من ذلك ماذكره أبو طالب المكي في قوت القلوب<ref name="ص239">ص239.</ref> أن من شروط الولاية الخلوة، وهي تقتضي عندهم ترك الأهل والمال والولد فإنهم شواغل وحجر عثرة أمام طريق الولاية<ref> name="ص239.<"/ref>، وكذلك من شروط الولاية: الجوع وترك الدنيا كما نُقل عن ابي يزيد البسطامي في الرسالة القشيرية<ref> الرسالة القشيرية لعبد الكريم بن هوازن بن القشيري ص142.</ref>، كما أنه عند المتصوفة طريق الولاية مسدود إلا على يد الشيخ الموصل المرشد، والسبيل إلى نيلها يمر عبر خدمة الشيخ وقضاء حوائجه<ref>انظر: معراج التشوف إلى حقائق التصوف ص13 لابن عجيبة.</ref>.
 
== المصادر ==
 
{{مراجع}}
 
 
{{شريط بوابات|اللغة العربية|تصوف}}
 
{{أسماء الله الحسنى}}
 
[[تصنيف:مصطلحات]]
السطر 72 ⟵ 74:
[[تصنيف:قديسون]]
[[تصنيف:مصطلحات إسلامية]]
{{أسماء الله الحسنى}}