هنري الصياد: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اضافة لشريط البوابات : ألمانيا + النمسا + تاريخ (59358)
SHBot (نقاش | مساهمات)
سطر 1:
{{راجع الترجمة|تاريخ=ديسمبر 2015}}
'''هنري الأول ذا فاولر'''(صياد الطيور) (Henry I the Fowler) ({{lang-de|Heinrich der Finkler}} أو ''هاينريش دير فوجلر''؛ {{lang-la|Henricius Auceps}} 876؛ 2 يوليو 936) حاكم [[دوقية ساكسونيا]] (بالإنجليزية:Duke of Saxony) عام 912 و[[قائمة ملوك ألمانيا|ملك ألمانيا]] مُنذ 919 وحتى وفاته. كان أول ملوك وأباطرة [[أسرة أوتونيان الحاكمة]] (Ottonian Dynasty) حيث يُعتبر مؤسس أول دولة ألمانية في العصور الوسطى وأول ملوكها، كانت تُعرف ألمانيا حتى ذلك الوقت باسم [[مملكة الفرنجة الشرقيين]] (East Francia). يرجع سبب تسمية هنري الأول بلقب "ذا فاولر"<ref>A fowler is one who hunts [[wildfowl]].</ref> إلى ولعه الشديد بالصيد؛ حيث زعم أنه كان يُصلح شباك صيد الطيور عندما أطلعه الرسل على خبر تتويجه كملك.
 
سطر 12:
عام 920، اجتاح ملك [[مملكة الفرنجة الغربيين]] [[تشارلز البسيط]] (Charles the Simple) ألمانيا وزحف نحو [[فاداسايم]] (Pfeddersheim) بالقرب من [[فورمس، ألمانيا|فورمس]] (Worms)، ولكنه تقهقر عند سماعه أن الملك هنري يتجهز للحرب ضده.<ref>Gwatkin ,''The Cambridge Medieval History: Volume III. Cambridge: Cambridge University Press, 1926.''p 180</ref>
 
في 7 نوفمبر 921 تقابل هنري وتشارلز وأبرما معاهدة صداقة بينهما. غير أنه مع بداية الحرب الأهلية في فرنسا على أثر تتويج [[روبرت الأول ملك فرنسا|روبرت الأول]] (Robert I)، ملكًا للبلاد، سعى هنري لانتزاع [[لورين|دوقية لورين]] (Duchy of Lorraine) من المملكة الغربية. في عام 923 عبر هنري بحر الراين مرتين. وفي وقت لاحق من العام، اقتحم لورين البلاد بجيشه واستولى على جزء كبير منها. حتى أكتوبر 924 ظل الجزء الشرقي من لورين تحت إمرة هنري. {{حقيقةبحاجة لمصدر|dateتاريخ=Novemberنوفمبر 2009}}
 
== السياسة ==
كانت المملكة الألمانية بالنسبة لهنري عبارة عن اتحاد كونفدرالي مكون من [[دوقيات قبلية]] (stem duchies) عوضًا عن النظام الملكي الإقطاعي، فاعتبر نفسه ''[[الأقدم بين نظرائه]]'' (primus inter pares). فبدلاً من أن يسعى لإدارة الإمبراطورية من خلال الكونتات، كما فعل شارلمان (Charlemagne)، وكما حاول خلفاؤه، سمح هنري لدوق فرنكونيا، و[[شوابيا]] و[[تاريخ بافاريا|بافاريا]] بالسيطرة الداخلية الكاملة على حيازتهم. في عام 925، تمرد الحاكم [[جيلبرت، دوق لورين|جيلبرت دوق لورين]] (Gilbert of Lorraine) للمرة الثانية. فاجتاح هنري الدوقية وحاصر جيلبرت في مدينة [[زيولبخ]] (Zülpich) (تولبياك)، واستولى عليها، فصار تحت إمرته مساحات كبيرة من الأراضي. ولقد استعاد بذلك المملكة، التي كانت قد فقدت منذ 910، لتصبح الدوقية القبلية الخامسة في مملكة ألمانيا. لكي سمح هنري لجيلبرت بالبقاء في السلطة كدوق، رتب لتابعه الجديد الزواج من ابنته جيربرجا في عام 928.
[[ملف:Saxonia Museum für saechsische Vaterlandskunde I 03.jpg|thumb|هنري يستقبل مبعوثين هنغاريين، <br/>رسم القرن التاسع عشر]]
وكان هنري يتسم بقوته كقائد عسكري. في 921 غزا [[الهنغاريون]] (Hungarians) (المجريون) ألمانيا وإيطاليا. كانوا المجريون يغيرون بشكل متكرر على ألمانيا، على الرغم من تمركز أعداد ضخمة من القوات بقيادة ايبرهارد والكونت ميران بالقرب من[[بلايبرغ]] (Bleiburg) في [[منطقة كارنثيا الحدودية]] (March of Carinthia) في بافاريا<ref>Menzel, W. Germany from the Earliest Period</ref> وتمركز مجموعة أخرى بقيادة الكونت الزاك في [[ليوت فرايد]] (Liutfried). على أثر أسره أميرًا مجريًا، تمكن هنري من عقد هدنة لمدة عشر سنوات في عام 926، ولكنه كان مجبرًا على دفع الجزية. ولقد منحت هذه الهدنة هنري ودوقات ألمانيا الوقت لتحصين المدن وتدريب نخبة جديدة من الفرسان. {{حقيقةبحاجة لمصدر|dateتاريخ=Novemberنوفمبر 2009}}
 
في أثناء الهدنة مع المجريين أخضع هنري [[سلاف (صقالبة) بولابيان]] (Polabian Slavs)، المستقرين في الحدود الشرقية لمملكته. في شتاء عام 928 زحف هنري نحو قبائل سلاف [[هافالي]] (Hevelli) واستولى على عاصمتهم [[براندنبورغ دير هافل|براندنبورغ]] (Brandenburg). ثم بعد ذلك غزا أراضي [[جلوماتشا]] (Glomacze) في وسط نهر [[إلبه]] (Elbe) وفتح العاصمة جانا (جاهانا) بعد حصارها، ثم أنشأ قلعة (عُرفت لاحقًا ب[[ألبرتشزبيرغ]]) (Albrechtsburg) في مدينة[[مايسن (ميسين)]] (Meissen). في عام 929، استطاع هنري أن يدخل [[بوهيميا]] (Bohemia) بمساعدة أرنولف دوق بافاريا وأن يُجبر الدوق [[وينسيسلوس الأول، دوق بوهيميا|وينسيسلوس الأول]] (Wenceslaus I) على إعادة مال الجزية السنوي. في غضون ذلك، طرد سلاف [[فيليتي|ريداري]] (Redarii) زعيمهم واستولوا على مدينة [[ويلزليبان،ساكسونيا أنهالت|ويلزليبان]] (Walsleben) وذبحوا سكانها. زحف كل من الكونت برنارد (Bernard) وثياتمار (Thietmar) نحو قلعة [[لينزن]] (Lenzen) وراء نهر إلبه، وبعد معركة ضارية، هزما الأعداء هزيمة ساحقة في الرابع من سبتمبر عام 929. كما هُزم [[اللوساتيونز]] (Lusatians) وقبائل [[يوكراني]] (Ukrani) في أسفل نهر [[الأودر]] (Oder).وأجبروا على دفع الجزية لمدة عامين متتاليين من 923 إلى 934.<ref>Gwatkin, The Cambridge Medieval History: Volume III.</ref> ومع ذلك، لم يقم هنري بتحديد [[منطقة حدودية (أرض)|منطقة حدودية]]، ولكن خليفته أوتو الأول قام بتحديدها.
 
وفي عام 932، رفض هنري أخيرًا دفع الجزية المعتادة إلى المجريين. وعندما بدأوا يُغيرون مرةً أخرى، قاد هنري جيشًا موحدًا من جميع دوقيات ألمانيا إلى النصر في [[معركة ريادي]] (Battle of Riade) بالقرب من نهر وينستروت عام 933. وأوقف هذا النصر تقدم المجر داخل ألمانيا. كما أنهى الصراع في أراضي الشمال، حيث كان [[الدنمارك|الدنماركيون]] يشنون هجمات على [[الفريزيين]] (Frisians) عن طريق البحر. لقد ذكر المؤرخ والراهب [[ويديوكند كورفاي (Widukind of Corvey)]] في مجلده ''أفعال الساكسون'' (Res gestae Saxonicae) أن الدنماركيين كانوا من رعايا الملك هنري فاولر. ضم هنري إلى مملكته أراضي [[الونديين]] (Wends)، الذين هاجموا ألمانيا واستولوا على دوقية [[شليسفيغ]] (Schleswig) بالتعاون مع الدنماركيين عام 934.{{حقيقةبحاجة لمصدر|dateتاريخ=Novemberنوفمبر 2009}}
 
== الوفاة والفترة التي تليها ==
مات هنري نتيجةً إصابته بسكتة دماغية في 22 يوليو 936 في [[القصر الإمبراطوري|قصره الإمبراطوري]] (Kaiserpfalz) في [[مامليبان]]، وهو أحد أماكنه المفضلة. وفي ذلك الوقت كانت قبائل ألمانيا جميعها موحدة في مملكة واحدة. ودُفن في [[كنيسة كويدلنبرج]]، التي أنشأتها زوجته ماتيلدا تكريمًا له.
 
ولقد خلفه على العرش ابنه [[أوتو الأول، إمبراطور روماني مقدس|أوتو الأول]] الذي توج كإمبراطور. أما الابن الثاني [[هنري الأول، دوق بافاريا|هنري]] فقد صار دوق بافاريا. وأصبح الابن الثالث برون أو [[برونو الأول، رئيس أساقفة كولونيا|برونو]] [[رئيس أساقفة كولونيا]]. تمرد ثانكمار ابن هنري من زوجته الأولى على أخيه غير الشقيق أوتو، ولكنه قتل في المعركة عام 936. تزوجت ابنة هنري [[جيربرجا الساكسونية]] [[لويس الرابع ملك فرنسا]]، وذلك بعد وفاة زوجها جيلبرت دوق لورين. ولقد تزوجت ابنته الصغرى [[هيدوج الساكسونية]] من [[أوغو الكبير]] ملك[[فرنسا]] وهي أيضًا أم الملك [[أوغو كابيه]]، أول ملوك أسرة [[أسرة كابيه|كابيتيون]].{{حقيقةبحاجة لمصدر|dateتاريخ=Novemberنوفمبر 2009}}
 
ولقد أعاد الكاتب المسرحي [[ريتشارد فاغنر]] (Richard Wagner) شخصية هنري إلى اهتمام الجمهور في أعماله الأوبرالية ''[[لوهينغرين (أوبرا)|لوهينغرين]]'' (Lohengrin). ويظهر فيها هنري محاولاً الحصول على دعم نبلاء [[دوقية برابنت|برابانتين]] (Brabantian) ضد المجريين. وذلك بعد أن باءت محاولاته في توحيد ألمانيا بالفشل والقضاء على [[ثورات 1848 في الولايات الألمانية|ثورات 1848]] (Revolutions of 1848)، ولقد ركز فاغنر على صورة هنري كحاكم فعلي لكل القبائل الألمانية، الوحدة التي يدعو إليها [[القومية الألمانية|القومية الألمانيةالقوميين]] الألمان [[(pan-Germanist) ونشطاء مثل]] فريدريك لودفك يان (Friedrich Ludwig Jahn).
سطر 86:
 
{{تصنيف كومنز|Henry I the Fowler}}
{{DEFAULTSORT:Henry The Fowler}}
 
{{DEFAULTSORT:Henry The Fowler}}
[[تصنيف:ألمان رومان كاثوليك]]
[[تصنيف:دوقات ساكسونيا]]