إنريكو فيرمي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 105.101.136.138 إلى نسخة 16706039 من ZkBot.
سطر 3:
'''إنريكو فيرمي''' ([[29 سبتمبر]] [[1901]] - [[28 نوفمبر]] [[1954]]) [[فيزيائي]] [[إيطاليا|إيطالي]] [[الولايات المتحدة|أمريكي]] حصل على [[جائزة نوبل في الفيزياء]] عام [[1938]]، وكان ضمن الفريق الذي أنتج أول [[مفاعل نووي]] وأول [[سلاح نووي|القنبلة الذرية]]، وقام بإرساء [[ميكانيكا الكم|نظرية الكم]] {{إنك|Quantum Theory}}.
 
كان فيرمي أستاذًا للطبيعة في [[جامعة روما]]، شديد الحماس لكشف أسرار ،الذرة، وذاع صيته في الأوساط العلمية لبحوثه المدققة التي كشف فيها عن العنصر رقم (93) في الجدول الدوري للعناصر الذي رتبه العالم الروسي [[ديميترى مندلييف|مندليف]] عام 1869. وكان العنصر رقم (92هو [[يورانيوم|اليورانيوم]] الذي أصبح فيما بعد ملء الأسماع لأنه كان سببًا في إنهاء الحرب. وكان مجال البحث الذي شغل به كثير من العلماء هو تحويل عنصر إلى آخر، كما كان الأمر في القرون السابقة عندما حاولوا تحويل [[رصاص (توضيح)|الرصاص]] إلى [[ذهب]]، فذهبت كل محاولاتهم سدى. وقتئذ كانت [[ماري كوري]] قد كشفت عن عنصر «الراديوم» المشع، وعرف أنه بسبب هذه الخاصية، يعتبر مناسبًا للتحول إلى عنصر آخر. لكن جامعة روما لم تكن تستطيع أن تتحمل تكاليف شراء جرام واحد من الراديوم، ليجري عليه فيرمي أبحاثه، إذ كان المطلوب (34) ألف دولار.لكنه لم يتوقف وأجرى محاولاته على الغاز المشع [[رادون|الرادون]] الذي يتكون من تحلل [[راديوم|الراديوم]]، وهو غاز يتوفر من مصادر طبيعية أخرى، إذ قام بوضعه داخل أنبوب اختبار مع مسحوق آخر، فوجده يطلق إشعاعات لعدة أيام ثم يتوقف، فكان هذا دليلاً على تحلله. واستنتج فيرمي أن أنبوبه يعمل كبندقية لإطلاق «[[نيوترون|النيوترونات]]» التي لا تحمل أي شحنات كهربية، ولذلك أسموها المحايدات، وكان عليه أن يبحث عن عناصر أخرى يواصل عليها تجاربه. ووجد ضالته بعد عنت في عنصر [[فلور|الفلورين]] الذي أعطى إشعاعًا قويًا، فتحول إلى قذف عنصر اليورانيوم - الذي يحمل الرقم (92) في [[جدول دوري|جدول العناصر]] - فوجد أنه يعطي أكثر من عنصر مشع فظن أنه تحول إلى عنصر جديد غير معروف.
 
هرب فيرمي من يد [[فاشية|الفاشية]] واستبداد [[نازية|النازية]] إلى أمريكا، فتلقفته [[جامعة كولومبيا]] في [[نيويورك (مدينة)|نيويورك]]، إذ كانت سمعته قد سبقته بأنه مكتشف العنصر رقم (93)، وكتبت صحيفة [[النيو يورك تايمز|نيويورك تايمز]] قصة الإيطالي الذي حاول تحطيم ذرة اليورانيوم، فاكتشف عنصرًا جديدًا، وقتئذ لم يكن البحث العلمي قد عرف أن العنصر الواحد يمكن أن يكون له ثلاث صور متحدة في الخواص الظاهرية ولها خواص أخرى، وهو ما أطلقوا عليه [[نظير|النظائر]] Isotopes. وتبين أن العنصر (93) ليس غير نظير من نظائر العنصر (92) اليورانيوم، ولذلك فرقوا بينها بأوزانها الذرية، فكانت (يو 234، يو 235، يو 238). ووجد أن أكثر هذه النظائر قابلية للانشطار عندما يقذف بالنيوترونات هو النظير (يو 235)، لكن كانت العقبة أن نسبته ضئيلة في خام اليورانيوم ولا تتجاوز (0.7)%، الأمر الذي يعوق استخدامه بحالته الطبيعية، ويلزم رفع هذه النسبة إلى حوالي 4% أو 5% فيما يعرف بعملية «[[التخصيب|التخصيب النووي]] أو التثرية» {{إنك|Enrichment}}، وذلك حتى يسهل توجيه النيوترونات إليه في الآلات التي تقوم بذلك، والتي كانت معروفة منذ عام [[1929]] باسم [[المعجل الرحوي]] (ال[[سيكلوترون]]) {{إنك|Cyclotron}}، الذي صممه الأمريكي [[إرنست أورلاندو لورنس|إرنست لورانس]]، لكي تكتسب الذرات عجلة تسارع بقوى طرد مركزية في مسارات المعجل الحلزونية.