استغاثة (إسلام): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إنشاء مقالة جديدة (استغاثة) عن طريق صندوق إنشاء المقالة في الصفحة الرئيسية.
 
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط WPCleaner v1.37b - باستخدام وب:فو (عناوين تبدأ برمز "=" واحد)
سطر 3:
'''الاستغاثة''' أحد العبادات الواردة في عدد من النصوص الإسلامية وهو يشير إلى الاستغاثة بالله في الشدائد ليكشف المهمات ويفرج الكربات، وقد وردت آيات قرآنية وأحاديث من السنة النبوية تدل على ذلك؛ مما ناسب بيان مفهوم الاستغاثة، والفرق بينها وبين الدعاء، مع عرض لاعتقاد المدارس الدينية في مفهوم الاستغاثة.
 
== مفهوم الاستغاثة ==
 
معناها: طلب الغوث وهو التخليص من الشدة والنقمة، والعون على الفكاك من الشدائد الشدائد<ref>تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد الزبيدي 5/314، وانظر كتاب الدعاء ومنزلته من العقيدة الإسلامية، لجيلان خضر العروسي 1/58.</ref>.
 
== الفرق بين الدعاء والاستغاثة ==
 
هناك فرق بين الدعاء والاستغاثة ومن ذلك<ref>انظر: الرد على البكري41، 201-202، القول السديد شرح كتاب التوحيد للسعدي ص130، حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ص 113، السبك الفريد شرح كتاب التوحيد لابن جبرين ص261، القول المفيد لابن عثيمين 1/277، حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ص113، منحة الحميد للدبيخي ص225، التمهيد لشرح كتاب التوحيد لصالح الشيخ ص184. </ref>:
سطر 17:
3- أن معظم حال المستغيثين بالله إنما هو في طلب الرزق لأن الرزق أعظم أسباب الحياة، أما الدعاء فهو يشمل دعاء الله في كل منفعة ودفع كل مضرة.
 
== الاستغاثة المشروعة كما في القرآن الكريم والسنة النبوية ==
 
يعتقد علماء المسلمين على أن الاستغاثة بالله تبارك وتعالى وحده من أجَّل العبادات، سواء أكان ذلك في شفاء المرضى أو طلب الرزق أو قتال العدو أم اتقاء سبع أو كشف الضر أو نحو ذلك<ref>انظر الموسوعة الفقهية الكويتية4/23-24.</ref>. ويدل على مشروعية الاستغاثة بالله نصوص الكتاب والسنة، فقد أخرج الترمذي عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) أن رسول الله كان يقول عند الكرب: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)<ref>انظر: صحيح الترمذي للألباني رقم الحديث (3524)</ref>, ورسول الله والصحابة رضي الله عنهم لما أصابتهم الشدة يوم بدر كانت استغاثتهم بالله وحده {{قرآن مصور|الأنفال|9}} [الأنفال:9]، وفي خبر الاستسقاء في الصحيحين<ref> أخرجه [[البخاري]] برقم (1014) و[[مسلم]] برقم (897).</ref>: ((اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا))، وقد جاء عند الطبراني في معجمه الكبير<ref>أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي برقم ( 17276) وقال: رجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة، وهو حسن الحديث.</ref>أنه كان في زمن النبي(صلى الله عليه وسلم) منافق يؤذي المؤمنين، فقال أبو بكر (رضي الله عنه): قوموا بنا نستغيث برسول الله (صلى الله عليه وسلم) من هذا المنافق، فقال الرسول ( صلى الله عليه وسلم): ((إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله)).
سطر 27:
، وقوله: {{قرآن مصور|العنكبوت|65}}[سورة العنكبوت 65]، فأجابهم عند ضرورتهم ووقوع إخلاصهم، مع علمه أنهم يعودون إلى شركهم وكفرهم"<ref>تفسير القرطبي 13/223.</ref>.
 
== الاستغاثة بالأنبياء والأولياء بالمدارس الصوفية والشيعية ==
 
تنطلق مدراس التصوف والشيعة في تحقيق مفهوم الاستغاثة بالأنبياء والأولياء بأنها من تعظيم شعائر الله واحترام حقوق الأنبياء والإعلاء من منزلتهم وسبب تنزل الرحمات، كما يعتقدون أن ترك الاستغاثة بهم دليل على تنقصهم، وعدم تقدير من رفع الله منزلتهم وأعلى شأنهم<ref>تقي الدين الحصني دفع شبه من شبه وتمرد ص 160، تنزل الرحمات للقضاعي ص398، القطب الغوث الفرد من كلام الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي لمحمود العرب، الاستغاثة في الرد على البكري لابن تيمية 1/362، شبهات توحيد العبادة للهذيل 1/388.</ref>.
كما أن النبهاني يقرر في كتابه شواهد الحق<ref>شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق للنبهاني ص44. </ref>: أهمية الاستغاثة بالأنبياء؛ إذ أنهم جمعوا بين واسطتين: واسطة تبليغ الرسالة، وواسطة قضاء الحاجات، ودفع الملمات<ref>وانظر الجوهر المنظم لابن حجر المكي175ـ176.</ref>.وكما أن الاستغاثة تكون بالأنبياء فهي كذلك تكون بالأولياء، كما ذكر ذلك صاحب كتاب مناقب الشيخ عبدالقادر الجيلاني<ref> وانظر الجوهر المنظم لابن حجر المكي175ـ176.</ref>، وعلوي الحداد في مصباح الأنام<ref>صاحب كتاب تفريج الخاطر في مناقب تاج الأولياء وبرهان الأصفياء الشيخ عبدالقادر الجيلاني17.</ref>، والكوثري في إرغام المريد<ref>مصباح الأنام لعلوي الحداد ص60.</ref>.
 
== مفهوم الاستغاثة في المدرسة السلفية ==
 
يعتقد أهل السنة والجماعة أن الأصل في العبادات الظاهرة و الباطنة المنع حتى يقوم الدليل الشرعي على الجواز، ويعتقدون بأن الاستغاثة نوع من أنواع الدعاء<ref>راجع: رسالة الشرك وظاهره للميلي ص 127، الدعاء ومنزلته من العقيدة الإسلامية لجيلان خضر العروسي 1/26،41، 58.</ref>، و الدعاء عبادة كما جاء الخبر في القرآن الكريم: {{قرآن مصور|غافر|60}} [سورةغافر 60]
سطر 50:
قال ابن القيم: "ومن أنواعه ( الشرك الأكبر) طلب الحوائج من الموتى، والاستغاثة بهم، والتوجه إليهم، وهذا أصل شرك العالم، فإن الميت قد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا، فضلا عمن استغاث به وسأله قضاء حاجته، أو سأله أن يشفع له إلى الله فيها، وهذا من جهله بالشافع والمشفوع له عنده"<ref>مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين لابن القيم الجوزية 1/353.</ref>.
 
== أحوال الاستغاثة بالمخلوق عند أهل السنة والجماعة ==
 
'''الحال الأول''': جواز الاستغاثة بمخلوق في مواضع:
سطر 74:
وما جاء عن أبي يزيد البسطامي قوله: "استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق"<ref> مجموع الفتاوى لابن تيمية 1/330.</ref>.
 
== المصادر ==
 
{{مراجع}}