ولي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 31:
من عادى هذا الولي لله فالله عز وجل يعلمه بالحرب ، قال فيما يرويه عن ربه تبارك والله: ((إن الله يقول من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرَّب إلي عبدي بشيء أحبَّ إلي مما افترضته عليه . وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن أستعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته)) رواه [[البخاري]]. والمعنى أنه إذا كان ولياً لله عز وجل فالله يحفظه ويسدده، ويوفقه حتى لا يسمع إلا إلى ما يرضي مولاه، ولا ينظر إلا إلى ما يحبه مولاه ، ولا تبطش يداه إلا فيما يرضي الله ، ولا تمشي قدماه إلا إلى الطاعات فهو موفق مسدد مهتد ملهم من المولى وهو الله عز وجل ولهذا فسَّر هذا الحديث بهذا أهل العلم كابن تيمية وغيره ولأنه جاء في رواية الحديث رواية أخرى: ((فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش وبي يمشي )) رواه [[البخاري]] هذا يدل على نصرة الله لعبده، وتأييده، وإعانته، فيوفقه الله للأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء، ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله عز وجل.
 
===أوصاف أولياء الله في القرآن===
 
لأولياء الرحمن أوصاف ميزهم الله في كتابه، بيانا واضحا لا لبس فيه ولا اشتباه، لأن من الناس من يُلبِّس على الناس فيظهر أنه من أولياء الله، سواء بنسبه أو بجاهه أو بلبس خاص معين أو بالانتساب إلى جهة معينة، والأمر على خلاف ذلك، لذلك جاء وصف الأولياء في القرآن بأمور منها؛ أنهم يحبون الله وهو يحبهم، وأنهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين، ويجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم.
قال تعالى في وصف أوليائه: {{قرآن مصور|المائدة|54}} (سورة المائدة54المائدة: 54).
 
فما بين الإنسان وبين أن يكون وليا إلا أن يحقق الإيمان والتقوى، ويعمل جاهدا لتحقيق هذه الصفات، مع اعتقاد أهل السنة والجماعة التام بأن النفع والضر وعلم الغيب والتصرف في الكون بيد الله وحده، لا يشاركه ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا ولي محبوب<ref>راجع: مسألة أن إجابة المضطر والنفع والضر وعلم الغيب والتصرف في الكون من خصائص الله وحده: تفسير ابن كثير 2/137، شرح مسلم للنووي 2/8، تجريد التوحيد للمقريزي ص14، الصارم المنكي في الرد على السبكي لابن عبدالهادي ص351، فتح القدير للشوكاني 2/123.</ref>.
وأن النبوة قد ختمت، وأن الدين قد كمل، وأنه لا يمكن أن يتلقى أحدا علوما عن الله بعد رسول الله ولو كان وليا، لأن طريق التلقي عن الله واحد وهو طريق النبوة، ولا نبوة بعد نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم)<ref> راجع مسألة ختم النبوة، وأن الدين قد كمل: تفسير الطبري 1/12، 9/59، الكشاف للزمخشري 2/7، زاد المسير لابن الجوزي 6/393، الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم 1/77.</ref>. قال تعالى: {{قرآن مصور|الأحزاب|40}} سورة الأحزاب 40
وقوله(صلى الله عليه وسلم): ((لا نبي بَعْدِي))<ref>أخرجه البخاري، من حديث أبي هريرة، رقم الحديث ( 3455).</ref>.
 
ومن العلماء الذين ذكروا الإجماع على القول بأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) محمد خاتم الأنبياء، وأن الوحي قد انقطع بموته: القاضي عياض في كتابه الشفا<ref>2/270.</ref>، عبدالقاهر البغدادي في أصول الدين<ref>ص159.</ref>، القسطلاني في إرشاد الساري<ref>10/128.</ref>، وسعد الدين التفتازاني في شرح المقاصد<ref>2/191.</ref>.
 
===الوَلاية والعصمة في النصوص الإسلامية===