معاهدة سان ستيفانو: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ElphiBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة قالب تصفح {{عبد الحميد الثاني}}
ZkBot (نقاش | مساهمات)
سطر 8:
منطقة البلقان في قلب أوروبا هي برميل البارود القابل للاشتعال دوما؛ ففي تلك الفترة التاريخية شهدت المنطقة ثورات ضد الدولة العثمانية، حيث قام سكان [[الصرب]] والجبل الأسود بثورة ضد العثمانيين في عام ([[1293هـ]]=1876م)، إلا أن الدولة العثمانية استطاعت إخمادها، وأدرك السلطان "عبد الحميد" رغبة الدول الأوربية في التدخل في الشئون الداخلية للدولة، فأراد قطع الطريق عليهم، وأدخل عددا من الإصلاحات الداخلية؛ فأصدر قرارا بفصل القضاء عن السلطة التنفيذية، وتعيين القضاة بالانتخاب عن طريق الأهالي، والمساواة في الضرائب بين المسلمين والنصارى.
 
غير أن هذه الإصلاحات لم ترق للصرب وغيرهم؛ فعادوا إلى الثورة من جديد، ولكن في ظل مساعدات خارجية من بعض الدول الأوربية، مثل النمسا التي كانت ترغب في ضم منطقة "البوسنة والهرسك" إليها، كما قامت ست دول أوربية كبرى بسحب سفرائها من إستانبول ووقعت "[[بروتوكول لندن (1877)|بروتوكول لندن]]" في ([[17 ربيع الأول]] [[1294 هـ]]=[[31 مارس]] [[1877|1877م]]م) الذي يعرض تأمين حدود الدولة العثمانية مقابل قيامها بإجراء بعض الإصلاحات في الممتلكات العثمانية في البلقان لصالح الرعايا المسيحيين.
 
لكن الدولة العثمانية رفضت مطالب هذا البرتوكول، وقامت بعقد صلح منفرد مع الصرب، سحبت على إثره جيوشها من بلاد الصرب، واشترطت أن يرفع العلم العثماني بجوار العلم الصربي؛ كدليل على استمرار السيادة العثمانية.
سطر 58:
وأدرك السلطان "عبد الحميد" بدهائه السياسي حجم وطبيعة التناقض في المصالح بين الدول الغربية، وسعى من خلال هذا التناقض إلى العمل على هدم معاهدة "سان استيفانو"؛ اعتمادا على اللجوء إلى أقل الضررين، وبنى موقفه السياسي وتحركه على أن بريطانيا هي أقرب الدول إليه في هذه المرحلة؛ ولذا سعى لتنسيق أموره معها؛ ومن ثم أعطى بريطانيا لواء [[قبرص]]، مقابل دعمها له، وكانت قبرص مهمة لبريطانيا في تدعيم وجودها في غرب ووسط [[البحر المتوسط]].
 
وانعقد مؤتمر في برلين برئاسة المستشار الألماني "[[بسمارك]]" في ([[13 رجب]] [[1295 هـ]]=[[13 يوليو]] [[1878|1878م]]م) حضرته الدول الأوربية الكبرى، ولم يعط المؤتمر روسيا إلا النزر اليسير مما نصت عليه معاهدة "سان استيفانو"، ويعتبر مؤتمر برلين من آخر الاتفاقيات التي عدلت الحدود الجغرافية السياسية لأوربا في القرن التاسع عشر، وأطال عمر الدولة العثمانية 35 عاما بدلا من "سان استيفانو" التي كانت تسعى لوضع نهاية سريعة للخلافة العثمانية.
 
واستمر [[مؤتمر برلين]] 31 يوما عقدت خلاله 20 جلسة، واحتوى على 64 مادة، أجبرت الدولة العثمانية على إجراء إصلاحات في الأناضول الشرقية لصالح الأرمن، وفي عدد من المناطق في البلقان، غير أن السلطان "عبد الحميد" كان يجيد اللعب على التناقضات والمصالح المتضادة بين الدول الكبرى وفي منطقة [[البلقان]].
سطر 90:
 
{{عبد الحميد الثاني}}
 
[[تصنيف:الحروب العثمانية الروسية]]
[[تصنيف:الدولة العثمانية]]
السطر 103 ⟵ 104:
[[تصنيف:معاهدات روسيا]]
[[تصنيف:معاهدات سلام للدولة العثمانية]]
[[تصنيف:مقدونيا تحت الحكم العثماني]]