البيرة (رام الله): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
البيرة هي مدينة فلسطينية ملاصقة لمدينة [[رام الله]] وتتداخل مباني المدينتين مع بعض بحيث تظهران كمدينة واحدة. يسكن المدينة 44,000 نسمة وترتفع عن سطح البحر 884 مترا. تبلغ مساحتها 22045 دونم (22.045 كم). تقع مستعمرة [[بسغوت]] على جبل الطويل الى الجانب الشرقي من المدينة. يوجد في المدينة مكتبة عامة تحوي فيما يقارب العشرين ألف كتاب.
تُعتبر مدينة البيرة من مدن فلسطين العريقة التي يقتنها العالم العربي [[نبيل محمود]] الذي داوم على عطاءه لبلده، تقع مدينة البيرة وشقيقتها التوأم [[رام الله]] في سلسلة جبال فلسطين الوسطى وتبعدان 16 كلم عن القدس باتجاه الشمال، ترتفع المدينتان حوالي 860 متراً عن سطح البحر، وتتمتعان بمناخ معتدل جعلهما مركزاً لجذب المصطافين، تتمتع مدينة البيرة، وهي الأقدم والأكبر بين المدينتين، بموقع استراتيجي هام على تقاطع الطرق، التجارية الرئيسية تقع مدينة البيـرة على الشريان الرئيسي الذي يربط شمال فلسطين بجنوبها فهي على الطريق الرئيسي الموصل بين مدينة نابلس و القدس على بعد تسعة أميال فقط من مدينة القدس الخالدة وهي الطريق الواصل بين الغور والسهل الساحلي الفلسطيني والطريق الجبلي الواصل بين الشمال فلسطين وجنوبها هذا بالإضافة إلى موقع المدينة الهام، يعود الفضل في استيطان البيرة إلى توفر المياه فيها من عيونها المختلفة، وخاصة عين البيرة المعروفة "بالعين"، الواقعة على طريق القدس- نابلس الرئيسي، لأهمية هذه العين بني أهل البيرة قربها خاناً مازالت آثاره ماثلة للعيان حتى اليوم في البلدة القديمة وهو يعود للفترة الصليبية، وبنوا في الفترة الإسلامية المبكرة مسجدين بالقرب من الخان مازالا مستخدمين حتى اليوم، يعرف الأول منهما باسم الجامع العمري، وهو الجامع الملاصق لكنيسة العائلة المقدسة وسط البلدة القديمة، وجامع العين الواقع على عين شارع القدس- نابلس بالقرب من مبنى البلدية الحالي لقد تغير مركز مدينة البيرة من عصر إلى آخر، ويبدو أن أقدم موقع استوطنة أهل البيرة هو منطقة الإرسال، ثم انتقل مركز المدينة بعد ذلك إلى تل النصبة، ثم إلى عين أم الشرايط، ثم إلى موقع البلدة القديمة الحالي، والآن توسعت حدود المدينة فشملت كل هذه المناطق هناك عدة بلدات تحمل اسم البيرة في فلسطين احداهما تقع شمالي بيسان، وأخرى في منطقة الخليل وثالثة قرب صفد، ورابعة في منطقة بئر السبع، ولكن بيرة القدس تبقى أهمها وأكبرها وأشهرها جميعاً
يعتقد أن الأسم البيرة مشتق من الأصل الكنعاني (بيئرون) ويعني (الآبار) نسبة إلى العيون الكثيرة المنتشرة في المدينة وأهمها عين البيرة، والعيون الأخرى الكثيرة مثل عين القصعة وعين أم الشرايط، وعين جنان، وعين الملك وغيرها وربما كان الأسم من الأصل الآرامي (بيرتا) ويعني القلعة أو الحصن نسبة إلى تل النصبة الأثري
 
 
تاريخ مدينة البيرة
يعود تاريخ مدينة البيرة الكنعانية إلى القرن الخامس والثلاثين قبل الميلاد (حوالي سنة 3500 ق.م) ومنذ ذلك الحين وعلى مدى أكثر من خمسة آلاف سنة بقيت البيرة مأهولة بالسكان، ورد ذكر البيرة في العهد القديم أكثر من مرة باسم بيئروت، وذلك في قصة كل من النبي هارون أخي البني موسى عليهما السلام، وقصة احتلال بني إسرائيل لفلسطينيين زمن يوشع بن نون، ولكن المدينة لم تعتبر مقدسة لدى اليهود ولذلك لم تنضم إلى الممالك اليهودية التي نشأت في فلسطين في العهد الحديدي المتأخر عرفت البيرة في العهد الروماني باسم بيرية، وأصبحت مدينة مهمة في هذه الفترة وخاصة في بداية العهد المسيحي، ويقال أن السيدة مريم العذراء وخطيبها يوسف النجار فقدوا المسيح بها وهو طفل في الثانية عشرة من عمره في طريق عودتهم من [[القدس]] إلى الناصرة، حيث شيد في المكان كنيسة بيزنطية مازالت أثارها ماثلة حتى اليوم وسط البلدة القديمة، عرفت هذه الكنيسة باسم كنيسة العائلة المقدسة بعد الفتح الإسلامي لعبت البيرة دوراً مميزاً على مسرح الأحداث في فلسطين ويعتقد أن عمر بن الخطاب قد حل بها في طريقة من المدينة المنورة إلى القدس لاستلام مفاتيح القدس من البيزنطيين، وقد أقيم سنة 1195م في المكان الذي يقال أن عمر صلي فيه مسجداً يعرف بالمسجد العمري، وهو مازال قائماً ومستخدماً حتى اليوم وهو ملاصق للكنيسة البيزنطية، وقد أعيد تجديده عام 1995م في الفترة الصليبية كانت البيرة قرية مهمة لقربها من القدس خاصة بعد استيلاء الصليبين على القدس سنة 1099م حيث أصبحت مركزاً للمقاومة الإسلامية ضد الصليبين، وبعد احتلال الصليبين لها أوقفها الصليبيون هي و 21 قرية فلسطينية أخرى من منطقة القدس على كنيسة القيامة، وكانت المدينة وكنيستها البيزنطية التي تم تجديدها وتنظيفها في الفترة الأخيرة مركزاً لفرسان القديس يوحنا القادمين من إنجلتراعندما حرر صلاح الدين الأيوبي فلسطين استولي على البيرة ودمر المستوطنة الصليبية فيها سنة 1187م ويقال أن عدد الصليبين الذين استسلموا له في البيرة بلغ 50000 أسير، وهكذا تعربت المدينة من جديدفي العهد العثماني 1517-1918م كانت البيرة مركزاً سياسياً وإدارياً مهماً ومركز قضاء، سكنها المتصرف العثماني وكان فيها طابور عسكري عرف بطابور البيرة تشكل من أبنائها، وكان له دور في الدفاع عن عكا أثناء حملة الصليبين في أواخر القرن 18م في عهد الانتداب البريطاني ألحقت البيرة بقضاء رام الله، واستمر الحال كذلك خلال الفترة من 1919-1994، بعد دخول السلطة الوطنية الفلسطينية إليها عام 1994 أصبحت البيرة مع توأمتها رام الله مركزاً لمحافظة رام الله والبيرة
معالم البيــرة الأثرية
 
 
الآثار العربيـة:
 
 
تعود هذه الآثار إلى ما قبل الغزو اليهودي بقيادة يشوع بن نون و هي الكهوف التي كان ينزل اليها من عل بدرج و فيها شبه محاريب و كلها منحوت بدقة و قد وجدت بها عظام بشرية كما وجدت بها اسرجة و أدوات أخرى, يوجد ثلاثة أو أربع آثار لا تزال بارزة للعيان على جانب الطريق الممتدة من الشرق إلى الغرب أمام بيت السيد " مطـر فرهود" مختار المدينة سابقا, و آخر بالقرب من الطرق شمالي دار " عوض حسين أبو عليص" و هناك آبار كثيرة و كبيرة تعود إلى اليبوسيين و هي تنتشر في جميع أنحاء المدينة و توجد من هذه الآبار زهاء عشرة في راس الطاحونة و في حديقة البلدية. و أكثر من عشرة أبار في النتاريش. كما توجد آبار أخرى منتشرة في المدينة.
 
 
الآثار اليهوديـة:
 
 
لا توجد لليهود آثار تذكر سوى المعاصر التي كانوا يعصرون فيها العنب لصنع الخمر, فقد وجدت لهم آثار في تل النصبة على طريق القدس فوق المكان المعروف " مصنع الخمارات".
 
 
الآثار الرومـانية:
 
 
ثلاث برك تقع كلها جنوبي نبع الماء " قرب الجامع القديم " .
 
 
الآثار الإسلامية:
 
 
الجامع القديم الذي يقوم على نبع الماء " الطريق العام " و أبنية قديمة كثيرة عفت معالمها العليا. ولم يبق سوى إلا أسسها و أضرحة المجاهدين و الأتقياء التي تنتشر في جميع أنحاء البيرة و منها:
 
الشيخ نجم, الشيخ عبد الله, الشيخ مجاهد, الشيخ شيبان, أم خليـل, البطمـة, والشيخ يوسف.
 
 
 
 
الآثار الصليبيـة:
 
 
الكنيسة التي لا تزال أسسها قائمة في وسط المدينة ثم الخـان و هو طراز البناء الروماني, و هناك اختلاف في الرأي فمنهم من يقول انه اثر روماني و منهم من يقول انه اثر صليبي و قد كان مربطا لخيول فرسان القديس يوحنا. و قد وجدت في مدينة البيرة أبنية قديمة عريقة في القدم و لم يهتم أحد بنسبتها أو إلى من قام بإشادتها. كذلك وجدت في البيرة قطع نقدية كثيرة تعود إلى اليونان و العرب واليهود.
 
 
عائلات المدينـة
 
لقد سبق القول إن عائلات المدينة الأصلية قسمان:
 
قسم وفد على الآخر, أما العائلات العربية السابقة لسكنى المدينة فهي الزعاربة, الجبرة, الغزاونة واليعاقبة. وقد وفد حسـين وأبناؤه على هذه العائلات في القرن السابع عشر الميلادي سنة ١٠٠٧ هجري. وحسـين هذا كان من سكان الحجاز الذين استوطنوا الشوبك أثناء الزحوف الإسلامية الأولى. ولما تعاظم أمر حسين وأبناؤه في البيرة اشتد خطره على العشائر التي استضافته ووقعت بين الطرفين عدة معارك أدت إلى رحيل بعض العائلات الأصلية. كما أدت إلى تكتل من تبقى من العائلات إلى أن أصبحت حمائل البيرة على الشكل التالي:
 
 
١- العـابد
 
العائلات:
 
حماد ، عطـا ، أبو حسـان ، عطـا الله ، احسينه وعائلة أبو سلامة من الغزاونة السكان الأصليين.
 
 
٢- الطويـل
 
العائلات:
 
أبو نايفة ، بحـور ، ناصر ، جادالله ، دعاس ، عميرة ، اتيم ، ابو خلف ، عامر ، مزيد ، زايد ، خلف ، عوض الله ، ابزيع ، عبد الرسول ، ابو تينة ، وعائلات أبو عباس و النسـر من الزعارنة واتيم زاغنيم من الغزاونة.
 
 
٣- القرعـان
 
العائلات:
 
أبو عيد ، جبر ، شبلي ، عيسى ، اسعد ، عبد الفتاح ، أبو شحاده ، صرصور ، أبو موسى غنيم ، و تنضم إليها عائلة جاد الله.
 
 
٤- القـراقرة
 
العائلات:
 
عويس ، حميده ، أبو عاصي ، الشلاوه ، المالكية ، و عائلة أبو عبيــد من الغزاونة السكان الأصليين.
 
 
٥- الحمـايل
 
تتألف من الجبرة و اليعاقبة و لهذه الحمولة تنتسب العائلات التالية:
 
عبد الوهاب ، صمرين ، قاهوق ، أبو حموده ، درويش ، اطريش.
 
 
٦- الرفيـدي
 
تنتسب إلى نصـارى نجـران. نزحت إلى البيرة من رفيديا بالقرب من مدينة نابلس, قدم جد عائلة الرفيدي إلى البيرة حائكا, ثم نال خطوة عند أهل البيرة نظرا للخدمات التي كان يقدمها لمشايخ البيرة خصوصا ما كان متصلا منها بالكتابة و قد كانت هذه العائلة تتقرب لحامولة الطويل.
 
 
 
الاغتـراب في البيــرة
 
تأثرت مدينة البيرة بهجرة أبنائها والاغتراب عنها, فمنهم من تركوا زوجاتهم وأولادهم بدون رعاية و تركوا أراضيهم و مزارعهم بدون عناية و أخذ ابن البيرة الذي يهاجر يسحب أقاربه و أصدقائه و هكذا دبت هذه الافة بهذا البلد الطيب الجميل. إلا أن أهل البيرة ظلوا مرتبطين بمسقط رأسهم ووطنهم الحبيب الغالي, فهم يقيمون المشاريع العديدة في كل المجالات لتطويره وتقدمه و على الأخص الناحية العلمية فشيدوا المدارس العديدة لأولادهم و بناتهم فالمدرسة الهاشمية صرح هائل يكاد يكون جامعة والبيرة الجديدة ومدرسة المغتربين وبنات البيرة الثانوية و مدرسة بنت الازور للإناث و مدرسة بنات البيرة الابتدائية للبنات والمدرسة الأردنية و غيرها من المدارس الخاصة. كما شيدوا المباني للمشاريع الاقتصادية التجارية و الزراعية و الصناعية التي يشهد لها, والتي تعود بالخير و النفع العميم على مدينتهم الخالدة. و هم لا يغيبون عنها طويلا فزيارتهم لبلدتهم مستمرة كما أن النادر منهم من يبيع أرضه. والمغتربون منهم نجحوا واثروا و تعلموا تعليما عاليا كما انهم قلما يبيعون أراضيهم فهم يتمسكون بها كثيرا و يقدسونها و يبادرون إلى المشاركة في كل مشروع تحتاجه مدينتهم و يعقدون كل سنة مؤتمرا "Convention? يتدبرون أمورهم وأمور وطنهم و يتخذون القرارات اللازمة و هم مخلصون كل الإخلاص لعروبتهم و يتمسكون بها و يعتزون رغم انهم في الاغتراب.
 
 
== روايط خارجية ==