ثغرة الدفرسوار: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 62.117.59.228 إلى نسخة 16981649 من ZkBot.
سطر 75:
إنسحبت [[فرقه شارون]] جنوباً لإعادة التجمع بعد خسائر [[لواء توفيا]] و[[لواء أمنون]] في القتال وإندفعت [[فرقة برن]] من [[الطاسة]] إلى الدفرسوار للتعامل مع اللواء 16 مشاة المنهك وكانت معظم دبابات برن جديدة من مخازن [[حلف شمال الأطلنطي]] ومرتباتها كاملة في حين أن اللواء 16 قد أمضى 36 ساعة متواصلة في قتال كامل وفور وصول فرقة برن للمنطقة بدأت دباباته تصاب الواحدة تلو الأخرى ، فأطقم إقتناص الدبابات تملأ المنطقة فسحب قواته للخلف وطلب دعم مشاة ، وتمثل هذا الدعم في [[لواء مظلات]] وصل جواً من [[رأس سدر]] وكانت مهمة اللواء بسيطة كما شرحها برن لقائده [[المقدم إيزاك]] (تطهير المحور) .وفي الساعة 2300 من ليلة 16 أكتوبر بدأت وحدات المظلات في التقدم تجاه المواقع المصرية من الشرق للغرب ، وعند وصولها لمنطقة ضيقة لا يزيد عرضها عن 2 كيلو متر ، فتح الجحيم مصراعيه لهذا اللواء وإنهمر سيل من قذائف المدفعية والهاون و [[صواريخ الكاتيوشا]] على رأس اللواء المتقدم على الأقدام واكتشف المظليون وجود عدد من الرشاشات المتوسطة ([[جرينوف]]) في مواقع حصينة تغمر المنطقة بطلاقتها (وهنا تظهر أهمية إستطلاع أرض المعركة قبل المعركة) وقرر المظليون التقدم بأي شكل ودرات معركة دموية بكل المعاني ، فلم يكن المصريون في حاجه لأن يخرجوا من دفاعاتهم لمقابله المظليين والذين قال قائدهم( لقد تبعثرت أشلاء جنودي على خطوط الدفاع المصرية ) .وعبثاً حاول المظليون التقدم أو الإنسحاب ، فكل ما استطاعوا القيام به هو إلصاق وجوههم في الأرض والإنكفاء طوال الوقت ، ومع أول ضوء من يوم 17 إتضح لبرن أن قوة المظليين في وضع سئ جداً جداً مما يعني تأخر فتح المحور وتأخر دفع الجسر إلى المياه لتنفيذ العبور .فأصدر برن أوامرة بإستطلاع محور أكافيش من الجنوب ، ووصلت سرية الإستطلاع إلى خط المياه في مفاجأة تامة ، فقد استطاع لواء المظلات الإسرائيلي بدون قصد أن يشد إنتباه المصريين إليه وأن يغفل المصريين بدون قصد ما يحدث في الجنوب منهم وعليه أعطى برن أوامره بدفع الجسر إلى المياه بأقصي سرعة مستغلاً إنشغال المصريين في لواء المظلات وفعلاً نزل الجسر إلى المياه في السادسة صباح 17 أكتوبر 1973 . أما لواء المظلات (المنهك) فقد أصدر بارليف أوامرة بدفع كتيبة دبابات بهدف ستر إنسحاب هذا اللواء لكن قائد لواء المظلات كان يشك في مقدرة الدبابات في معرفة موقع قوته فقام بأكبر تصرف غبي في الحرب ، فقد أطلق قنبلة دخان ليرشد قائد الدعم لموقعه مما ساعد المصريين في ضبط توجيه المدفعية أكثر وأكثر ، وإنهالت القذائف مرة أخرى على اللواء وعلى كتيبة الدبابات لتحدث خسائر أقل ما يقال عنها إنها فادحة جداً جداً في صفوف الإسرائيليين وإنسحب اللواء المظلي بعد أن خسر 70 قتيلاً و100 جريح مع خسارة 13دبابة من كتيبة الدعم بعد 14 ساعة من القتال المتواصل<ref name="group73historians.com"/>.
 
=== أول تعامل مصري مع الثغرة" النقيب مصطفى ===
وضح للقيادة المصرية مع ليلة 17/16 أن القيادة الإسرائيلة تخطط للعبور لغرب القناة فتم وضع خطة وصفها البعض ب(غريبة جداً) لغلق ممرالمرور شرق القناة وتدمير قوات العدو غرب القناة، وتمثلت في الأتي :-
* ضربة رئيسية من [[اللواء 25 مدرع]] من الجنوب للشمال غرب القناة.
سطر 82:
 
الهدف من الخطة هو غلق ممر الإختراق من الشرق وتدمير قوة العدو غرب القناة ، وذلك بناء على المعلومات المتوافرة صباح يوم 16 أكتوبر .ولم يتم عمل إستطلاع قبل المعركة نهائياً، فلم يعرف المصريون أن (قوة الـ 7 دبابات) التي قال عنها قائد القوة المحلية قد أصبحت مع ظهر يوم 17 - 300 دبابة ، وكان متوقع أن دبابات [[اللواء 25 مدرع]] ستتقابل وجهاً لوجه مع دبابات [[الفرقة 21 المدرعة]] في نقطة ما فتم عمل تنظيم تعاون سريع تحدد فيه ضرورة توخي الحذر البالغ وتم وضع اللواء 25 مدرع مستقل تحت قيادة [[الجيش الثالث الميداني]] وتم سحب كتيبة من [[اللواء الثالث]] مدرع ليتم وضعها في رأس جسر [[الفرقة السابعة مشاة]] لسد فراغ خروج اللواء 25 مدرع وجدير بالذكر أن اللواء 25 مدرع بقيادة العقيد [[أحمد حلمي بدوي]] يعد من أقوى ألوية الدبابات المصرية بما له من دبابات [[تي 62]] ذات مدفع 115 ملم الجبار والدقيق جداً في ذلك الوقت<ref name="group73historians.com"/>.
 
=== معركة اللواء 25 مدرع مستقل ===
مع بدء تحرك اللواءمن رأس جسر [[الفرقة السابعة مشاة]] تعرض اللواء لقصف مدفعي بعيد المدى وهجمات جوية ب[[قنابل البلي]] (الجيل الأول من [[القنابل العنقودية]]) مما أدي لتوقف عدة عربات نتيجة إنفجار الإطارات وتوقفت كل عربات مدفعية اللواء بعد أن مر اللواء ب[[نقطة كبريت]] المحررة مما حرم اللواء المدرع من قوة المدفعية الخاصة به. ويقول [[الجنرال أدان]] (لقد كنا بإنتظار هذا اللواء وجهزنا له منطقة قتل وكانت الرؤية مثاليه، فقد كان لنا هذا اللواء هدف مثإلى) ووصل اللواء إلى منطقة جنوب [[تل سلام]] بـ 2 كيلو متر على مسافة بعيدة جداً من منطقة دفعه، ووقع في الكمين المحكم الذي اعده له أدان فوقعت كتيبة المقدمة في كمين من كافة الجهات واصيبت بخسائر فادحه واستطاعت عده دبابات الإنتشار في إليمين وإليسار وفتح نقاط ضرب على الكمين، وكانت ستائر [[صواريخ م د]] الإسرائيلية مؤثرة جداً على اللواء، وطلب [[قائد اللواء]] دعم مدفعي وجوي بالإضافة للسماح له بالتمسك ب[[الأرض]] لكن قيادة [[الجيش الثالث الميداني]] رفضت تمسكه بالأرض وأصرت على تنفيذ المهمة وعليه أمر قائد اللواء قواته بفتح النسق الثاني ومحاولة تطويق كمين العدو، فحاولت كتيبة اليمين التقدم لكنها أصيبت بخسائر جسيمة وأما كتيبة اليسار التي حاولت الفتح، فقد وقعت في حقل ألغام وأصيبت معظم الدبابات. وطلب قائد اللواء مرة أخرى التوقف وتحسين الأوضاع وطلب دعم مدفعي لكن الأوامر كانت صارمة بالتقدم ومقابلة [[الفرقة 21 المدرعة]]، لكن [[الرجل]] تصرف. فقد أمر دباباته بالإنتشار في نطاق اللواء والإستتار بالهيئات الحاكمة والتراشق النيراني فقط وعندما هبط الليل ارتد بالباقي من دباباته إلى [[نقطة كبريت]].تقول المصادر الإسرائيلية أن اللواء 25 دخل المعركة ب96 دبابة دمر منهم 86 دبابة في أرض الكمين أما المؤرخ [[جمال حماد]] فيقول أن اللواء دخل المعركة بـ 75 دبابة رجع منهم لنقطة كبريت عشر دبابات فقط. وهكذا أُسدل الستار عن [[اللواء 25 مدرع]] يوم 17 أكتوبر بخسارته 85% من دباباته في معركة أسيء التخطيط لها وأسيء القيادة فيها من قبل قيادة [[الجيش الثالث الميداني]]<ref name="group73historians.com"/>.