3C 273: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 25:
نتائج ذلك كانت غريبة جدا . فدرجة لمعان شبه النجم 3سي 273 أشد من لمعان المجرات . وعلى عكس المجرات التي تضيء بأحجام يصل عرضها 100.000 [[سنة ضوئية]] فالضوء الآتي من شبه النجم يصدر من حجم أصغر من ذلك مئات الملايين من المرات ، أي يبلغ قطر شبه النجم شهرا ضوئيا فقط .
 
وماذا عن [[موجة راديوية|الأشعة الراديوية]] التي تنبعث من أشباه النجوم ؟ وكان جرينشتاين وزملاؤه يعرفون منذ الأربعينيات من القرن الماضي أن الأشعة الراديوية يمكن أن تنطلق بسبب تصادم الذرات والإلكترونات . ولكن طريقة التصادم لم تكن كافية للإصدار الاشعة التي يسجلونها من تلك الاجرام . وكان معروفا أنه عندما تتحرك [[إلكترونات]] في [[مجال مغناطيسي]] بسرعات عالية فإنها تضطر للحركة في مسار لولبي في الجالالمجال المغناطيسي وعندئذ تصدر أشعة كهرومغناطيسية. وفي الاربعينيات من القرن الماضي أطلق العلماء على تلك الاشعة [[إشعاع سنكروتروني]] .
 
ومن القوانين الخاصة بإصدار الأشعة السينكروترونية وصفات الأشعة الراديوية استطاع العالم "جيوفري بيربيدج" من جامعة [[كاليفورنيا]] في [[سان ديجو]] حساب الطاقة اللازمة لإنتاج المجال المغناطيسي ولتسريع الإلكترونات في مركز جرم بصدر أشعة راديوية ، وكانت تلك الطاقة طاقة فائقة تلزمها كتلة تعد بملايين [[كتلة شمسية]] .
 
أن يمكن أن تأتي تلك الطاقة الهائلة من انهيار وتقلص نجم فائق الكتلة ،فلم يخطر ذلك على بال أحد خلال الستينيات من القرن الماضي . فلم تكن [[ثقب أسود|الثقوب السوداء]] محل بحث العلماء . ولكن فكرة ان انهيار وتقلص نجم لتكوين ثقب أسود يمكن أن يمد شبه النجم بالطاقة جعلت العلماء ينتقلون من مرحلة انفصال علم الفلك عن الفيزياء الفلكية إلى تعاون بينهما . فكان عليهم سويا دراسة أثار [[النظرية النسبية العامة]] على جرم فلكي موجودبالفعلموجود بالفعل ويمكن مشاهدته . وحتى ذلك الوقت فقد كان كل من الفلكيين و الفيزيائيين النظريين ويعيشيعيش في عالمه منحصرا فيه ولم يكن هناك مجال للتواصل بينهم . ولكن وجد ذلك الانفصال نهايته الحتمية لتفسير طبيعة أشباه النجوم .
 
بعد ذلك التقطت صور ب[[مصفوف المراصد العظيم VLA]] و التلسكوبات الراديوية لمراكز المجرات وأشباه النجمومالنجوم خلال الثمانينيات من القرن الماضي وتبين انطلاق نفاثات من مراكز تلك الأجرام وتمتد الفاثاتالنفاثات خارجة من منطقة ربما كانت مقاييسها سنوات ضوئية ، أو كما في حالة 3سي 273 من منطقة عرضها شهر ضوئي فقط . إذا لا بد وأن يوجد مصدر الطاقة في تلك المنطقة ويمد النظام الطاقةبالطاقة للإشعاعوالإشعاع ، بل أيضا ينتج النفاثات وما يلحق بها من أشعة راديوية.
 
بعض تلك النفاثات يمتد مستقيما عبر ملايين السنوات الضوئية . ونظرا لكونها مستقيمة فلا بد من أنطلاقها عبر مدة زمنية طويلة أي أن مصدرها لا بد وأن يكون في المركزمركز جرم يدور كالنحلة وفي حالة استقرار يقوم بتغذية النفاثات (و هما في الحقيقة نفاثتين تنطلقان من قطبي الجرم). ومع استمرار البحث والتنقيب توصل العلماء إلى أن الجرم المركزي المسؤول عن تلك الطاقة الكبيرة وعن تولد النفاثتين إنما هو [[ثقب أسود]] .
 
{{clear}}