قلعة الشوبك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تغيير قالب المعلومات إلى واحد أكثر تخصُّصاً
دمج مع محتويات مقالة قلعة الشوبك
سطر 13:
| الإحداثيات=
| الرمز=
| أنشئت في=سنة 1116م/509 هـ
| المنشئ=[[بلدوين الأول]] ملك الفرنجة
| مواد البناء=
| أنتهت في=
| الإرتفاع=1330م
| الإستخدامات=
| الحالة=
سطر 37:
[[ملف:Shobak.JPG|thumb|200px|left|أحد ابراج القلعة]]
 
في عام 1115 (الموافق لـ509 هـ) قام ملك الفرنج [[بلدوين الأول]] بحملة عسكرية على المنطقة الواقعة جنوب شرق البحر الميت،الميت ((خلال هذه الحملة استولى على [[العقبة]] الواقعة على البحر الأحمر في عام 1116).) فعبر وادي عربة حتى وصل إلى الشوبك الغنية بالأشجار الكثيفة والينابيع الطبيعية.الطبيعية، هناك وعلى قمة جبل عالٍ يطل على الوديان التي تجري فيها المياه شرع في بناء قلعة في الشوبك وذلك فيضمن إطار مشروع عسكري يهدف إلى تقوية الحضور العسكري الفرنجي في شرق الأردنالمنطقة. بالإضافة إلى الطرق التجارية العربية التي تربط مصر وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر بالمشرق. وأطلق على البناء الجديد اسم "كرك مونتريال" تيمناً بالموقع الذي شيّد فيه والمسمى بـ"الجبل الإمبراطوري". وبقيت القلعة في أيدي الفرنج إلى أن استسلمت أمام قوات صلاح الدين العام 11891189م (584 هـ). وبعد الأيوبيين، احتلها المماليك، ثم دمّر إبراهيم باشا قسماً منها عندما احتل بلاد المشرق في العام 1840.<ref name="discoverislamicart.org"/><ref>http://en.wikipedia.org/wiki/Montreal_(Crusader_castle)</ref><ref>http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=951&lang=ar</ref>
 
 
أعاد السلطان حسام الدين لاجين بناء القلعة، وكتب على أحد جدرانها: {{اقتباس|بسم الله الرحمن الرحيم.. أمر بإنشاء هذه القلعة وتجديد ِ بنائها الملك المنصور حسام الدين الملك لاجين في مباشرةٍ من الأمير الكبير علاء الدين المنصور سنة 697هـ}}، أما الصالح نجم الدين أيوب فقد كتب على أحد جدرانها بعد أن أمر بترميمها: {{اقتباس|بسم الله الرحمن الرحيم... هذا ما عـُمـِّر في أيام مولانا السلطان الأعظم العادل الملك الصالح: نجم الدين أيوب...}}. دخلت القلعة تحت النفوذ [[المماليك|المملوكي]] عام 1253م، وتمَّ تجديد بنائها وكـُتبت عليها بعض النقوش [[خط كوفي|بالخط الكوفي]]، التي تذكر بعض السلاطين المملوكيين ومنهم [[الظاهر بيبرس]] (1260م - 1277م)، وتطوع شرف الدين عيسى بن خليل بن مقاتل في عمارة قلعة الشوبك، لكن السلطان الملك [[الأشرف خليل بن قلاوون]] أمر بهدم القلعة، ورغم محاولة ردعه عن ذلك أصرَّ على الأمير عز الدين الأقرم بتخريب القلعة، لكن القبائل البدوية تمرَّدت على السلطان عام 1292م. وقعت قلعة الشوبك تحت سيطرة [[الدولة العثمانية]] عام 1516 م فأهملت، وقد ذُكر أن [[إبراهيم باشا]] قام بنسف أجزاءٍ من القلعة بالديناميت عام 1840م، ونتيجةً لذلك اانحدرت الشوبك وصارت قريةً صغيرةً.
 
يشكّل الانحدار الطبيعي للجبل خط الدفاع الأول عن القلعة. وقد روى المؤرخون أن السور بني بثلاثة حيطان لم يبق منها سوى حائط واحد نصبت عليه أبراج عدة مستطيلة أو مستديرة الشكل، يضم كل منها ثلاث طبقات وعدداً من الغرف. ولعل أهم مميزات هذا السور هو الجدار الخارجي الذي يدعمه جدران مائلة حجارتها مشذبة ومصقولة بنعومة مما جعل تسلقها أمراً صعباً فساهم ذلك بصمود القلعة وزاد من قدرتها على مقاومة الهزات والانفجارات. وقد بنيت في الجدار غرف متنوعة للجنود، فضلاً عن المطابخ ومغاسل الملابس
السطر 43 ⟵ 46:
== البناء ==
تتخذ قلعة الشوبك شكلاً غير منتظم، أبعاده 175 X 90 م. يوجد داخل القلعة كنيسة ومصلى من زمن البناء الأصلي، بالإضافة إلى كنيستين، معصرة، مسجد، خزّان ماء, ونفق يؤدي إلى سلم حلزوني مكون من أكثر من 300 درج ينفتح على نبع لمياه الشرب. وبالإضافة إلى ذلك فقد جرى حفر العديد من خزّانات المياه داخل القلعة. ويشكّل المدخل أحد العناصر الهندسية الأساسية للقلعة. ويؤدي الباب الذي يقفل بقفلين من حديد مصهور، إلى الداخل عبر رواق. وكذلك وجود محاجر تقع على بُعد 1 كم إلى الغرب من القلعة.<ref name="discoverislamicart.org"/>
 
تتكونُ قلعة الشوبك من أبنيةٍ متعددةٍ من الحجر الأبيض، ومازال فيها بقايا من الحمَّامات، والصهاريج، وأنابيب المياه، والسراديب، وأحجار الرَّحى لعصر الزيتون، والآبار، والطرق، والأدراج، والبوابات، والأقواس، وإيوانٍ هو عباره عن قاعةٍ كبيرةٍ مستطيله الشكل؛ أبعادها 13م X 6 م يقعُ في الجانب الشمالي الشرقي من القلعة، وفيها ثلاثة أروقةٍ، كما يوجدُ في الجهةِ الجنوبية الغربية بئلر ٌ يمكن النزول إليه ِ عبر ممرٍّ لولبي. إضافةً إلى إحتواء القلعة على كنيستين، وتسعُ أبراجٍ منها الدائري والمستطيل والمربع، وقد تزينت القلعة ببعض الكتابات والزخارف.
 
أما حديثاً وفي شهر آب من عام 2011 م خلصت دراسة ممولة من [[الاتحاد الأوروبي]] إلى وضع جميع الخطط والبرامج الكفيلة بربط قلعة الشوبك بمحمية البتراء الأثرية ضمن مسار سياحي واحد يكفل تنقل المجموعات السياحية ما بين الموقعين التاريخيين. وتكمن أهمية هذه الدراسة التي أعدها مشروع "صلات من أجل النمو" الممول من الاتحاد الأوروبي التي حصلت، إدراج قلعة الشوبك التي عاصرت الحقبة الصليبية في المنطقة والتي تنال اهتمام العديد من السياح الأوروبيين مع البتراء في مسار مشترك، بحيث يتم ربط وجلب السياح القادمين لزيارة محمية البتراء الأثرية لزيارة قلعة الشوبك ضمن الجولة نفسها.، كما تضمنت الدراسة التي اعدها المشروع جلب السياح من جميع دول العالم لزيارة قلعة الشوبك، بعد تجهيز المكان بالخدمات السياحية والبنى التحتية اللازمة التي تؤهلها لاستقبال الأعداد المتزايدة من السياح من فنادق ومطاعم وغيرها، حيث يتوقع ان يحقق هذا المسار الجديد اضافة نوعية للبرامج السياحية التي تقدمها المملكة والتي تعمل على تشجيع السياح الاجانب لزيارة الأردن، إضافة إلى إطالة مدة إقامتهم في المملكة. وقد أشارت إحدى الإحصائيات أن عدد السياح لقلعة الشوبك بلغ 20 ألف زائر عام 1995 م، بعد إدخال بعض التحسينات على القلعة والفندق.
 
== انظر أيضًا ==