حقوق الحيوان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Dexbot (نقاش | مساهمات)
ط Bot: Parsoid bug phab:T107675
Aboluay (نقاش | مساهمات)
تحسين قسم الاسلام
سطر 158:
أجريت التجارب الطبية فيما بعد على اليهود وأطفال [[غجر (قرية)|الروما]] في المخيمات، لا سيما في [[معسكر أوشفيتز بيركينو|أوشفيتز]] بواسطة الدكتور [[جوزف منجيل|جوزيف منغلي]]، وعلى الآخرين الذين يعتبرون أقل شأناً، بما في ذلك أسرى الحرب. لأن human subjects والذين كثيرا ما يكونون في حالة صحية سيئة، يخشى الباحثون أن نتائج التجارب مخيبة، وقد تكررت التجارب على البشر حتى على الحيوانات. الدكتور هانز ناتشثيم، على سبيل المثال، عالج مسببات [[صرع|الصرع]] اللتي تصيب البشر البالغين والأطفال دون إرادتهم عن طريق حقنهم بالكارديازول، ثم تكرار التجارب على الأرانب للتحقق من النتائج.<ref name=Sax112>Sax (2000), pp. 112–113.</ref>
 
===== = زيادة إستخدام الحيوان =====
على الرغم من انتشار تشريعات حماية الحيوان إلاّ أن الحيوانات لازالت لا تملك أي حقوق قانونية. وكتب ديبي ليق أن التشريعات القائمة كانت مرتبطة كثيرًا بفكرة مصالح الإنسان سواء بحماية مشاعر الإنسان من خلال حظْر القسوة أو حماية حقوق الملكية بالتأكد من أن الحيوانات لم تكن مُتلَفه. فعلى سبيل المثال الإستغلال المفرط لمخزونات الصيد يُنظر إليه على أنه يُضر ببيئة الناس، وصيد الحيوانات حتى تنقرض يعني أن البشر في المستقبل لن تستمد أي متعة منها، والصيد غير المشروع يؤدي إلى خسارة مالية للمالك، وهكذا.<ref name="Legge50"/> وعلى الرغم من الإهتمام بمجال الرفق بالحيوان في القرن الماضي، إلا أن الوضع بالنسبة للحيوانات تدهور في القرن العشرين ولا سيما بعد الحرب العالمية الثانية. وكان هذا جزء في سبب زيادة أعداد الحيوانات المستخدمة في الأبحاث - 300 في المملكة المتحدة في عام 1875 و 19084 في عام 1903 و 2.8 مليون في عام 2005 (من 50 إلى 100 مليون في جميع أنحاء العالم) ومجموعة تقديرية سنوية حديثة بِـ 10 مليون دولار لتصل إلى أكثر من 100 مليون في الولايات المتحدة<ref>[http://news.bbc.co.uk/1/shared/bsp/hi/pdfs/24_07_06_animaltesting.pdf "Statistics of Scientific Procedures on Living Animals, Great Britain, 2005"], Her Majesty's Stationery Office.
* [http://www.nuffieldbioethics.org/fileLibrary/pdf/RIA_Report_FINAL-opt.pdf "The Ethics of research involving animals"], Nuffield Council on Bioethics, section 1.6.
سطر 227:
=== الأديان ===
كتب "روبرت غارنر" أنه كلا المجتمعين [[هندوسية|الهندوسي]] [[بوذية|والبوذي]] تخل عن التضحية بالحيوانات، وأصبحا نباتيين منذ القرن الثالث قبل الميلاد. وقد بنى العديد من ملوك الهند مستشفيات خاصة بالحيوانات، وأصدر الإمبراطور [[أشوكا]] (304-232 قبل الميلاد) أوامر تمنع صيدها وذبحها تماشياً مع مقولة آهيمسا ومذهب اللاعنف. وأضاف أن الديانة اليانية زادت على هذه الفكرة، حيث كانوا يعتقدون أن من حق كافة المخلوقات الحية ألا تتعرض للأذى. فهم المعروفين "بمسح الطريق أمامهم قبل المشي عليه لحماية حياة الحشرات"<ref>Garner (2005), pp. 21–22.</ref>.
== إجرأتإجرآت قرن الـ21 القانونية ==
وعن الإجراءات القانونية في القرن الحادي والعشرين يكتب "والداو بول" بأنه في عام 2000م استخدمت المحكمة العليا في [[كيرلا]] لغة "الحقوق" وذلك فيما يتعلق بحيوانات السيرك التي اعتبرتها تستحق حياة كريمة تحت المادة 21 من الدستور الهندي. واستند إصدار الحكم على أنه إذا كان يحق للبشر مثل هذه الحقوق فإنه ينبغي توفير حقوق للحيوانات أيضاً. وفي هذا أيضاً تجاوزت المحكمة مقتضيات الدستور الهندي التي تفرض التعاطف مع جميع الكائنات الحية وقالت : (أن واجبنا الأساسي ليس فقط في إظهار التعاطف لأصدقائنا الحيوانات، ولكن أيضاً الإعتراف بحقوقهم وحمايتهم). كما كتب "والداو" أن المحاكم الأخرى في الهند وإحدى المحاكم في سيرلانكا قد استخدمت لغة مماثلة.<ref name=Waldau2000p108>Waldau (2011), p. 108.</ref> حتى كان عام 2012م الذي أصدرت فيه الحكومة الهندية قرار منع واسع النطاق لحظر تشريح الحيوانات الحية في التعليم والبحوث.REFF
 
== الإسلام ==
[[ملف:Amina Abaza with Dog.jpg|تصغير|175px|أمينة أباظة مؤسسة جمهية الرفق بالحيوان المصرية]]
اهتمت [[شريعة إسلامية|الشريعة]] (القانون الإسلامي) بحقوق الحيوان منذ القدم. وهذا الأمر مذكور في القرآن والحديث. ففي [[القرآن]]، هناك العديد من الآيات القرآنية التي تشير للحيوانات وجميعها إيجابية. الحيوانات من ذوت الأرواح فهي تكون مجتمعات وتتواصل و تعبد الله بطريقتها الخاصة. وقد نهى النبي [[محمد أنور السادات|محمد صلى الله عليه وسلم]] اتباعه عن إيذاء أي حيوان<ref>http://www.bbc.co.uk/religion/religions/islam/islamethics/animals_1.shtml</ref> وطلب منهم إحترام حقوق الحيوانات. وإحدى السمات المميزة للشريعة الإسلامية أنها تضمن لجميع الحيوانات حقوق قانونية. وذكر عثمان ليولن أن الشريعة لديها آليات لمعالجة و إصلاح كافة الاضرار التي لحقت بالحيوانات، بما في ذلك تمثيلها بالمحكمة، وتقييم للأضرار والتخفيف عنهم. وقد صاغ الفقيه الإسلامي عز الدين ابن عبدالسلام، الذي اشتهر في القرن الثالث عشر، البيان التالي عن حقوق الحيوان. {{اقتباس|تشمل حقوق المواشي والحيوانات على الإنسان: توفير الاحتياجات التي تتطلبها الحيوانات بحسب نوعها حتى وإن كانت مسنة أو مريضة ولم تعد مفيدة لصاحبها وعدم تحميلها فوق طاقتها وعدم وضعها مع غيرها من الحيوانات التي قد تؤذيها سواء كانت من نفس الفصيلة أو غيرها وعدم كسر عظامها أو ضربها على رأسها أو جرحها. كما يجب ذبحها برفق وعدم سلخ جلودها وكسر عظامها حتى يتم التأكد من أنها قد ماتت وعدم ذبح أطفاها أمام ناظريها بل يجب عزلهم لهذا الغرض. كما يجب توفير مكان ملائم لراحتهم ووضع الذكور والإناث معاً في مواسم التزاوج وعدم اهمال الحيوانات المخصصة للانتفاع من لحومها. وعدم رميها بما يؤدي إلى كسر عظامها أو أي وسيلة تجعل لحومها غير شرعية للأكل<ref>{{cite book|last='Abd as-Salam|first='Izz ad-Din|title=Qawaa'id AlAhkaam fi Masaalih AlAnaam|publisher=AlMaktaba AlTijaariya AlKubra|location=Cairo|page=141}}</ref>}}.
 
=== حقوق الحيوان في الاحاديث الشريفة ===
وهنالك بعض الاحاديث التي تنص على الرفق بالحيوانات ومنها:
 
1)<nowiki>#</nowiki> عن معاوية بن قرة عن أبيه أن رجلا قال : يا رسول الله، إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها، أو قال إني لأرحم الشاة إن أذبحها، فقال:" والشاة إن رحمتها رحمك الله .<ref>رواه أحمد (3/436) وانظر السلسلة الصحيحة (26)</ref>
2)<nowiki>#</nowiki> عن جابر بن عبد الله قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم معبد حائطا فقال:" يا أم معبد، من غرس هذا النخل، أمسلم أم كافر؟ فقالت: بل مسلم. قال:" فلا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسان، ولا دابة، ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة". <ref>رواه مسلم (1552)</ref>
3)<nowiki>#</nowiki> عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا". <ref>رواه البخاري ( 3295) ومسلم (2242) خشاش : بالكسر حشرات الأرض، وقد تفتح، واختلفوا في الأفصح. ماتت هزلا : نحفت بسبب الجوع وضعفت فماتت.</ref>
4)<nowiki>#</nowiki> عن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة". <ref>رواه البخاري في الأدب المفرد (381)</ref>
5)<nowiki>#</nowiki> عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته". <ref>رواه أحمد (4/123) وأبو داود (2815) والنسائي(4411) وابن ماجه (3170) وانظر إرواء الغليل (2476) (عند الحاجة الإضطراريّة)</ref>
6)<nowiki>#</nowiki> عن ابن عباس قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة، وهو يحد شفرته، وهي تلحظ إليه ببصرها، قال:" أفلا قبل هذا، أو تريد أن تميتها موتتين". <ref>رواه الطبراني في الأوسط (3590)</ref>
7)<nowiki>#</nowiki> عن سعيد بن جبير قال : كنت مع ابن عمر، فمروا بفتية أو بنفر نصبوا دجاجة يرمونها، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها، وقال ابن عمر: من فعل هذا؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا. وفي رواية :" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مثل بالحيوان" <ref>رواه البخاري (5515/الفتح/ دار الفكر)</ref>
8)<nowiki>#</nowiki> عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" لا تعذبوا خلق الله عز وجل" <ref>رواه أحمد (5/168) وأبو داود (5157) وانظر السلسلة الصحيحة (م739)</ref>
9)<nowiki>#</nowiki> عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر، فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجتكم". <ref>رواه أبو داود (2567) وانظر السلسلة الصحيحة (22)</ref>
10) عن معاذ بن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" اركبوا هذه الدواب سالمة، وابتدعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي". رواه أحمد (3/439) والدارمي (2668)
11)<nowiki>#</nowiki> عن عبد اللهمعاذ بن عمروأنس قال: قالأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" الراحموناركبوا يرحمهمهذه الرحمن،الدواب إرحمواسالمة، منوابتدعوها فيسالمة، الأرضولا يرحمكمتتخذوها من في السماءكراسي". <ref>رواه أبو داودأحمد (49413/439) والترمذيوالدارمي (19242668)</ref>
12)<nowiki>#</nowiki> عن أبيعبد هريرةالله عنبن عمرو قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: قالالراحمون :يرحمهم "إنهالرحمن، إرحموا من لافي يرحمالأرض لايرحمكم يرحممن في السماء". <ref>رواه مسلمأبو داود (4941) والترمذي (23181924)</ref>
13) <nowiki>#</nowiki>عن عائشةأنس زوج النبي صلىرضي الله عليهعنه وسلمقال: أنقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ياما عائشة،من إنمسلم اللهيغرس رفيقغرسا، يحبأو الرفق،يزرع ويعطىزرعا، علىفيأكل الرفقمنه ماطير، لاأو يعطىإنسان، علىأو العنف،بهيمة، وماإلا لاكان يعطىله علىبه ما سواهصدقة". <ref>رواه مسلمالبخاري (2195) ومسلم (25931553)</ref>
14) عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير، أو إنسان، أو بهيمة، إلا كان له به صدقة". رواه البخاري (2195) ومسلم (1553)
15) عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"من يحرم الرفق يحرم الخير" رواه مسلم (2592)
16) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "صلوا في مراح الغنم وامسحوا رغامها فإنها دواب الجنة". رواه البيهقي في السنن الكبرى (2/449) وابن عدي في الكامل (6/68) والحديث حسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (1128) مراح : موضع اجتماع الغنم للراحة. رغامها: ويروى "رعامها" أي مخاط أنفها.
 
16)<nowiki>#</nowiki> عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "صلوا في مراح الغنم وامسحوا رغامها فإنها دواب الجنة".<ref>المراح: موضع اجتماع الغنم للراحة. رغامها: ويروى "رعامها" أي مخاط أنفها. رواه البيهقي في السنن الكبرى (2/449) وابن عدي في الكامل (6/68) والحديث حسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (1128) مراح : موضع اجتماع الغنم للراحة. رغامها: ويروى "رعامها" أي مخاط أنفها.</ref>
واخيرا وليس اخراً ورد في الأخبار والروايات الشريفة عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وآل بيته الطاهرين كراهية الإكثار والإفراط في أكل اللحوم ، ففي بحار الأنوار للعلامة المجلسي} : لا تجعلوا قلوبكم مقابر للحيوان { وفي رواية أخرى : [ لا تجعلوا بطونكم مقابر للحيوان ] ، وعن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب سلام الله عليه أنه قال : [ لا تجعلوا من بطونكم قبوراً للأنعام ]
 
== نظرات شرعية وفلسفية ==