فريدرش الأول بربروسا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 5:
 
من الأمور التي أعادت الخلاف إلى الواجهة مرة أخرى هو الخلاف مع البابا [[هادرين الربع]] بسبب اعتقاد [[فريدريك الأول]] بأن السيادة يجب أن تكون للقانون وليس للمنصب البابوي أو الكهنوتي وهو ما اعتبره البابا تقليلا من مكانته وبذلك رفض طلب تتويجه إمبراطورا إلا إذا اظهر التبجيل والاحترام اللائقين لمنصبه المقدس. لكن هذا لم يحدث حيث إن البابا توفي عام 1159, ثم نشب خلاف آخر بين الكاردينال اوكتافيا والكاردينال رولان على من سيتولى المنصب البابوي, حينها طلب فريدريك أن يعقد مجلس كنسي عام 1160 في بافيا للفصل في أحقية المنصب.
خلال هذا المجلس تم الاتفاق على تنصيب [[الكسندرالبابا ألكسندر الثالث]] ليكون البابا الجديد. لكن الخلافات لم تحل بين البابا الجديد وبين [[فريدريك الأول بارباروسا]] حيث إن الأخير لم يزل على إصراره بان سلطة القانون فوق سلطة البابا.
 
في 24 يوليو 1177 حدث تحول كبير في اعتراف [[فريدريك الأول]] بصلاحيات البابا حيث اقر بموجب اتفاقية اناني Anagni بأن للبابا كل الصلاحيات وانه فوق القانون ثم قام [[فريدريك الأول]] وأعاد إلى الكنيسة ما سبق وان انتزعه من أملاك، ثم توجه إلى [[البندقية]] وهرع متوجها إلى البابا [[الكسندرالبابا ألكسندر الثالث]] نازعا ردائه الإمبراطوري وراكعا أمام قدميه، فاغروغرت عينا البابا بالدموع ثم أقامه وعانقه وقاده إلى الكنيسة وتوجهه إمبراطورا مقدسا, وبذلك أصبحت تسميته [[فريدريك الأول بارباروسا]] [[إمبراطور روماني مقدس]].
[[ملف:Barbarossa.JPG|تصغير|تمثال فريدرك بربروسا بمدينة جوسلار الألمانية]]
من الأحداث الهامة والكثيرة في زمن [[فريدريك الأول]] هو دعوته للمشاركة في [[الحروب الصليبية]]، ففي عام 1187 سقط [[بيت المقدس]] في يد [[صلاح الدين الأيوبي]] مما دعا البابا [[غريغوري الثامن]] إلى إعلان [[الحملة الصليبية الثالثة]] لكنه توفي في نفس السنة التي اعتلا فيها العرش وخلفه البابا [[كليمنت الثالث]]، فعزم [[فريدريك الأول]] أن يقود هذه الحملة الصليبية لاسترداد [[بيت المقدس]] من المسلمين بالمشاركة مع ملك فرنسا [[فيليب أوغست الثاني]] وملك إنجلترا [[ريتشارد قلب الأسد]]. بدأ [[فريدريك الأول]] المسير مع 100الف جندي ألماني في 11 مايو 1189 من [[الدانوب]] مستخدما الطريق البري لكن جيشه تعرض لخسائر ضخمة ولم يستطع مواصلة المسير حيث قضي نحبه غرقا في نهر صغير يسمى كاليكادوس حين سقط من حصانه واستقر بقاع النهر وذلك بسبب ثقل الدرع والأسلحة التي كان يرتديها برغم من ضحالة المياه, وذلك في منتصف عام 1190 في آسيا الصغرى, ثم تبدد جيشه فمنهم من عاد أدراجه ومنهم من تابع المسير للالتحاق بالجيوش الصليبية الأخرى.