الرحيم (أسماء الله الحسنى): الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{الله}}
{{مصدر|تاريخ=أغسطس 2015}}
اسم الله '''الرحيم'''،هو من صيغ المبالغة،ومعناه أن الله عز وجل رحيم أي راحم بعباده المؤمنين، إذاً هذا الاسم دلّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون، فالرحمن الرحيم بُنيت صفة الرحمة الأولى على رحمن، لأن معناه الكثرة، يعني اسم الله الرحمن يشمل كل الخلائق من دون استثناء، فرحمته وسعت كل شيء، وهو أرحم الراحمين، وأما الرحيم فإنما ذكر بعد الرحمن لأن الرحمن مقصور على الله عز وجل، لا يمكن أن يسمى إنسان باسم الرحمن أما يوجد إنسان اسمه رحيم.<ref>[http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=4096&id=55&sid=600&ssid=602&sssid=604 اسم الله الرحيم - النابلسي]</ref>
قال الله :''' {{ قرآن مصور|الفاتحة|1|}} ''' ([[سورة الفاتحة]])
 
== في القرآن الكريم ==
* الرحمن، الرحيم، والبر، الكريم، الجواد، الرؤوف، الوهّاب – هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته. وخص المؤمنين منها، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل، ذكر [[القرآن الكريم|القرآن]]: '''{{قرآن مصور|الأعراف|156}}''' ([[سورة الأعراف]])
ورد في القرآن والسنة مطلقا معرفًا ومنونًا ، واسم الله '''الرحيم''' اقترن باسمه [[الرحمن]] في ستة مواضع من القرآن ، وغالبا ما يقترن اسم الله الرحيم ب[[التواب]] و[[الغفور]] و[[الرءوف]] و[[الودود]] و[[العزيز]] ، وذلك لأن الرحمة التي دل عليها الرحيم رحمة خاصة تلحق المؤمنين ، فالله عز وجل رحمته التي دل عليها اسمه الرحمن شملت الخلائق في الدنيا ، مؤمنهم وكافرهم وبرهم وفاجرهم ، لكنه في الآخرة رحيم بالمؤمنين فقط .
* والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا والآخرة، كلها من آثار رحمته.
ومما ورد في الدلالة على ثبوت اسم الله الرحيم قوله تعالى :{{قرآن مصور|فصلت|2}}<ref>[فصلت:2]</ref> ، وقوله :{{قرآن مصور|يس|58}}<ref>[يس:58]</ref> ، وكذلك قوله تعالى : {{قرآن مصور|الحجر|50}}<ref>[الحجر:50]</ref> .
 
[[ملف:Bismillah gold.svg|111 بك||يسار]]
قال الله: '''{{قرآن مصور|البقرة|163}}''' ([[سورة البقرة]]).
=== البسملة ===
[[الرحمن]] الرحيم هما اسمان مشتقان من الرحمة، الرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والفرق بينهما أن الرحمن هو ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، والرحيم الموصل رحمته إلى من شاء من خلقه. وكل ما نحن فيه من نعمة فهو من آثار رحمته من الأمن و[[صحة|الصحة]] والمال والأولاد والطعام والشراب، ورحمة الله في الآخرة لا تكون إلا لأهل [[توحيد (إسلام)|التوحيد]]، فمن أراد رحمة الله فعليه بتوحيد الله وطاعته جل وعلا وطاعة رسوله [[محمد بن عبد الله|محمد]] .
{{مقال تفصيلي|البسملة}}
ورد في البسملة ثلاث أسماء لله هي : [[الله]] ، [[الرحمن]] ، '''الرحيم''' ، وهي تُقرَأ في بداية كل سورة ماعدا [[سورة التوبة]] .
== ورده في السنة ==
أما أدلة السنة فمنها ما رواه [[البخاري]] من حديث أَبِى بَكْرٍ الصديق أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ : عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي ، قَالَ : «قُلِ اللهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ ، وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» ، و قَالَ : «إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَىَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»<ref>عند أبي داود وصححه [[الألباني]] من حديث عبد الله بنِ عُمَرَ</ref> .
 
== الفرق بين الرحمن والرحيم ==
* لا يمكن أن يسمى إنسان باسم الرحمن أما يوجد إنسان اسمه رحيم.<ref>[http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.php?art=4096&id=55&sid=600&ssid=602&sssid=604 اسم الله الرحيم - النابلسي]</ref>
فالرحيم قد يكون لله ولغير الله، قد تقول الله عز وجل رحيم، وفلان عليم: «وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا»<ref>[سورة الأحزاب - 43]</ref>
لذلك قال [[ابن عباس]]: هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر، قال أبو علي الفارسي «الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة، يختص به الله تعالى، والرحيم إنما هو من جهة المؤمنين، قال تعالى: وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً <ref>[الأحزاب: 43]</ref>. إلى أن قال : فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمة ، لعمومها في الدارين لجميع خلقه ، والرحيم خاص بالمؤمنين .
* الرحيم دلّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون فقط ،لكن الرحمن يشمل المؤمن والكافر .
 
== أقوال العلماء عن اسم الله الرحيم ==
* قال الشيخ [[عبد الرحمن بن ناصر السعدي]] : الرحمن، الرحيم، والبر، الكريم، الجواد، الرؤوف، الوهّاب ، هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته. وخص المؤمنين منها، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل، ذكر [[القرآن الكريم|القرآن]]: '''{{قرآن مصور|الأعراف|156}}''' ([[سورة الأعراف]]) ، والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا والآخرة، كلها من آثار رحمته.
 
==مراجع==