اعتكاف: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تصحيح أخطاء فحص ويكيبيديا
الرجوع عن 3 تعديلات معلقة إلى نسخة 13814652 من MaraBot: نقل مباشر غير موسوعي
سطر 1:
'''الاعتكاف''' في اللغة هو‏ لزوم الشيء‏ وحبس النفس عليه برا كان أو غيره ومنه قول اللّه تعالى في [[القرآن الكريم|القرآن]]‏:‏ ‏'''{‏ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون‏}'''‏ وهو في الشرع‏ الإقامة في [[مسجد|المسجد]]‏، وهو [[سنة مؤكدة]] عن النبي صلى الله عليه وسلم، لقول السيدة [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]‏:‏ ‏('''‏كان النبي صلى الله عليه وسلم —يعتكف العشر الأواخر'''‏)‏.
 
أما عن معنى الإعتكاف فيقي الشريعة:
المكث في المسجد بقصد التعبّد للّه وحده. وهو مشروع قرآناً وسنة وإجماعاً. ويبدو أنَّ الإسلام قد شرّع الاعتكاف ليكون وسيلة موقوتة وعبادة محدودة تؤدى بين حين وآخر، لتحقيق نقلة إلى رحاب اللّه يعمّق فيها الإنسان صلته بربِّه ويتزود بما تتيح له العبادة من زاد، ليرجع إلى حياته الاعتيادية وعمله اليومي وقلبه أشدّ ثباتاً وإيمانه أقوى فاعلية.
 
أما عن معنى الإعتكاف اصطلاحاً :
هو لزوم مسجد لعبادة الله من شخص مخصوص على صفة مخصوصة.
 
حكمته :
سطر 11:
 
== صفة اعتكاف النبي محمد في مسجده في المدينة ==
 
* كان النبي محمد يأمر بخباء (على مثل هيئة [[الخيمة]]) فيضرب له في المسجد، فيمكث فيه، يخلو فيه عن الناس، ويقبل على ربه تبارك وتعالى، حتى تتم له الخلوة بصورة واقعية.<ref>انظر صحيح مسلم (1167</ref>)
السطر 68 ⟵ 69:
* كتاب [http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=12&ID=225&idfrom=864&idto=886&bookid=12&startno=2 بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع]
كتاب المغني - كتاب الاعتكاف
[http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A_-_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%83%D8%A7%D9%81ٍ81]
 
----
==اعتكاف النساء==
 
ينبغي للعبد أن يكون أكثرعناية بالعبادات الموسمية التي لا تأتي في العام إلا مرة واحدة، فلعله لا يعيش إلى العام القادم، ومن هذه العبادات: الاعتكاف ولزوم المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فالاعتكاف من أعظم أسباب جمع القلب على العبادة، لما فيه من قطعٍ للعلائق والشواغل، ومن توفر على أنواع من العبادات، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصًا على الاعتكاف هو وأصحابه، واعتكف نساؤه أمهات المؤمنين من بعده.
 
•والإعتكاف سنة للرجل إجماعا، والمرأة على مذهب الجمهور بشرط أن لا تخل بسببه بما عليهما من الواجبات المتحتمات والتي يعوق الاعتكاف عن مباشرتها.
 
•وعلى هذا، فإن كنت غير متزوجة أوكنت متزوجة وأذن لك زوجك في الاعتكاف، ولم يترتب على اعتكافك تفريط في واجب، أوممارسة فعل محرم، أوفتنة فيستحب في حقها الاعتكاف .
 
•ويدل علي هذا ما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها: ( أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ حتى توفاهُ اللهُ، ثم اعتكفَ أزواجُهُ من بعدِهِ) .رواه البخاري 2026 اسلام ويب
 
•وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا قَالَتْ:( كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أرادَ أن يعتَكِفَ صلَّى الفجرَ ثمَّ دخلَ معتَكَفَهُ قالت وإنَّهُ أرادَ أن يعتكِفَ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ قالَت فأمَرَ ببنائِهِ فضُرِبَ فلمَّا رأيتُ ذلِكَ أمَرتُ ببنائي فضُرِبَ قالَت وأمرَ غيري مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ببنائِهِ فضُرِبَ فلمَّا صلَّى الفجرَ نظرَ إلى الأبنيَةِ فقالَ ما هذِهِ آلبرَّ تُردنَ قالت فأمرَ ببنائِهِ فقوِّضَ وأمر أزواجُه بأبنيتِهنَّ فقُوِّضَت ثُمَّ أخَّرَ الاعتِكافَ إلى العَشرِ الأُوَلِ يَعني مِن شوَّالٍ) صحيح أبي داود 2464 قال المحدث الألباني صحيح .
 
== لا يصح اعتكافها إلا في المسجد: ==
• ذهب جماهير العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم إلى أن المرأة كالرجل لا يصح اعتكافها إلا في المسجد فلا يصح أن تعتكف في مسجد بيتها وهذا خلافاً لما ذهب إليه الحنفية حيث قالوا: "يصح أن تعتكف المرأة في مسجد بيتها"، وما ذهب إليه الجمهور أصح لأن الأصل استواء الرجال والنساء في الحكم إلا بدليل، فيشرع للمرأة أن تعتكف في المساجد لكن ينبغي أن يعلم أن المرأة المتزوجة لا يجوز لها أن تعتكف إلا بإذن زوجها في قول جمهور العلماء لحقه عليها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه" وهو في البخاري (5195)، ومسلم (1026) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، فإذا كان هذا في الصوم فالاعتكاف من باب أولى لأن فوات حقه بالاعتكاف أعظم.خالد بن عبدالله المصلح
 
== ويشترط لإعتكافهاشروط ==
* لا يجوز للمرأة أن تعتكف إذا لم يكن الاعتكاف مأموناً بأن كان في مكثها في المسجد خطراً عليها أو تعريضاً لها، ولذلك استحب الفقهاء للمرأة إذا اعتكفت أن تستتر بخباء ونحوه لفعل عائشة وحفصة وزينب في عهده صلى الله عليه وسلم
 
_ ففي البخاري (2033) ومسلم (1173) من طريق يحي بن سعيد عن عمرة عن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يعتكف فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يعتكف إذا أخبية خباء عائشة وخباء حفصة وخباء زينب"، فدل ذلك على مشروعية استتار المرأة المعتكفة بخباء ونحوه؛ومن الأدلة أيضاً الحديث السابق ذكره وفيه( فأمَرَ ببنائِهِ فضُرِبَ فلمَّا رأيتُ ذلِكَ أمَرتُ ببنائي فضُرِبَ قالَت وأمرَ غيري مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ببنائِهِ فضُرِبَ فلمَّا صلَّى الفجرَ نظرَ إلى الأبنيَةِ فقالَ ما هذِهِ آلبرَّ تُردنَ قالت فأمرَ ببنائِهِ فقوِّضَ وأمر أزواجُه بأبنيتِهنَّ فقُوِّضَت ...الحديث)صحيح أبي داود قال المحدث:الألباني صحيح خالد بن عبدالله المصلح
* وأيضاً مُقيد بعدم الفتنة، فإن خيفت الفتنة مُنعت، ومن ذلك اعتكاف المرأة في مسجد لا يوجد به مكان مخصص للنساء، كالمسجد الحرام، لما في ذلك من تعريضها للقوم بين الرجال الذاهبين والقادمين؛ إلا أن تعتكف ساعة أو ساعتين أو ساعات لا تحتاج فيها إلى النوم. والله أعلم.اسلام ويب
== إذن إعتكاف المرأة في المسجدأمر فيه صعوبة وحرج ومشقة ونصيحتى: ==
 
1- أن يكون اعتكافها في مكان خاص بالنساء لا يطلع عليه الرجال أما إذا حصل اختلاط فيحرم ذلك.
 
2- أن تأمن على نفسها الفتنة فإن خشيت على نفسها الفتنة لكون المكان غير آمن أو منعزل أو غير ذلك حرم عليها الإعتكاف.
 
3- أن لا يكون في اعتكافها تضييعا لحق زوج أو رعاية ولد أو بر أم ونحوه فإن أدى اعتكافها إلى ذلك حرم.
 
ويشترط لذات الزوج أن يأذن زوجها باعتكافها فإن لم يأذن كانت عاصية باعتكافها ومفرطة بطاعة زوجها.
 
•ولأجل ذلك صار تحقق الإعتكاف لكثير من النساء أمر فيه صعوبة وحرج ومشقة وقل من يتيسر لها ذلك.
 
ونصيحتي للمرأة المسلمة المستقيمة على الطاعة الإقتصار في هذا الزمن على التعبد والخلوة في البيت لأنه أحوط لدينها وأستر لعورتها وأبعد لها عن الشبهات ، وقد يكون في ذلك خشوع وتدبر واجتهاد وإخلاص فيفضل على غيره.
 
ومن قلة الفقه أن تعتكف المرأة الشابة ذات الحسن وتعرض نفسها للفتنة فترتكب مفسدة لأجل تحصيل سنة ، فلا يشرع لها ذلك مع حصول تساهل في ستر المكان وخصوصيته. مع أنه يكثر في النساء في أماكن العبادة الغفلة وكثرة الكلام والغيرة والحسد ولذلك لما تنافس أزواج النبي صلى الله عليه وسلم على الإعتكاف وضربن الأخبية أنكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وترك الإعتكاف ذلك الشهر وقضاه في شوال كما في الصحيحين.
 
ومما يؤيد هذا المعنى أن الشارع رغب المرأة في صلاتها في بيتها وجعل البيت في حقها أفضل أجرا من صلاتها في المسجد ولو كانت في مكة والمدينة.
والله أعلم .خالد بن سعود البليهد
 
== ومن أدلةأنَّ صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد ==
 
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها ، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها ) رواه أبو داود ( 570 ) والترمذي ( 1173) . وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 1 / 136 ) .
 
( في بيتها ) هو الحجرة التي تكون فيها المرأة .
 
( حجرتها ) المراد بها صحن الدار التي تكون أبواب الغرف إليها ، ويشبه ما يسميها الناس الآن بـ ( الصالة ) .
 
( مخدعها ) هو كالحجرة الصغيرة داخل الحجرة الكبيرة ، تحفظ فيه الأمتعة النفيسة .
 
انظر : "عون المعبود".
 
_(المصادر اسلام ويب فتاوى رقم: 127332؛22785).
 
_الشيخ خالد بن عبدالله المصلح.
 
_خالد بن سعود البليهدعضو الجمعية العلمية السعودية للسنة.
 
_عون المعبود.
 
{{شهر رمضان}}