البيازين: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
زيادة معلومات
وسمان: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة
سطر 7:
يقع حى البيازين فى الشمال الشرقى لغرناطة تجاه قصر الحمراء و يفصله عن القصر نهر حدرُة ، وفى حى البيازين ثلاثة من أبواب غرناطة الإسلامية ما زالت قائمة ، و هى باب البيازين ،و باب فحص اللوز، و باب الزيادة. 
 
و قد حوّل المسجدان الكبيران اللذان كانا بحى البيازين أيام المسلمين إلى كنيستين – كغيرهما من المساجد في سائر التراب الأندلسي- كنيسة "سان سالفادور" و كنسةكنيسة "سان خوسيه" 
 
  القليلون هم من يعرفون أن حي البيازين يعتبر أول مكان انطلقت منه شرارة ثورة البيازين الشهيرة سنة 1499..وتأتي هذه الثورة غداة فرض الأسبان ضرائب جديدة باهضة على المسلمين -بعد أن نقضوا المعاهدات التي اتفقوا عليها- ومنذ دخول الإسبان غرناطة تم توزيع مساحات شاسعة من الأراضي والأملاك الأندلسية على النبلاء الإسبان، ليصبحوا ملاكوها الأصليين (المسلمون) مجرد أتباع للنبلاء، إضافة لمعاملتهم معاملة سيئة نتيجة لثوراتهم المتتابعة.
 
وفي عام 1498 قام الإسبان بعزل العناصر الإسلامية من مجتمعهم، وهذا مما زاد الحماس والغضب في نفوس المسلمين للثورة.
         لكن القليلون هم من يعرفون السبب الرئيسي لثورة البيازين الكبرى، والذي كان سببه هو اعتداء أحد خدم سيسنروس على ابنة مسلم من أصل إسباني في ساحة باب البنون في حي البيازين، فهب المسلمون في ثورة عارمة لنجدة الفتاة.. وسارت حشودهم نحو بيت الكاردينال قرب قصر الحمراء للقضاء عليه، معتبرين أن هذه الحادثة كانت من تخطيطه،فاحتمى الكاردينال في بيت حاكم مدينة غرناطة  "الكونت دي تنديا" وقد أقنعه بإرسال حملة كبيرة تبيد الثوار المسلمين في البيازين عن آخرهم، وقد واجهها المسلمون بشجاعة نادرة، وكاد الأمر يتطور لولا وساطة مطران غرناطة الذي أقنع المسلمين بعقد اتفاقية سلم تحترم بمقتضاها الوعود السابقة.
 
كان من نتائج انتفاضة البيازين الكبرى أن ثار إخوانهم في منطقة "البِشَرات" الواقعة جنوب غرناطة، أرسل على إثرها الإسبان حملة لإخمادها، حيث قامت بقتل جميع سكان قرية "غويخار-سيرا" ونَسَف "الكونت ليرين" مسجدا مليئا بالنساء والأطفال، وقد عبر النصارى عن موقفهم في كون الأندلسيين ليسوا سوى عبيد وأتباع ورقيق.