بطرس الناسك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ElphiBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت نقل الضبط الاستنادي من en:Peter the Hermit
ط ربط والتر المفلس بصفحته في الويكيبيديا
سطر 20:
قاد بطرس الناسك أحد الجيوش الخمسة التي اشتركت في [[الحملة الصليبية الأولى]] إلى الأراضي المقدسة في [[بيت المقدس]] انطلاقاً من مدينة [[كولونيا]] في [[أبريل]] [[1096]] وكان قوام جيشه 40 ألفاً من الرجال والنساء، وفي نهاية يوليو من نفس العام وصل الجيش (الذي أصبح عدده الآن 30 ألفاً من الرجال والنساء) إلى القسطنطينية، ولم يكن الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس الأول كومنينوس سعيداً بقدوم هذه الحملة، فقد أصبح يتعين عليه لآن ـ باعتباره رأس الكنيسة الأرثوذكسية الشرقيةـ أن يتكفل بإعاشة وتموين هذا الحشد الجرار لما تبقى من رحلتهم.
 
لم يستطع معظم الفقراء الذين قرروا الاشتراك في الحملة أن يشاركوا فيها بالفعل؛ إذ لم يكفِ معظمهم ما وفره النبلاء والأسقفيات لهم من مؤن للسفر فعانى بعضهم من المجاعة وعاد عدد منهم أدراجه إلى بلاده وأُسر عدد كبير منهم على أيدي النخاسين في [[البلقان]] وبيعوا في سوق الرقيق. ولم يبق مع بطرس الناسك إلا قسم واحد من جيشه استطاع الوصول إلى [[القسطنطينية]]، وهو القسم الذي كان يقوده [[والتر المفلس]] (Walter Sans-Avoir)، فعسكر الجميع خارج [[القسطنطينية]] ودارت مفاوضات لنقل أفراد الحملة إلى الأراضي المقدسة، نفد خلالها ما أمد الإمبراطور الحملة به من مؤن ولم يستطع إمدادها بالمزيد فأقدم "الحجاج" الجياع على سلب المخازن الإمبراطورية ليسدوا رمقهم.
 
ومع تزايد قلق الإمبراطور البيزنطي حيال الفوضى والمتزايدة، وخوفه من تفاقم الأوضاع مع قدوم جيوش الحملة النظامية المسلحة، أسرع الإمبراطور بالموافقة على نقل "الحجاج" بالسفن عبر مضيق البوسفور إلى الساحل الآسيوي في بدايات أغسطس، مع وعد بتوفير الحماية لهم عند المرور خلال أراضي الأتراك السلاجقة. ورغم تنبيه الإمبراطور عليهم بانتظار أوامره، إلا أن الحملة دخلت الأراضي التركية فهاجمهم الأتراك وهزموهم هزيمة ساحقة فعاد بطرس الناسك إلى القسطنطينية في يأس طالباً نجدة الإمبراطور.