أحمد جودت باشا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط ←‏المصادر: تهذيب باستخدام أوب
سطر 33:
خلَّف أحمد جودت عدداً من المؤلفات, بعضها بالعربية, وبعضها الآخر بالتركية. أما الأولى فهي: خلاصة البيان في جمع القرآن, وتعليقات على أوائل المطوّل في البلاغة, وتعليقات على الشافية في النحو.
 
ومؤلفاته باللغة التركية أكثر عدداً وتنوعاً. فهناك إِسهاماته القانونية الكثيرة والمهمة, التي أشير إِلى معظمها آنفاً. وهناك ما دونه في ميدان قواعد اللغة التركية وبلاغتها, ومنها «قواعديقواعدِ تركيةتركیه» و«بلاغتيبلاغتِ عثمانيةعثمانیه» وقد ألف الكتاب الأخير لطلاب مدرسة الحقوق. وله في الأدب «آداب سداد», كما له «تقويم أدوار» وقد أثار فيه لأول مرة قضية ضرورة إِصلاح التقويم. وقد كان لأحمد جودت باشا أيضاً إِنتاجه الشعري الذي جمعه في ديوان «ديوانجه» بناء على طلب من السلطان عبد الحميد, وشرح «ديوان صائب» المشهور بين دواوين الشعر الفارسية.
 
إِلا أن المؤلَّف الذي شغل مكان الصدارة بين مؤلفاته هو «تاريخ وقائع الدولة العثمانية» الذي عرف بـ«تاريخ جودت» وهو في اثني عشر جزءاً, ويتناول من تاريخ الدولة العثمانية, المرحلة الممتدة من معاهدة كوشوك قينارجه عام 1774م. إِلى القضاء على الانكشارية عام 1826م. وقد كتبه على طريقة الحوليات, واستغرق تدوينه له ثلاثين عاماً. وطبع أول مرة في اصطنبول بين 1271و 1301هـ/ 1856و 1884م. وكررت طباعته. ونقل عبد القادر دنا البيروتي الجزء الأول منه إِلى العربية. ويتصف الكتاب بصورة عامة, بوفرة مصادره, واعتماد مجلداته الأولى على الوثائق الرسمية, وبحس صاحبه النقدي, ومحاكمته الصائبة, إِلا أنه بالمقابل زاخر بتحيزاته للدولة العثمانية.