تراجيديا: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏تعريفها: تم تصحيح خطأ مطبعي
وسمان: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط تهذيب باستخدام أوب
سطر 60:
كما يصفها [[أرسطو]] بأنها ذات قدرة تامة علي التأثير ، و إيضا أنها أكثر عنصر يضفي علي [[الدراما]] جاذنبية " وفقا للمفهوم الإغريقي القديم " .
و [[الأغنية]] هي [[الأناشيد]] التي كانت [[الجوقة]] تقوم بإنشادها في" الأوركسترا " بين المشاهد التمثيلية ، و هي أناشيد تكون مصحوبة عادة بموسيقي الناي و الرقص و الإيقاع السريع في بعض أجزائها .و يفسر وجود [[الغناء|الغناءب]][[التراجيديا]] علي أنه يهدف إلي تخفيف التوتر الذي تحدثه المشاهد التراجيدية العنيفة في نفس المشاهد . و بالوقت نفسه يرمي إلي الترفيه عنه و إمتاعه، حتي يكون أكثر استعدادا لمتابعة الأحداث دون ملل أو توتر .
أن وجود [[الجوقة]] بأناشيدها ب[[التراجيديا]] الإغريقية كان يعد أمرا اساسيا حيث أن نشأة المسرح من البداية كانت من خلال [[الأناشيد الديثرامبية]] ، فالجوقة هي لبنة هذا المسرح ، و وجودها به يعد محافظة علي أرث قديم ، لا بيمكن للكتاب العزف عن استخدامه . كذلك للجوقة و الأناشيد دور وظيفي حيث -سواء ب[[التراجيديا]] أو [[الكوميديا]]-كان يستخدم دخول و خروج [[الجوقة]] بتحديد أجزاء المسرحية و فصولها <ref>فن الشعر ، أرسطو ، ترجمة د/ إبراهيم حمادة</ref> . <ref>نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص34</ref>
 
=== المشهد المسرحي ===
سطر 91:
يعد الجزء الدرامي ب[[التراجيديا]] و يكون عبارة عن مقطوعات من الحوار التمثيلي الذي يدور بين شخصيات المسرحية ، ليكشف للمشاهد عن أبعاد كل شخصية ، و عن الصراع الدائر بينها .
 
عرف [[أرسطو]] " المشهد التمثيلي " بأنه جزء من [[التراجيديا]] يقع بين أغنيتين كاملتين من أغاني [[الجوقة]] . و علي هذا يمكن اعتبار " المشهد التمثيلي " بمثابة فصل من فصول المسرحية الحديثة ، و لم تكن [[التراجيديا]] الإغريقية في أي عصر من عصورها تحتوي علي أكثر من خمسة من هذه " المشاهد التمثيلية ". <ref name="ReferenceC"/>
 
و في عهد [[أسخيلوس]] -أول الكتاب الثلاث- كان المشهد التمثيلي بالتراجيديا عبارة عن حوار بين شخصين فقط ، بمعني أنه لم يكن يشترك ممثل ثالث بالحوار الدائر بين الشخصيتين إلا بعد خروج أحدهما ، و لكن بالنسبة ل[[سوفوكليس]] و [[يوربيديس]] من بعده كان المشهد التمثيلي عبارة عن حوار بين ثلاث شخصيات في المنظر الواحد . و لقد أضاق الممثل الثالث الذي أدخله [[سوفوكليس]] عمقا جديدا للصراع الدرامي الدائر ، لأنه بوسعه الانضمام إلي طرف ضد الآخر بناء علي موقف و سلوك كل منهما ، بحيث يؤدي هذا بلورة الصراع و توضيحه بأكثر مما لو كان التضاد بين طرفين فقط لا ثالث لهما <ref>نظرية الدراما الإغريقية ، د/ محمد حمدي إبراهيم ، ص37</ref>
سطر 266:
يتلخص دور الجوقة في [[التراجيديا]] الإغريقية في النقاط التالية :
 
أولا : توضيح الأحداث و التعليق عليها ، و كذلك التخفيفي من حدة التوتر الذي يحس به المشاهدون من جراء تتابع المواقف التراجيدية العنيفة . و ينبغي أن تكون الكلمات التي تعلق بها الجوقة علي الأحداث مرتبطة بالموقف الدرامي ، و حتي لو افترضنا أن الجوقة كانت تعبر عن آراء الكاتب أحيانا فإن ذلك كان يتم بطريقة طبيعية ، دون افتعال ، بحيث تكون أناشيد الجوقة مكملة للمشاهد التمثيلية و مرتبطة بما جاء فيها ارتباطا طبيعيا .
 
أن الجوقة بالتراجيديا تمنح المشاهدين لحظات من الإثارة الهادئة ، يمكن عن طريقها أن توضح لهم ما يدور من أحداث ، و أن تعلق علي المواقف الدرامية ، بحيث تربط كل مشهد بالذي يليه . أما فيما يختص بالتخفيف من حدة التوتر فإن الجوقة كانت عقب كل مشهد تراجيدي تستوعب خوف المتفرج الناشئ عن متابعته للأحداث العنيفة ، ثم تهيئه لخوف جديد ، حتي لا يكون وقع الفاجعة علي نفسه قاسيا ، و حتي لا يضيع المغزي التراجيدي في خضم انفعالاته المتلاحقة . كذلك كانت الجوقة و أناشيدها و رقصاتها عاملا ملطفا و مهدئا لبصر المشاهد و عقله فيما بين المشاهد التمثيلية .
سطر 339:
* فن الشعر ، أرسطو ، ترجمة د/ إبراهيم حمادة ،الناشر : مكتبة الأنجلو المصرية .إ
{{مراجع}}
 
 
{{تلفاز}}