سامانثا سميث: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سارة الدالي (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
ط تهذيب باستخدام أوب |
||
سطر 10:
<br/>
نجحت سميث في اجتذاب أجهزة الإعلام بشكلٍ كبيرٍ بكلا البلدين كسفيرةٍ للنوايا الحسنة ، ثم ما لبثت أن أصبحت معروفةً بأصغر سفيرةٍ بأمريكا ، و التي ساهمت في عملية إحلال السلام ب[[اليابان]] .
==دخول اسمها السياق التاريخي ==
ما إن خلّف "اندروبوف " " [[ليونيد بريجنيف]] " كقائدٍ للاتحاد السوفيتي في شهر نوفمبر من عام 1982 م حتى اندفعت المجلات و الصحف الغربية تبث صورًا و مقالاتٍ عنه في صفحاتها الأولى ، غير أن معظم التغطية كانت سلبيةً ، إذْ أنها كانت تَعْمَدُ إلى خلق مفهومٍ جديدٍ من شأنه أن يهدد استقرار العالم الغربي .
كان اندروبوف يشغل منصب السفير السوفيتي لجمهورية المجر الاشتراكية أثناء الثورة المجرية والتي شبّت في عام 1956 م ، علاوةً على أنه كان رئيسًا للاستخبارات السوفيتية وذلك من عام 1967 م وحتى عام 1982 م .
سطر 21:
وقد صرح اندروبوف بحديثه قائلاً " إن الصراع من اجل [[حقوق الإنسان]] كان جزءًا من مؤامرةٍ استعماريةٍ واسعة النطاق لتقويض الدولة السوفيتية من جذورها " .<ref>[https://en.wikipedia.org/wiki/Christopher_Andrew_%28historian%29 Christopher Andrew] and [https://en.wikipedia.org/wiki/Vasili_Mitrokhin Vasili Mitrokhin]. [https://en.wikipedia.org/wiki/Mitrokhin_Archive "The Mitrokhin Archive]: The KGB in Europe and the West". Gardners Books, 2000. [https://en.wikipedia.org/wiki/Special:BookSources/0140284877 ISBN 0-14-028487-7].</ref> وقد طوّق التوتر الدولي الجمّ حينذاك كلاً من الجهود الأمريكية والسوفيتية مانعًا إِيّاها من تطوير أسلحةٍ تُطلَقُ من خلال [[الأقمار الصناعية]] في مداراتها ، في الوقت الذي قامت فيه حكومات الدولتين ببحوثٍ مكثفةٍ وبرامجٍ تنمويةٍ لتطوير مثل هذه التكنولوجيا . غير أن كلتا الدولتين وقعتا تحت ضغطٍ متزايٍد لإخماد المشروع . ففي أمريكا وقع الرئيس [[رونالد ريغان]] تحت ضغطٍ من قِبَل جماعة ضغطٍ ممثلةً في علماءٍ وخبراءِ أسلحةٍ أمريكان ، أما على الصعيد الروسي فقد أصدرت الحكومةُ بيانًا مفاده " أن كبح النظام العسكري في العالم يعد احد المهام الأكثر إلحاحًا التي تواجه البشرية " .<ref>"[http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,923608-2,00.html Pen Pals]". [https://en.wikipedia.org/wiki/Time_%28magazine%29 Time] magazine, May 9, 1983. Retrieved on April 14, 2008.</ref>
<br/>
إبّان هذه الفترة انطلقت احتجاجاتٍ كثيرةٍ في أنحاء [[أوربا]] و [[أمريكا الشمالية]] بشأن [[الأسلحة النووية]] ، ثم جاء فيلم The Day After والذي نشرته محطة [[هيئة الإذاعة الأمريكية]] ABC مجسدًا [[الحرب النووية]] ليكون احد أهم الأحداث الإعلامية المرتقبة لهذا العقد من الزمان .<ref>
<br/>
في ذلك الحين كان قد مرّ ثلاثة أعوامٍ على خوض الاتحاد السوفيتي [[حرب أفغانستان]] ، الأمر الذي كان له دوره أيضًا في التوتر الدولي السائد وقتئذ . وفي ظل هذه الأجواء ، تحديدًا في يوم 22 نوفمبر من عام 1982 م ، أصدرت مجلة "التايم " قضيةً تخص اندروبوف على غلافها ، وما إن طالعت سميث هذا الإصدار من المجلة حتى توجهت بسؤالها لوالدتها قائلةً " طالما أن الناس يهابونه إلى هذا الحد فلم لا يرسل احدهم خطابًا يسأله إن كان يريد حربًا أم لا ؟ " عندها أجابتها الأم " ولم لا تقومين أنت بذلك ؟ "<ref>
== حياتها ==
كان ميلاد سامانثا في 29 يونيه 1972 م ببلدةٍ صغيرةٍ بمدينة " [[هولتون]] " التابعة لولاية " [[مين]] " على الحدود الكندية الأمريكية ، وكان أبوها يُدعى آرثر سميث بينما كانت أمها معروفة بـ جين ريد . لخمس أعوامٍ مضت من عمرها كتبت سميث خطابًا للملكة اليزابيث معبرةً فيه عن مدى إعجابها بفخامتها .
سطر 29:
وما إن أتمت الصف الثاني من دراستها في ربيع عام 1980 م حتى انتقلت أسرتها للعيش بمدينة [[مانشستر]] – مين حيث التحقت بالمدرسة الابتدائية هناك . بالنسبة لأبيها فقد امتهن التدريس بجامعة " ريكر " بمدينة " هولتون"<ref>Wright, Bruce (2007–2011) [http://rickerscholarship.com/history.htm "Ricker College: A Small School in A Big County"], Ricker College Trustees. Retrieved on February 6, 2015.</ref> وذلك قبل الانتقال لجامعة " مين " بمدينة " [[أوغوستا]] " للعمل ككاتبٍ وأستاذٍ في الأدب .<ref>[http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,923608-2,00.html "Pen Pals"]. [https://en.wikipedia.org/wiki/Time_%28magazine%29 Time] magazine, May 9, 1983. Retrieved on April 14, 2008.</ref> أما عن أمها فقد عملت في مجال الخدمة المجتمعية لصالح فرع الخدمات الإنسانية بمدينة " [[مين]] " .
<br/>
في شهر نوفمبر من عام 1982 م ، وقت أن بلغت من العمر 10 سنوات ، شرعت سميث في الكتابة للقائد السوفيتي " [[يوري أندروبوف]] " بهدف التوصل إلى السبب الذي يخلق شقاقًا بين [[الاتحاد السوفيتي]] و [[الولايات المتحدة]] ، وقد كتبت :
{{اقتباس مع خلفية|عزيزي السيد أندروبوف ،
<br/>
سطر 63:
<br/>
ي . أندروبوف}}
تلا ذلك استضافة كلاً من " تيد كوبل <ref>
[[ملف:RIAN archive 793152 U.S. girl Samantha Smith in Artek.jpg|تصغير]]
أثناء هذه الرحلة قامت سميث بزيارة العاصمة [[موسكو]] و مدينة " [[لينينغراد]] " و المعروفة حاليًا باسم " [[بطرسبرغ]] " ، و قضت بعض الوقت بمعسكر أَرْتِكْ ، و هو المعسكر السوفيتي الرئيسي ، و الذي يقع ببلدة " [[غورزوف]]" على أراضي [[شبه جزيرة القرم]] . و قد تطرقت سميث في كتابها إلى مدى إعجابها هي و والديها بالألفة التي يتسم بها أهل لينينغراد والى الهدايا التي قدمها لهم العديد منهم .
و مما صرحت به في حديثها بمؤتمرٍ صحفيٍ بـ موسكو مقولتها " ان الروس يشبهوننا تمامًا " .<ref>Krauthammer, Charles (1983-08-15). [http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,949728,00.html "Deep Down, We're All Alike, Right? Wrong"]. Time. Retrieved 2008-03-08.</ref> و في معسكر أَرْتِكْ فضّلت سميث البقاء وسط الأطفال السوفيت على الأماكن المميزة التي عُرِضَت عليها ، و لتسهيل عملية التواصل معها تم اختيار المعلمين و الأطفال الذين يتحدثون [[الانجليزية]] بطلاقةٍ ليكونوا رفقائها في نفس المبنى الذي استقرت فيه ، حيث شاركها في حجرتها 9 فتيات .
و قد قضت وقتها هناك ما بين [[السباحة]] و تعلم رقصاتٍ وأغاني روسيةٍ . و لم تمض هذه الزيارة حتى كوّنت سميث عدة صداقاتٍ هناك ، و كان من ضمنها نتاشا كاشيرنيا ، و هي فتاة يرجع مسقط رأسها إلى [[لينينغراد]] و تتحدث الانجليزية بطلاقة .
و على الرغم من ذلك لم يتمكن أندروبوف من لقائها أثناء هذه الزيارة<ref>
و قد تَتَبّعت [[أجهزة الإعلام]] كل خطوةٍ تخطوها سميث ، حيث نشرت صورًا و مقالاتٍ لها على صفحات الصحف و المجلات السوفيتية الرئيسية منذ أن وطأت قدماها ارض روسيا و حتى بعد انتهاء رحلتها هناك ، تَبِعَ ذلك أن أصبحت سميث معروفةً على نطاقٍ واسعٍ على مستوى المواطنين السوفيت ، بل و لاقت تقديرًا من العديد منهم .
أمّا على الصعيد الأمريكي فقد اثأر هذا الحدث الريبة و البعض اعتبره " لعبةً بهلوانيةً تمثل العلاقات العامة على الطراز الأمريكي " .<ref>
و بذلك بدأت تزيد شعبية سميث داخل حدود مسقط رأسها ، غير أن بعض النقاد ظل يساورهم الشك حول هذه الزيارة ، معتقدين أن سميث كانت تخدم ، و بدون وعي ، كأداةٍ للدعاية السوفيتية .<ref
و في حديثها الذي ألقته خلال الندوة اقترحت سميث أن يقوم كلاً من القادة الأمريكان و نظرائهم السوفيت بتبادل الحفيدات بهدف المكوث خارج بلادهن أسبوعين من كل عام ، محتجة بأنه " ليس واردًا أن يشرع رئيسٌ في إطلاق [[قنبلة]] لدولة هو يعلم أن حفيدته تتردد عليها زائرةً " .<ref>[http://www.samanthasmith.info/index.php/history/kobe-japan "Samantha's address to the Children's Symposium 1983 December 26"]. samanthasmith.info. Retrieved 2013-05-25.</ref> و هكذا ألهمت رحلتها هذه فكرة تبادل سفراء أطفال للنوايا الحسنة بكلا الدولتين <ref>Hauss, Charles. "Beyond Confrontation: Transforming the New World Order". Westport, Connecticut: Praeger Publishers, 1996. p. 244. [https://en.wikipedia.org/wiki/Special:BookSources/0275946150 ISBN 0-275-94615-0].</ref>، شمل ذلك زيارة الطفلة السوفيتية " كاتيا ليشيفا " ، و التي كانت تبلغ من العمر 11 عاما ، للأراضي الأمريكية .
[[ملف:Sam Smith Alley II.jpg|تصغير]]
و فيما بعد الفت سميث كتابًا بعنوان " رحلة إلى الاتحاد السوفيتي "<ref>
و في هذا البرنامج تمت تغطية بعض الجوانب السياسية ، و ذلك عندما قامت سميث باستضافة بعض المرشحين الذين خاضوا الانتخابات الرئاسية لعام 1984 م ، و كان من بينهم جورج جارفان و [[جيسي جاكسون]] . حدث ذلك في نفس العام الذي كانت فيه سميث ضيفة شرفٍ بفيلم Charles in Charge ، حيث قامت فيه بدور " كيم " ، و شاركتها بطلة الجمباز الفني " جوليان م س نامارا " كضيفة شرفٍ أيضًا في هذا العمل الفني .
و أدّت بها شهرتها إلى أن تكون محط نظر المطارد " المتجسس " روبرت جون باردو ، و الذي قام بعدها بملاحقة " ريبيكا سكافر " بطلة فيلم My Sister Sam وانتهت ملاحقته لها بمحاولة اغتيالها . بالنسبة لسميث فقد سافر باردو بالفعل إلى ولاية " مين " في محاولةٍ للقائها ، إلّا أنّ محاولته باءت بالفشل عندما قامت الشرطة بمنعه من ذلك مجبرةً إياه ليعود إدراجه إلى مكمنه .
ثم جاء عام 1985 م لتشارك سميث " روبرت واجنر " بطولة المسلسل التليفزيوني Lime Street .<ref>"Samantha, SOV visitor, going on TV". Philadelphia Daily News. 1985-02-25. p. 9.</ref>
= وفاتها =
لخمسٍ و عشرين مضت من شهر أغسطس لعام 1985 م كانت سميث بصحبة والدها في طريق العودة على خط بار هاربور للطيران ، الرحلة رقم 1808 ، و ذلك بعد الإنتهاء من تصوير جزءٍ من المسلسل التليفزيوني Lime Street . و أثناء محاولة الهبوط بمطار [[لويستون]] – أوربون الإقليمي بمدينة " أوربون " التابعة لولاية "[[مين]]" اصطدمت الطائرة طراز [[بيتشكرافت]] موديل 99 ، و التي كانت تُقِل المسافرين يومياً إلى أماكن أعمالهم ، اصطدمت ببعض الأشجار على بعد 4,007 قدم ( 1,221 متر ) من ممر الإقلاع مما أدى إلى تحطيمها . أسفر ذلك الحادث عن مقتل جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة و الذي بلغ عددهم ستة من الركاب ، بالإضافة إلى طاقم الطائرة الذي كان يتألف من شخصين .
وفيما بعد نُشِرت تقاريرٌ عدة حول أسباب الحادث ، فعلى الصعيد السوفيتي توجهت أصابع الاتهام إلى الطيار محتجين بأن سبب تحطم الطائرة كان خطأً في القيادة .<ref>Thomas, Evan (1985-09-09). [http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,959791-1,00.html "The Great War of Words"]. Time Magazine. Retrieved 2008-02-28.</ref>
و يستمر توالي الحقائق بالتقرير حيث تم التوصل إلى أن " زاوية الطائرة التي حادت نسبياً عن الطريق و محورها الأساسي ( و المقصود به أن اتجاه الطائرة له علاقة بالأفق و اتجاه الحركة و ما إلى ذلك ) و معدل سرعة الطائرة عند ارتطامها بالأرض " حالت بين نجاة ركاب الطائرة من الحادث .<ref>
▲وفيما بعد نُشِرت تقاريرٌ عدة حول أسباب الحادث ، فعلى الصعيد السوفيتي توجهت أصابع الاتهام إلى الطيار محتجين بأن سبب تحطم الطائرة كان خطأً في القيادة .<ref>Thomas, Evan (1985-09-09). [http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,959791-1,00.html "The Great War of Words"]. Time Magazine. Retrieved 2008-02-28.</ref> <ref> [http://www.nytimes.com/1987/12/07/us/washington-talk-us-soviet-relations-commonality-at-an-exhibition.html "Washington talk: U.S.-Soviet relations; Commonality at an Exhibition"]. The New York Times. 1987-12-07. Retrieved 2008-02-29.</ref>أما في الولايات المتحدة فقد تم عمل استبيان و الإفصاح عن التقرير الرسمي علناً ، غير انه لم يظهر ما يشير إلى سوء القيادة . و وفقاً لما جاء في التقرير ، فقد وقع الحادث في حوالي الساعة 22,05 بتوقيت المنطقة الزمنية الشرقية ( أمريكا الشمالية ) ، و جاء تصوير [[القمر الصناعي]] ليحدد منطقة الجنوب الغربي للمطار ، تحديدًا على بعد [[ميل]] واحد منه ( 1,6 كم ) ، كمكان وقوع الحادث ، و ذلك حسب أنظمة الخرائط العالمية .
قام بتشييع جنازة سامانثا سميث حوالي ألفًا من الناس بمدينة [[أوغوستا]] عاصمة ولاية مين ، و امتدحوها ب[[موسكو]] كمناصرةٍ للسلام . و كان من بين الحضور بالجنازة " روبرت واجنر " و " فلاديمير كولاجين " من السفارة السوفيتية بـ واشنطن ، و قام الأخير بقراءة رسالة تعزيةٍ شخصيةٍ موجهةً من ميخائيل غورباتشوف ، و كان فيها :
▲و يستمر توالي الحقائق بالتقرير حيث تم التوصل إلى أن " زاوية الطائرة التي حادت نسبياً عن الطريق و محورها الأساسي ( و المقصود به أن اتجاه الطائرة له علاقة بالأفق و اتجاه الحركة و ما إلى ذلك ) و معدل سرعة الطائرة عند ارتطامها بالأرض " حالت بين نجاة ركاب الطائرة من الحادث .<ref> Aircraft Accident Report: Bar Harbor Airlines Flight 1808 Beech BE-99, N300WP Auburn-Lewiston Municipal Airport Auburn, Maine August 25, 1985 (PDF). National Transportation Safety Board. 1986-09-30. p. 16. Retrieved 2009-03-22.</ref> و لعل أهم ما جاء بالتقرير هو أن بعض أسباب الحادث أنها كانت ليلةً مطيرةً تلك التي وقع بها الحادث ، إلى جانب أن الطيارين كانت تنقصهم الخبرة ، إضافة إلى انه حدث عطلٌ طارئ ب[[الرادار]] ، غير أن هذا العطل لم يكن بالشئ الغريب أو الخطِر .
▲قام بتشييع جنازة سامانثا سميث حوالي ألفًا من الناس بمدينة [[أوغوستا]] عاصمة ولاية مين ، و امتدحوها ب[[موسكو]] كمناصرةٍ للسلام . و كان من بين الحضور بالجنازة " روبرت واجنر " و " فلاديمير كولاجين " من السفارة السوفيتية بـ واشنطن ، و قام الأخير بقراءة رسالة تعزيةٍ شخصيةٍ موجهةً من ميخائيل غورباتشوف ، و كان فيها :
" سيظل كل من عرف سامانثا سميث ب[[الاتحاد السوفيتي]] يتذكر ، والى الأبد ، صورة الفتاة الأمريكية التي ، كغيرها من ملايين الشباب و الفتيات السوفيت ، ابتغت [[السلام]] و الود بين شعبي [[الولايات المتحدة]] و الاتحاد السوفيتي " .<ref>[http://content.time.com/time/magazine/article/0,9171,959775,00.html "Milestones: Samantha Smith"]. Time Magazine. 1985-09-09. Retrieved 2008-02-25.</ref>
السطر 108 ⟵ 103:
كما قام الرئيس [[رونالد ريغان]] بإرسال بطاقة تعزيةٍ بخط يده إلى والدة سميث و قد خط فيها :
" لعله يُرِيح قلبك إذا ما بلغك أن الملايين من الشعب الأمريكي ، إن لم يكن الملايين من الناس ، يشاطرونك أحزانك ، و لطالما سيعتزون بسامانثا و يتذكرونها بابتسامتها و مثاليتها و روحها التي تتمتع بعذوبةٍ لا تنتهي " .
تم حرق جثة كلاً من سامانثا و والدها<ref>
== إحياء ذكراها ==
أما عن ما بعد وفاة سميث ، فقد تم تتويجها بالكثير من التكريم من قِبَل الرُوس ، فضلًا عن أهالي مدينة [[مين]] مسقط رأسها ، إذ أقيم نُصُبًا تذكاريًا خاصًا بها بمدينة [[موسكو]] ، كما تم تسمية " ممر سامانثا سميث " بمعسكر أرتك الرئيسي للصغار بهذا الاسم تيمنًا باسمها ، و ذلك في عام 1986 م <ref>
<br/>
[[ملف:1985 CPA 5685.jpg|تصغير]]
في عام 2003 م شمر المتقاعد فالنتين فولين ، احد أبناء مدينة فورونيج ، عن ساعده ليقيم نصبًا تذكاريًا آخرًا على شرف سميث ، و قد قام بذلك طواعيةً منه دون اللجوء إلى الدعم الحكومي .<ref>
[[ملف:SamSmith.jpg|تصغير]]
بعدها ألف الملحن الدنماركي بير نورجارد مقطوعته الموسيقية " في ذكرى طفلة " ، و المعزوفة على آلة الكمان ، في ذكرى سميث .<ref>
<br/>
أمّا في مدينة [[مين]] فقد تم تخصيص كل أول " اثنين " بشهر يونيه من كل عام ليُحتفل به رسميًا كيوم سامانثا سميث ، و ذلك وفقًا لقانون الدولة .
و قد أطلق اسم سميث على المدارس الابتدائية بمدينة ساماميش ( [[واشنطن]] )<ref>
كانت قصة سميث هي الملهم الأساسي للجزء الثالث من المسلسل الكوميدي الأمريكي " الفتيات الذهبيات " و الذي كان بعنوان " خطاب إلى جورباتشوف " حيث تم إنتاجه عام 1987 م ، كما يرى النجم الأمريكي كريستوفر ريف أن المشهد الذي كان يصور فتى يكتب إلى سوبر مان خطابًا أن أوقفوا [[سباق التسلح النووي]] بفيلم " سوبر مان الرابع : البحث عن السلام " ، و الذي تم إنتاجه عام 1987 م أيضاً ، يرى أن هذا المشهد ليس إلا اقتباس من قصة سميث .
و في منتصف الثمانينيات ، بعد وفاة سميث ، وُضع سيناريو لفيلم تليفزيوني باسم " قصة سامانثا سميث " على أن يقوم بإنتاجه روبرت واجنر .<ref>
و أخيرًا في عام 2008 م حصلت سميث على جائزة peace Abbey Courage of Conscience Award حيث كانت سببًا في جعل كلا الشعبين الأمريكي و الروسي أكثر تفاهمًا ، نتج عن ذلك أن قلّ التوتر السائد بين الدولتين العظمتين بعد أن كانتا على أهبّة الاستعداد لخوض حربٍ نوويةٍ .<ref>http://www.peaceabbey.org/cofc-award/award-recipients/</ref> كما قامت كنيسة السلام Peace Abbey بعرض المشروع الأدبي لمناقشة السلام The Peace Literature Project على شرف سامانثا سميث بهدف تعليم الطلاب مفهوم [[السلام]] و الرفع من مستوى الأدب الذي يناقش فكرة السلام بمدارس الأطفال ، و بالفعل تم تطبيق الفكرة بـ 50 مدرسة توجيهية في ربوع الولايات المتحدة .<ref>[http://www.peaceabbey.org/programs-projects/the-samantha-smith-project/ http://www.peaceabbey.org/programs/the-samantha-smith-project/</ref>]
|