حرب القرم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 73:
عرض الإمبراطور الفرنسي [[نابليون الثالث]] الوساطة لإنهاء القتال بين العثمانيين وروسيا، إلا أن القيصر الروسي رفض ذلك، خاصة بعد انتصارات عمر باشا في رومانيا، وقال نيقولا الأول: "أشعر أن يد السلطان على خدي"، فبادر نابليون الثالث بالاتفاق مع بريطانيا ضد القيصر، وقبلت لندن العرض الفرنسي بحماسة شديدة، وغادر سفيرا لندن وباريس مدينة [[سانت بطرسبرغ]] الروسية في [[8 جمادى الأولى]] [[1270 هـ]] [[6 فبراير]] [[1854]] م، وتم عقد معاهدة إستانبول في [[13 جمادى الآخرة]] [[1270 هـ]] [[12 مارس]] [[1854]] م، بين الدولة العثمانية وبريطانيا وفرنسا، ونصت على ألا تعقد أي دولة من هذه الدول صلحا منفردا مع روسيا، وأن يتفاهم قواد الدول الثلاث في الحرب ضد روسيا، وأن تكون الوحدات الإنجليزية والفرنسية والسفن التابعة لهما في [[إستانبول]] خاضعة للقوانين العثمانية.
 
أعلنت فرنسا وبريطانيا الحرب على روسيا في [[28 جمادى الآخرة]] [[1270 هـ]] [[27 مارس]] [[1854]] م، ونشبت معارك ضخمة في عدة جبهات أثناء حرب القرم، إلا أن أهم هذه المعارك كانت [[حصار سيفاستوبول (1854-1855)|معركة سيفاستوبول]] التي خاضتها الدول الثلاث للقضاء على القوة البحرية الروسية في [[البحر الأسود]]، حيث كان القاعدة البحرية لروسيا في [[شبه جزيرة القرم]] (حاليا في [[أوكرانيا]]) واستمرت المعركة قرابة العام، قُتل خلالها حوالي 35 ألف قتيل، وعدد من القادة الكبار من كلا الجانبين، حتى انتهى الأمر بسيطرة الدول الثلاث على الميناء في 22 من شعبان 1271هـ [[9 مايو]] [[1855]]م.
 
في هذه الأثناء توفي القيصر الروسي نيقولا الأول، وخلفه في الحكم ابنه [[ألكسندر الثاني]] الذي شعر بعدم قدرة بلاده على مواصلة الحرب، فقرر التفاوض للسلام، خاصة بعد المذكرة التي تقدمت بها [[النمسا]] ل[[روسيا]] وحذرتها فيها من أن دولا أوروبية أخرى قد تدخل الحرب ضدها.