ولاية (إسلام): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
SHBot (نقاش | مساهمات)
ط تهذيب، إضافة/إزالة صيانة، أزال وسم بذرة
سطر 1:
[[ملف:Calligraphie arabe Thuluth.svg|تصغير|[[عبارة]] «الله ولي التوفيق» ب[[خط الثلث]] المزخرف]]
[[ملف:Kalema_at_Bab_al_NasrKalema at Bab al Nasr,_Fatimid_Cairo Fatimid Cairo.jpg|تصغير|[[الشهادتان]] وعبارة «[[علي بن أبي طالب|علي]] ولي الله» تعلو [[باب النصر (القاهرة)|باب النصر]] ب[[القاهرة الفاطمية]].]]
[[ملف:Abbasi of Hussein I Reverse.JPG|تصغير|عبارة «[[علي]] ولي الله» على [[عملة]] [[صفوية]]]]
'''الولاية''' مصطلح إسلامي أكد عليه القرآن الكريم في عدد من الآيات الكريمة فقد ذكر الله لنفسه الولاية على المؤمنين فيما يرجع إلى أمر دينهم من تشريع الشريعة والهداية والإرشاد والتوفيق ونحو ذلك كقوله تعالى:
سطر 7:
* {{قرآن مصور|الجاثية|19}}
* وفي هذا المعنى قوله تعالى : {{قرآن مصور|الأحزاب|36}}
 
 
 
فهذا ما ذكره الله من ولاية نفسه في كلامه، ويرجع محصلها إلى ولاية التكوين وولاية التشريع، وإن شئت سميتهما بالولاية الحقيقية والولاية الاعتبارية.<ref>'''الميزان في تفسير القرآن'''، محمد حسين الطباطبائي، ج6، ص13</ref>
السطر 14 ⟵ 12:
==الولاية==
=== الولایة فی اللغة ===
قال إبن المعصوم : الولایة بالفتح و الکسر النصرة و المحبة و قیل هي بهذا المعني بالفتح و اما بالکسر فهي بمعنی الأمارة. <ref> سید علی خان المدني،ابن المعصوم، ریاض السالکین في شرح صحيفة السجادیة ج1، ص 104 وج 2، ص141 </ref> و في مجلد الرابع من کتابه یصرح بأن الولایة بالفتح و الکسر لغتان بمعنی النصرة و الإعانه و بالکسر فقط بمعني السلطان حکاه الجوهري عن ابن السکیت و قال السیبویه الولایة بالفتح و الکسر مثل الامارة و النقابة لأنه اسم لما تولّیه <ref> سید علی خان المدنی،ابن المعصوم، ریاض السالکین في شرح صحيفة السجادیة ج4، ص145 </ref> أصل هذه اللغة یعني "الولي" اطلق بمعان کثیرة منها المحب و التابع و المعین و الناصر و الصدیق و العتیق و کل من یتولی الانسان و ینضم الیه و یکون من جملة اتباعه و الناصرین له فهو ولیه <ref> سید علی خان المدنی، ابن المعصوم، ریاض السالکین في شرح صحيفة السجادیة ج4، ص152 </ref> و فی الاخیر یشیر بکلام ابن الاثیر فی النهایة، کأن الولایة تشعر بالتدبیر و القدرة و الفعل<ref> سید علی خان المدنی،ابن المعصوم، ریاض السالکین في شرح صحيفة السجادیة ج5، ص227 </ref>
یقول الطریحی فی تفسیر آیه 44 سورة الکهف: الولایة هي الربوبیة و الولایة ایضاً النصرة و بالکسر الامارة مصدر ولیت و یقال هما لغتان بمعنی الدولة و فی النهایة: هی بالفتح المحبة و بالکسر التولیة و السلطان و مثله الولاء بالکسر عن ابن السکیت.
والولي: الوالي و کل من ولي أمر أحد فهو ولیه و الولي الذي یدیر الامر یقال ولي المرأة إذا کان یرید نکاحها و السلطان ولي امر الرعیة و منه قول الکمیت في حق علی ابن ابی طالب (علیه السلام) و نعم ولي الامر بعد ولیه و منتجع التقوی و نعم المقرب <ref>الطریحی، مجمع البحرین، ج4، ص 553-554 مع تلخیص. </ref>
قال علامه طباطبائی: الولایة فی الاصل ملک تدبیر امر الشئ. مولی الصغیر او المجنون او المعتوه هو الذی یملک تدبیر امورهم و امور اموالهم. ثم استعمل و کثر استعماله فی مورد الحب لکونه یستلزم غالباً تصرف کل من المتحابین فی امورالآخر لافضائه الی التقرب و التأثر عن ارادة المحبوب و سائر شؤونه الروحیة فلا یخلو الحب عن تصرف المحبوب فی امور المحب فی حیاته محمد حسین، طباطبائی،المیزان فی تفسیر القرآن، ج3، ص 151 و الولایة بمعنی قرب المحبة و الخلطة تجمع الفائدتین اعنی فائدة النصرة و الامتزاج الروحی فهو المراد<ref> محمد حسین، طباطبائی، المیزان فی تفسیر القرآن،ج5،ص269 </ref>
قال الراغب في المفردات: الولاء بفتح الواو و التوالي بمعنی أن يحصل شيئان فصاعداً حصولا ليس بينهما ما ليس منهما، و يستعار ذلك للقرب من حيث المكان و من حيث النسبة و من حيث الصداقة و النصرة و الاعتقاد، و الولاية النصرة، و الولاية تولي الأمر، و قيل: الولاية و الولاية بالفتح و الكسر واحدة نحو الدلالة و حقيقته تولي الأمر، و الولي و المولى يستعملان في ذلك، كل واحد منهما يقال في معني الفاعل أي الموالي بكسر اللام و معني المفعول أي الموالى بفتح اللام يقال للمؤمن: هو ولی الله عز و جل و لم يرد مولاه، و قد يقال: الله ولی المؤمنين و مولاهم. و قولهم: تولى إذا عدي بنفسه اقتضى معني الولاية و حصوله في أقرب المواضع منه يقال: وليت سمعي كذا، و وليت عيني كذا، و وليت وجهي كذا أقبلت به عليه قال الله عز و جل: "فلنولينك قبلة ترضاها، فول وجهك شطر المسجد الحرام، و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره" و إذا عدي بعن لفظا أو تقديرا اقتضى معنى الإعراض و ترك قربه <ref> محمد حسین، طباطبائی، المیزان فی تفسیر القرآن،ج5، ص213 </ref>
 
==الولایة هی [[الإمامة]]==
أن الإمامة [[خلافة]] الله عز و جل. <ref> طبرسی،مجمع البيان ج1، ص341 </ref> سبق أن معنى الإمامة حقيقة وراء حقائق النبوة و الرسالة و الخلافة.
قال [[ابن المعصوم]]: قیل الولي هو المطلع علی الحقائق الإلهیة و معرفة ذاته تعالی و صفاته و أفعاله کشفاً و شهوداً من الله خاصة من غیر واسطة ملک او بشر. و قیل من ثبتت له الولایة ألتی توجب لصاحبها التصرف فی العالم العنصری و تدبیره باصلاح فساده و إظهار الکمالات فیه لاختصاص صاحبها بعنایة الالهیة، توجب له قوة فی نفسه یمنعها الاشتغال بالبدن عن الاتصال بالعالم العلوی و اکتساب العلم الغیبی فی حالة الصحة و الیقظه بل تجمع بین الامرین لما فیها من القوة التی تسع الجانبین و الولایة بهذا المعنی مرادفة للامامة عندنا. <ref>سید علی خان المدنی، ریاض السالکین، ج1، ص 407 </ref> و مفتاحها العبودية، كما يدل عليه قوله تعالى: "قل إن وليي الله الذي نزل الكتاب، و هو يتولى الصالحين"،أي اللائقين للولاية. <ref> محمد حسین،الطباطبائی، المیزان فی تفسیرالقرآن،ج1، ص160 </ref> حسب تعبیر السید العلامة طباطبائی: من اخذه الله تدبیر امره و اقبل الیه بالربوبیه و هو اسلم وجهه لربه و فی کل شؤونه و ابعاد وجوده کان هو عبدا حقیقةً لأنه من كان عبدا في نفسه و عبدا في فکره و ارادته و عمله، فهو العبد حقيقة. ومن اتخذه الله عبدا اقبل اليه بالربوبية التی هی الولاية، اعنی تولی الربّ أمر عبده.
اذا تحقق فی العبادة مسألتین فیصیر عابد تلک العبادة ولیاً: اولاً ان یکون عبادته خالصا لله و ثانیاً أن یکون عبادته حباً له تعالی. فقوله تعالی: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" و به يظهر أن إتباع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و محبة الله متلازمان فمن إتبع النبي أحبه الله و لا يحب الله عبدا إلا إذا كان متبعا لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم). ولکن بالنظر إن الآیه وقع بعد الآيات الناهية عن اتخاذ الكفار أولياء و ارتباطها بما قبلها یشیر لنا إن هذا الحبّ هی الولاية لكونها تستدعي في تحققها تحقق الحب بين الإنسان و بين من يتولّى. بشهادة أنّ الآية ناظرة إلى دعوة الناس باتباع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و لإنّ لا ولاية إلا باتباع و ولاية الله لا یتحقق و لايتم الا باتّباع نبيه في دينه كما قال تعالى: "ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها و لا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا و إن الظالمين بعضهم أولياء بعض و الله ولی المتقین. إلتفت فی الآیه کیف جمع فی کلامه بین التبعیة و الولایة و إنتقل من معني الإتباع إلى معني الولاية کما في الآية الحبّ فی سورة آل عمران انتقل من معني الحب الی معني اتّباع نبیه. هذا یفهمنا اولاً انّ الولایة و الاتباع متلازمان و ثانیاً من الواجب على من يدعي ولاية الله و حبّه أن يتّبع الرسول حتى ينتهي ذلك إلى ولاية الله و حبّه.<ref> محمد حسین، طباطبایی،المیزان في تفسیر القرآن، ج3، ص 79 مع التلخیص و التصرف </ref>
 
==أنواع الولاية==
السطر 37 ⟵ 35:
{{مراجع}}
{{شريط بوابات|إسلام}}
 
{{بذرة إسلام}}
 
[[تصنيف:إمامة]]