القادر (أسماء الله الحسنى): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
طلا ملخص تعديل
سطر 1:
العزيز ، القدير ، القادر ، المقتدر ، القوي ، المتين هذه الأسماء العظيمة معانيها متقاربة ، فهو الله كامل القوة ، عظيم القدرة، شامل العزة {{قرآن مصور|يونس|65}} ([[سورة يونس]] الآية 65) وذكر [[القرآن الكريم|القرآن]] : {{قرآن مصور|هود|66}} ([[سورة هود]] الآية 66) فمعاني العزة الثلاثة كلها كاملة لله العظيم.
 
# عزة القوة الدال عليها من أسمائه القوي المتين، وهي وصفه العظيم الذي لا تنسب إليه قوة المخلوقات وإن عظمت. قال الله : {{قرآن مصور|الذاريات|58}} ([[سورة الذاريات]] الآية 58) وقال : '''[[ملف:Ra bracket.png|وصلة=|12بك]] وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [[ملف:La bracket.png|وصلة=|12بك]]''' ([[سورة الممتحنة]] الآية 7) ، وقال عز وجل : {{قرآن مصور|الأنعام|65}} ([[سورة الأنعام]] الآية 65) ، وذكر [[القرآن الكريم|القرآن]] : '''[[ملف:Ra bracket.png|وصلة=|12بك]] وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً [[ملف:La bracket.png|وصلة=|12بك]]''' ([[سورة الكهف]] الآية 45) ، وقال عز وجل : {{قرآن مصور|القمر|54|55}} ([[سورة القمر]] الآيات 54 و 55).
# وعزة الامتناع فإنه هو الغني بذاته، فلا يحتاج إلى أحد ولا يبلغ العباد ضره فيضرونه، ولا نفعه فينفعونه، بل هو الضار النافع المعطي المانع.
 
# وعزة القهر والغلبة لكل الكائنات فهي كلها مقهورة لله خاضعة لعظمته منقادة لإرادته، فجميع نواصي المخلوقات بيده، لا يتحرك منها متحرك ولا يتصرف متصرف إلا بحوله وقوته وإذنه ، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا به. فمن قوته واقتداره أنه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، وأنه خلق الخلق ثم يميتهم ثم يحييهم ثم إليه يرجعون : '''[[ملف:Ra bracket.png|وصلة=|12بك]]مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ [[ملف:La bracket.png|وصلة=|12بك]]''' ([[سورة لقمان]] الآية 28) ، '''[[ملف:Ra bracket.png|وصلة=|12بك]]وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ[[ملف:La bracket.png|وصلة=|12بك]]''' ([[سورة الروم]] الآية 27)، ومن آثار قدرته أنك ترى الأرض هامدة، فإذا أنزل عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ، ومن آثار قدرته ما أوقعه بالأمم المكذبين والكفار الظالمين من أنواع العقوبات وحلول المثلات، وأنه لم يغن عنهم كيدهم ومكرهم ولا جنودهم ولا حصونهم من عذاب الله من شيء لما جاء أمر ربك، وما زادوهم غير تتبيب ، وخصوصاً في هذه الأوقات ، فإن هذه القوة الهائلة والمخترعات الباهرة التي وصلت إليها مقدرة هذه الأمم هي من إقدَار الله لهم وتعليمه لهم مالم يكونوا يعلمونه، فمن آيات الله أن قواهم وقُدَرَهم ومخترعاتهم لم تغن عنهم شيئاً في صد ما أصابهم من النكبات والعقوبات المهلكة، مع بذل جدهم واجتهادهم في توقي ذلك، ولكن أمر الله غالب، وقدرته تنقاد لها عناصر العالم العلوي والسفلي.
ومن تمام عزته وقدرته وشمولهما : أنه كما أنه هو الخالق للعباد فهو خالق أعمالهم وطاعاتهم ومعاصيهم ، وهي أيضاً أفعالهم ، فهي تضاف إلى الله خلقاً وتقديراً وتضاف إليهم فعلاً ومباشرة على الحقيقة ، ولا منافاة بين الأمرين ، فإن الله خالق قدرتهم وإرادتهم، وخالق السبب التام خالق للمسبب، ذكر [[القرآن الكريم|القرآن]] : {{قرآن مصور|الصافات|96}} ([[سورة الصافات]] الآية 96).
ومن آثار قدرته ما ذكره في كتابه من نصره أولياءه ، على قلة عددهم وعدَدِهم على أعدائهم الذين فاقوهم بكثرة العدد والعدة ، ذكر [[القرآن الكريم|القرآن]] : '''[[ملف:Ra bracket.png|وصلة=|12بك]] كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ [[ملف:La bracket.png|وصلة=|12بك]]''' ([[سورة البقرة]] الآية 249).
ومن آثار قدرته ورحمته ما يحدثه لأهل النار ولأهل الجنة من أنواع العقاب وأصناف النعيم المستمر الكثير المتتابع الذي لا ينقطع ولا يتناهى.
فبقدرته أوجد الموجودات، وبقدرته دبّرها، وبقدرته سوّاها وأحكمها، وبقدرته يحي ويميت، ويبعث العباد للجزاء، ويجازي المحسنين بإحسانه والمسيء بإساءته، وبقدرته يقلب القلوب ويصرفها على ما يشاء الذي إذا أراد شيئاً قال له : '''[[ملف:Ra bracket.png|وصلة=|12بك]]كُنْ فَيَكُونُ [[ملف:La bracket.png|وصلة=|12بك]]''' ([[سورة يس]] الآية 82 ) قال الله : '''[[ملف:Ra bracket.png|وصلة=|12بك]] أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [[ملف:La bracket.png|وصلة=|12بك]]''' ([[سورة البقرة]] الآية 148 ).
 
==مراجع==