انشطار نووي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 86.97.0.246 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة محمد مرسي الحداد
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
ElphiBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة قالب تصفح {{مواضيع الطاقة النووية}}+ترتيب (۸.۶)
سطر 1:
{{فيزياء نووية}}
 
'''الانشطار النووي''' هو عملية إنقسام نواة [[ذرة]] ثقيلة إلى قسمين أو أكثر، وبهذه العملية يتحول عنصر معين إلى عنصر أخر وينتج عن عملية الانشطار [[نيوترون|نيوترونات]]ات و[[فوتون|فوتونات]]ات عالية الطاقة(بالاخص [[أشعة جاما]]) وجسيمات نووية مثل [[جسيم ألفا|جسيمات ألفا]] و[[جسيم بيتا|أشعة بيتا]]. يؤدي انشطار العناصر الثقيلة إلى تولد كميات ضخمة من [[طاقة حرارية|الطاقة الحرارية]] والإشعاعية.
 
تستخدم عملية الانشطار النووي في إنتاج [[طاقة كهربائية|الطاقة الكهربائية]] في [[مفاعل نووي|المفاعلات النووية]]، كما تستعمل لإنتاج [[سلاح نووي|الأسلحة النووية]]. ومن العناصر النووية الانشطارية الهامة والتي تستخدم كثيراً في المفاعلات الذرية مادتي [[يورانيوم-235|اليورانيوم-235]] و[[بلوتونيوم-239]]، والتي هي عماد [[وقود نووي|الوقود النووي]]. وفي الوقود النووي يتم ما يسمى [[تفاعل متسلسل|بالتفاعل المتسلسل]] حيث يصطدم نيوتروناً مع [[نواة (توضيح)|نواة]] [[ذرة]] اليورانيوم-235 فتنقسم إلى قسمين؛ ويصاحب هذا الانقسام انطلاق عدد من [[نيوترون|النيوترونات]] يقدر عادة من 2-3 نيوترونات وفي المتوسط 2.5 نيوترون<ref>http://www.world-nuclear.org/info/Nuclear-Fuel-Cycle/Introduction/Physics-of-Nuclear-Energy/</ref>. ويمكن لتلك النيوترونات الناتجة أن تصطدم بأنوية أخرى من اليورانيوم-235 وتتفاعل معها وتعمل على انشطارها. بذلك يزيد معدل التفاعل زيادة تسلسلية قد يؤدي إلى الانفجار إذا لم ننجح في ترويضه والتحكم فيه.
سطر 12:
[[ملف:Kernspaltung.svg|thumb |left|270px|انشطار نواة [[اليورانيوم-235]] عند اصطدامه بنيوترون. ينتج عن الانشطار طاقة قدرها 200 مليون [[إلكترون فولت]].]]
 
كان [[إنريكو فيرمي]] أول من قام بتصويب النيوترونات على اليورانيوم عام 1934 ولكنه لم ينجح في تفسير النتائج. وقام العالم الكيميائي الألماني [[أوتو هان]] وزميلته [[ليز مايتنر]] وزميلهما [[فريتز شتراسمان]] بتلك الأبحاث وقاموا بتحليل المواد الناتجة عن التفاعل. وكانت مفاجأة لم يستطيعوا تفسيرها أولاً، إذ أنهم وجدوا عناصر جديدة تكونت من خلال التفاعل. وكان أن أعادوا التجربة باستخدام يورانيوم عالي النقاء، فكانت النتيجة هي ما وجدوه من قبل وتكوّن عنصر [[باريوم|الباريوم]]. و[[عدد ذري|العدد الذري]] للباريوم نصف العدد الذري [[يورانيوم|لليورانيوم]] تقريباً. كان ذلك عام 1938 وبعدها بدأت [[الحرب العالمية الثانية]] واضطرت ليزا مايتنر إلى مغادرة ألمانيا نظراً لاضطهاد [[نازي|النازية]] [[يهود|لليهود]]. وسافرت ليزا إلى السويد حيث كان أحد أقربائها يعمل هناك وهو روبرت فريتش. وقصت عليه نتائج تجربة اليورانيوم.
 
وفي مطلع عام 1939 فطن أتوهان وشتراسمان إلى تفسير التفاعل الذي حدث وأنه انشطار لنواة ذرة اليورانيوم وتكون الباريوم ونشر نتيجة أبحاثه في المجلة العلمية. وفي نفس الوقت استطاعت مايتنر بمساعدة فريتش تفسير تجربة اليورانيوم على أنها انشطار نووي، واستطاع الإثنان إكمال التفسير بأنه من خلال انقسام نواة اليورانيوم يحدث فقد في الكتلة بين وزن اليورانيوم ووزن الباريوم والمنتجات الأخرى الناتجة عن الانقسام، وقدّرا تلك الكتلة بأنها نحو 1/5 من كتلة [[بروتون|البروتون]]، أي أن طاقة تقدر بنحو 200 MeV تتحرر من كل انقسام، وهي طاقة بالغة للغاية.
سطر 23:
قامت الحكومة الأمريكية في البدء بتشجيع الأبحاث النووية، وقام [[إنريكو فيرمي]]، وكان يعمل في جامعة شيكاغو آنذاك، ببناء أول كومة ذرية مكونة من اليورانيوم و[[غرافيت|الجرافيت]]، واختار الجرافيت كمهدئ لسرعة النيوترونات، ونجح في توصيل الكومة الذرية إلى [[كتلة الحرجة|الحالة الحرجة]]، وكان ذلك في ديسمبر عام 1942.
 
ثم دخلت [[الولايات المتحدة]] الحرب وكان هناك خوف كبير من أن يركز الألمان بحوثهم لصناعة قنبلة ذرية، فبدأت الولايات المتحدة [[مشروع مانهاتن]] عام 1942 بغرض إنتاج السلاح النووي وعينت [[روبرت أوبنهايمر|اوبنهايمر]] لرئاسة المشروع، وجمع أوبنهايمر العلماء من جميع أنحاء البلاد للتركيز على ذلك العمل وكان العمل يسير بتكتم شديد. واتضح أن صناعة القنبلة الذرية يحتاج إلى اليورانيوم-235 عالي النقاوة، كما توصلوا إلى أن عنصر البلوتونيوم-239 وهو من منتجات الكومة الذرية التي بناها فيرمي في جامعة شيكاغو له نفس خواص اليورانيوم-235، فعزم العاملون في مشروع مانهاتن على اتباع الطريقتين في نفس الوقت لضمان التوصل إلى صنع القنبلة. وكان أن قاموا بمشروع لتخصيب اليورانيوم-235 وفصله عن اليورانيوم-238، وقاموا في نفس الوقت بتوليد البلوتونيوم-239 في مفاعل نووي بنوه لذلك الغرض. وأدت تلك المجهودات إلى إنتاج قنبلتي [[هيروشيما]] و[[ناغاساكي، ناغاساكي|نجازاكي]] اللتان ألقيتا من الجو على اليابان في 6 أغسطس و 11 أغسطس 1945، واستسلمت على أثرهما اليابان وأنتهت الحرب مع أمريكا.
 
== تفاصيل تفاعل الانشطار النووي ==
[[ملف:Nuclear fission.svg|تصغير|يسار|200بك|تفاعل الانشطار النووي لليورانيوم-235 بواسطة النيوترون.]]
يختلف الانشطار النووي عن عملية [[تحلل إشعاعي|التحلل الإشعاعي]] من ناحية انه يمكن السيطرة على عملية الأنشطار النووي خارجيا. تقوم [[نيوترون|النيوترونالنيوترونات]]ات الحرة الناتجة من كل عملية انشطار وهي في المتوسط 5 و2 نيوترونا، بالتفاعل مع اليورانيوم أو البلوتونيوم وتتسبب في انشطارها. وهذا بالتالى يؤدي إلى تحرير نيوترونات أخرى. وتستمر هذه السلسلة من التفاعلات التي تسمى [[تفاعل متسلسل]].
 
يطلق على [[نظير|نظائر عناصر كيميائية]] لها القدرة على تحمل هذه السلسلة الطويلة من الأنشطارات النووية اسم [[وقود نووي|الوقود النووي]]. من أكثر أنواع الوقود النووي استعمالا هي اليورانيوم ذو [[كتلة ذرية]] رقم 235 ([[يورانيوم-235]]) وبلوتونيوم ذو [[كتلة ذرية]] رقم 239 ([[بلوتونيوم-239]])، هذين العنصرين ينشطران بصورة بطيئة جدا تحت الظروف الطبيعية التي تسمى ب [[انشطار تلقائي|الانشطار التلقائي]] وتاخذ هذة العملية التلقائية ما يقارب 550 مليون سنة [[عمر النصف]] لليورانيوم. أما في المفاعل النووي فتجمع كمية من الوقود النووي فوق [[كتلة حرجة|الكتلة الحرجة]] ويجري التحكم فيها بواسطة قضبان تتخللها من [[كادميوم|الكادميوم]] الماصة للنيوترونات. بذلك يمكن المحافظة على معدل سير التفاعل لإنتاج الطاقة ومنعه من الانفلات وأحداث الدمار.
 
== نواتج الانشطار ==
 
ينتج عن انشطار نواة اليورانيوم نواتين صغيرتين في أغلب التفاعلات ، كما من الممكن أن ينتج عن الانشطار أكثر من نواتين. وقد تكون "أنصاف" نواة اليورانيوم الناتجة زوجا من [[نوكليون|نوكليدات]] مختلفة. وغالبا ما تنتج نواة لها كتلة ذرية خفيفة نسبيا (نحو 90) مصحوبة بنواة ثقيلة ([[كتلة ذرية]] 140). ولذلك يبين منحنى توزيع الأنوية الناتجة عن الانشطار قمتين (توزيع كتلة الأنوية الناتجة).ويبقى مجموع البروتونات والنيوترونات قبل التفاعل وبعده ثابتا. وعل سبيل المثال نذكر هنا حالتين ممكنتان للانشطار النووي [[بلوتونيوم-239|للبلوتونيوم-239]] بواسطة امتصاصه لأحد [[نيوترون|النيوترونات]] :
 
{| cellpadding="6" width="100%"
سطر 42:
[[ملف:Fission product-en.svg|تصغير|توزيع الأنوية الناتجة عن الانشطار بحسب كتلهم الذرية A]]
 
نواتج الانشطار تكون أنوية ذرية متوسطة الكتلة ، وفي نفس الوقت غنية بالنيوترونات. وهي لذلك عناصر غير مستقرة ويصدرون في العادة نيوترونات زائدة عن مقدرتهم الاحتفاظ بها خلال عدة ثوان من بعد تكونهم ، وتكون لهم أهمية في ضبط معدل التفاعل الجاري في [[مفاعل نووي]]. وتتحلل بعض تلك الأنوية الناتجة عن الانشطار عن طريق [[تحلل بيتا]] إلى عناصر أخرى. وتحلل بيتا لا يغير من الكتلة الذرية وينتهي تحلل بيتا المتتابع عند نواة مستقرة ، وقد تستغرق تحللات بيتا الأخيرة قرب الوصول إلى العنصر المستقر [[عمر النصف|أعمار النصف]] طويلة على مدي مئات السنين أو آلاف السنين. ولمعرفة سلاسل نواتج تحلل بيتا التالية للانشطار يمكن الرجوع إلى المصادر العلمية مثل : <ref>[http://www-nds.iaea.org/sgnucdat/c1.htm Datensammlung der Internationalen Atomenergieorganisation]</ref>.
<ref>[http://www-nds.iaea.org/sgnucdat/c1.htm Datensammlung der Internationalen Atomenergieorganisation]</ref>.
 
ينتج عن كل انشطار لنواة يورانيوم واحدة قدر هائل من الطاقة يبلغ نحو 200 [[سوابق SI|مليون]] [[إلكترون فولت]] تظهر في صورة حرارة وإشعاع ، و يمكن استغلال الحرارة لتوليد بخار ماء ، ومن بخار الماء توليد [[كهرباء]] عن طريق [[توربين]] و [[مولد كهربائي]] ، وهذا ما يجري في [[مفاعل نووي]].
 
== أنظر أيضا ==
 
* [[تفاعل نووي]]
* [[اندماج نووي]]
السطر 55 ⟵ 53:
* [[دورة CNO]]
* [[مفاعل نووي]]
* [[عدد الكتلة]]
 
== وصلات خارجية ==
* [http://www.mawsoah.net/gae_portal/maogen.asp?main2&articleid=!%CA%CE%D5%ED%C8%20%C7%E1%ED%E6%D1%C7%E4%ED%E6%E3!200645_0 اليورانيوم من الموسوعة العربية العالمية]
* [http://www.zum.de/dwu/depotan/apke001.htm رسم توضيحي متحرك لعملية انشطار اليورانيوم النووي].
== مصادر ==
{{مراجع}}
{{تقانة نووية}}
السطر 67 ⟵ 65:
{{تصنيف كومنز|Nuclear fission}}
 
{{مواضيع الطاقة النووية}}
[[تصنيف:فيزياء نووية]]
[[تصنيف:مفاهيم فيزيائية]]
[[تصنيف:كيمياء نووية]]
[[تصنيف:مفاهيم فيزيائية]]
[[تصنيف:نشاط إشعاعي]]