حديقة يابانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تصحيح أخطاء فحص ويكيبيديا
ElphiBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة قالب تصفح {{علم البستنة}}+ترتيب (۸.۶)
سطر 5:
تتألف الحدائق اليابانية من عدة عناصر وهذه أهمها:
* '''الماء''': وهو العنصر الأساسي في تركيبة الحدائق اليابانية، يساهم في إعادة إبراز مظاهر الطبيعة. يمثل الماء في الفلسفة الشرقية عملية التجدد، السكون والاستمرارية في العالم الآخر. تشيّد بعض الحدائق، على غرار حدائق سانسوئي، على درجات مختلفة الارتفاع للسماح للمياه بالتدفق. تتعد مظاهر الماء في الحدائق، بعضها يتجمع في الأحواض، بعضها يتدفق في الجداول، وبعضها الآخر ينصب في الشلالات. يساهم الماء المتدفق في ترطيب الجو أثناء فصل الحر. يتم توجيه الأحواض، البرك [[والشلالات]] حسب زاوية معينة، حتى تنعكس أشعة [[الشمس]] عليها. يحب البعض أن يشبه الربوة المنتصبة في الحديقة بالإمبراطور، الماء برجال البلاط المتزلفين والصخور بالجند القائمين على رأس الإمبراطور والذين يحاولون عبثا صد هؤلاء المتزلفين عنه.
 
* '''الصخرة''': تولي [[الفلسفة]] الشرقية اعتناء خاصا بهذا العنصر. تمثل الصخور حالة الدوام والاستمرارية، كما يتجلى عبرها حضور قوى الطبيعة، تقوم بتثبيت الحديقة في الأرض وتعطي لها طابعا مميزا. تعطي الصخور للحديقة معالم وأبعاد إضافية، يمكن عن طريقها أن تتشكل الشلالات، الجداول والبرك. تحترم العقيدان [[الشنتوية]] و[[البوذية]] كل مظاهر الحياة، ولا تفرق بين الإنسان والطبيعة. فالصخرة لها رأس، رجل وبطن، وقد تكون في أوضاع مختلفة، منتصبة أو منبطحة، لا يجب على الإنسان أن يجبرها على شيء من ذلك. يتم اتباع طريقة خاصة عند وضع الصخور، ترتب حسب أشكالها، أحجامها وألوانها (يحضر وضع الصخور الحمراء في ناحية الشمال، ولا زرقاء اللون في الغرب، ولا البيضاء في الشرق ولا السوداء في الجنوب)، عادة ما توضع على شكل أزواج من شكلين مختلفين (إحداهما تمثل الرجولة والأخرى الأنوثة). يجب أن تتم محاكاة الطبيعة بأفضل شكل ممكن عند وضعها وتجنب رصها جنبا إلى جنب حتى لا يتم تعكير صفو تناغم هذا المجسم المصغر للكون (الحديقة).
 
[[ملف:NijojoGarden3317.jpg|تصغير|يمين|150بك|حديقة التلال: يتم في هذا النوع من الحدائق محاولة محاكاة الطبيعة - اللقطة من حديقة [[نيجوجو-إن]] في [[كيوتو]] ]]
[[ملف:Rikugien3.jpg|تصغير|يمين|150بك|حديقة التلال: لقطة من حديقة [[ريكوجي-إن]] في [[طوكيو]] ]]
[[ملف:Rikugien5.jpg|تصغير|يمين|150بك|الفانوس الحجرى في إحدى الحدائق اليابانية ([[ريكوجي-إن]] في [[طوكيو]]) ]]
 
{{clear}}
 
* '''الفانوس''': مع بداية الاحتفاء [[سادو|بطقوس الشاي]]، أخذت الفوانيس مكانها في تركيبة الحدائق اليابانية. كانت وظيفتها الأصلية إرشاد الزوار أثناء قيامهم ببعض المراسيم الليلية، يعتقد أن النور التي تبثه هو بمثابة شعاع المعرفة والذي سيقوم بطرد سحابة الجهل التي تطوف في المكان. عادة ما يتم نحت هذه الفوانيس على الصخور.
 
* '''الجسر''': هو مكان العبور إلى العالم الصوري، عادة ما يتوقف عنده الزوار للتمتع بجمال الطبيعة، واستنشاق الهواء المنعش ومراقبة أسماك الشبوط وهي تسبح في البركة. تصنع الجسور من الخشب أو [[البامبو]] أو حتى من الصخور. تتخذ أشكال منحنية، دائرية على شكل أقواس، وفي بعض الأحيان تكون متعرجة، يجب أن تتناغم دائما مع طبيعة المكان.
 
* '''سمك الشبوط''': نظرا للكثافة السكانية العالية في اليابان، وقلة المساحات المخصصة على اليابسة لإنشاء البساتين، طور اليابانيون نوعا خاص منها: البساتين المائية. وتعبر أسماك [[الشبوط]] بمثابة الورود في هذه الأخيرة. تكاد لا توجد بركة تخلو من هذه الأسماك، تقوم أسماك الشبوط الملونة بإضفاء الحيوية على الأحواض التي تعيش فيها. عرفها اليابانيون منذ قرون عدة، ويتم اختيارها حسب لونها ،حجمها، الأشكال المزخرفة فوق جسمها وجودة حراشفها. يمكن لها أن تعيش حتى 50 سنة، وتمثل في الثقافة اليابانية القوة والعناد والثبات.
 
* '''النباتات''': يتمتع اليابانيون بمهارة كبيرة في استخدام النباتات للتعبير من خلالها عن مشاعرهم (الفرح التعاسة، المعاناة). يعتبرون أن استخدام هذه الرموز يتيح لهم التواصل مع الطبيعة والمساهمة فيها. تمثل النباتات الأفكار المتنقلة وأشكال الحياة المختلفة. تشبه طريقة العناية بها، تلك المتبعة في فن [[بونساي|البونساي]]، يتم نحت النباتات حتى تتخذ الشكل المناسب ويكون لها التأثير التعبيري الموافق.
 
السطر 26 ⟵ 21:
'''[[حديقة زن]]''' أو '''الحديقة الجافة''' (باليابانية: karesansui == 枯山水 == الطبيعة الناشفة) وأهم ما يميزها هو غياب عنصر الماء، وغالبا ما تتخذ في معابد طائفة [[زن]] [[البوذية]]. تحاول هذه الحدائق محاكاة الطبيعة ولكن بطريقة تجريدية. يتم تعويض فقدان الماء بوجود الحصى ويتم فرشه بطريقة خاصة لمحاكاة حركة الماء في المحيطات والبحر وغيرها. تنتقى الصخور ذات الأشكال الغريبة وتوضع وسط بساط الحصى، كما تنتشر الطحالب والشجيرات في أرجاءها. تستعمل بعض الحدائق صخورا من نفس النوع للزينة، يتم استقدامها من أنحاء متفرقة من البلاد ([[اليابان]]). تنموا شجيرات البامبو، الصنوبر الياباني الأسود والقيقب، على حصيرة من السرخس أو الطحلب. تعتبر حديقة معبد «[[ريو-آن-جي]]» في «[[كيوتو]]» أشهر الأمثلة على هذا النوع من الحدائق.
 
[[ملف:Ryoanji3361.jpg|تصغير|يمين|400بك|[[حديقة زن]] في معبد [[ريو-آن-جي]] في [[كيوتو]] ]]
 
== حديقة التلال ==
السطر 65 ⟵ 60:
** حديقة [[دايتوكو-جي]] ([[كيوتو، كيوتو]])
** حديقة [[دايسن-إن]] في [[دايتوكو-جي]] ([[كيوتو، كيوتو]])
* [[دايجو جي]] في ( فوشيمي-كو، كيوتو)
** [[إسو-إن]] ([[نارا، نارا]])
** حديقة [[نيغورو-جي]] ([[إواده، واكاياما]])
السطر 79 ⟵ 74:
 
إلا أن هناك حديقتين لا تتبعان ل[[وزارة التعليم اليابانية]] وهي التابعة للمتلكات الإمبراطورية، حيث يقوم بالإشراف عليها [[وكالة رعاية القصر الإمبراطوري]] وهي:
 
* [[حديقة كاتسورا الإمبراطورية]]<ref>[http://www.jnto.go.jp/eng/location/regional/kyoto/katsura.html JNTO Website | Find a Location | Kyoto | Katsura<!-- Bot generated title -->]</ref>
* [[حديقة شوغاكو-إن الإمبراطورية]]<ref>[http://www.jnto.go.jp/eng/location/regional/kyoto/shugaku-in.html JNTO Website | Find a Location | Kyoto | Shugaku-in Imperial Villa<!-- Bot generated title -->]</ref>
 
= تاريخ الحدائق في اليابان =
 
يعتبر تصميم الحدائق أحد أهم الفنون اليابانية التي تم صقلها على مدى يتجاوز الألف عام ،حيث يمكن إنشاء الحدائق اليابانية بأشكال وأساليب عديدة مع اختلاف الهدف منها، ومن الأمثلة على ذلك حدائق التجوال والتي كانت وسيلة لترفية عن أمراء [[فترة ايدو]]، وحدائق الحجارة بهدف التأمل الديني من قبل رهبان [[الزن]]، ومن الجدير بالذكر إن عدد هائل من الحدائق تم العثور عليها في اليابان وبشكل خاص في [[كيوتو]] العاصمة السابقة لليابان.
السطر 103 ⟵ 97:
في بداية فترة كاماكورا تم سحب السلطة من الطبقة الارستقراطية المحيطة بالحاكم لتصبح بيد النخبة العسكرية والمحاربين بشكل كامل، الأحكام العسكرية طبقت على بوذيي الزن الجدد، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تصميم الحدائق، حيث بنيت الحدائق مرفقة بالمعابد لمساعدة الرهبان في التأمل والتقدم الديني بدلا من الترفيهية والاستجمام.
 
حيث أن الحدائق أصبحت أصغر، ابسط وأكثر اعتدالا، لكنها بقيت تحتفظ بنفس العناصر السابقة كالبحيرات والجزر والجسور والمساقط المائية، لكن التطور الأكثر بروزا نحو التقشف كان ظهور حدائق [[كارسانوسي]] الجافة والتي استخدمت فقط الحجارة والحصى والرمال دون الماء لإظهار عناصر الجمال.
الكثير من الحدائق من هذه الفترة لا زالت ظاهرة للعيان في أيامنا هذه، خاصة في [[معابد الزن]] الأمامية في كيوتو، كمعبد ريون-جي، ومعبد دياتوكو-جي، ومعبد تنريو-جي وكوكيديرا، ومن الامثلة الأكثر قدما موجودة أيضا في كوكيديرا تشمل حدائق الزن المبكرة كسويزن-جي وكينشو-جي.
 
السطر 130 ⟵ 124:
{{تصنيف كومنز|Japanese gardens}}
 
{{علم البستنة}}
[[تصنيف:بوذية]]
[[تصنيف:ثقافة يابانية]]
[[تصنيف:معالم اليابان]]
[[تصنيف:حدائق]]
[[تصنيف:معالم اليابان]]