أفراسياب: الفرق بين النسختين

فى الأفستا أن « '''فرَنكَر سَينا''' أو '''أفراسياب التورانى''' قرب الىإلى [[أردقيسورا أناهتا]] فىفي مغارة تحت الأرض، بمائة حصان و ألف ثور و عشرة آلاف حمل، سائلا أن تؤيده حتى يظفر بالمجد الذى يموج فىفي وسط بحر [[قوركشا]] و الذى هو للأمة الإيرانية و لكن دعاءه لم يستجب. و فىفي موضع آخر تصف الأفستا كيف حاول أفراسياب ثلاث مرات أن يظفر بمجد الايرانيين فىفي البحر. و كلما أخفق أوعد بإهلاك الحرث و تدنيس المياه.

عندما قصد افراسياب لإيران في عهد [[كيكاووس]] كان [[سياوش]] قائد الجيش، فانهزمت الأتراك. ثم يزيد دم آخر حين تصل القصة الرحم بين بنى إيرج و بنى تور، بتزويج [[سياوخش]] بن كى‏كاوس من [[فرنجيس بنت أفراسياب]]، لتقطعها حين يَقتل أفراسيابُ سياوخش فىفي [[توران]]. و يؤذن هذا بأشد أطوار التناحر بين الأمتين فىفي عهد الملك [[كى‏خسرو]] بن سياوش و [[فرنجيس]] ابن بنت أفراسياب.

تكون الوقائع سجالا حتى تنتهى بموقعة [[يازدهرخ]] التى قتل فيها القائد التورانى الحكيم [[بيران]]، و معظم أبطاله. ثم يتولى لحرب كى‏خسرو نفسه و يهزم حدّه مرة بعد أخرى ثم يتعقبه سائرا الى[[ ختن]] ثم بلاد التيز و [[مكران]]. ثم يركب بحرا تقطعه السفن فىفي ستة أشهر ثم يخلص الىإلى البر فاذا قوم لغتهم تقارب لغة مكران و نظامهم كنظام الصين، و يسير مائة فرسخ الىإلى قلعة كنك.

و كان أفراسياب قد هرب حين بلغه أن كى‏خسرو قد عبر بحر [[كيماك]]. رجع الملك لم يظفر بطلبته فعبر البحر فىفي سبعة أشهر و سار الىإلى مكران فالصين فسياوش كِرد فجنة كنكر حيث أقام سنة ثم ولى كستهم من كجغار الىإلى حدود ال[[صين]]، و أمره بالجدّ فىفي طلب أفراسياب. ثم قفل الىإلى [[ايران]] ما را على ال[[سغد]] ف[[بخارى]] ف[[بلخ]] حيث رتب جيشا و ترك قائدا ثم واصل السير الىإلى ال[[طالقان]] ف[[مروالروز]] ف[[نيسابور]] فال[[رى]] ف[[بغداد]]. لم يرض كى‏خسرو أن يقفل غير ظافر بأفراسياب. و قد فعل كل ما يستطيع فلم يلحقه، فلم يبق إلا الالتجاء الىإلى اللّه .

و كذلك سار الملك وجده كى‏كاوس الىإلى [[آتشكده]] فىفي [[آذربيجان]] اسمه [[آذركشسب]]. و بينما هما هنالك سمع بعض النساك صوت رجل فىفي غار يندب حظه و يبكى على سالف مجده فعرف أنه أفراسياب طلبة الملك. فيمسكه و يأتى به الىإلى الملك فيقتله غير سامع لضراعته و لا مبق على رحمه. و بهذا ينتهى ذلك الطور من الجلاد الطويل الذى يقترن فىفي كل وقعاته بذكر أفراسياب.