ابن سودون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
OKBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي. 88 كلمة مستهدفة حاليًا.
سطر 12:
((كتب منير عتيبة))
 
عاش ابن سودون فىفي القرن التاسع الهجرى بمصر المملوكية.. وكان إماماً بأحد المساجد.. لكنه مال إلى الهزل والتحامق.. وألف كتاباً بعنوان "نزهة النفوس ومضحك العبوس" بالعامية المصرية الدارجة.. ولابن سودون أسلوب خاص فىفي الفكاهة فهو يبدأ بدايات فىفي غاية الجدية لشد الانتباه ثم تجد نفسك فىفي غمار حكاية مضحكة أو نكتة أو يحكى لك أشياء عادية وهو يوهمك أنه يتحدث عن غرائب الدنيا فتنفجر ضاحكاً..!!
من شعره الفكاهى: ( أوسيم قرية بمصر)
عجب عجب هذا عجب بقرة تمشى ولها ذنبُ
ولها فىفي بزيزها لبن يبدو للناس إذا حلبوا
من أعجب ما فىفي مصر يُرى الكرم يرى فيه العنبُ
والنخيل يرى فيه بلح أيضاً ويرى فيه رطب
أوسيم بها البرسيم كذا فىفي الجيزة قد زرع القصب
والمركب مع ما قد وسقت فىفي البحر بحبل تسحب
والناقة لا منقار لها والوزة ليس لها قتب
لابد لهذا من سبب حزر فزر، ما السبب
***
ويستهويه حديث الغرائب والعجائب والطرائف فيقول:
إذا ما الفتى فىفي الناس بالعقل قد سما تيقن أن الأرض من فوقها السما
وأن السما من تحتها الأرض لم تزل وبينهما أشياء إن ظهرت ترى
وكم عجب عندى بمصر وغيرها فمصر بها نيل على الطين قد جرى
وفى نيلها من نام بالليل بله وليست تبل الشمس من نام فىفي الضحى
بها الفجر قبل الشمس يظهر دائماً بها الظهر قبل العصر قل بلا مرا
وفى الشام أقوام إذا ما رأيتهم ترى ظهر كل منهم وهو من ورا
بها البدر حال الغيم يخض ضياؤه بها الشمس حال الصحو يبدو بها صفيا
وتسخن فيها النار فىفي الصيف دائماً ويبرد فيها الماء فىفي زمن الشتا
ومن قد رأى فىفي الهند شيئاً بعينه فذاك له فىفي الهند بالعين قد رأى
وفيها رجال هم خلاف نساؤهم لأنهم تبدو بأوجههم لحى
ومن قد مشى وسط النار بطرقها تراه بها وسط النار وقد مشى
سطر 43:
بقيت أقول: ننو تتو تاته ss وروحو كخ وأمبو مم آء
***
يصف عروسه فىفي ليلة زفافه وصفاً عجيباً:
فى وجهها نمش فىفي أذنها طرش فىفي عينها عمش للجفن قد سترا
فى بطنها بعج فىفي رجلها عرج فىفي كفها فلج ما ضر لو كسرا
فى ظهرها حدب فىفي قلبها كدر فىفي عمرها نوب كم قد رأت عبرا
يا حسن قامتها العوجا إذا خطرت يوماً وقد سبسبت فىفي جيدها شعرا
تظل تهتف بى حسنا حظيت بها أواه لو حاسها موت لها قبرا
***
ويحكى ابن سودون عن نفسه حكاية غريبة فعلاً:
كنت وأنا صغير بليداً لا أصيب فىفي مقال ولا أفهم ما يقال.. فلما نزل بى المشيب زوجتنى أمى بامرأة كانت أبعد منى ذهناً إلا أنها أكبر منى سناً وما مضت مدة طويلة حتى ولدت.. والتمست منى طعاماً حاراً.. فتناولت الصحفة مكشوفة.. ورجعت إلى المنزل آخذ المكبة.. والمكبة هى غطاء الصحفة.. فنسيت الصحفة.. فلما كنت فىفي السوق تذكرت ذلك فرجعت وأخذت الصحفة ونسيت المكبة.. وصرت كلما أخذت واحدة نسيت الأخرى.. ولم أزل كذلك حتى غربت الشمس فقلت: لا أشترى لها فىفي هذه الليلة شيئاً وأدعها تموت جوعاً.. ثم رجعت إليها وهى تئن وإذا ولدها يستغيث جوعاً.. فتفكرت كيف أربيه.. وتحيرت فىفي ذلك.. ثم خطر ببالى أن الحمامة إذا أفرخت وماتت ذهب زوجها والتقط الحب.. ثم يأتى ويقذفه فىفي فم ابنه وتكون حياته بذلك.. فقلت: لا والله لا أكون أعجز من الحمام، ولا أدع ولدى يذوق كأس الحِمام (الموت).. ثم مضيت وأتيته بجوز ولوز فجعلته فىفي فمى.. ونفخته فىفي فمه فرادى وأزواجاً.. أفواجاً أفواجاً حتى امتلأ جوفه وصار فمه لا يسع شيئاً وصار الجوز واللوز يتناثران من أِشداقه حتى امتلأ فسررت بذلك وقلت: لعله قد استراح.. ثم نظرت إليه وإذا به هو قد مات.. فحسدته على ذلك وقلت: يا بنى إنه قد انحط سعد أمك وسعدك قد ارتفع.. لأنها ماتت جوعاً وأنت مت من الشبع!.. وتركتهما ميتين ومضيت آتيهما بالكفن والحنوظ.. ولما رجعت لم أعرف طريق المنزل.. وها أنا فىفي طلبه إلى يومنا هذا…!!!