قابلية سكن الكواكب: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات Abdalrahman sagarat (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة ابن منيع
سطر 63:
وثاني أسباب ضعف احتمالية قيام حياة على الكواكب ذات الكتلة المنخفضة هو أنه بما إن الكواكب الصغيرة [[قطر (هندسة)|أقطارها]] صغيرة، فإن نتاج حساب قيم السطح بالنسبة للكثافة تكون أعلى من الكواكب المماثلة ولكن ذات حجم أكبر. وتلك الأجرام تميل إلى فقد الطاقة المتبقية في تكوينها بسرعة وينتهي بها المطاف إلى الموت [[جيولوجيا|الجيولوجي]]؛ أي أنه لا يحدث بها [[بركان|براكين]]، [[زلزال|زلازل]]، أو أي [[نظرية الصفائح التكتونية|نشاط تكتوني]] وهذه الأنشطة هي ما تزود السطح بالمواد التي إبقاء الحياة وتزود االغلاف الجوي بالمواد التي تعمل على اعتدال درجات الحرارة ومنها [[ثاني أكسيد الكربون]]. أما الصفائح التكتونية فيبدو أن لها أهمية قصوى، على الأقل على كوكب الأرض؛ فتكرار الأنشطة التكتونية يعيد تدوير عناصر كيميائية ومعدنية هامة، وينمي [[تنوع حيوي|التنوع البيولوجي]] من خلال صنع القارات، ويزيد من التعقيد البيئي، ويساعد على صنع الخلايا ذات الصنع الحراري اللازمة لتوليد [[مغناطيسية أرضية|الحقل المغناطيسي الخاص بالأرض]].<ref>Ward, Peter and Donald Brownlee. Rare Earth: Why Complex Life is Uncommon in the Universe, pp. 191–220, Springer, 2000.</ref>
 
ويُعد "انخفاض الكثافة" مسمى نسبي حيث أن كتلة الأرض تعد منخفضة بالمقارنه مع [[العمالقة الغازية]] الموجودة في النظام الشمسي، ولكن الأرض هي الأكبر في طول القطر والأعلى في الكثافة مقارنة بسائر الأجرام الصخرية.{{efn|هناك فرق في الكتلة في المجموعة الشمسية بين الأرض واثنين من أصغر العمالقة الغازية وهما [[أورانوس]] و[[نبتون]]، وكتلتهما على الترتيب تقدر بأرقام 13 و17 مرة قدر كتلة الأرض. وعلى الأرجح أن هذه مجرد صدفة حيث أنه لا يوجد أي مانع جيوفيزيقي يحول دون تكون أجرام ذات كتلة متوسطة (على سبيل المثال انظر [[كوكب OGLE-2005-BLG-390Lb]] و[[أرض عظيمة|الأرض الهائلة]]) ويجب أن نتوقع أننا قد نعثر على كواكب في المجرة تُقدر كتلتها بين 2 و 12 مرةد قدر كتلة الأرض. إذا كانت المجموعة الشمسية مفضلة، ستصبح تلك الكواكب من المرشحين الجيدين لإقامة حياة عليهم؛ وذلك لأنهم سيكونوا ضخام بقدر يسمح لهم بالبقاء نشطين من الداخل والحفاظ على غلاف جوي لبلايين السنين، وفي نفس الوقت لن يكونوا ضخام جدًا بشكل يسمح لهم بتكوين أغطية غازية تقلل من إحتمالية قيام حياة.}} فالأرض كبيرة بحيث تستطيع الحفاظ على الغلاف الجوي بفضل الجاذبية فقط وأيضًا تحافظ على استمرار عمل مركز الأرض المنصهر كمولد حراري يحرك جولوجيا السطح المتنوعة (ويُعد تحلل [[اضمحلال نشاط إشعاعي|العناصر المشعة]] في مركز ثاني أهم مصدر للحرارة الكوكبية). وعلى عكس الأض، المريخ يكاد يكون (أو بالفعل) ميت جيولوجيًا وقد تبدد الكثير من غلافه الجوي.<ref>"The Heat History of the Earth". Geolab. James Madison University. Retrieved 2007-05-11.</ref> لذا من المناسب أن نستنط أن أقل حد للكثافة التي تسمح بوجود حياة يقع فيما بين كثافة كلاً من المريخ، والأرض، والزهرة، وقد اقتُرح أن يكون 0.3 قدر كتلة الأرض حد أدني أولي لتقييم قابلية الحياة على الكواكب.<ref>Raymond, Sean N.; Quinn, Thomas; Lunine, Jonathan I. (January 2007). "High-resolution simulations of the final assembly of Earth-like planets 2: water delivery and planetary habitability". Astrobiology 7 (1): 66–84. arXiv:astro-ph/0510285. Bibcode:2007AsBio...7...66R. doi:10.1089/ast.2006.06-0126. PMID 17407404.</ref> وعلى الرغم من ذلك، خرجت دراسة أُجريت عام 2008 في مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية بأن الحد الأدنى قد يكون أعلى مما سبق ذكره بقليل. في الواقع، قد تُصنف الأرض بأنها أقرب إلى الحد الأدني لقابلية الحياة؛ فإذا كانت الأرض أصغر مما هي عليه، لم تكن الصفائح التكتونية لتوجد، فلا يظهر على الزهرة، الذي تقدر كتلته ب 85% من كتلة الأرض، أي علامات دالة على نشاط تكتوني. وعلى عكس ذلك، فإن [[أرض هائلة|الأراض العظيمة]]، وهي كواكب صخرية ذات كثافة أعلى من الأرض، من المفترض أن تحتوي على نسب أعلى من الصفائح التكتونة،التكتونية، مما يضعها في مقدمة الكواكب الصالحة للسكن.<ref>"Earth: A Borderline Planet for Life?". Harvard-Smithsonian Center for Astrophysics. 2008. Retrieved 2008-06-04.</ref>
 
== انظر أيضًا ==