الحرب العثمانية - البندقية (1570–1573): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات عمر محمد البشير أوغلو (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة...
سطر 64:
حاولت البندقية العثور على حلفاءٍ لها مُنذ أن وصل العثمانيون إلى قبرص. إذ لم تشأ [[الإمبراطورية الرومانية المقدسة]] نقض مُعاهدة السلام التي وقعتها مع العثمانيين قبل وقت قريب، أمّا [[مملكة فرنسا|فرنسا]] فقد كانت على علاقة ودّية مع [[الدولة العثمانية]] بالإضافة إلى عدائها للإسبان، أمّا [[بولندا]] فقد كانت مشغولةً بمشاكلها مع [[روسيا القيصرية|روسيا]]،<ref>Setton (1984), p. 963</ref> أمّا [[إسبانيا هابسبورغ]] أقوى القوى المسيحيّة في البحر المُتوسط فلم تُظهر في بادئ الأمر رغبةً في مُساعدة البُندقيّة، بل في الواقع كانت مُستاءةً من البنادقة لرفضهم تقديم المُساعدة خلال حصار مالطا عام 1565.<ref name="Finkel160"/><ref>Setton (1984), pp. 941–943</ref> أضف إلى ذلك أنّ [[فيليب الثاني ملك إسبانيا]] أراد التركيز على [[الساحل البربري]] في [[شمال أفريقيا]]. أدّى هذا التردد الإسبانيّ إلى جانب خوف ال[[أدميرال]] دوريا على أسطوله إلى تأخر اجتماع القوات البحريّة المُشتركة، ممّا أدّى إلى عواقب وخيمة.<ref name="Setton990"/> توسّط البابا [[بيوس الخامس]] لإنشاء "[[العصبة القدسة|العصبة المُقدسة]]"، وهي حلفٌ ضد العثمانيين أُبرم في 15 مايو 1571. نصّ الاتفاقُ على تجميع أسطول قوامه مئتا سفينة حربيّة، ومئة سفينة إمداد إضافةً إلى خمسين ألف مُقاتل. ولتأمين مُوافقة الإسبان، نصّت الاتفاقيةُ أيضاً على وعدٍ من البندقيّة لتقديم المُساعدة لإسبانيا في شمال أفريقيا.<ref name="Finkel160"/><ref name="PC109"/><ref>Hopkins (2007), pp. 84–85</ref>
 
تجمّع الأسطول المسيحيّ في [[مسينة]] في أواخر الصيف وفقاً لشروط الحلف بقيادة [[دون خوان النمساوي]] الذي وصل في 23 أغسطس، لكنّ فاماغوستا كانت قد سقطت بالفعل في أيدي العثمانيين بحلول ذلك الوقت وأيّ مُحاولةٍ لإنقاذ قبرص كانت ستكون بلا معنى.<ref name="PC109"/> واجه دون خوان مُشكلةً تمثلت في انعدام الثقة وتبادل العداء بين الوحدات المُختلفة خصوصاً تلك المُتبادلة بين البنادقة والجنويين، وعولجت هذه المُشكلة عن طريق تفريق الوحدات وخلط السفن التابعة للدول المُختلفة بعضها مع بعض. أُعطي دوريا قيادة الجناح الأيمن، وجُعل البُندقيّ أغسطينو بارباريغو قائداً على الجناح الأيسر، بينما تولّى دون خوان قيادة المركز. وكذلك تولّى الإسبانيّ ألفارو دي بازان مسؤولية الأسطول الاحتياطيّ.<ref>Guilmartin (2002), pp. 138–140</ref> لم يكن الحلفاء قد علموا بعد بمصير فاماغوستا عندما أسطولهم مسينة في 16 سبتمبر، وبعد عشرة أيّام وصلوا إلى [[كورفو]] حيث علموا بنصر العثمانيين هناك. أمّا الأسطول العثمانيّ بقيادة مُؤذنزادة علي باشا فقد رسا في لبيبانت ([[نافباكتوس]]) بالقرب من مدخل [[خليج كورنثيةكورنث]].<ref>Turnbull (2003), p. 60</ref><ref>Guilmartin (2002), pp. 140–141</ref>
 
==معركة ليبانت==