عدنان مرعي: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب'{{تحرر}} {{معلومات شخصية عسكرية |سابقة تشريفية = |الاسم = عدنان عزيز مرعي |الاسم بالل...'
(لا فرق)

نسخة 14:58، 24 يونيو 2015

عدنان عزيز مرعي، عسكري فلسطيني وأحد مؤسسي كتائب عز الدين القسام في شمال الضفة الغربية برفقة زاهر جبارين ويحيى عياش وعلي عاصي وهم المؤسس الفعلي لكتائب القسام عي شمال الضفة الغربية والذين عرفوا داخل صفوف الكتائب "بالفريق الرباعي"، وقد أجمع المحللون والخبراء العسكريون الصهاينة أن الهيئة القيادية التي تولت المسؤولية العسكرية وتوجيه المجموعات بشكل جماعي قد ساهمت مساهمة فعالة ومؤثرة في الانتقال بكتائب الشهيد عز الدين القسام من مرحلة البداية إلى مرحلة العمل النوعي المتميز والدائم ضد جنود الاحتلال ومغتصبيه، والأربعة تربوا في المحضن التربوي لجماعة الإخوان المسلمين، وهم ينحدرون من ثلاثة قرى متجاورة: "رافات"، "وقراوة بنى حسان"، و "سلفيت".

عدنان عزيز مرعي
معلومات شخصية
الميلاد 1968
قراوة بني حسان ، سلفيت،  فلسطين
الوفاة 29 مارس 1998 (32 سنة)
"دير بلوط" جنوب سلفيت،  فلسطين
الجنسية فلسطيني
اللقب المطلوب رقم (1)
الخدمة العسكرية
الولاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس)  فلسطين
الفرع كتائب الشهيد عز الدين القسام
المعارك والحروب الانتفاضة الأولى

النشأة والتعليم

في قرية "قراوة بني حسان" ، قضاء سلفيت ولد عدنان عزيز مرعي عام 1968م ، وفي أحضان أسرة متدينة و ملتزمة ومحافظة تربى ونهل حبه لوطنه ودينه جلله التزامه وانتظامه في صفوف دروس التربية التي كان يعدها شباب الإخوان المسلمين في مساجد القرية لأبنائها فكان محافظا على صلاته، مطيعا لوالديه حنونا على أخوته. بدأ الشهيد دراسته الأساسية في قريته بمدرسة "قراوة بني حسان الإعدادية" حتى الصف الثالث الإعدادي، وتابع دراسته الثانوية وحصل على شهادة الثانوية العامة في مدرسة "بديا" الثانوية، ولحبه وشغفه بالعلم الشرعي التحق "بمعهد قلقيلية الشرعي"، حيث انظم هناك للجماعة الأم " جماعة الإخوان المسلمين" في العام 1987، ولأن القوات الصهيونية التي كانت تبحث عن الشباب المسلم المتدين في كل مكان، داهمت سكنه في مدينة قلقيلية عام 1988م و اعتقلته لمدة 20 يوماً، وبعد خروجه لم يستطع شهيدنا متابعة دراسته، بعد أن كانت القوات الصهيونية تعطل وتعرقل سير معظم المؤسسات التعليمية، وفي الفترة الأخيرة من حياة الشهيد التي أمضاها في الدراسة _ فترة ما بين 92-93 – حيث انظم إلى مقاعد الدراسة في جامعة النجاح الوطنية في كلية الاقتصاد، للتغطية على عمله في كتائب القسام.

نشاطه في الانتفاضة

فانخرط في صفوف الانتفاضة المباركة وكان من الناشطين و البارزين فيها، وهناك في قريته وخلال أحدى المظاهرات ومداهمات قوات الجيش الصهيوني لها، فرضت عليها نظام حظر التجول، إلا أن شبان القرية تصدوا لتلك القوات، وجرت اشتباكات عنيفة بين القوات الاحتلال و شباب القرية الذين كان من بينهم "ابو مجاهد" عدنان مرعي، الذين أصيب بعيار ناري في ساقه اليمنى ما استدعى نقله إلى المستشفى، واضطرار إخوانه سلوك طريق جبلي على ظهر حصان بسبب منع التجول، ما أدى لإصابته بنزيف حاد فقد خلالها الكثير من الدماء، وبعد سنة من ذلك، أصيب الشهيد بعيارات مطاطية في إحدى المظاهرات، وبعد العديد من الإخباريات الأمنية أصبح "أبو مجاهد" على قائمة المطلوبين للقوات الصهيونية، فكان لا يخرج من القرية إلا متخفياً، وفي يوم عرسه في العام 1989م قامت قوات الاحتلال الصهيوني بمحاصرة القرية ومداهمة المسجد الذي كان يصلي فيه الشهيد صلاة الجمعة وذلك لاعتقاله ولكن قدرة الله عز وجل حالت دون ذلك، فخرج الشهيد من بين أيديهم بسلام وهو يتلو آيات الله: " وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون " بعد انتحاله شخصية أخرى عن طريق الهوية و ارتدائه الكوفية الفلسطينية والعقال.

اعتقالاته

إلا أن القوات الصهيونية التي كانت تحث خطاها السريعة لاعتقاله نجحت في ذلك، وبعد زواجه بشهرين، فبعد أن تابعت تحركاته عن طريق عيونها ومندسِّيها في صفوف الشعب الفلسطيني، قامت بوضع حاجز على الطريق واعتقاله في العام 1989م، واقتد لمراكز التحقيق ليحكم بعدها بالسجن لمدة 30 شهراً بتهمة انتمائه لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وإلقاء الزجاجات الحارقة على الجيش، و تفجير خزانات مياه المغتصبات القريبة. في سجنه عمل الشهيد في القسم الأمني، وحقَّق مع العديد من العملاء والجواسيس وتاب على يديه الكثير منهم، ورزق شهيدنا وهو في سجنه بطفلة أسماها "براءة" تيمناً بخروجه من السجن، وكان ذلك قبل الحكم عليه، فكان يتمنى براءته لألّا يعطِّل السجن حياته الجهادية والإثخان في العدو، وأمضى محكوميته متنقلاً بين سجن "الفارعة" و"مجدو" و"النقب الصحراوي" ولم يرَ شهيدنا طفلته إلا من خلف الأسلاك وقضبان السجن، وبعد قضاء مدة الحكم خرج شهيدنا من سجنه بعزيمة قوية، لإكمال طريقة الذي رسم، باستمراره بالجهاد ومقاومته، جسده بتسميه ولده الصغير الذي رُزِقَه بعد خروجه من السجن "بمجاهد".

ولده "مجاهد" الصغير

فشهيدنا أيقن حينما رُزق بالطفل الصغير "مجاهد" بأنه لن يرزق غيره، لذلك فحينما عرف أن زوجته حامل بمولودٍ ذكر كان فرحه كبيراً، وعند ميلاد صغيره "مجاهد" قام بتوزيع الحلوى على أقربائه، وأقسم على الله إن أعطاه العمر الكافي لذلك، بأن يجعله بطلاً قوياً يدربه على السلاح ويأخذه إلى الكهوف ويعلمه المهارات القتالية، ولكن مشيئة الله شاءت دون ذلك. وكان يقول لابنه الصغير "مجاهد" الذي لم يكن حينها قد أكمل شهره الأول: "سوف آخذك معي إلى الجبال عندما تكبر، وسوف أنقِّلك بين الهضاب و التلال"، وكانت وصيته لأهله بتربية "مجاهد" ليكون بطلاً مغوارً.

جهاده ورحلة المطاردة

عندما خرج شهيدنا القسامي القائد من سجنه، قرر أن لا يعود له من جديد، ففي ذلك الوقت وفي العام 1992 انظم إلى الكتيبة الأولى المؤسِّسة لكتائب الشهيد عز الدين القسام في شمال الضفة الغربية والتي عرفت "بالفريق الرباعي" والتي تكونت بالإضافة له من المجاهدين: زاهر جبارين والمهندس يحيى عياش وعلي عاصي) والتي قامت بالعديد من العمليات الاستشهادية تخطيطاً وتنسيقاً والعديد من عمليات إطلاق النار المباشر التي أدت لمقتل العديد من الجنود الصهاينة. في ذلك الوقت بدأت قصة المطاردة الثانية مع القوات الصهيونية والتي أعقبتها الشهادة؟!!، وأمضى الشهيد قرابة الستة شهور في المطاردة الثانية، ومع أن حياة الشهيد كانت حافلة بالمصاعب، بأن أمضى معظم حياته في الجبال والوديان مطارداً، إلا أنه كان يراها أجمل أيام حياته، وكان عندما يريد أن يرى أهله و أولاده لا يأتي إلى القرية إلا متخفياً، و سلاحه على جنبه، وكان مع كثرة تحذيره بكثافة العيون المنتشرة في البلدة، لا يعبأ بالقوات الصهيونية عندما يقال له: " الجيش سوف يأتي فإنك مراقب" فكان يرد:" من يتوكل على الله فهو حسبه". وشهدت حياة البطل عدنان عدة عمليات نفذها ضد الاحتلال تخطيطاً وتنفيذاً مع المهندس عياش و"الفريق الرباعي" وأسفرت عملياته عن قتل العديد من الصهاينة.

مطاردة وتتبع

ونظرا لارتفاع مستوى خطورة شهيدنا وشقيقه على قواتها كانت تحضر قوات الاحتلال إلى البيت كل يوم أو يومين وتقوم بمداهمة المنزل وتفتيشه بحثاً عنه وعن شقيقه القسامي سلامة مرعي الذي كان مطارداً منذ بداية الانتفاضة الأولى والذي اعتقل في العام 1993 مع المجاهد القائد زاهر جبارين في شارع 24 بمدينة نابلس. وفي إحدى المرات كان الطفل "مجاهد" جالسا على الأرض وكان عمره 7 شهور قام أحد الضباط بإلقاء قنبلة صوتية أمام الطفل مما جعله يصرخ، وفي ذات المرات قام أحد الضباط بسؤال شقيقة الشهيد وزوجته من منكن زوجة الشهيد .. و قال لها راح تشوفي ماذا سنفعل بعدنان؟!!. و كان الشهيد عندما يسمع ما يفعله جيش الاحتلال بأهله وبيته يزداد كرهه لهم وإصراره بعدم تسليمهم نفسه، وبأن يذيقهم أصناف المرارة و العذاب، وهكذا، ما نلبث حتى نسمع عن العمليات التي كان يشارك فيها الشهيد مع مجاهدينا الأبطال.

رعاية ربانية

وفي ذات مرة حضر الشهيد إلى المنزل في الصباح أيضاً، فقام عملاء الصهاينة بإخبار الجيش بوجود عدنان في البلدة فزحفت القوات الصهيونية إلى البلدة وقامت بمحاصرة المنزل، ولأن شهيدنا كان يتمتع بخبرة هادية عالية، قام بعمل مخبأ سري داخل المنزل، وكانت زوجة الشهيد في الطابق الأرضي والشهيد في الطابق الثاني وذهبت لإخباره ولكن شعر بقدومهم فنزل سريع داخل المخبأ في الطابق الثاني ولبث الشهيد داخل المخبأ من الصباح حتى المساء، وكان داخل المخبأ ثقوب أحدثها الشهيد كي يدخل الهواء داخل المخبأ، وقوات الاحتلال تخطط وترسم كيف تعتقل الشهيد وأين يختبئ وأين هو ويهددون أهله وزوجته ويتوعد وشهيدنا يستمع إليهم، ويدعو الله أن يعمي أبصارهم وينجيه منهم. شاءت إرادة الله وقدرته أن ينهزم الجيش الذي كان يقارب المائة جندي يحاصرون المنطقة بأكملها وما يقارب العشرات من الآليات لجنود الاحتلال، فقامت القوات الصهيونية بتفتيش المنزل بدقة متناهية وأمضت الوقت الطويل داخل الغرفة بالذات المتواجد فيها الشهيد إلا أنهم لم يعثروا على شيء، ولم يكن أحد يعلم بوجوده الشهيد داخل المنزل إلا زوجته، وكانت تبتهل إلى الله بأن ينجيه ويعمي أبصارهم،

وخرج الشهيد من داخل المخبأ كما يخرج العصفور من داخل القفص وودع أهله ولم يعد إلى المنزل إلا متخفياً لأن عيون الأنذال كانت تراقبه وتراقب المنزل وأهله ليل نهار؟ وكان يحضر إلى منزله مرة كل أسبوع لرؤية أسرته وولده الصغير "مجاهد"، مع تلك الفترة التي كانت تشمل التخطيط للعمليات الجهادية، في ذات يوم أتى الشهيد إلى المنزل وكان الوقت ظهراً، وما لبث أن وصل إلى الطابق الأرضي في بيت أهله حتى كانت قوات الاحتلال تحاصر المنزل، ولكن قدرة الله وإرادته كانت مع الشهيد واستطاع الهروب من أحد النوافذ في الطابق الأرضي.

استشهاده

في صبيحة يوم الجمعة الموافق 6 (آب/ أغسطس) عام 1993 وبعد مراقبة عدة أيام لنقطة مراقبة "دير بلوط" الواقعة جنوب "سلفيت" قام المجاهدون بالهجوم على تلك النقطة وتكونت الكتيبة القسامية من المجاهدين: عدنان مرعي وعلي عاصي من قرية "قراوة بين حسان" قضاء سلفيت، ومحمد ريان من قرية "بيت لقيا" سائق السيارة الذي اقلهم بها وهي من نوع "بيجو 405"

وفي تفاصيل العملية: فقد اقترب المجاهدون حتى المسافة التي حددوها لبداية العملية، وبعد أن حانت الفرصة المناسبة بدأ المجاهدون بإطلاق النار المباشر على جنود النقطة العسكرية، وكأوراق الخريف بدأ الجنود يتساقطون، فقتلوا اثنين وأصيب الثالث بجراح خطيرة، وما أن اقترب المجاهدون من الجنود، لغنم أسلحتهم، حتى بدأ رفيقهم الرابع الذي تواجد في منطقة بعيدة عنهم وسمع بصوت إطلاق النار، بالرد على المجاهدين في تلك اللحظة ما أدى لاستشهاد المجاهد: عدنان مرعي، بعد إصابته بعدة رصاصات في صدره في الجهة اليسرى ليرتقى شهيداً مضرجاً بدمائِهِ الطاهرة الزكية، يخضب ثرى الوطن بدمه الممتلئ حباً له، في حين أصيب المجاهد السائق " محمد ريان " بجراح واعتقل على إثرها. ليغادر "أبا مجاهد" قبل أن يكمل ولده مجاهد شهوره الخمسة.

كرامات الشهيد

ومن كرمات الشهيد "أبا مجاهد" رحمه الله انه وفي أثناء دفنه ارتسمت على وجهه ابتسامة واضحة ومميزة، وكانت عيناه تتحركان وتشهد زوجته بذلك حيث أنها لما رأته أوشكت أن تقول أنه حي.. وكان دمه ينزف من معصميه كقطرات الندى، حتى أن القوات الصهيونية قامت ببتر شرايين الكفين كما روت زوجة الشهيد وكانت رائحة دمه الزكية تفوح و تملأ المكان كأنه المسك ... و هكذا كانت حياة الشهيد.. حافلة بالصعاب و الأشواك.. لأنه كان ينظر بشوق كبير إلى الحياة الهنيئة السعيدة في الآخرة .. عاش حياته زاهداً عابداً، لا يهتم بالمظاهر و لا تهمه الدنيا الغرور .. كان إذا جاء العيد لا يلبس الملابس الجديدة .. فلم يملك من الملابس إلا قميصين: قميص يرتديه يوم الجمعة، و قميص في الأيام العادية .. كان زاهدا حنونا على إخوانه، والبسمة لا تكاد تفارقه أبداً. " فإلى جنات الخلد يا أبا مجاهد مع النبيين و الصديقين و الشهداء والقساميين و حسن أولئك رفيقا " قصيدة مهداة إلى روح الشهيد القائد القسامي عدنان مرعي من شقيقه الأسير القسامي سلامة مرعي عام 1993

"قراوة" يا بلد الكـــــــــــــــرام تصبـــــــــــــــري**يكفيك فخراً أن فيك السيـــــــــــــــدا عدنان ما أحلى الشهادة حينمـــــــــــا**تلقى الصحابة في خلـــــــــــــــود جنان فإذا لقيت محمـــــــــــــــدا خير الـــــــــــــــورى**بدم الشهــــادة طيب الأركـــــــــــــــان ابلغه يا عدنـــــــــــــــان إن جنـــــــــــــــوده**ستظـــــــــــــــل ترفــع رايـــــــــــــــة الرحمـــــــــــــــن في المسجـــــــــد الأقصى "حماس" نشيدهم**و النار عدتهم مع القران وكتائب القســـــــــــــــام ثارة زحفهـــــــــــــــم**نحو الخلاص بشرعة الرحمـــــــــــــــــن يا أيها البطـــــــــــــــل المسجى بالدمى**أشعلت فينا جذوة الإيمــــــــــــــــــــــــــــــان و تركت في أعماقـــــــــــــــي الثأر الذي**قسماً سيشعل ثـــــورة البركـــــــــــــــان ستهب آيات العقيدة كلــــها**و على خطاك .. على خطى عدنـــــــــــــــان ستعيد راية احمـــــــــــــــد خفاقة**لكتائب الإيمان و الرحـــــــــــــــمن أوطــــــاني تظــــــــــــل رايــــــــــــة تهــــــــــــب خفــــــــــــــــــــــــــــــاقة**فــــــوق المــــــــــــــــــآذن فــــــــــي ربـــــــى عدنان جنــــــــــــدي الكتــــــائب ليثها**و اسأل جنود البغي عن عدنــــــــــــان و تلفــــــــــــت الميــــــــــــدان يطلــــــب فارســــــا**فأجــــــابه عدنــــــان بالنيــــــران و ترجل البطــــــل الهمــــــام شهيــــــــــــدنا**بالنــــــار بالرشــــــــــــاش بالقــــــــــــران و أفاق جنــــــد البغــــــي من طلقــــــــــــاته**فإذا حصيــــــــــــلة نــــــــــــاره اثنــــــــــــان و إذا اليهود جنودهم صـرعى ..إلا**فأعجب لصنع كتائب الإخوان يمينــــــك يــــــابــــــــــــن ديــــــــــــــــــــن محمـــــــــــــد**كــــــــــــل مســــــــــــــــــاوم خــــــــــــــــــوان