حديث مرفوع: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
Jobas (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديلين معلقين من 78.95.244.83 إلى نسخة 15669924 من لا روسا.
سطر 4:
المرفوع هو اسم مفعول من رفَعَ، وفي علم الحديث هو ما أُضيف إلى [[النبي محمد]] من قول أو فعل أو تقرير أو وصف في [[أخلاق|خُلُقه]] أو [[شكل|خِلْقَتِه]]‏، والمقصود بـ "القول" أقوال النبي و"الفعل" أفعاله و"التقرير" أي يفعل أو يقول الصحابي شيئاً أمام النبي فيسكت عنه ولا يعارضه أو يحرم عليه فعندها يكون أقره وصحح ما قاله أو فعله و"الوصف" يُقصد به وصف شكل النبي أو أخلاقه. <ref>[http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D9%85%D8%B1%D9%81%D9%88%D8%B9/ حديث مرفوع: (لحديث) ما أُضيف إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً - معجم المعاني]</ref>‏ <ref name="ع">[http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/مصطلح%20الحديث%20**/أقسام%20الخبر%20باعتبار%20من%20يضاف%20إليه/i191&d95538&c&p1#s2 أ. فالمرفوع - أقسام الخبر باعتبار من يضاف إليه - كتاب مصطلح الحديث لابن عثيمين]</ref>
 
ويعني في [[علم الحديث]] رفعه للنبي محمد أي رَفَع الراوي الحديث الذي رواه في [[إسناد]]ه إلى النبي محمد، مثلاً؛ "روى التابعي [[عروة بن الزبير]] حديثاً عن [[عائشة بنت أبي بكر]] عن [[النبي محمد]]"، يُعتبر هذا الحديث مرفوعاً للنبي محمد. والحديث المرفوع عكس [[حديث موقوف|الحديث الموقوف]] وهو الحديث الذي رواه التابعي عن صحابي مُعين، مثلاً؛ "روى التابعي [[الحسن البصري]] عن الصحابي [[أنس بن مالك]] أنّه فعل أو قال له كَذَا وكَذَا"، أو "روى التابعي [[سعيد بن جبير]] عن الصحابي [[ابن عباس]] تفسيراً لآية قرآنية معينة" وهذا يُسمى [[حديث موقوف]]. وسُميَّ الموقوف موقوفاً لأن راوي الحديث وقف ب[[الإسناد]] إلى الصحابي فقط بينما الحديث المروي عن النبي محمد رفعه الراوي إلى النبي محمد.<ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=21430 معنى الحديث المرفوع والموقوف وحكم العمل بهما - إسلام ويب]</ref>
 
وعرفه [[ابن الصلاح]] في كتابه ''مقدمة ابن الصلاح المُسمى بـ «معرفة أنواع علوم الحديث»'': {{مض|وهو‏:‏ ما أُضيفَ إلى رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} - خاصةً‏.‏ ولا يقع مطلقه على غير ذلك، نحو [[حديث موقوف|الموقوف]] على [[الصحابة]] وغيرهم‏.‏ ويدخل في [[حديث متصل|المرفوع المتصل]]، و[[حديث منقطع|المنقطع]]، و[[حديث مرسل|المرسل]]، ونحوها، فهو و[[حديث مسند|المسند]] عند قوم سواءٌ، والانقطاع والاتصال يدخلان عليهما جميعاً‏. <ref>[http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/مقدمة%20ابن%20الصلاح%20المسمى%20بـ%20«معرفة%20أنواع%20علوم%20الحديث»%20**/النوع%20السادس‏:‏%20معرفة%20المرفوع/i25&d44210&c&p1#s1 النوع السادس‏:‏ معرفة المرفوع - مقدمة ابن الصلاح المسمى بـ «معرفة أنواع علوم الحديث»]</ref>}}، وعرفه [[الشريف الجرجاني]] في كتابه ''الديباج المذهب في مصطلح الحديث'': {{مض|هو ما أضيف إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم خاصة من قول أو فعل أو تقرير سواء كان [[حديث متصل|متصلًا]] أو [[حديث منقطع|منقطعًا]]. فال[[حديث متصل|متصل]] قد يكون مرفوعًا وغير مرفوع، والمرفوع قد يكون [[حديث متصل|متصلاً]] وغير متصل، وال[[حديث مسند|مُسند]] مرفوع مُتصل.<ref>[http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/الديباج%20المذهب%20في%20مصطلح%20الحديث/المرفوع:/i924&d1178757&c&p1#s1178757 المرفوع - كتاب الديباج المذهب في مصطلح الحديث للشريف الجرجاني]</ref>}}
سطر 21:
وهذا يعد حديث رواه الصحابي صراحة عن النبي محمد وهو قول من أقوال الرسول لذا سُميَّ المرفوع القولي. والنوع الثاني هو '''المرفوع ال[[فعل]]ي''' أي الأحاديث التي تروي أفعال [[النبي محمد]]، مثالاً عليه ما روته [[عائشة بنت أبي بكر]]: {{مض|أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك. <ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=1&bookhad=372 باب السواك - صحيح مسلم]</ref>}}، وهذا الحديث يروي فعل من أفعال النبي محمد.<ref name="ع" /><ref name="ش" />
 
ومن أنواع المرفوع صراحة '''المرفوع التقريري'''، ومعناه ما أقره النبي محمد على الصحابة مثلاً لو فعل أو قال صحابي شيء أمامه وسكت عنه النبي ولم يخالف ما قاله أو يعارض ما فعله فيعني هذا أنّه أقره ووافقه على فعله وقوله وأنّه صحيح، ومثالاً على ذلك ما رواه [[أبو داود]] في [[سنن أبو داود]] عن [[عمرو بن العاص]]: {{مض|قال احتلمتُ في ليلة باردة في [[معركة ذات السلاسل|غزوة ذات السلاسل]] فأشفقت إن اغتسلت أن أهلكُ فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك للنبي {{صلى الله عليه وسلم}} فقال: يا عمرو! صليت بأصحابك وأنت جنبٌ ؟ فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلتُ إني سمعت الله يقول (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) فضحك رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} ولم يقل شيئاً <ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=283&idto=283&bk_no=4&ID=127 باب إذا خاف الجنب البرد أيتيمم ؟ - كتاب الطهارة - سنن أبي داود]</ref>}}، وفي هذا [[اجتهاد|اجتهد]] عمرو بن العاص في مسألة وأخبر النبي محمد بها فلم يقل له شيئاً أو يعاتبه أي أنّه أقره على أنّ فعله كان صحيحاً.<ref name="ش" />
 
والنوع الرابع هو '''المرفوع الحالي'''، ومعناه وصف حال النبي محمد، ومن الأمثلة عليه ما رواه [[أنس بن مالك]]: {{مض|بينا نحنُ جلوس في [[المسجد النبوي|المسجد]]، جاء رجل على [[جمل]]، فأناخه في المسجد، ثم عقله، فقال لهم: أيكم [[محمد]] ؟ ورسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} مُتكئ بين ظهرانيهم، قلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ...<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=824&pid=399027&hid=2 ضمام بن ثعلبة - غوامض الأسماء المبهمة لابن بشكوال]</ref>}}، وفي الحديث وصف لحال جلوس النبي محمد.<ref name="ش" />