المدرسة الموفقية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 6:
ودرب زاخي هي منسوبة إلى الموفق بن عبد الله الخاتوني، نسبة إلى الخاتون الملكشاهية زوج الخليفة المستظهر بالله، لأنه كان مملوكها وتوفي ب[[مدرسة|المدرسة]]، وجاء ذكر هذه [[مدرسة|المدرسة]] في [[كتاب]] [[المنتظم]] [[أبو الفرج بن الجوزي|لابن الجوزي]] البغدادي، وكذلك في [[كتاب]] (الجواهر المضية في [[فقه إسلامي|فقهاء]] [[حنفية|الحنفية]]) للقرشي، وكانت هذه المدرسة في [[مبنى القشلة (توضيح)|مبنى القشلة]] الحالي الذي يعود تأسيسه الى عام [[1861]]م، في عهد الوالي نامق باشا الذي لم يستمر حكمه إلا عاماً وبضعة أشهر، 1861-1863م، وأكمل بناءها بعد ذلك الوالي مدحت باشا الذي كان يختلف عن غيره من الولاة، بإعجابه الشديد بما حقّقته دول [[أوروبا]] من تقدّم في مجالات الحياة كافة، مضافاً الى ما يعتمل في نفسه من حب الاصلاح والأخذ بأسباب التقدّم. وتذكر المصادر والوثائق التاريخية أن الوالي [[العثماني]] مدحت باشا الذي تولّى شؤون [[بغداد]] دام حكمه أربع سنوات، ولم يكتف بإكمال بناء القشلة بل أضاف الى خريطتها المعمارية طبقة ثانية، اعتمد فيها على أنقاض سور [[بغداد]] الشرقية الذي تمّ هدمه واستعمل آجره في تعميد السراي ومبنى القشلة، وإضافة طبقة ثانية إليها زيادة على بناء [[برج]] عالٍ يحتوي [[ساعة]] كبيرة وسط [[ساحة]] القشلة. وليست منطقة واحدة في [[الدولة العثمانية]] بل تكاد تكون عند كل ولاية من الولايات العثمانية قشلة خاصة بها، وربما من هذا المنطلق كانت القشلة التي تقع في الجانب الشرقي من نهر [[دجلة]] تسمى قشلة بغداد.
==قشلة بغداد==
ولفظ القشلة [[لغة تركية|وباللغة التركية]] القشلاغ يطلق على ثكنة الجند وقت تعسكرهم، وكان اسمها في البداية قشلة البيادة أي ثكنة الجنود المشاة، ثم تحوّل تدريجاً الى قشلة الترك ثم الى قشلة [[بغداد]]. وأصل لفظ القشلة من كلمة في [[لغة|اللغة]] العثمانية [[تركيا|التركية]] وهي تعني المشتى أي المكان الذي يقي [[الإنسان]] من تقلّبات الجوّ، ثم خصّصت لاقامة الجنود وقت السلم، أي ما معناه الثكنة العسكرية أو المعسكر كما يطلق عليه الآن.
 
وهذه الثكنة أحتضنت في داخلها آنذاك آلاف الجنود والمسؤولين عنهم ومخازنهم ومستودعاتهم، بل إذا ما تمعّنت بها تجدها دائرة مدنية عسكرية تحت لواء الباشا، كما تشير الوثائق الموجودة في المتحف الوطني العراقي ودائرة الآثار والتراث في وزارة السياحة والآثار.
 
وبعدما شيد الوالي العثماني مدحت باشا [[مبنى]] القشلة في وسط مبنى المدرسة الموفقية، وضع [[ساعة]] جميلة ذات الأربعة اوجهأوجه وبنى لها [[برج|برجاً]] يبلغ أرتفاعه 22 متراً وجعل الساعة لايقاظ الجنود وإعلامهم بأوقات التدريب العسكري.
 
==مبنى المدرسة عبر التاريخ==