حبيب بن مسلمة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''حبيب بن مسلمة''' بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر القرشي الفهري، يكنى بأبي عبدالرحمن، ويقال له حبيب الدروب وحبيب الروم لكثرة دخوله إليهم ونيله منهم<ref>أشهر مشاهير الإسلام في الحروب والسياسة 1:870</ref>. له صحبة ورواية يسيرة حدث عنه جنادة بن أبي أمية وزياد بن جارية وقزعة بن يحيى وابن أبي مليكة ومالك بن شرحبيل وجاهد في خلافة أبي بكر وشهد اليرموك أميرا وسكن دمشق وكان مقدم ميسرة معاوية نوبة صفين وهو القائل شهدت النبي نفل الثلث
وكان في غزوة تبوك ابن إحدى عشرة سنة وقيل كان يقال له حبيب الروم لكثرة دخوله بغزوهم وولي أرمينية لمعاوية فمات بها سنة اثنتين وأربعين وله نكاية قوية في العدو له أخبار في تاريخ دمشق.
 
سطر 5:
ذُكر في [[أسد الغابة في معرفة الصحابة|كتاب أسد الغابة]] أن حبيب بن مسلمة كان له من العمر لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم اثنتا عشرة سنة. وقد كانت وفاة النبي في صفر من سنة 11 هـ، ولذا فيكون مولد حبيب قبل [[الهجرة]] بسنتين فهو مكي المولد إسلامي النشأة. وقد اختلفوا في هل كانت له صحبة ام لا، وأكثرهم يقول كان له صحبة إلا أنه لم يغز من النبي.
وفي رواية [[ابن عساكر|لابن عساكر]] عن ابن أبي مليكة عن حبيب بن مسلمة الفهري أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأدركه أبوه فقال: "يا نبي الله يدي ورجلي"، فقال له النبي ارجع معه فإنه يوشك أن يهلك، فهلك أبوه في تلك السنة. وقد كان حبيب من أشرف [[قريش]]، كما في رواية [[الزبير بن بكار]] ذكرها أسد الغابة. بل كان من شجعانهم وسراتهم ورافعي راية مجدهم. والمبرزين في الحزم وحسن القيادة منهم. ويعتبره البعض في طبقة [[خالد بن الوليد]] و[[أبو عبيدة بن الجراح|أبي عبيدة]] في الشجاعة والإقدام والأثر الجميل في الفتح. ذلك لأنه شبّ منذ نعومة أظفاره على الحرب، وألف من صغره الطعن والضرب. فقضى معظم حياته في الحروب، فكان له في تشييد دعائم الإسلام في البلاد القاصية، والممالك النائية جهاد طويل وعمل في الفتح جليل، لا سيما في [[الجزيرة العربية|الجزيرة]] و[[أرمينيا]] و[[القوقاز]].
ومما يدل أنه نشأ من صغره على الحرب ما رواه ابن عساكر أن حبيباً ذهب في خلافة أبي بكر إلى الشام للجهاد، فكان على [[كردوس]] من الكراديس قي [[اليرموك]]. لذا لما أدمن على الحرب من صغر سنه نشأ قائداً محنكاً من أعاظم قواد الفتح في عصره.<ref>أشهر مشاهير الإسلام في الحروب والسياسة 1:870</ref>
 
==فتوحاته==
اختلف الرواء في هل عمر بن الخطّاب ولّى حبيباً في خلافته أم لا، والأرجح أن أبا عبيدة عامر بن الجراح في عهد ولايته على [[الشام]] ولاه أنطاكيه ثم لما فتح [[عياض بن غنم|عياض بن غُنم]] الجزيرة كان حبيب على بعض جيوشه، ولما ولى [[عمر بن الخطاب]] [[سراقة بن عمرو]] على غزو الباب وكتب إلى حبيب فيمن كتب إليهم بإمداد سراقة، سار حبيب من الجزيرة إلى أرمينيا والقوقاز وفتح هو وعبدالرحمن وسراقة وغيرهم من القواد بلاد أرمينيا، ثم انتقضت ثانية فغزاها في خلافة [[عثمان بن عفان]] حتى أتم فتحها.<ref>أشهر مشاهير الإسلام في الحروب والسياسة 1:871</ref>
 
==صفاته==
أجمع الرواة أن أهل الشام كانوا يثنون على حبيب بن مسلمة ثناء حسناً، ويعتقدون فيه منتهى الصلاح، لهذا كانوا يقولون: كان مستجاب الدعوة. ومما يدلك على صلاحه ما رواه ابن عساكر أن حبيباً دخل العلياء بحمص فقال: "وهذا من نعيم من ما ينعم به أهل الدنيا، ولو مكثت فيه ساعةً لهلكت، ما أنا بخارج منه حتى استغفر الله تعالى فيه ألف مرة"، قال فما فرغ حتى ألقي الماء على وجهه مراراً (لعله كان يُغشى عليه).
ومن شدة تقواه وصلاحه كان دائماً يُلح على [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] بالعمل بسيرة أبي بكر وعمر، وكان معاوية يخشاه لهذا السبب، فقد روى ابن عساكر عن ابن عجلان قال: "لما أتى معاوية موت حبيب بن مسلمة سجد، ولما أتاه موت [[عمرو بن العاص]] سجد"، فقال له قائل:"يا أمير المؤمنين سجدت لوفدين وهما مختلفان"، فقال "أما حبيب فكان يأخذني بسنة أبي بكر وعمر، وأما عمرو بن العاص فيأخذني بالامرة الامرة، فلا أدري ما أصنع".<ref>أشهر مشاهير الإسلام في الحروب والسياسة 1:881</ref>
 
==وفاته==
في خبر وفاته روى ابن عساكر أن حبيباً دخل الحمام فأطال المكث فيه، فمرض مرضه الذي مات فيه، وقد اختلف المؤرخون في محل وفاته، فقال [[البلاذري]] في [[فتوح البلدان |فتوح البلدان]] أنه لما أمره عثمان بن عفان بالإنصراف إلى الشام نزل حمص فنقله معاوية إلى دمشق فتوفي فيها سنة [[42 هـ|42هـ]] وهو ابن 35 سنة. وقال ابن عبدالبر ان معاوية وجهه إلى أرمينيا والياً عليها فتوفي فيها سنة 42هـ، وكذلك قال ابن سعد وابن عساكر وأنه مات فيها ولم يبلغ الخمسين.<ref>أشهر مشاهير الإسلام في الحروب والسياسة 1:882</ref>
 
{{شريط بوابات|إسلام|التاريخ الإسلامي|محمد|صحابة|أعلام}}