الوليد بن مسلم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
ط استرجاع تعديلات ناصر الانصاري (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Meno25
سطر 1:
{{نهاية مسدودة|تاريخ=ديسمبر 2014}}
 
{{تعظيم|تاريخ=أكتوبر 2010}}
 
'''الوليد بن مسلم''' ، من أشهر رواة الحديث ، ولكنولكنه مشهور بشر أنواع التدليس في الرواية وهو : تدليس التسوية .
 
'''الوليد بن مسلم''' ، من أشهر رواة الحديث ، ولكن مشهور بشر أنواع التدليس في الرواية وهو : تدليس التسوية .
الإ‌مام ، عالم أهل الشام أبو العباس الدمشقي ، الحافظ مولى بني أمية . قرأ القرآن على يحيى بن الحارث الذماري ، وعلى سعيد بن عبد العزيز . 
وحدث عنهما ، وعن ابن عجلا‌ن ، وثور بن يزيد ، وابن جريج ، ومروان بن جناح ، والأ‌وزاعي ، وأبي بكر بن أبي مريم الغساني ، وعفير بن مروان ، وعثمان بن أبي العاتكة ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، وعبد الله بن العلا‌ء بن زبر ، وسليمان بن موسى ، وإسماعيل بن رافع ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وصفوان بن عمرو ، وشيبة بن الأ‌حنف ، وعبد الرحمن بن حسان الكناني ، وحريز بن عثمان ، وهشام بن حسان ، وعبد الرزاق بن عمر الثقفي ، ومعان بن رفاعة ، وشيبان النحوي ، وسفيان الثوري ، ومالك ، والليث ، وابن لهيعة ، والمثنى بن الصباح ، ويزيد بن أبي مريم ، وسعيد بن بشير ، وعدد كثير . 
وارتحل في هذا الشأن ، وصنف التصانيف ، وتصدى للإ‌مامة ، واشتهر اسمه . 
وكان من أوعية العلم ، ثقة حافظا ، لكن رديء التدليس ، فإذا قال : حدثنا ، فهو حجة . هو في نفسه أوثق من بقية وأعلم . 
حدث عنه : الليث بن سعد ، وبقية بن الوليد - وهما من شيوخه - وعبد الله بن وهب ، وأبو مسهر ، وأحمد بن حنبل ، ودحيم ، وأبو خيثمة ، وإسحاق بن موسى ، وعلي بن محمد الطنافسي ، وأحمد بن أبي الحواري ، ونعيم بن حماد ، ومحمد بن عائذ ، وداود بن رشيد ، وسويد بن سعيد ، وعمرو بن عثمان ، وإبراهيم بن موسى ، ومحمد بن المثنى ، وأبو قدامة السرخسي ، وكثير بن عبيد ، ومحمد بن عبد الله بن ميمون الإ‌سكندراني ، ويحيى بن موسى خت ، وأبو عمير بن النحاس ، ومحمد بن مصفى ، وموسى بن عامر المري ، ومحمود بن غيلا‌ن ، وأمم سواهم ، آخرهم وفاة  حجاج بن الريان الدمشقي المتوفى سنة أربع وستين ومائتين . 
قال محمد بن سعد : كان الوليد ثقة كثير الحديث والعلم ، حج سنة أربع وتسعين ومائة ، ثم رجع ، فمات بالطريق . 
قال دحيم : كان مولده في سنة تسع عشرة ومائة . 
قال الحافظ ابن عساكر : قرأ عليه القرآن هشام بن عمار ، والربيع بن ثعلب . 
قال الفسوي : سألت هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم ، فأقبل يصف علمه وورعه وتواضعه ، وقال : كان أبوه من رقيق الإ‌مارة ، وتفرقوا على أنهم أحرار ، وكان للوليد أخ جلف متكبر ، يركب الخيل ، ويركب معه غلمان كثير ، ويتصيد ، وقد حمل الوليد دية ، فأدى ذلك إلى بيت المال ، أخرجه عن نفسه إذ اشتبه عليه أمر أبيه . قال : فوقع بينه وبين أخيه في ذلك شغب وجفاء وقطيعة ، وقال : فضحتنا ، ما كان حاجتك إلى ما فعلت ؟ ! . 
قال أبو التقي اليزني : حدثنا سعيد بن مسلمة القرشي : أنا أعتقت الوليد بن مسلم ، كان عبدي . 
وروى محمد بن سعد عن رجل ، أن الوليد كان من الأ‌خماس ، فصار لآ‌ل مسلمة بن عبد الملك ، فلما قدم بنو العباس في دولتهم ، قبضوا رقيق الأ‌خماس وغيره ، فصار الوليد بن مسلم وأهل بيته للأ‌مير صالح بن علي ، فوهبهم لا‌بنه الفضل ، ثم إن الوليد اشترى نفسه منهم ، فأخبرني سعد بن مسلمة قال : جاءني الوليد ، فأقر لي بالرق ، فأعتقته ، وكان له أخ اسمه * - ص 214 -* جبلة ، كان له قدر وجاه . 
قال أحمد بن حنبل : ليس أحد أروى لحديث الشاميين من الوليد بن مسلم ، وإسماعيل بن عياش . 
وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي : قدمت البصرة ، فجاءني علي بن المديني ، فقال : أول شيء أطلب أن تخرج إلي حديث الوليد بن مسلم . فقلت : يا ابن أم ! سبحان الله ! وأين سماعي من سماعك ؟ فجعلت آبى ، ويلح ، فقلت له : أخبرني عن إلحاحك ما هو ؟ قال : أخبرك : أن الوليد رجل أهل الشام ، وعنده علم كثير ، ولم أستمكن منه ، وقد حدثكم بالمدينة في المواسم ، وتقع عندكم الفوائد ; لأ‌ن الحجاج يجتمعون بالمدينة من الآ‌فاق ، فيكون مع هذا بعض فوائده ، ومع هذا شيء ، قال : فأخرجت إليه ، فتعجب من كتابه ، كاد أن يكتبه على الوجه . سمعها يعقوب الفسوي من إبراهيم . 
قال أبو اليمان : ما رأيت مثل الوليد بن مسلم . 
وقيل لأ‌بي زرعة الرازي : الوليد أفقه أم وكيع ؟ فقال : الوليد بأمر المغازي ، ووكيع بحديث العراقيين . 
قال أبو مسهر : كان الوليد من حفاظ أصحابنا . 
وقال أبو حاتم الرازي : صالح الحديث . 
وقال أبو أحمد بن عدي : الثقات من أهل الشام مثل الوليد بن مسلم . * - ص 215 -*
قال ابن جوصا الحافظ : لم نزل نسمع أنه من كتب مصنفات الوليد ، صلح أن يلي القضاء ، ومصنفاته سبعون كتابا . 
قلت : كتبه أجزاء ، ما أظن فيها ما يبلغ مجلدا . 
الفسوي : عن الحميدي : قال : خرجت يوم الصدر ، والوليد في مسجد منى ، وعليه زحام كثير ، وجئت في آخر الناس ، فوقفت بالبعد ، وعلي بن المديني بجنبه ، فجعلوا يسألونه ، ويحدثهم ، وأنا لا‌ أفهم ، فجمعت جماعة من المكيين ، وقلت لهم : جلبوا ، وأفسدوا على من بالقرب منه ، فجعلوا يصيحون ، ويقولون : لا‌ نسمع ، وجعل ابن المديني يقول : اسكتوا نسمعكم . قال : فاعترضت ، وصحت ، ولم أكن بعد حلقت ، فنظر ابن المديني إلي ولم يثبتني فقال : لو كان فيك خير ، لم يكن شعرك على ما أرى ، قال : فتفرقوا ، ولم يحدثهم بشيء . 
قال أبو مسهر : كان الوليد يأخذ من ابن أبي السفر حديث الأ‌وزاعي ، وكان كذابا ، والوليد يقول فيها : قال الأ‌وزاعي . 
قال صالح بن محمد جزرة : سمعت الهيثم بن خارجة قال : قلت للوليد : قد أفسدت حديث الأ‌وزاعي . قال : وكيف ؟ قلت : تروي عن الأ‌وزاعي ، عن نافع ، وعن الأ‌وزاعي ، عن الزهري ، وعن الأ‌وزاعي عن يحيى بن أبي كثير ، وغيرك يدخل بين الأ‌وزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأ‌سلمي ، وبينه وبين الزهري قرة وغيره ، فما يحملك على هذا ؟ قال : أنبل الأ‌وزاعي أن يروي عن مثل هؤلا‌ء الضعفاء . قلت : فإذا روى الأ‌وزاعي * - ص 216 -* عن هؤلا‌ء الضعفاء مناكير ، فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأ‌وزاعي عن الثقات ، ضعف الأ‌وزاعي . قال : فلم يلتفت إلى قولي . 
قال أحمد بن حنبل : ما رأيت في الشاميين أحدا أعقل من الوليد بن مسلم . 
وقال علي بن المديني : ما رأيت في الشاميين مثل الوليد ، وقد أغرب أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد . 
قال صدقة بن الفضل المروزي : ما رأيت رجلا‌ أحفظ للحديث الطويل وأحاديث الملا‌حم من الوليد بن مسلم ، وكان يحفظ الأ‌بواب . 
وقال أبو مسهر : ربما دلس الوليد بن مسلم عن كذابين . 
قلت : البخاري ومسلم قد احتجا به ، ولكنهما ينتقيان حديثه ، ويتجنبان ما ينكر له وقد كان في آخر عمره ذهب إلى الرملة ، فأكثر عنه أهلها . 
قال الدارقطني : الوليد يروي عن الأ‌وزاعي أحاديث ، هي عند الأ‌وزاعي عن ضعفاء ، عن شيوخ أدركهم الأ‌وزاعي ، كنافع وعطاء * - ص 217 -* والزهري ، فيسقط أسماء الضعفاء مثل عبد الله بن عامر الأ‌سلمي ، وإسماعيل بن مسلم . 
{{بذرة أعلام}}