تاريخ الأردن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 87.236.232.97 إلى نسخة 15277555 من MaraBot.
سطر 58:
بقيت الأردن تخضع للحكم [[الروماني]] حتى مجيء [[الإسلام]] وانهاء الحكم البيزنطي على يد [[العرب]] [[المسلمين]] القادمين من [[شبه الجزيرة العربية]]. في الفترة 630 – 640 تحولت الأردن إلى [[الإسلام]] وحدث ذلك بشكل رئيسي في عام 636 عندما هزم العرب المسلمون الجيوش البيزنطية في [[معركة اليرموك]] في الجزء الشمالي من الأردن، وفي [[معركة مؤتة]] الجزء الثاني استشهد على أرض الأردن ثلاثة من قادة [[المسلمين]] في بداية الفتح الإسلامي، [[زيد بن حارثة]] و[[جعفر بن أبي طالب]] و[[عبد الله بن رواحة]] وما تزال أضرحة هؤلاء الشهداء الثلاثة موجودة في الأردن. امتد الحكم الإسلامي حتى غطى سورية وفلسطين والأردن ثم فتحت [[مصر]] عام 642 ميلادية التي كانت تحت الحكم البيزنطي. أما العراق فقط أصبح تحت الحكم العربي بدلا من الحكم الساساني الفارسي عام 640 ميلادية ولم تلبث [[بلاد فارس]] كلها أن تبعت الخلافة العربية المسلمة واختفت بهذا ثاني أكبر امبراطورية شرقية. امتدت الدولة الإسلامية الجديدة أثناء حكم الخلفاء الراشدين الذي امتد تسعة وعشرين سنة (632-661 ميلادي) من الأناضول وجبال القفقاس في الشمال حتى حضرموت في الجنوب ومن [[الهند]] في الشرق حتى سواحل [[البحر الأبيض المتوسط]] و[[طرابلس]] في [[شمال أفريقيا]]. وبقيت مدينة [[جرش]] شاهدة على اثار [[الحضارة الرومانية]] في الأردن.<ref name="ReferenceA"/><ref name="ReferenceB">الخطيب محمد - حضارة العرب في العصور القديمة- الطبعة الأولي- 2005 – دار طلاس دمشق.</ref>
[[ملف:Quseir Amra Fresque.jpg|تصغير|200بك|يسار|رسم جداري من [[قصر عمرة]]]]
أثناء الحكم الإسلامي خضعت المنطقة والتي تتألف من [[بلاد الشام]] إلى قطاعات عسكرية (تسمى اجناد) في عهد الخليفة [[عمر بن الخطاب]] فقسم [[بلاد الشام]] إلى قطاعات عديدة سمي كلا منها جند، ومن ضمنها [[جند الأردن]]. في عام 17 هـ 639 م عزم الخليفة [[عمر بن الخطاب]] على زيارة [[الشام]],، ولما وصل إلى سرغ (المدورة) لقيه أمراء أجناد الشام، واخبروه أن البلاد موبؤة بالطاعون فرجع إلى المدينة. وقد اشتدت وطأة [[الطاعون]] ب[[بلاد الشام]] ومات به الكثير من [[أبو عبيدة عامر بن الجراح]] القرشي و[[ضرار بن الأزور]] الأسدي ودفنا في [[غور الأردن]]، ثم توفي [[معاذ بن جبل]] ودفن في القصير ب[[الشونة الشمالية]]. كما توفي بالطاعون [[يزيد بن أبي سفيان]] في دمشق. و[[شرحبيل بن حسنة]] الذي دفن أيضا بغور الأردن. فتولى الشام بعدهم [[معاوية بن أبي سفيان]] وكان معاوية من قبل على جند دمشق وبعلبك والبلقاء فشملت ولاية معاوية [[البلقاء]] والأردن والسواحل و[[إنطاكية]] وفيما بعد [[فلسطين]] إلى سنة 24 هـ ثم استقلت [[البلقاء]] عن [[دمشق]] بولاية بذاتها.<ref>{{cite web
| url = http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=8348
| title = صفحة من تاريخ الأردن(18)
| publisher = د. محمد المناصير -عمون
| work =
| accessdate = 2011-6-12
}}</ref> بعد وفاة الخليفة [[عمر بن الخطاب|عمر]]، اثر طعنه بينما كان يصلي بالناس في [[المدينة المنورة|المدينة]] عام 23 هـ 644 م، تولى الخلافة بعده [[عثمان بن عفان]]، الذي استمر حكمه إلى عام 33 هـ 656 م، وقد بقي معاوية في زمن [[عثمان بن عفان|عثمان]] واليا على [[الشام]]. وبعد مقتل عثمان انتخب [[علي بن أبي طالب]] خليفة للمسلمين، وبعد أن قتل [[عبد الرحمن بن ملجم]] المرادي الخليفة علي بن أبي طالب,طالب، بايع الناس ابنه الحسن، إلا انه تنازل عن الخلافة لمعاوية.<ref>{{cite web
| url = http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=8673
| title = - صفحة من تاريخ الأردن 19
| publisher = د. محمد المناصير -عمون
| work =
| accessdate = 2011-6-12
}}</ref>
[[ملف:Ajlun Castle Steps.jpg|تصغير|يمين|150بك|[[قلعة الربض|قلعة صلاح الدين]] في [[عجلون]]، إستخدمهااستخدمها المسلمون لصد هجمات [[صليبيون|الصليبيين]].]]
'''الدولة الأموية''' (660-750) أسس معاوية ابن أبي سفيان [[الدولة الأموية]] وجعل عاصمتها [[دمشق]],، عندما جاء [[الأمويون]] إلى [[دمشق]] وجدوا فيها اختلافاً جذرياً عن مدينتهم الصحراوية [[مكة]] وعاصمة الخلافة الراشدية [[المدينة المنورة|المدينة]]. فقد وجدوا فيها [[الكنائس]] و[[معبد|المعابد]] الكبيرة. ووجدوا أن دمشق مدينة لها تاريخ وحضارة وتراث تعود أصولها إلى عهود قديمة مما دفعهم لجعلها عاصمة [[الحكم الإسلامي]] ومنطلقاً [[الحضارة الإسلامية|للحضارة الإسلامية]] الجديدة. ونظراً لقرب الأردن من عاصمة الحكم الإسلامي ولتمتعها بموقع جغرافي متميز باتت على مفترق طرق الحجاج القاصدين الديار المقدسة في [[مكة]] [[المدينة المنورة|والمدينة]]. وازدهرت الحياة في الأردن، وبنيت المدن والقصور مثل [[قصر الحلابات]] و[[قصر الحرانة]] و[[قصر المشتى]] و[[قصر عمرة]] وغيرها وازدهرت التجارة واشتهر الخلفاء الأمويون بحبهم للصيد. كذلك حلت العملة [[العربية]] [[الإسلامية]] بدل العملة [[البيزنطية]] وحلت الكتابة العربية بدلا من الكتابة [[اليونانية]] وما لبثت [[اللغة العربية]] أن انتشرت وطغت على [[اليونانية]] وأصبحت اللغة الرئيسة المتداولة. وبقيت المسيحية منتشرة خلال القرن الثامن الميلادي. وبقىوبقي الوضع مزدهرامزدهراً حتى أصاب البلاد الزلزال العنيف عام 949. وساءتحيث ساءت أوضاع البلاد بسبب الزلزالالزلزال؛ ثم وجاءتجاءت الدولة [[العباسية]].
 
تأسست '''الدولة العباسية''' (750-1258 ميلادية) تأسست الدولة العباسية بعد القضاء على الدولة الأموية عام 750 ميلادية على يد أبي العباس الملقب بالسفاح. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العباس عم الرسول [[محمد]]. وكان أول عمل قام به [[أبو العباس]] هو نقل مقر [[الخلافة]] [[دمشق]] إلى [[بغداد]]. وكانت [[الدولة العباسية]] تضم آنئذ [[سوريا]],، [[فلسطين]],، الأردن,الأردن، [[العراق]],، [[مصر]],، [[المغرب]] و[[بلاد فارس]] وأقساماً من [[آسيا الوسطى]]. وبانتقال عاصمة الخلافة إلى [[بغداد]] أصبح موقع الأردن هامشياً مقارنة مع الخلافة السابقة. وهجرت بالتالي قصور الصحراء التي بناها [[الأمويون]] لممارسة الصيد ولتكون محطات تقف عندها القوافل التجارية وقوافل الحجاج المتوجهة للديار المقدسة.
 
'''الدولة الفاطمية''' (909-1171 ميلادية) شهد القرنين العاشر والحادي عشر ازدياد نفوذ [[الفاطميين]] الذين حكموا [[مصر]] واستولوا عام 969 على الأردن. وبذل [[الفاطميون]] جهودهم لبسط نفوذهم على المناطق السورية المختلفة طيلة العقدين. وفي بداية القرن الثاني عشر الميلادي تعرضت بلاد الشام لهجمات الحملات الصليبية الشرسة والتي ألقت الأردن في أتون نيران حرب مستعرة. وكان الهدف من الحملات الصليبية تلك هو تخليص [[القدس]] [[البيزنطية]] من التهديد [[التركي]] [[الإسلامي]]. وأرسلت [[القسطنطينية]] آنئذآنذاك بصفتها معقل الدولة [[البيزنطية]] تطلب من [[أوروبا]] الدعم واستعادة القدس. وهكذا توحدت قوى الغرب وسيرتوسُيّرت جيوشاً عام 1096 ميلادية.
 
وما لبث [[الصليبيون]] أن قرروا أن عليهم حماية الطرق المؤدية [[القدس|للقدس]] فبنى الملك [[بالدوين الأول]] خطاً من القلاع في عمود الأردن الفقري. ثم وحد [[بالدوين الأول]] [[سوريا]] و[[مصر]] تحت حكمه. لكن [[صلاح الدين الأيوبي]] أخرج [[الصليبين]] من [[القدس]] عام 1187 ميلادي بعد أن هزمهم في [[معركة حطين]] مما حرر البلاد من الوجود الأجنبي وخلص الأردن من السيطرة الأجنبية.
 
'''الأيوبيون والمماليك''' حكم الأيوبيون معظم سوريا ومصر والأردن لفترة امتدت ثمانين عاماً. هجم [[التتار]] على المنطقة عام 1258 ميلادي ونهبوا ودمروا كل مدينة مرت جيوشهم فيها. لكن السلطان [[الظاهر بيبرس]] هزمهم في عام 1260 في موقعة [[عين جالوت]]. ازدهر الأردن في العهد الأيوبي والمملوكي واتحد مع [[مصر]] و[[سوريا]] واحتل موقعاً بارزاً بين جاراته. وأعيد بناء حصونه وخاناته كي ينزل فيها الحجاج وهم في طريقهم ألى [[مكة]] و[[المدينة]] ومن أجل تعزيز منعة طرق التجارة الاتصالات. كذلك ازدهر في الأردن في هذا العهد وفي [[وادي الأردن]] بالذات حيث أنشأت محطات تنقية السكر المدارة بواسطة الماء. تعرضت المنطقة لهجمة جديدة [[تتار|للتتار]] في عام 1401 ميلادية، مما تسبب إضافة لضعف الحكومات وانتشار الأمراض في بعض المناطق إلى ضعف المنطقة كلها. وما لبث [[الأتراك العثمانيون]] أن هزموا [[المماليك]] عام 1516 وبهذا أصبحت الأردن جزءا من [[الامبراطورية العثمانية]] وبقيت هكذا طيلة 400 عام.<ref name="ReferenceB"/>
 
==== الامبراطورية العثمانية ====