هوية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 212.34.12.129 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة أسماء حماد
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن 3 تعديلات معلقة إلى نسخة 15745421 من 1339861mzb
سطر 10:
عدد من الهويات القومية أو الوطنية تطور بشكل طبيعي عبر التاريخ وعدد منها نشأ بسبب أحداث أو صراعات أو تغيرات تاريخية سرعت في تبلور المجموعة. قسم من الهويات تبلور على أساس النقيض لهوية أخرى.
هناك تيارات عصرية تنادي بنظرة حداثية إلى الهوية وتدعو إلى إلغاء الهوية الوطنية أو الهوية القومية.
 
== السينما وأثرها في تحديد الهويّة ==
منذ الطفولة يتعلم الفرد أنه يناسب إلى فئات معينة من الهويات - العرقية أو الجنسية أو الدينية و حتى الهوية الإقليمية أو اللغوية - ولكن كيف يعرف معنى و مضمون تلك التسمية؟ كيف تعلمتُ أنا التمييز بين تلك السمات التي تجعلني "أمريكية" أو “جنوبية" أو "أنثى"؟ الهوية ليست بذرة مجودة منذ الولادة بل هي مطواعة و مكتسبة من خبرة الحياة. يستيعاب الفرد هذه المعلومات من أهله و أقاربه و أصدقاءه و معلمينه بالإضافة على من وسائل الإعلام و السينما.
على سبيل المثال, والديّ والمجتمع حولي كانوا يدرّسوني أنّ سمات الهوية الجنوبية المؤنثة تساوي التصرف بطريقة أدبية وأخلاقية, تقديم شكل خارجي جميل (القصد كان وضع لمكياج وفساتين) في جميع الأوقات، و التحدث بلهجة الجنوبية في آن. رغم أن كان عندي والدتي كنموذج الأنوثة، فتعلمت الكثير من المعلومات عن هويتي مفترضة من الأفلام المشهورة مثل “ذهب مع الريح” حيث تواجه البطلة "الآخرين" الشماليين خلال الحرب الأهلية الأمريكية بما يظهر نعمة الجنوبية واتزان أمام الخطر و بالمقابل اليانكي العدو الجبان. ساعدت هذه القصة في تحديد الهوية الجنوبية المؤنثة لعدة عقود وكذلك تعزيز الإختلافات بين الهوية الجنوبية والهوية الشمالية.
لو نظرنا على هوية الشاب الأمريكي من أصل أفريقي، من أين تحصل على الفكرة أنّه يجب أن يكون رياضي أو متقن في سماع التناغم المسيقي؟ من المرجح أن أقوى الانطباعات تجيء لهذا الطفل من قبل الأفلام و الدعاية الرياضية حيث يرى الأبطال مثل شاكيل أونيل أو مايكل جوردان الذين يساعدون في تعريف هوية الأمريكي من أصل إفريقي في عين الجماهير.
السينما و الإعلام المرئي تساعد على تكوين و تعزيز الهوية بمقاربات مباشرة و في تأثيرات غير مباشرة على العقل الباطن. هذه المصادر تتمثل تسجيل شعبية من التاريخ المشترك والسمات المشتركة للفئة معينة - أحياناً وفقاً لتلك المجموعة نفسها أو أحيانا حسب كيف الأغلبية تصوّر هوية الأقلية أو "الآخر".
يمكن وسائل الإعلام المرئية أن يعزز الانتقاص من الهوية لفئة أقلية عندما الأقلية تعتمد على السينما و الإعلام المرئية لإحساس بقيمة الذات. مثالاً الطفل الأمريكي العربي لا يفهم ما يُكوّن "بالحياة العربية العادية" إذا ما عاش هذا الواقع أبداً و بيد أنّ يشكل انطباعاته من قبل عائلته و أمثلة من العرب الذين يشاهدهم على شاشات التلفزيون. طالما يذهب إلى المدرسة و يندمج مع زملاءه الأمريكيين غير العرب يشاهد التلفزيون الأمريكي فسيكون هناك تلاقح بين الهوية العربية من داخل المنزل والهوية الأميركية من خارجه. للأسف، يتعرض الطفل الأمريكي العربي أيضا إلى الصور السلبية المتكررة عن العرب المسلم في وسائل الإعلام الأمريكية.
السينما و الإعلام المرئي تساعد على تكوين هويتنا لتوفير شعور الانتماء مقابل "الآخر" ولكن هذا يطرح السؤال - هل هذه تصويرات عن الهوية إيجابية أو أنها تعزز الصور النمطية السلبية والتحيزات الكامنة؟
 
== انظر أيضا ==