أفلاطونية محدثة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Aboluay (نقاش | مساهمات)
Aboluay (نقاش | مساهمات)
سطر 89:
 
==الأفلاطونية الإسلامية الحديثة==
"إن [[أفلاطون]] و<nowiki/>[[أرسطو]] بالنسبة للمسلمين هم جزء من التراث الإسلامي بالطريقة نفسها التي يُنظر فيها إلى النبي [[إبراهيم]] على أنه نبي الإسلام"<ref>{{cite book|last = Morewedge|first = edited by Parviz|title = Neoplatonism and Islamic thought|year = 1992|publisher = State University of New York Press|location = Albany|isbn = 0-7914-1335-7|pages = 1}}</ref> فقد استفاد العلماء والفلاسفة العرب من أعمال أفلاطون وأرسطو وأفلوطين وغيرهم من فلاسفة الأفلاطونية الحديثة لتقييم الأفلاطونية الحديثة وتقديرها وتكييفها في نهاية المطاف لتتوافق مع الحدود السماوية للإسلام.[40]<ref>{{cite book|last = Cleary|first = edited by John J.|title = The perennial tradition of Neoplatonism|year = 1997|publisher = Univ. Press|location = Leuven|isbn = 90-6186-847-5|pages = 443}}</ref> وقد قرأ العلماء العرب كغيرهم من مفكري الأفلاطونية الحديثة السابقين أعمال أفلاطون وفسروها فلسفيًا كما أنهم توصلوا إلى أسئلة واستنتاجات مماثلة. وقد كان لترجمة مفكري الأفلاطونية الحديثة الإسلامية وتفسيراتهم آثارًا دائمة على فلاسفة الغرب مؤثرة بذلك على وجهة نظر [[ديكارت]] فيما يتعلق بمفهوم الوجود. ومن الشخصيات المهمة التي ترجمت الأفلاطونية الحديثة الإسلامية وشكَّلتها [[ابن سينا]] و<nowiki/>[[الغزالي]] و<nowiki/>[[الكندي]] و<nowiki/>[[الفارابي]] و<nowiki/>[[الحمصي]].
 
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لظهور العوامل المؤثرة للأفلاطونية الحديثة في العالم الإسلامي:
# توافر نصوص الأفلاطونية الحديثة: الترجمات العربية وإعادة صياغة نصوص مؤلفات الأفلاطونية الحديثة كانت متيسرة بشكل كبير للعلماء المسلمين بفضل توفر المخطوطات اليونانية في هذا الجانب لبقاء الكثير من فلاسفة الإغريق تحت الحكم الساساني لملوك الفرس قبل بزوغ فجر الإسلام.
# القرب الزماني والمكاني: فقد عاش أفلوطين والأفلاطونيين الجدد الآخرين لبضع قرون فقط قبل ظهور الإسلام وكان الكثير منهم من الإغريق المصريين.
# وجهات نظر الأفلاطونية الحديثة الصوفية: طريقة أفلوطين لها محتوى مشابه للباطنية الإسلامية مثل التصوف الإسلامي مما سهل قبول وفهم تعاليم الأفلاطونية الحديثة عن طريق الفلاسفة الإسلاميين.<ref>{{cite [41]book|last = Morewedge|first = edited by Parviz|title = Neoplatonism and Islamic thought|year = 1992|publisher = State University of New York Press|location = Albany|isbn = 0-7914-1335-7}}</ref>
تختلف الأفلاطونية المحدثة فى نسختها الاسلامية عن الأفلاطونية المحدثة التقليدية لإحتوائها على التوحيد الإسلامى. والنقطة البارزة فى ذلك السياق هى تغيير تعاريف الوحدانية والأصل الأول. وما غير الأفلاطونية المحدثة سوى أن الأصل الأول مجاوز للمادة. وقد قام الفلاسفة المسلمون بتغير صفات الوحدانية إلى تلك الصفات المنسوبة للإله المذكور فى القرآن. وبنسبة صفة الأصل الأول للإله فقد قاموا بتبديل التعريف لكي يتناسب مع تعريف الإله كما قرره القرآن. وصف الفلاسفة الإله بأنه منزه عن القوالب الأفلاطونية ويتصف بالإحاطة علمًا بكل شيء.